مخيم نور شمس دمار بعد عملية للاحتلال استمرت 30 ساعة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
بعد عملية عسكرية استمرت نحو 30 ساعة، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية مخلفة 13 شهيدا بينهم 5 أطفال، إلى جانب مقتل ضابط إسرائيلي، ودمارا في الممتلكات والبنية التحية.
يبدو المدخل الرئيسي لمخيم اللاجئين الفلسطينيين وساحته وكأنهما تعرضا لقصف صاروخي ثقيل، دمر مباني وبنية تحتية ومركبات السكان خرجوا من منازلهم لتفقد بعضهم البعض، وتوافدوا على بيوت الضحايا.
وهدفت العملية الإسرائيلية في المخيم "للقضاء على المطلوبين والمسلحين"، بحسب الجيش الإسرائيلي، غير أن عشرات منهم ظهروا وسط المخيم فور الانسحاب.
يقول أحدهم رافضا المثول أمام الكاميرا إن "الجيش يريد قتل روح المقاومة لكنه فشل اليوم كما في السابق، ولن يقدر على فعل ذلك".
قصف وتدمير
بدوره، رأى مدير اللجنة الشعبية بالمخيم، طه الإيراني أن ما جرى في نور شمس بأنه "أشبه بما يجري في قطاع غزة من قصف وتدمير".
وأضاف "ما حدث خلال العملية عبارة عن مجزرة بمعنى الكلمة، بحق الأرض والإنسان، استشهد 13 فلسطينيا بينهم 5 أطفال، وأصيب 30 بينهم 7 بحالة حرجة، واعتقل مجموعة من السكان".
وتابع: "يريدون منا الرحيل وترك الأرض، لكن نحن هنا لن نرحل ولن نترك هذه الأرض التي هي ملكنا وحقنا".
وفي حارة المنشة التي شهدت أشرس المعارك بين الجيش والمقاومين، تبدو الصورة أكثر قتامة، حيث دمّرت الجرافات الإسرائيلية الشوارع ولم توفر المركبات.
يقول إبراهيم مسالمة وهو أحد سكان حي المنشية: "الوضع كان حرب حقيقية، نسمع الرصاص الحي، والقصف في كل مكان". ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي اقتحم منزله واحتجزه مع عائلته لعدة ساعات.
شهداء على الأرض
وخلال العملية، استخدم الجيش طائرات مسيرة، وعن ذلك يقول فتحي حامد "كنا في البيت، وفجأة سمعنا صوت انفجار باب المنزل خرجنا مسرعين فإذا بـ 9 شهداء على الأرض".
ولفت حامد، وهو أحد سكان المنشية أيضا، إلى أن السكان هرعوا للمساعدة ومحاولة إيصالهم للمستشفى لكن الحصار مطبق، فتم نقلهم جميعا لمسجد الحي".
وأضاف أن نجله كان بين الشهداء، وقال وهو يشير إلى الدماء أمام منزله: "هذه دماء ابني ورفاقه".
وكان شهود عيان قالوا إن القوات الإسرائيلية "اقتحمت المخيم عند الساعة الثالثة فجرا، بعدد كبير من الآليات العسكرية والجرافات، وشرعت في تدمير ممتلكات وتجريف الشوارع والبنية التحتية". وقطعت إسرائيل الكهرباء والإنترنت، عن المخيم خلال العملية العسكرية.
انفجار عبوة
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت أمس الخميس، مقتل ضابط من حرس الحدود متأثرا بإصابته، جراء انفجار عبوة ناسفة في المخيم.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في غزة.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الجاري، شن غارات مكثفة على غزة مخلفة آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نور شمس
إقرأ أيضاً:
التمييز تؤيد إلزام الحكومة بـ 258 ألف دينار أجرة أرض في مخيم البقعة
#سواليف
أيدت #محكمة_التمييز الحكم القاضي بإلزام المدعى عليهم (حكومة المملكة الأردنية الهاشمية ودائرة الشؤون الفلسطينية ودائرة الأراضي والمساحة) بأن يؤدوا للمدعين جميعاً مبلغا وقدره (258045,455) دينارا بالتكافل والتضامن فيما بينهم.
وجاء حكم المحكمة هذا بعدما ثبت لها أن المدعين وآخرين يملكون على الشيوع، حصصاً في قطعة أرض من قرية ( #عين_الباشا ) #أراضي_شمال_عمان، وتقع قطعة الأرض هذه ضمن حدود #أراضي #مخيم_البقعة، وأنها مستغلة لإقامة أبينة ومنشآت لإيواء #اللاجئين_الفلسطينيين، وأن دائرة الشؤون الفلسطينية تتولى المسؤوليات المقررة لها بموجب تعليمات مهام وصلاحيات دائرة الشؤون الفلسطينية لسنة 1988 وتتبع في سير عملها وزارة الخارجية الأردنية، وإنه وبتاريخ (30/11/1969) صدر عن رئيس الوزراء أمر الدفاع (رقم 14 لسنة 1969) مفاده الاستيلاء على قطعة الأرض موضوع الدعوى ريثما يتم استملاك حق المنفعة فيها، وقد صدر قرار مجلس الوزراء باستملاك حق التصرف في قطعة الأرض لمدة سنتين قابلتين للتجديد، لغايات إقامة وحدات سكنية جاهزة لإيواء النازحين، وقد انتهى استملاك حق التصرف بتاريخ (11/03/1972)، ولم يتم تجديده بالطرق التي رسمها القانون، وبالتالي فإن يد المدعى عليهم تغدو يداً غير مشروعة على قطعة الأرض موضوع الدعوى.
وقد ثبت للمحكمة من خلال تقرير الخبرة الفنية أن قطعة الأرض موضوع الدعوى لا تزال مستغلة بالكامل، وهي ممتلئة بالوحدات السكنية والأبنية والخدمات والطرق، وأن نصيب المدعين بما لهم من حصص في سند التسجيل من أجر مثل قطعة الأرض المنوه عنها عن الفترة الممتدة من (6/8/2020) حتى (2/10/2022) بلغ (258045.455) ديناراً.
مقالات ذات صلةوقالت المحكمة في حكمها أنه منذ انتهاء مدة استملاك حق التصرف بتاريخ (11/03/1972)، فإنَّ قطعة الأرض موضوع الدعوى تصبح في حلٍّ من أثره، ويجب أن تعود فوراً إلى أصحابها على نحوٍ من شأنه غلُّ جميع الآثار التي كانت تترتب صحيحةً بحكم الإستملاك، وأنَّ استمساك المدعى عليها بإمضاء الأحوال المادية التي أنشأها الإستملاك على الرغم من انتهائه في حق الملاك والجهة المستملكة على حدٍ سواء، من شأنه إزالة يد ملاك العقار موضوع الدعوى ومستحقيه دونما سندٍ من القانون ولا رضىً منهم، واعتبار يد المدعى عليهم على محل الاعتداء يداً غاصبةً واجباً رفعها، وتضمينها أجر مثل المنفعة المعترضة.