معدل تلوث غير معتاد لهذا الموسم في تايلاند والحكومة تعد بالتحرك
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أرغم الارتفاع غير المعتاد لمعدلات التلوث في تايلاند السلطات على ان تعد باتخاذ تدابير لتحسين نوعية الهواء، لكن الناشطين في مجال البيئة يرون انها لا تعالج أسس المشكلة.
اعتبارا من الجمعة كانت بانكوك بين المدن العشر الأكثر تلوثا في العالم، بحسب تطبيق مراقبة نوعية الهواء IQAir.
وقالت الحكومة إن الارتفاع المفاجئ كان مدفوعًا إلى حد كبير بالظروف الجوية، حيث تراكمت الجزيئات الدقيقة بسبب الهواء البارد والضغط الجوي المرتفع والطقس الجاف.
وحذر الفئات الاكثر ضعفا من المستويات العالية من PM2.5، وهي جزيئات دقيقة للغاية يمكنها دخول مجرى الدم.
ووعدت السلطات، في بيان “بالحد من المناطق المسموح فيها بالحرق، ووضع الضوابط، وزيادة نقاط المراقبة، والتفاوض مع القطاعات المعنية بشأن التلوث العابر للحدود”.
لكن مجموعات الدفاع عن البيئة ترى ان الحكومة تتجاهل أحد أهم أسباب المشكلة وهو الصناعة.
وقالت علياء مون أوب، رئيسة حملة تلوث الهواء في منظمة غرينبيس تايلاند لوكالة فرانس برس “علينا وضع اليد على الجرح”.
وأضافت انه في العالم “هناك عدة دراسات تظهر ان النشاط الصناعي هو وراء قسم كبير من PM 2.5، ولكن لدينا القليل من البيانات الرسمية” عن تايلاند.
القطاع الصناعي مسؤول فقط عن 4% من السحابة السامة التي تغطي بانتظام مناطق معينة من البلاد، عموما بين كانون الثاني/يناير ونيسان/ابريل كما أكدت الحكومة التي تشير باصابع الاتهام الى حرق بقايا الأشجار، بما في ذلك من الدول المجاورة.
وقال بانشوم سايتانغ مدير منظمة الانذار البيئي والنهوض -تايلاند إن حدوث ارتفاع التلوث الأخير خارج موسم الحرائق يظهر أن تأثير القطاع الصناعي من المرجح أن يكون أكبر بكثير.
وأفادت وزارة الصحة التايلاندية أن أكثر من مليوني تايلاندي طلبوا علاجا طبيا هذه السنة بسبب مشاكل مرتبطة بسوء نوعية الهواء.
المصدر أ ف ب الوسومتايلاند تلوثالمصدر: كويت نيوز
إقرأ أيضاً:
منجزات من أجل الإنسان
تمضي سلطنة عمان بخطى واثقة نحو تحقيق مزيد من الرعاية لأبناء الوطن وكل من يعيش على ترابه الطاهر، وتمضي قاطرة التنمية لتضيف مزيدا من المنجزات الوطنية في ربوع البلاد، وبافتتاح مستشفى المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية - مسقط، في ظل الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- أضيفت لبنة أخرى إلى البناء التنموي الشامخ للنهضة المتجددة، ستسهم في توفير رعاية صحية وفق أرقى المعايير، وسيتكامل هذا المشروع الطبي الكبير مع العديد من المستشفيات قيد التشييد في عدد من المحافظات، من بينها مستشفى السلطان قابوس الجديد بصلالة الذي بلغ نسبة متقدمة في الإنجاز، ومستشفى الفلاح ومستشفيات السويق وسمائل والنماء، وغيرها من المؤسسات الصحية التي ترفد القطاع الطبي في العهد الزاهر الميمون، وتؤكد العزم نحو مد مظلة الرعاية الصحية المتكاملة والتخصصية في ربوع البلاد، بما ينسجم مع الزيادة السكانية المتنامية واحتياجات المحافظات. ولا شك أن مشروع المدينة الطبية بمرافقه المتعددة يشكّل قيمة مضافة للقطاع الصحي في سلطنة عُمان، ويحقق أحد مستهدفات رؤية عمان 2040 الساعية لتوفير رعاية صحية مثلى. ويكتسب المشروع أهمية كبيرة في تعزيز سوق العمل بالكوادر العمانية المدربة، حيث حقق القطاع الصحي معدلات تعمين مرتفعة بلغت 72% بنهاية 2023، حيث بلغ عدد الأطباء العمانيين 6117 طبيبا و876 صيدلانيا و16 ألف ممرض وممرضة. وما شهده القطاع الصحي في سلطنة عمان من توسع على مدى السنوات الماضية، يؤكد المساعي الجادة نحو رفع كفاءة البنية الأساسية الصحية في البلاد، حيث يبلغ عدد المستشفيات 50 مستشفى، توفر 5024 سريرا و215 مجمّعا ومركزا صحيا. كل تلك الأرقام التي تشهد نموا سنويا، دليل على حجم الاهتمام الحكومي بصحة الإنسان، والعمل الدؤوب لتوفير مختلف أنواع الرعاية الصحية وتوسيع مظلتها من أجل مجتمع صحي يسهم في البناء والتنمية. وبفضل اهتمام سلطنة عمان بتطوير القطاع الصحي وإنجازاتها المتواصلة في هذا المجال، حققت تقدما كبيرا في مؤشرات الرعاية الصحية، حيث تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن تنفيذ أولوية الصحة في سلطنة عمان خفّض معدل وفيات الأطفال الرضّع ليصل إلى 8.8 لكل 1000 مولود حي، مع تراجع معدل وفيات الأطفال الأقل من 5 سنوات إلى 10.8 وفاة لكل 1000 مولود حي، وانخفاض معدل الوفيات الخام وصولا إلى 1.7 وفاة لكل 1000 من السكان وارتفاع معدل العمر المتوقع في سلطنة عمان إلى 78.3 سنة. هكذا تتوالى منجزات النهضة الشاملة، وتتواصل مسيرة الخير والعطاء في ربوع عمان، متسلحة بتلاحم أبناء الوطن مع القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- لتحقيق المزيد من النمو والرفاه والازدهار. |