دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- استنكر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قتل آلاف المدنيين الأبرياء في غزة وهدم منازلهم، وقال الصفدي إن الإسرائيليين لن يحصلوا على الأمن ما لم يحصل عليه الفلسطينيون.

وأوضح الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، الخميس، نشرته وزارة الخارجية الأردنية في مقاطع فيديو عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا، ردا على تصريح الوزيرة الألمانية بأن ما تقوم بإسرائيل في غزة هو "دفاع عن النفس"، فقال: "لنعرف ما هو الدفاع عن النفس في القانون الدولي، ولن أدخل في قضية احتلال، لأن هذا واقع لكن لنتحدث بعقلانية بسيطة".

وأضاف الصفدي: "هل قتل 4 آلاف فلسطيني، هل تدمير 98 ألف بيت هو دفاع عن النفس؟.

وأردف وزير الخارجية الأردني: "مواطنونا يسألوننا، العرب كلهم يسألون، لماذا منع الغذاء والدواء عن أوكرانيا جريمة حرب، لكنه ليس جريمة حرب عندما يُمنع عن غزة؟، لماذا قتل الأبرياء في أوكرانيا جريمة حرب، وفي يوغوسلافيا جريمة حرب، لكنه ليس كذلك في غزة؟

وأكد الصفدي قائلا: "ليكن موقفنا واحدا، لتكن قيمنا الإنسانية واحدة، ليكن القانون الدولي سارياً على الجميع".

وأضاف: "لن يكون هناك سلام ما بقيت الفرضيات التي تُبنى عليها السياسات، تعتقد أنه يمكن تجاوز الفلسطينيين".

وقال الصفدي: "لنسمي الأسماء بأسمائها، ما يجري الآن لن يخدم إسرائيل، ولن يخدم الفلسطينيين ولن يخدم المنطقة، ما يجري الآن سيخلق ظروفا لن يكون حصادها إلا أسوأ مما عشناه، ولن يكون ضحيتها إلا الأبرياء الذين يتساقطون على مدى سنوات من هذا الصراع، الذي يعرف العالم كله سبيل حله، لكن لم يتحرك أحد للوصول إليه، وبالتالي لنكن واضحين، نحن نريد السلام للجميع، نحن لا نميز بين ضحية وضحية، نحن لا نميز بين هوية الأم المكلومة وهوية الطفل المُيتم، نحن نقول ليكن موقفنا واحدا لتكن القيم الإنسانية واحدة، ليكن القانون الدولي ساريا على الجميع".

وأردف وزر الخارجية الأردني: "خرجت ومعالي الوزيرة للتو من اجتماع مع لاجئين غزيين في الأردن. أحد الرجال الذي تحدث قال إنه فقد 53 فرداً من أسرته في غزة خلال هذه الحرب. رجل آخر قال إنه فقد أمه في حرب إسرائيل على غزة في عام 2009، وفقد عمه في هذه الحرب، وطفلة قالت إنها فقدت 4 من عماتها في غزة، ورغم هذا الوجع، ورغم أنهم يجلسون هنا ويراقبون موت أقاربهم في غزة، ورغم أنهم يعرفون أن أقاربهم في غزة لا يستطيعون الحصول على شربة ماء، فكلهم قالوا إنهم يريدون فقط أن يعيشوا في أمن وسلام".

وأكد الصفدي: "يجب أن يعلم الجميع أن ما يُبث وما يُقال من أن العرب يريدون أن يحاربوا إسرائيل، وينهوا إسرائيل من الوجود، هذا كله كلام غير صحيح، هذا كله كلام، سياسا عبر عنه العرب في مبادرة مجتمعة في العام 2002، عندما قالوا إننا نريد سلاما عادلا شاملا وعلاقات طبيعية بين إسرائيل وكل الدول العربية، مقابل أن ينتهي الاحتلال الذي هو أساس الصراع وأساس التوتر، وأن تقوم الدولة الفلسطينية ذات سيادة ليعيش الفلسطينيون والإسرائيليون بأمن واستقرار".

