أنغام ومحمد صلاح الأحدث.. كيف تفوقت قوة مصر الناعمة على إسرائيل؟
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
ما يزال الشعب المصري يوجه رسائله القوية لدولة الاحتلال إسرائيل، سواء على أرض الواقع أو عبر الأدوات الفنية الممكنة، ودائما ما تثبت قوة مصر الناعمة قدرتها الفائقة على إحداث التغيير وإيصال الرسائل، آخرها قائد المنتخب الوطني وليفربول الإنجليزي محمد صلاح والفنانة أنغام.
أنغام تفحم أفيخاي أدريدرس لن ينساه أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ كتبت أنغام ردا على تدوينه قصف قطاع غزة: «ربنا ياخدك ويريحنا من وشك»، لتبدأ سلسلة من الردود بين أنغام وأفيخاي الذي هاجمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لترد بدورها كسيدة مصرية أصيلة، ويقول عنها الجمهور: «دي قوتنا الناعمة ما بالك بالخشنة؟».
وكان الشد والجذب بين أنغام وأدرعي، ضمن الأكثر تداولا في الفترة الماضية، وعلق الجمهور: «أنغام عايزة تقول له الستات المصرية محدش يقدر يجي جنبهم»، هكذا أوصلت أنغام صوتها للعالم كله وإسرائيل على وجه التحدي بكل بساطة.
فيديو محمد صلاح يهز العالمفيديو مدته دقائق قليلة، إلا أنه في خلال ساعات وصل إلى مئات الملايين من المشاهدات، مسجلا أقوى الرسائل خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، التي لم تصل إلى إسرائيل وحسب، إنما امتد صداها إلى العالم كله، فقد وجه محمد صلاح رسالته باللغة الإنجليزية، ليفهمها أكبر قدر ممكن من سكان العالم، وقد أدان القتل بكل أشكاله.
ردود فعل إيجابية كبيرة على رسالة محمد صلاح التي هزت الوسط الكروي كله، ومصر والعالم الغربي والعربي وإسرائيل، وقال الجميع إن كلام صلاح كان بمثابة ناقوس إنذار للعالم كله، بأنه يجب فورا وقف إطلاق النار والمجازر التي تحدث في غزة.
محمود عبدالعزيز وأشهر عميل مصريارتبط الفنان محمود عبدالعزيز في الوجدان الإسرائيلي بقصة أشهر جاسوس مصري، فهو الذي تمكن بقوته الناعمة أن يجسد دور العميل في مسلسل «رأفت الهجان»، وكأنه الشخصية الحقيقية، إذ شرح بالتفصيل كيف تلاعبت المخابرات المصرية بواحد من أبرز أجهزة المخابرات -آنذاك-.
رأفت الهجان، الذي جسد شخصية رفعت الجمال، أشهر عميل مصري داخل إسرائيل، في وقت حرب أكتوبر 1973، الذي خدع أجهزة إسرائيل والمجتمع بأكمله لمدة 28 عاما من خلال شخصية ديفيد شارل سمحون، وساهم محمود عبدالعزيز في منح الدور حالة من الواقعية، خلال مسلسل من 3 أجزاء، مجسدا واحد من أهم أعماله الفنية، التي نقلته إلى مرحلة متقدمة، وعشقه الجمهور من خلاله.
عادل إمام.. طرد السفيرعادل إمام الفنان الذي تمكن من طرد السفير الإسرائيلي، في إطار من الكوميديا الفنية الهادفة في فيلمه «السفارة في العمارة»، إذ أعاد تسليط من خلاله وقت عرضه بالسينمات، نحو القضية الفلسطينية، وتحدث عن الانتفاضة، وكشف للمشاهد حقيقة إسرائيل.
وتمكن بقوته الناعمة أن يكون من المؤثرين في القضية الفلسطينية، كاشفا وحشية الاحتلال الإسرائيلي في فلطسين، وما تزال الجمل والإفيهات والمواقف الواردة من الفيلم، تتردد حتى بعد 18 عاما من عرضه.
أغاني ورسائلقوة مصر الناعمة أهمها الفن، رسائل الدعم للجانب المصري والفلسطيني، والنفور من الجانب الإسرائيلي جاءت أيض، من خلال الأغاني الوطنية التي أنتجت في وقت النكسة عام 1967، وفي وقت نصر أكتوبر المجيد 1973.
