الجزيرة:
2024-06-30@02:41:11 GMT

مخيم نور شمس دمار بعد عملية للاحتلال استمرت 30 ساعة

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

مخيم نور شمس دمار بعد عملية للاحتلال استمرت 30 ساعة

بعد عملية عسكرية استمرت نحو 30 ساعة، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية مخلفة 13 شهيدا بينهم 5 أطفال، إلى جانب مقتل ضابط إسرائيلي، ودمارا في الممتلكات والبنية التحية.

يبدو المدخل الرئيسي لمخيم اللاجئين الفلسطينيين وساحته وكأنهما تعرضا لقصف صاروخي ثقيل، دمر مباني وبنية تحتية ومركبات السكان خرجوا من منازلهم لتفقد بعضهم البعض، وتوافدوا على بيوت الضحايا.

وهدفت العملية الإسرائيلية في المخيم "للقضاء على المطلوبين والمسلحين"، بحسب الجيش الإسرائيلي، غير أن عشرات منهم ظهروا وسط المخيم فور الانسحاب.

يقول أحدهم رافضا المثول أمام الكاميرا إن "الجيش يريد قتل روح المقاومة لكنه فشل اليوم كما في السابق، ولن يقدر على فعل ذلك".


قصف وتدمير

بدوره، رأى مدير اللجنة الشعبية بالمخيم، طه الإيراني أن ما جرى في نور شمس بأنه "أشبه بما يجري في قطاع غزة من قصف وتدمير".

وأضاف "ما حدث خلال العملية عبارة عن مجزرة بمعنى الكلمة، بحق الأرض والإنسان، استشهد 13 فلسطينيا بينهم 5 أطفال، وأصيب 30 بينهم 7 بحالة حرجة، واعتقل مجموعة من السكان".

ما حدث في مخيم نور شمس أشبه بما يجري في قطاع غزة من قصف وتدمير (الجزيرة)

وتابع: "يريدون منا الرحيل وترك الأرض، لكن نحن هنا لن نرحل ولن نترك هذه الأرض التي هي ملكنا وحقنا".

وفي حارة المنشة التي شهدت أشرس المعارك بين الجيش والمقاومين، تبدو الصورة أكثر قتامة، حيث دمّرت الجرافات الإسرائيلية الشوارع ولم توفر المركبات.

يقول إبراهيم مسالمة وهو أحد سكان حي المنشية: "الوضع كان حرب حقيقية، نسمع الرصاص الحي، والقصف في كل مكان". ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي اقتحم منزله واحتجزه مع عائلته لعدة ساعات.


شهداء على الأرض

وخلال العملية، استخدم الجيش طائرات مسيرة، وعن ذلك يقول فتحي حامد "كنا في البيت، وفجأة سمعنا صوت انفجار باب المنزل خرجنا مسرعين فإذا بـ 9 شهداء على الأرض".

ولفت حامد، وهو أحد سكان المنشية أيضا، إلى أن السكان هرعوا للمساعدة ومحاولة إيصالهم للمستشفى لكن الحصار مطبق، فتم نقلهم جميعا لمسجد الحي".

وأضاف أن نجله كان بين الشهداء، وقال وهو يشير إلى الدماء أمام منزله: "هذه دماء ابني ورفاقه".

وكان شهود عيان قالوا إن القوات الإسرائيلية "اقتحمت المخيم عند الساعة الثالثة فجرا، بعدد كبير من الآليات العسكرية والجرافات، وشرعت في تدمير ممتلكات وتجريف الشوارع والبنية التحتية". وقطعت إسرائيل الكهرباء والإنترنت، عن المخيم خلال العملية العسكرية.


انفجار عبوة

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت أمس الخميس، مقتل ضابط من حرس الحدود متأثرا بإصابته، جراء انفجار عبوة ناسفة في المخيم.

وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في غزة.

وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الجاري، شن غارات مكثفة على غزة مخلفة آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: نور شمس

إقرأ أيضاً:

توتر قد يهدّد طريق حزب الله في صيدا.. ما علاقة مخيم عين الحلوة؟

يومان مرّا على مخيم عين الحلوة في صيدا وسط "ترقب" لتصعيد مُحتمل بين عددٍ من الجماعات المسلحة، إثر عملية إغتيال العنصر في قوات الأمن الوطني الفلسطيني ياسين عقل، الإثنين الماضي، على يد المدعو محمد حمد بين منطقتي الصفصاف والرأس الأحمر داخل المخيم.

المخاوف من أن أي إشتباكٍ قد يحصل سيأتي في حال لم يجر تسليم المتهم بالجريمة، في موعد تحدد مبدئيا اليوم، في وقتٍ تقول مصادر مواكبة للشأن الفلسطيني لـ"لبنان24" إنّ أي اقتتال سيكون محدوداً باعتبار أن مختلف الأطراف الأساسية ضمن المخيم، لا تريد أي جبهة مفتوحة في الوقت الراهن على غرار ما حصل في آب عام 2023.

