بطولات كرة السلة في ألعاب فيجيتال

فاز الفريقان الروسي Liga Pro Team والإسباني Ramboot Esports في مسابقة كرة السلة ضمن ألعاب فيجيتال الـ10 التي جرت في مدينة قازان في إطار مرحلة التصفيات لألعاب المستقبل في عام 2024.

منصة مع إضاءة خلفية ومستوى عال من التنظيم واقتداء بمايكل جوردان: فماذا عن إعجاب الحاضرين ضمن بطولات كرة السلة في ألعاب فيجيتال؟

وأثارت هذه المسابقات جميع المشاركين إذ أعجب بعضهم بتنظيم البطولة وآخرون أشاروا إلى جمالية إضاءة منصة "ستريت بول"، بينما ابتهج البعض الآخر بحصولهم على فرصة لزيارة المدينة الجميلة.

وأصبحت الرياضات الرقمية جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية في السنوات الأخيرة. إذ يشارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص وأصبحت بعض أنواعها لا تقل شعبية عن الرياضات التقليدية.

الأخصائيون في روسيا نظروا إلى المستقبل وحاولوا جمع ما بدا سابقا مستحيلا وهكذا أصبحت كرة السلة الفيجيتال أكثر الأمثلة وضوحا، حيث يتنافس الرياضيون ضمن اللعبة الإلكترونية أولا ومن ثم يتنافسون في الملعب.

في مدينة قازان وفي إطار الذكرى العاشرة لألعاب فيجيتال جرى أروع حدث في تاريخ الألعاب الجديدة إذ أقيمت البطولة في معرض "قازان إكسبو" وتم تركيب لوحات إضاءة LED خاصة على أرضية المنصة مباشرة لتصبح البطولة شبيهة بعالم المحاكاة الإلكترونية قدر الإمكان.

وشاركنا أحد قادة فريق Liga Pro Team شالفا شاتاشفيلي انطباعاته قائلا: "إن ما نراه الآن رائع جدا والشكل العام مذهل للغاية ومن الممتع جدا المشاركة في هذه الألعاب، فقد شاركت في العديد من المسابقات الأخرى لكنها المرة الأولى التي أرى فيها هذا التنظيم. الأمر لا يتعلق بمنطقة اللعب فحسب وإنما بمنطقة الإحماء كذلك". 

إقرأ المزيد بوتين يصف موقف اللجنة الأولمبية الدولية تجاه الرياضيين الروس بـ"التمييز العرقي"

كان فريق سانت بطرسبورغ هو الأفضل على الإطلاق في بطولة كرة السلة البدنية "طريق البطل". جمعت تشكيلة الفريق الأفضل من بين اللاعبين. كان ميخائيل بانشينكو الحاصل على البطولة الوطنية لكرة السلة الإلكترونية، ثلاث مرات، المسؤول عن المنافسة في الجزء الافتراضي. وسيطر شاتاشفيلي، الحائز على الذهبية في البطولة الروسية، على المباراة بتشكيلة 3×3.

عزز فريق Liga Pro ترشيحه، وتأهل لألعاب المستقبل. في الدور نصف النهائي فاز على فريق Rodina Media، الذي فاز بعد ذلك بالميدالية البرونزية، وفي المواجهة الحاسمة لم يترك أي فرصة لفريق U.R.

"بطولة جيدة، وصالة ممتازة وبث رائع. خاصة وأن أرضية الملعب ذات ​​الإضاءة الخلفية فكرة رائعة. إنني عندما رأيت الملعب، فكرت على الفور إنه يشبه إلى حد كبير ملعب محاكاة. وقال بانتشينكو: "كنت أتخيل دائمًا أنهم واقعيون كما في اللعبة الحقيقة. الصورة الآن هي أهم شيء في أي حدث، وبالنسبة للرياضات البدنية فهي رائعة".

شاركت ثمانية فرق من أذربيجان وبيلاروسيا وغواتيمالا وإسبانيا وكازاخستان والصين وتركيا وصربيا في البطولة الدولية العاشرة لألعاب فيجيتال، بالنسبة للكثيرين، كانت حقيقة المشاركة في حدث بهذا المستوى بمثابة مكافأة، ولكن ليس للمتنافسين الرئيسيين - Ramboot Esports الإسباني وPartizan Esports الصربي. حيث ضم كلا الفريقين رياضيين إلكترونيين محترفين ونجوم كرة سلة حقيقيين.

