قطر تؤكد لبريطانيا رفض العقاب الجماعي لأهالي غزة وأهمية إدخال المساعدات
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على "رفض سياسة العقاب الجماعي لأهل غزة"، وعلى ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى هناك بأسرع وقت.
جاء ذلك خلال لقاء أمير قطر مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في الرياض، الجمعة، على هامش انعقاد القمة الخليجية ودول الآسيان.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني أن "سوناك يشكر قطر على جهودها لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس".
وأكد سوناك وأمير قطر "ضرورة تجنب أي تصعيد في أعمال العنف بجميع أنحاء المنطقة"، بحسب "رويترز".
اقرأ أيضاً
نيويورك تايمز: بطلب أمريكي.. قطر تبدأ وساطة مع حماس لإطلاق صراح أسرى بغزة
من جانبه، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن "قتل المدنيين الأبرياء وممارسة سياسة العقاب الجماعي لغزة أمر غير مقبول تحت أي ذريعة".
جاء ذلك خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في الدوحة، مساء الخميس، والذي وصل إلى قطر في إطار تحركات دولية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وذكرت وزارة الخارجية القطرية على صفحتها في "تويتر"، أنه جرى خلال اللقاء استعراض آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية و"إسرائيل"، وسبل خفض التصعيد.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كشفت أن واشنطن طلبت من قطر التوسط لدى حركة "حماس" في ملف الأسرى الذين تحتجزهم الحركة في قطاع غزة عقب عملية "طوفان الأقصى" التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمير قطر ريشي سوناك غزة
إقرأ أيضاً:
هل تفلح الضغوط الدولية على إسرائيل في إدخال المساعدات لغزة؟
قال محللان سياسيان إن الضغط الدولي على إسرائيل لاستخدامها سلاح التجويع ضد أهالي قطاع غزة، بالإضافة إلى فشلها وعجزها عن تحقيق أي هدف ميداني بالحرب المتواصلة منذ أكثر من 18 شهرا جعلها تطرح موضوع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع على الطاولة.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) سيجتمع غدا بعد طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من الجيش العودة بخطة بشأن توزيع المساعدات في غزة.
وحسب الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى، فإن استخدام الاحتلال الإسرائيلي سلاح التجويع ضد الفلسطينيين في غزة دون أفق زمني جعل المجتمع الدولي يضغط عليه.
وفي هذا السياق، جاء في بيان أوروبي مشترك أن إسرائيل ملزمة قانونيا بإدخال المساعدات إلى غزة، وقال وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا "ندعو إسرائيل إلى استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا وبسرعة ودون عوائق، لتلبية حاجات جميع المدنيين التزاما بالقانون الدولي".
وأوضح مصطفى أن للجيش الإسرائيلي موقفا واضحا، وهو الرفض التام لأن يتحول إلى حاكم عسكري في غزة يوزع المساعدات الإنسانية.
إعلانواعتبر مصطفى أن الخلاف بين الإسرائيليين ليس بشأن توزيع المساعدات، بل حول الرؤية السياسية: إلى أين تتجه إسرائيل في حربها على غزة؟
وأشار المتحدث نفسه إلى غياب هدف سياسي واضح للعملية العسكرية الحالية في غزة باستثناء الاحتلال الذي ينظر إليه الجيش الإسرائيلي على أنه وسيلة وليس هدفا.
عجز وتعثر
ووفق الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي، فإن إسرائيل تتخبط في مأزق سياسي وعسكري، فهناك تعقيدات في العملية العسكرية، وعندما جاء رئيس الأركان الجديد إيال زامير وضع سقفا زمنيا لاحتلال غزة من 4 إلى 5 أسابيع، لكنه عجز عن تنفيذ خطته بسبب مشاكل الاحتياط والانقسام داخل الجيش.
يذكر أن اجتماع مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية أمس شهد شجارا، وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هاجم كلا من رئيسي الأركان إيال زامير وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار بسبب إدارة الحرب في غزة.
وحسب الكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر، فإن القيادة الجديدة في إسرائيل ممثلة في رئيس الأركان ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعاني من عجز ومن تعثر ميداني، إذ لم تحقق أي مكسب ميداني أو أي انجاز تفاوضي، في حين بلغت ذروة الوحشية في عدوانها على القطاع.
وفي تعليقه على موقف الأوروبيين، قال شاكر إنهم عبّروا عن انزعاجهم من سياسة إسرائيل، لكن بيانهم المشترك ليس ضغطا حقيقيا على الاحتلال الإسرائيلي، وشدد على أن الحل يكون بموقف عربي موحد.
وكانت المفوضية الأممية للشؤون الإنسانية قالت إن غزة تختنق، وإن ما يحدث هو حرمان متعمد ومقصود، مؤكدة أن السكان في القطاع حرموا من الضروريات الأساسية للبقاء أحياء.
من جهتها، تؤكد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن إسرائيل تمنع منذ 7 أسابيع دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والتجارية والأغذية ولقاحات الأطفال والوقود.
إعلان