رغم حالة الانكسار التي عاشها الجيش والشعب بعد 67، إلا أن الاغاني الوطنية كانت دائما شوكة في ظهر الاحتلال الإسرائيلي، إذ ساهمت في استعادة الأمل للمصريين مرة أخرى، ومن بينها: «خلي السلاح صاحي، فدائي، عدى النهار، أحلف سماها وبترابها».
وكما كانت أغاني النكسة مؤثرة، عبرت أغاني النصر عن الفرحة والقوة والعزة التي عاشها الشعب والجيش خلال أكتوبر 73، ومن بين تلك الأغاني: «بسم الله، صباح الخير يا سينا، رايحين شايلين في إيدنا سلاح، دولا مين ودولا مين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل القوة الناعمة أنغام الاحتلال الإسرائيلي محمد صلاح من خلال
إقرأ أيضاً:
أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
على مدار العصور كان قطاع غزة بوابة آسيا ومدخل أفريقيا ومركزا مهما للعالم، ونقطة التقاء للعديد من الحضارات المختلفة، ومهدا للديانات والتعايش بين أتباعها.
وتعكس المعابد والكنائس والمساجد التاريخية في غزة غنى وعُمق الهوية الفلسطينية، حيث كان القطاع مركزا للحياة الدينية والثقافية وقِبلة للسلام، قبل أن تحوّله إسرائيل إلى مسرح لإبادة جماعية طوال أكثر من 15 شهرا.
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أبشع أنواع القصف والتدمير في غزة، مستهدفا المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المساجد والكنائس العريقة التي كانت ولا تزال تحمل في طياتها جزءا من ذاكرة وتاريخ الشعب الفلسطيني.
وخلال فترة الإبادة لم ينجُ مكان للعبادة سواء للمسلمين أو المسيحيين من هجمات جيش الاحتلال، وكانت تلك الأماكن المقدسة هدفا مباشرا للضربات الجوية والمدفعية، ما أسفر عن دمار مروع وخسائر بشرية فادحة.
ولم تكتفِ القوات الإسرائيلية بالاعتداء على المباني الدينية، بل تجاوزت ذلك إلى ارتكاب جرائم قتل بحق علماء الدين وأئمة المساجد.
738 مسجدا سُويت بالأرضويقول المتحدث باسم وزارة الأوقاف في قطاع غزة إكرامي المدلل إن "صواريخ وقنابل الاحتلال سوّت 738 مسجدا بالأرض، ودمرتها تدميرا كاملا من أصل نحو 1244 مسجدا في قطاع غزة، بما نسبته 79%".
إعلانوأضاف "تضرر 189 مسجدا بأضرار جزئية، ووصل إجرام الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلين الآمنين، كما دمرت آلة العدوان الإسرائيلية 3 كنائس تدميرا كليا جميعها موجودة في مدينة غزة".
وأشار إلى أن الاحتلال استهدف أيضا 32 مقبرة منتشرة بقطاع غزة، من إجمالي عدد المقابر البالغة 60، حيث دمر 14 تدميرا كليا و18 جزئيا.
وأوضح أن "استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي في سياق استهداف الرسالة الدينية، فالاحتلال يُدرك أهمية المساجد ومكانتها في حياة الفلسطينيين، وهي جزء لا يتجزأ من هوية الشعب".
كما أكد المدلل أن "استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي ضمن حربه الدينية، وهو انتهاك صارخ وصريح لجميع المحرمات الدينية والقوانين الدولية والإنسانية".
وأضاف "يسعى الاحتلال لمحاربة ظواهر التدين في قطاع غزة ضمن حربه الدينية الرامية لهدم المساجد والكنائس والمقابر".
ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتدمير المساجد، بل قتل 255 من العلماء والأئمة والموظفين التابعين لوزارة الأوقاف، واعتقل 26 آخرين.
وتاليا أبرز المساجد التي طالتها آلة الدمار والعدوان الإسرائيلية:
المسجد العمري الكبيريُعد من أقدم وأعرق مساجد مدينة غزة، ويقع في قلب المدينة القديمة بالقرب من السوق القديم، تبلغ مساحته 4100 متر مربع، مع فناء بمساحة 1190 مترا مربعا.
