مسيرات مليونية فى محيط الجامع الأزهر وعدد من المدن المصرية للتضامن مع فلسطين ووقف مجازر لابادة الاسرائلية
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
سام برس
شارك الملايين من ابناء الشعب المصري العظيم من بعد صلاة الجمعة بـ الجامع الأزهر وعدد من المن المصرية في مسيرة تضامنية مع القضية الفلسطينية ودعما لحقوق الشعب الفلسطيني وللضغط من اجل ايقاف القصف والدمار ومجازر الابادة ومحاولات عمليات التهجير وادخال المواد الطبية والغذائية والانسانية بصورة عاجلة من اجل انقاذ اطفال نساء وشباب الشعب الفلسطيني من طغيان وجبروت امريكا واسرائيل.
حيث احتشد المصلون بالجامع الأزهر الشريف، عقب صلاة الجمعة، بصحن المسجد، للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى، وردد المتظاهرون هتفات منها: تسقط تسقط إسرائيل.. من أسوان لإسكندرية تحيا القدس فلسطينية.. لا إله إلا الله اليهود أعداء الله.. بالروح بالدم نفديك يا أقصى.. أمة عربية واحدة ضد الهجمة الصهيونية.. مصر وفلسطين إيد واحدة.. يا فلسطين ما ننساكى كل الشعب العربى معاكى.. يا بلادنا العربية فلسطين هيا القضية.. يسقط قتلة الأطفال، يسقط يسقط أعداء السلام.. يسقط يسقط الاحتلال ' بحسب اليوم السابع.
ورفع المحتشدون أعلام مصر وفلسطين.. ولافتات تطالب الحكومات العربية بوقف تصاعد الانتهاكات والقتل بحق الشعب الفلسطينى...
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: نحن أمة تسعى للسلام وعلى العالم أن يتعامل مع هذه الحقيقة
ألقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، ودار موضوعها حول فضل شهر رمضان المبارك وأنه شهر البركات والانتصارات.
وقال الدكتور عباس شومان، إننا نعيش الآن أيام تحتفل فيها الأمة الإسلامية بذكرى انتصارين عظيمين في تاريخها وهما انتصار قواتنا المسلحة على العدو في العاشر من رمضان لعام 1393 هجرية الموافق السادس من أكتوبر لعام 1973م. هذا اليوم المشهود حطم فيه جيشنا أسطورة الجيش الإسرائيلي، وانتصار المسلمين بقيادة رسول الله ﷺ على كفار قريش في غزوة بدر الكبرى 17 من رمضان في العام الثاني بعد الهجرة، ومع مرور الأزمنة بين الانتصارين 14 قرنا من الزمان تفصل بينهما إلا أن هناك رابط عظيم بين الانتصارين؛ الأول في صدر الإسلام والثاني حديث شهده الكثير منا، كما أن هناك شبه كبير بينهما وهما أنهما كانا بين الحق والباطل والنهاية كانت نصرا مظفرا للحق.
وأضاف أن المسلمين لم يخرجوا للحرب قبل غزوة بدر أصلا؛ وإنما بضعة نفر خرجوا مع رسول الله ﷺ في محاولة منهم للاستيلاء على قافلة للمشركين تعويضا عن بعض ما أخذوه من المسلمين حين هاجروا إلى المدينة، لكن شاءت إرادة الله أن تقع غزوة بدر الكبرى بين المسلمين حيث وجدوا أنفسهم في مواجهة جيش جرار بعدد وعتاد قليلين، ورغم هذا التباين في القوة والاستعداد ما كان من المؤمنين أبدا الفرار من ساحة القتال، ودارت المعركة غير المتكافئة والمسلمين واثقين من نصر الله لهم، قال تعالى: ﴿إن ينصركم الله فلا غالب لكم﴾، وفي العاشر من رمضان كانت الظروف مماثلة، فرق كبير بين جيشنا بما يمتلك من عدة وعتاد ضُيق عليه، في مواجهة جيش سخر الغرب له كل إمكاناتهم.
ودعا خطيب الجامع الأزهر إلى أن نأخذ العبرة من هاتين المعركتين، حيث يعلم الجميع أننا ما زلنا في دائرة المخاطر، ومن يتابع تصريحات الأعداء ومن يقف خلفهم يعلم ذلك، حيث يردد هؤلاء أحلام اليقظة بالتوغل في بلادنا، ورغم الدروس القاسية التي تلقوها ما زالت أحلام التوسع والتمدد في منطقتنا قائمة، فعليهم مراجعة التاريخ والنظر في كم المواجهات التي دارت بين المسلمين وبينهم، حينها سيدركون أن النصر كان حليفا لنا في أغلب المواجهات لأن قوتنا غير مرئية، فهي تكمن في إيماننا وتمسكنا بربنا محذرا إياهم بمجرد التفكير في ذلك، وإلا فعليهم انتظار نصر جديد.
واختتم خطيب الجامع الأزهر خطبة الجمعة بقوله: "إن أمة الإسلام تسعى للسلام والعيش في أمان والعالم كله يعلم ذلك، وعليه أن يتعامل مع هذه الحقيقة، فنحن ندعو للسلام ولسنا أمة استسلام، نعيش في سلام ونطالب بمنع الحروب، لكن من أجل الدفاع عن أرضنا وديننا على الأمة الإسلامية أن تعمل بجد وأن تستقيم على نهج الله في شتى المجالات وفي المعاملات، وأن تلتزم بأحكام شرعنا الحنيف، وفي الدفاع عن الوطن الذي يضرب من أجله أي شيء، فنحن نعمل لنبني وطننا بكل جد واجتهاد آملين أن نكون في معية الله، راجين عفوه وغفرانه.