قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن الشعب المصري يفتخر بمواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي المشرفة، سواء في قيادة سفينة الوطن بصفة عامة وما تحقق إنجازات على ارض الوطن، أو مواقفه الدولية.

وأضاف وزير الأوقاف، أن اللقاءات المتعلقة بمصير الدول لا يتخذها إلا ولي الأمر، وإن تلك القرار تحتاج تراكم خبرات وتوفر معلومات مع إعمال العقل والترجيح بين مصلحة ومصلحة ومفسدة وأخرى أقل ضررا.

وتابع مختار جمعة أنه عند الشدائد تظهر معادن الرجال، وأن أهل الخبرة قليلون ومن يتمتعون بالخبرة والحكمة والشجاعة في وقت واحد قليلون أيضا، وكان موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي يؤكد تجاه القضية الفلسطينية يؤكد أنه صاحب رؤية وشجاع ويتمتع بالحكمة والخبرة للحفاظ على أرض مصر.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي اجتمع بمسؤولي وقيادات الدولة وكان من بينهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وحرص الرئيس على الأخذ برأي الدين وسؤال شيخ الأزهر عن رؤيته في الأحداث الجارية، ليطلع ويأخذ قرار مستنير، وكان رد الدكتور الطيب أن هناك ضرر أخف وضرر أشد، وإن كان ما يقع على أشقائنا الفلسطينيين في غزة ضرر شديد، لكن الضرر الأشد هو تصفية قضيتهم إذا ما استجبنا للضغوط الدولية وسمحت مصر بنقلهم إلى أرض سيناء.

واستطرد أن السماح لأهل قطاع غزة بدخول أرض سيناء، سيعقبه تهجير أهل الضفة الغربية إلى الأردن، وبذلك سوف تصفى القضية الفلسطينية وهو هدف الطيان الصهيوني.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الأوقاف ومحافظ السويس بالأئمة بالقاعة الكبرى بديوان عام محافظة السويس، بحضور القيادات التنفيذية ورؤساء الأحياء.

أكد وزير الأوقاف أنه في مقابل موقف مصر وتصريحات الرئيس السيسي، ورفض تصفية القضية الفلسطينية وجدنا وعي وتفهم من الاشقاء الفلسطينيين، وأكد الرئيس محمود عباس رفض تجهير الشعب من أرضه التي يموت من أجل تمسكه بها وهناك إجماع عربي وإسلامي على موقف مصر وأن التهجير هو بمثابة هدم للقضية الفلسطينية.

ومع ذلك ورغم رفض نقل أهالي القطاع إلى سيناء، إلا أن الدولة المصرية رفضت السماح بعبور مزدوجي الجنسية ورعايا الدول الأجنبية من معبر رفح إلا بعد، السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقالها الرئيس في تصريح أمام العالم كله أنه لن يسمح بخروج الرعايا الأجانب وفتح المعبر إلا بعد دخول المساعدات.

وقال الدكتور مختار جمعة إنه بوضوح شديد ما يقوم به الكيان الصهيوني من استهداف للنساء والأطفال وقصف المستشفيات بقطاع غزة، هو جرائم حرب وإبادة جماعية على مرأى ومسمع من العالم ولابد من كشف تلك الحقيقة، وذلك أمر يحتاج إلى وقفة دولية، وفي ظل التغييرات العالمية الكبيرة هذه الصورة تضع قضية العدالة الدولية على المحك.

واستكمل أن ما يحدث معروف بالصوت والصورة، واستهداف مستشفى المعمداني وبها المصابين والجرحى العزل من السلاح هو جريمة إبادة وجريمة حرب.


وشدد خلال حديثه مع الأئمة على أن الموقف المصري موقف عظيم وعلى الأئمة مهمة كبيرة وهي العمل على رفع الوعي والمضي خلف قيادتنا لأن مصر مستهدفه بوضوح شديد، ولو دخل الفلسطينيين إلى سيناء سوف يستهدفوا إسرائيل، وحينها سوف تتخذ الزريعة للحرب ضدنا بما يجر مصر لحرب مع إسرائيل.