"حركة فتح" ملتزمة بالتهدئة وبعدم حدوث أي خضة أمنية ضمن المخيم، وتقول مصادرها إنها "حريصة على أمن عين الحلوة وسكانه"، لكن في المُقابل، هناك مخاوف من أن تقوم الجماعات المتطرفة الأخرى مثل "الشباب المسلم" التي ينتمي إليها قاتل عقل، و"جند الشام"، من إستغلال التوتر والغليان داخل المخيم، وبالتالي تحول أي اشتباك مسلح إلى ساحة اقتتال جديدة.

وسط مشهدية الترقب المرتبطة بالمشهد الأمني المتوتر، يُطرح السؤال الأساس: كيف ستؤثر تلك الإشتباكات على وضع جنوب لبنان و "حزب الله" بالتحديد؟ وماذا يعني اندلاع اشتباك مُسلح عند بوابة الجنوب وتحديداً في صيدا؟

في بادئ الأمر، فإن حصول أي اقتتال في عين الحلوة يعني توتراً في صيدا ككل، وبالتالي تأثر الأوضاع الإقتصادية والأمنية بشكل سلبي. كل ذلك، يأتي وسط اندلاع جبهة جنوب لبنان بين "حزب الله" وإسرائيل وفي ظل التهديدات المتزايدة بحصول حرب ضدّ لبنان.

عملياً، تسعى حركة "فتح" داخل المخيم لتطويق ذيول الاغتيال الأخير بالتنسيق مع الأطراف الأخرى، لكن الخطوة تكمن في أن تتخذ الجماعات المتطرفة في عين الحلوة مسار التصعيد، خصوصاً وسط ورود معلومات تُفيد بأن بعضها، لاسيما "جند الشام" و "الشباب المسلم"، قد عملَ على تجهيز نفسه عسكرياً خلال الفترة الماضية مع تكريس عمليات تسليحِ جديدة ضمن نقاط حساسة في المخيم، لاسيما في حي التعمير التحتاني والرأس الأحمر وغيرها.

الخطوات المرتبطة بهذا التسليح والتجهيز تؤسس لمخاوف بقطع طريق الجنوب باعتبار أن المخيم يقع على تماسٍ مباشر مع الأوتوستراد الذي يربط صيدا والجنوب ببيروت، وبالتالي دخول تلك المنطقة في حلقة مجهولة ستؤثر مباشر على "حزب الله".
مصدر معنيّ بالشؤون العسكرية يقول لـ"لبنان24" إنّ أي خطر ميداني في مدينة صيدا قد يؤثر لوجستياً على "حزب الله"، فنقطة الإنطلاق بين بيروت والجنوب تمرّ من هناك، أي من صيدا، وبالتالي فإن أي توتر لن يكون لصالح الحزب أبداً.

أين "حماس" من هذا التوتر؟

الخطير في أيّ معركة مُرتقبة هو أن جماعة "الشباب المسلم" التي ينتمي إليها قاتل عقل، كانت دخلت في صدامٍ مؤخراً مع حركة "حماس" داخل المخيم عبر تمزيق صور "أبو عبيدة". الحادثة هذه التي حصلت قبل نحو شهر، أسست لـ"فتنة" داخل المخيم، لكنه تم تطويقها نسبياً. إلا أنه في المقابل، وفي حال حصول أي اقتتال جديد، عندها ستكون "حماس" في واجهة الصراع، ومن المُتوقع أن تلقى صداماً مع "جند الشام" و "الشباب المسلم"، علماً أنها كانت من الجهات الأساسية التي تواصلت مع الجهتين المذكورتين خلال اشتباكات العام الماضي وأعطتهما دعماً غير مباشر ميدانياً وعبر المواقف، كما أن التنسيق كان معهما واضحاً ولا يمكن نكرانه في أوساط الداخل الفلسطيني ضمن عين الحلوة.

في حال حصول أي إقتتال، فإنّ "حزب الله" سيطلب من "حماس" دوراً جديداً يتمثل في لجمِ أي جماعة ستؤثر على خط الجنوب، وبالتالي إن شهد المخيم أي اقتتال، عندها من المتوقع أن تنضمّ "حماس" إلى "فتح" لمواجهة الجهات المتطرفة، في خطوة تمثل نقلة نوعية ميدانياً وعسكرياً وسط حرب غزة من جهة ومعركة جنوب لبنان من جهةٍ أخرى.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • 3 حوادث صعبة للاحتلال الإسرائيلي في محور الشجاعية ورفح خلال 24 ساعة
  • افتتاح مركز مخيم اليرموك الطبي والمجتمعي بدمشق
  • حماس: العملية الإسرائيلية في حي الشجاعية استمرار لحرب الإبادة
  • الدويري: عملية جنين تعكس تقدما نوعيا في عمل المقاومة
  • الضفة الغربية.. مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخر بانفجار في جنين
  • مقتل قائد وحدة قناصة وإصابة 16 جنديا أسرائيليا في مخيم جنين
  • تفاصيل "كمين مخيم جنين" ومقتل قائد فرقة القناصة الإسرائيلي
  • توتر قد يهدّد طريق حزب الله في صيدا.. ما علاقة مخيم عين الحلوة؟
  • مخيم جزيرة الحديريات الصيفي للمغامرات في سيركت X ينطلق في يوليو
  • الجيش الإسرائيلي يشرد بالقوة ربع سكان قرية أم الخي البدوية ويهدم عددا من منازلها في الضفة الغربية