ناشدت لجنة التنسيق اللبنانية - الأميركية (LACC) الإدارة الأميركية "تفعيل جهودها لمنع توريط لبنان في حرب غزَّة". وطلبت من "الأُمم المتحدة وجامعة الدول العربيَّة وأصدقاء لبنان في المجتمع الدولي كما الولايات المتحدة الأميركيَّة ممارسة أقصى ضغوطها الديبلوماسية لحماية لبنان وشعبه من كل عدوان واستباحة للسيادة".

وبعدما عاهدت اللجنة "الشعب اللبناني على استمرار نضالها في خدمة القضية اللبنانية حتّى قيام دولة سيدة حرة مستقلة"، اكدت "إدانتها الشديدة للتعرض للمدنيّين والمدارس والمستشفيات والإعلام ودور العبادة". ولفتت الى ان "لبنان يواجه تهديدات وجودية متعددة، وقد يكون أخطرها محاولات جادَّة لزجه في الصِراع من خلال استعمال أَرضه منصةً لتوجيه رسائل إقليمية ودولية لا علاقة لِأمنه القومي بها".

أصدرت اللجنة اليوم بيانا نشرته في واشنطن وبيروت في توقيت موحد قالت فيه: تواكِب لجنة التَّنسيق اللُّبنانية-الأميركيَّة (LACC)، والتي تضمّ ثماني منظّمات أميركيّة – لبنانيّة هي: المعهد الأميركي اللّبناني للسياسات (ALPI-PAC)، التجمّع من أجل لبنان (AFL)، شراكة النهضة اللبنانية – الأميركية (LARP) ، لبنانيون من أجل لبنان (LFLF)، المركز اللبناني للمعلومات (LIC)، لبناننا الجديد (ONL)، دروع لبنان الموحد (SOUL)، الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم (WLCU) ومعهم ملتقى التأثير المدني (CIH) بصفتِه المنظّمة اللبنانية الإستشارية للّجنة، بقلق التصعيد المتواتر الذي تشهَده الحدود الجنوبيَّة للبنان ربطا بالصِراع الجاري بين إسرائيل وحماس في غزَّة. في هذا السياق المأزوم والمحفوف بالمخاطر على لبنَان وشعبِه تؤكد لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركية  (LACC)على ما يلي:
1. الإدانة الشديدة للتعرض للمدنيين والمدارس والمستشفيات والإعلام ودور العبادة، والدعوة الصارمة لإحترام موجبات القانون الدولي الإنساني، والاحتكام إلى منطق الحوار بدل العنف في حل النزاعات.
2. العدالة هي المسار الطبيعيّ لإحلال السلام، وهذا يستدعي نبذ كل أشكال العنف والتطرف، والعودة إلى القرارات الصادرة عن الأُمم المتحدة في ما يعنى بالقضيّة الفلسطينية القائلة بحل الدولتين وعودة اللَّاجئين، إذ يكفي دماء وحروب في الشرق الأَوسط الجريح.
3. لبنَان يواجه تهديدات وجودية متعددة، وقد يكون أخطرها محاولات جادة لزجه في الصراع من خلال استعمال أَرضِه منصَة لتوجيه رسائل إقليمية ودولية لا علاقَة لِأمنِه القومي بها بأي صِلَة، وهذا يستدعي من حكومة تصريف الأعمال والقوى العسكرية والأمنية الشرعية اللبنانية موقِفا ميدانيّا حاسما لبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بما يحمي سيادة لبنَان كما تطبيق مندرجات الدستور كما قرارات مجلس الأَمن ذات الصلة بالمسألة السِيادية خصوصا 1559، 1680، 1701.
4. إدانَة التعرض للصحافيات والصحافيين في جنوب لبنَان، والذي أدى إلى استشهاد الصحافيّ عصام العبد الله وجرح ستَّة من زميلاته وزملائه، وإدانة التعرض لحرية الإعلام، والدعوة لاحترام رسالَة الصحافيات والصحافيين في تأدية مهمّتهم في نقل الحقيقة والوقائع كما يكفله الدستور اللبناني والمواثيق والمعاهدات الدوليَّة.
5. مساندة القوى السيادية الإصلاحية التغييرية في لبنان في رفضها الحاسم لزج لبنَان في الصراع ودعوتِها لتحييده عن ما لا يخدم مصالح شعبِه خصوصا في ظِل أزمة اقتصاديَّة اجتِماعيَّة ماليَّة خانقَة، وانهيار تام للبنى التحتية، ناهيكَ عن أن توريطه في الصِراع يبدو واضحا على أنَّه قرار غير لبناني وذات أهداف إقليمية خبيثة.
6. الطلب من الأُمم المتحدة وجامعة الدول العربية وأصدقاء لبنان في المجتمع الدولي كما الولايات المتحدة الأميركية ممارسة أقصى ضغوطها الديبلوماسية لحماية لبنان وشعبه من كل عدوان واستباحَةٍ للسِيادة.
إنَّ لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركية (LACC) إذ تناشد الإدارة الأميركية تفعيل جهودها لمنع توريط لبنان في حرب غزة، تعاهد الشعب اللبناني على استمرار نضالِها في خدمة القضيَّة اللبنانيَّة حتى قيام دولة سيدة حرّة مستقلة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ة اللبنانی ة الأمیرکی لبنان فی