وأضاف أن مصر دولة حريصة على السلام وراعية للسلام ومتمسكة بالسلام وتدعو إليه، وشتان بين السلام والاستسلام، لذلك فإن الرئيس السيسي أكد في المحافل الدولية أن ارض سيناء الحبيبة خط احمر، وهي أرض المكان والمكانة، ولن يتم التفريط في شبر واحد من سيناء.

وأشار إلى أن الدولة المصرية تواجه الآن ضغوط دولية في مقابل الحفاظ على أرض مصر، إلا أن تلك الدعوات لا قيمة لها أمام الجندي المصري فهو صاحب عقيدة دينية وعقيدة وطنية بأن هذه أرضه ولديه كفاءة قتالية عالية، وهو جيش من نبت الأرض لا هو مرتزق ولا يدافع عن الأرض بمقابل، وكل جندي مصري يعلم يقينا أنه لا يدافع عن أرضه فقط بل الأرض والعرض تلك الأرض الغالية التي راح دماء أباءه وأجداده في سبيل تحريرها قبل 50 عاما.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أرض الوطن الأ آلاء الأئمة الاستسلام استسلام أشقاء أرض ا ارض سيناء الأشقاء إله وزیر الأوقاف

إقرأ أيضاً:

التقي مدبولي.. أبومازن يعرب عن تقديره لدعم الرئيس السيسي لحقوق الشعب الفلسطيني

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والسفير محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا، والمندوب الدائم لمصر لدى الاتحاد الأفريقي، خلال مشاركته، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أعمال الدورة العادية الثامنة والثلاثين لقمة الاتحاد الأفريقي، التي تستضيفها العاصمة الأثيوبية “أديس أبابا”.

وأكد رئيس الوزراء في مُستهل اللقاء دعم مصر الثابت للأشقاء الفلسطينيين، وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، خاصةً حقه في تقرير المصير واستقلال دولته على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى لقائه الأخير مع رئيس وزراء فلسطين في القاهرة يوم ٦ فبراير الماضي، والتنسيق المشترك بين الجانبين لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.

من جانبه، أعرب الرئيس محمود عباس عن تقديره لدعم مصر للشعب الفلسطيني، وثبات الموقف المصري تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وطلب الرئيس محمود عباس نقل تحياته للرئيس عبد الفتاح السيسي، وتقديره لموقفه الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأعرب رئيس دولة فلسطين، عن تطلعه لعقد القمة العربية المقبلة والمقررة يوم 27 فبراير وخروجها بموقف داعم لحقوق الشعب الفلسطيني.

وخلال اللقاء، أشار الدكتور بدر عبد العاطي إلى الجهود التي تقوم بها وزارة الخارجية من خلال اتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، وذلك بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق.

مقالات مشابهة

  • مصر أكتوبر: لقاء الرئيس السيسي مع ولي عهد الأردن يأتي في توقيت مهم
  • حزب مصر أكتوبر: لقاء الرئيس السيسي وولي عهد الأردن يأتي في توقيت مهم
  • وزير الصحة: جميع قطاعات الدولة تحرص على دعم الفلسطينيين بتوجيهات من القيادة السياسية 
  • وزير الصحة: الدولة المصرية حريصة على دعم الفلسطينيين بتوجيهات القيادة السياسية
  • التقي مدبولي.. أبومازن يعرب عن تقديره لدعم الرئيس السيسي لحقوق الشعب الفلسطيني
  • النائب علاء عابد يكتب: الرئيس السيسي.. وموقفه التاريخي من القضية الفلسطينية
  • برلماني يطالب بالاصطفاف خلف القيادة السياسية لمقاومة المخطط الأمريكي الصهيوني
  • علي هامش افتتاح مسجد الدكتور محمود بكري.. مصطفى بكري يشيد بمواقف شقيقه الوطنية ويدعو للالتفاف خلف القيادة السياسية
  • أحمد تيسير :الرئيس السيسي صمام الأمان في الدفاع عن القضايا العربية
  • محلل سياسي: تصريحات وزير الخارجية الأمريكي تكشف الضغوط السياسية على المنطقة