ويضم 38 عمودا من الرخام المتين، مما يضيف لجمال المسجد وتاريخه العريق، ويعتبر الأكبر في قطاع غزة، وقد سُمي تكريما للخليفة عمر بن الخطاب.
وفي تاريخه الطويل، تحوّل الموقع من معبد فلسطيني قديم إلى كنيسة بيزنطية، ثم إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي.
تعرض المسجد للتدمير عدة مرات عبر التاريخ نتيجة الزلازل والهجمات الصليبية، وأعيد بناؤه في العصور المختلفة، من العهد المملوكي إلى العثماني، كما تعرض للدمار مجددا في الحرب العالمية الأولى، ورُمم لاحقا في العام 1925.
إعلان مسجد السيد هاشميقع في حي الدرج شرق مدينة غزة، ويُعتقد باحتضانه قبر جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف، الذي ارتبط اسمه بمدينة "غزة هاشم".
تعرض المسجد لأضرار كبيرة جراء قصف شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية في 7 ديسمبر/كانون الأول 2023.
مسجد كاتب ولايةيشترك بجدار واحد مع كنيسة برفيريوس، ويعد من المساجد الأثرية المهمة بغزة، وتُقدر مساحته بنحو 377 مترا مربعا.
يرجع تاريخ بناء المسجد إلى حكم الناصر محمد بن قلاوون أحد سلاطين الدولة المملوكية في ولايته الثالثة بين عامي 1341 و1309 ميلادية.
تعرض لقصف مدفعي إسرائيلي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 متسببا في أضرار جسيمة.
المسجد العمري في جباليايعد مسجد جباليا أحد أقدم المعالم التاريخية في البلدة ويُطلق عليه سكان المنطقة "الجامع الكبير"، ويتميز بطرازه المعماري المملوكي.
تعرض المسجد للتدمير عدة مرات، آخرها في حربي 2008 و2014، ورغم ذلك بقي رمزا مهما للمنطقة.
كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية اليونانية المتضررة بعد غارة جوية في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الأوروبية) وتاليا أبرز الكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة: كنيسة القديس برفيريوسأقدم كنيسة في غزة وثالث أقدم كنيسة في العالم، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الخامس الميلادي، وهي تقع في حي الزيتون، وسُميت نسبة إلى القديس برفيريوس، حيث تحتضن قبره.
وتعرضت للاستهداف المباشر أكثر من مرة، الأولى كانت في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما تسبب بدمار كبير، والثاني في 19 من الشهر ذاته، ما تسبب بانهيار مبنى وكلاء الكنيسة بالكامل، ووقوع عدد من الشهداء والجرحى من النازحين الذين تواجدوا بداخلها.
كنيسة العائلة المقدسةتعد كنيسة العائلة المقدسة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة، وكانت مأوى للمسيحيين والمسلمين خلال فترة الإبادة، وتعرضت للقصف الإسرائيلي مما أسفر عن أضرار جسيمة.
تم تأسيس الكنيسة في أوائل القرن العشرين، على يد الرهبان الفرنسيسكان، وبنيت الكنيسة على الطراز المعماري الكاثوليكي التقليدي.
إعلانوتُعد الكنيسة مكانا مهما للمسيحيين في غزة، حيث تُستخدم لأغراض العبادة وتقديم الدعم الروحي للمجتمع المسيحي الفلسطيني.
كما كانت مركزا ثقافيا ومجتمعيا يوفر العديد من الأنشطة الدينية والاجتماعية للمجتمع المسيحي في المنطقة.
كنيسة المعمدانيتتبع الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في القدس، حيث تم تأسيسها عام 1882 ميلادية على يد البعثة التبشيرية التي كانت تابعة لإنجلترا.
وارتبط اسمها خلال الحرب بمجزرة مروعة، حيث تعرضت ساحة المستشفى المعمداني، وهي جزء من مباني الكنيسة، لقصف إسرائيلي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن استشهاد نحو 500 فلسطيني من المرضى والنازحين الذين كانوا متواجدين في المستشفى.