إقرأ أيضاً:

مشروع قرار يسعى إلى وقف مبيعات الأسلحة الأميركية إلى الإمارات

يقدم  السناتور الأميركي كريس فان هولين مشروع قرار يسعى إلى وقف مبيعات الأسلحة الأميركية إلى الإمارات إلى حين تشهد الولايات المتحدة بأن الإمارات لا تسلح قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان. بحسب نسخة مبكرة من بيانه، اطلعت عليها رويترز، فإن فان هولين تقدم بمشروع قرار مشترك في هذا الشأن إلى مجلس الشيوخ، بينما قدمت زميلته الديمقراطية، سارة جاكوبس، مشروع قرار مماثل إلى مجلس النواب. فان هولين قال إن “الإمارات شريك مهم في الشرق الأوسط، لكن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي بينما تدعم وتؤجج الكارثة الإنسانية في السودان. علينا أن نستخدم نفوذنا لمحاولة حل هذا الصراع سلميا”. من غير المرجح أن تحظى جهودهما بدعم كبير في الكونغرس، إذ اعتبرت الإدارات الأميركية بقيادة رؤساء من كلا الحزبين، الإمارات شريكا أمنيا إقليميا محوريا، ولكنها ستسلط الضوء على صراع أصبح من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.الحرة إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأميركي يشدد على التزام بلاده “حلا دبلوماسيا في لبنان”
  • انعقاد أعمال الدورة السادسة من اجتماعات لجنة النقل والمنافذ الحدودية ضمن مجلس التنسيق السعودي العراقي
  • القنصل الأميركي لدى أربيل: العلاقات الأميركية العراقية توجه دفتها نحو التعاون الاقتصادي
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية دور الأمم المتحدة في دعم العمل الإنساني والإغاثي في اليمن
  • حول الجيش واليونيفيل.. هذا ما أكّده وزير الدفاع الأميركي لنظيره الإسرائيلي
  • مشروع قرار يسعى إلى وقف مبيعات الأسلحة الأميركية إلى الإمارات
  • الأمم المتحدة : 2024 الأكثر دموية للعاملين في المجال الإنساني
  • مجلس الشيوخ الأميركي يرفض وقف تزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة
  • البطريرك ميناسيان: ندعو القوى السياسية إلى اختيار رئيس يكون رمزًا للوحدة
  • لجنة التنسيق اللبنانية - الكندية في ذكرى الاستقلال: على المعارضة الاتحاد وإطلاق ثورة جديدة