وأردف الوزير الأردني: "لا شيء يبرر حرمان الأبرياء أطفالاً ونساء وشيوخاً من الطعام والغذاء، هذه جريمة حرب، ولا شيء يبرر منع العلاج عن الجرحى وعن المرضى هذه جريمة حرب".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الأردنية قطاع غزة الخارجیة الأردنی جریمة حرب عن النفس فی غزة

إقرأ أيضاً:

بلينكن والصفدي يبحثان هاتفيا مرحلة ما بعد الحرب في غزة

سرايا - أجرى وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن اتصالا مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم، ناقشا خلاله الجهود الجارية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار يضمن إطلاق سراح الرهائن ويوفر خارطة طريق ملموسة لإنهاء الحرب في غزة،


وناقش الوزيران خلال الاتصال السماح بزيادة كبيرة ومستدامة في المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة.

كما بحث الصفدي وبلينكن وفقا لبيان وزارة الخارجية الامريكية، فترة ما بعد الصراع والجهود الدبلوماسية لتحقيق نهاية دائمة للأزمة في غزة توفر السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

وكرر الوزير بلينكن شكره للأردن على قيادته في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية للفلسطينيين في غزة عبر الممر البري الأردني وعمليات الإنزال الجوي المشتركة بين الولايات المتحدة والأردن.

وشدد الوزير بلينكن على التزام الولايات المتحدة المستمر بإقامة دولة فلسطينية مع ضمانات أمنية لإسرائيل.



ولاحقا أصدرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بيانا قالت فيه، تلقّى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

بحث الوزيران، خلال الاتصال، جهود التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، والمفاوضات التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة لإتمام صفقة تبادل تفضي إلى وقف الحرب على غزة.

كما بحث الصفدي وبلينكن الوضع الإنساني الكارثي في غزة، وضرورة إدخال المساعدات إلى غزة بشكل كافي وفوري وضمان توزيعها في جميع أنحاء القطاع، والتعاون في تحقيق ذلك.

وبحث الوزيران الجهود المستهدفة التوافق على خريطة طريق لإنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل والشامل، الذي أكد الصفدي أن سبيله الوحيد هو إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل على أساس حل الدولتين.

وحذر الصفدي من استمرار إسرائيل في إجراءاتها اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة والتي تقوض حل الدولتين، وتحاصر الاقتصاد الفلسطيني، وتستهدف السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها، وتدفع نحو تفجر الأوضاع.

كما أكد الصفدي ضرورة بذل كل جهد ممكن للحؤول دون توسع الصراع إلى لبنان عبر تفعيل جهود دولية تفرض التزام القرار ١٧٠١، مشيراً إلى أن وقف العدوان على غزة هو الخطوة الأساس لحماية المنطقة من خطر توسع الصراع.

وبحث الصفدي وبلينكن عدداً من القضايا الثنائية.


مقالات مشابهة

  • المرصد الأورومتوسطي: أكثر من 10 آلاف فلسطيني مفقودين تحت الأنقاض بغزة
  • الأورومتوسطي: آلاف جثامين شهود جريمة الإبادة الإسرائيلية تحت الأنقاض في غزة
  • الأورومتوسطي: آلاف جثامين شهود جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية تحت الأنقاض في غزة
  • وزير الخارجية: مصر استقبلت آلاف السودانيين ويعيشون في بلدهم الثاني
  • وزير خارجية الأردن يؤكد خطورة عدم حل القضية الفلسطينية على الدول الغربية
  • وزير الخارجية الأميركي يناقش مع نظيره الأردني جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • خلال استقباله مبعوث بوتين.. وزير خارجية الأردن يحذر من خطورة استمرار تهريب السلاح والمخدرات من سوريا
  • الصفدي ونظيره الأمريكي يُناقشان سبل وقف الحرب على غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيره الأردني هاتفيًا جهود التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة
  • بلينكن والصفدي يبحثان هاتفيا مرحلة ما بعد الحرب في غزة