 لم يتمكن الباقون إلا من مشاهدة المنافسة القوية للعمالقة. وفي الدور نصف النهائي، فاز Partizan على Alov Basket الأذربيجاني بفارق 13 نقطة. حتى أن فريق Ramboot قد لقن فريق MDMX الصيني درساً وفاز بـ  39:17. وفي المباراة الحاسمة، أظهر الإسبان أنهم أقوى قليلاً في الوقت الراهن. حيث إنهم في المباراة الافتراضية، قاموا بأداء رائع بفضل اللعب المذهل لجون جالارزا، ثم لم يسمحوا للفريق الصربي بتشكيل هجمات خطيرة في الملعب.

 "أود أن أشكر المنظمين على الدعوة لهذه البطولة الرائعة. لم نستمتع بالمنافسة فحسب، بل قضينا أيضا وقتا رائعا في مدينة جميلة". أكد على ذلك جالارزا، الذي قدم أداء رائعًا في جميع مباريات البطولة.

وخلال المنافسة على الميدالية البرونزية، فاز Alov Basket على فريق MDMX، لكن لا يزال أمام الفريق الصيني الواعد طريق طويل ليقطعه. إذا قام ممثلو الصين بتحسين مهاراتهم في الجزء الافتراضي، فسيكونون قادرين على تحقيق المزيد.

رئيس الفريق شيان شين هواي يمارس لعبة كرة السلة بمهارة، وفي حوار لقناة RT قال إنه مع شركائه لم يتمكنوا من اجتياز مرحلة اختيار الفرق في دولته ولكنهم استجابوا للدعوة بكل سرور.

 وتوقّع قائلا: "يمكنني أن اتسلى في وقت الفراغ بالألعاب الإلكترونية، ولكنني أفضل أن أمسك بيدي الكرة وليس عصا اللعب. فبالرغم من أن الألعاب الإلكترونية عموما منتشرة جدا في الصين، إلا أنني آمل أن أمثل بلدي على أرض الملعب مباشرة. ولكن من الممتع أن أجرب نفسي في شيء جديد. لقد شاهدت الكثير من المسابقات المختلفة ولكني لم أرَ مثل هذا من قبل. أظن أن ألعاب الفيجيتال تعطي دفعة جادة لتطوير هذا القطاع بأكمله".

ووفقا لاعتراف شيان شين فإن الألعاب في قازان قد ساعدته مع زملائه بالمنتخب في شحذ مهاراتهم في فئات جديدة عليهم، مع العلم أنهم حاولوا تعويض غياب الخبرة بالاجتهاد.

 وأضاف الرياضي: "أحاول دوما مساعدة الشركاء. فإن فشلوا في إنجاز مهمتهم في جهاز المحاكاة، يتوجب عليّ أن أعطي نتائج خلال التطبيق العملي في الملعب. وخاصة أننا في الفريق أصدقاء مقربون ونعرف بعضنا البعض منذ ست أو سبع سنوات. أحد الشباب كان زميلي في المدرسة منذ الإعدادية".

 ومع ذلك لم يتفاجأ من أنه توجب عليهم اللعب 2×2. ويرى الرياضي بأن هذه الصيغة لا تختلف كثيرا عن لعبة ستريت بول، الداخلة ضمن برنامج الألعاب الأولمبية، وقواعد اللعبة واحدة تقريبا. ولم يدُر الحديث دون التطرق إلى نجوم الرياضة الوطنية ومقارنتهم مع غيرهم.

 وقال الصيني ضاحكا: "بالطبع، إن ياو مين مشهور جدا ولكننا في الصين نعلم من هو كيريلينكو. في طفولتي كنت ألعب بجهاز المحاكاة الإلكتروني وكان ضمن اللعبة لاعب كرة سلة كهذا. وأذكر أن المعلّق كان يسميه AK-47. أما عن ألكسي شفيد فلم أسمع به أبدا للأسف الشديد. وإذا ما تحدثنا عن اللاعبين الروس إجمالا فإنني أعرف أن ماريا شارابوفا كانت تصرخ بصوت عال في الملعب".

 ويبقى اللاعب المفضل لدى لاعب كرة السلة مايكل جوردان وليس مين. علمنا أنه في ذلك الوقت عندما أنهى المدافع الأسطوري لمنتخب "شيكاغو" مسيرته الرياضية كان شين هواي صغيرا في السن، ومع ذلك فهو يفضل "صاحب الخفة" جوردان الطائر على النجوم المعاصرين في الرابطة الوطنية لكرة السلّة. وعلى ما يبدو لهذا السبب قد تصرف بنفس الأسلوب محاولا تحقيق المستحيل وإنقاذ فريقه.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic