الكلمة السامية لجلالة الملك المعظم أمام القمة الخليجية مع دول رابطة الآسيان
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه أمام القمة الخليجية مع دول رابطة الآسيان.
بسم الله الرحمن الرحيم أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يطيب لنا بدايةً أن نتوجه بجزيل الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة أخينا خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لاستضافة هذه القمة المهمة بين دولنا الصديقة، والتي تأتي للارتقاء بمستويات التقارب والتكامل بين الجانبين نحو تعاون منظم وطويل الأمد، حافل بالفرص الواعدة لخير ونماء دولنا أجمع.
الحضور الكريم، يشكّل اجتماعنا هذا، تجسيداً حقيقياً لدور التحالفات القوية والمستندة إلى مبدأ « ثقة الشراكة « في تأمين السلام والاستقرار والتنسيق لمعالجة ما يستجد من تحديات، مهما بلغت صعوبتها، أو طال أمدها.
ولقد كان لمملكة البحرين إسهاما، نعتز به، عندما استضافت أولى محطات هذا التعاون الاستراتيجي، في العام 2009م، وندعم منذ ذلك الحين، الجهود المشتركة للوصول إلى مستويات جديدة من التعاون المثمر مع شركاء موثوق بهم وبسعيهم لإحلال السلام والدفاع عن قضاياه، وبإصرارهم الدائم على التفوق في كافة ميادين الانتاج.
ونبارك ما تم الاتفاق عليه ضمن خطة العمل المشتركة، والتي ستمكّننا من الاستفادة القصوى من إمكانات دولنا مجتمعة، وخصوصاً في مجالات التبادل التجاري والاستثماري والتكنولوجي والثقافي.
وإننا على يقين، بأن تفعيل شراكاتنا سيسهم في حفظ استقرار النظام العالمي وصون مصالحه، وفي جعل تعاوننا هذا، نموذجاً فاعلاً لقوة التصميم الجماعي في تغليب لغة التفاهم والحوار البناء، وبمد جسور التعاون والتكامل من أجل عالم أكثر أمناً وإشراقاً.
ونؤكد هنا، على ضرورة وقف كافة الصراعات التي تهدد أمننا الإنساني وتطورنا الحضاري، وستبقى قضية فلسطين أولويتنا الكبرى، وموقف مملكة البحرين في دعم وتأييد جهود السلام الشاملة لإيجاد حل عادل لها، لهو موقف ثابت لا حياد عنه، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 ، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي هذا الإطار ندعو إلى سرعة احتواء التصعيد القائم في قطاع غزة، وأن يتم العمل على حماية المدنيين من الجانبين، وإطلاق سراح أي مدنيين محتجزين. كما نشدد على ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية والغذاء والماء والكهرباء إلى قطاع غزة، والابتعاد عن سياسة تهجير أهلها من بيوتهم وأحيائهم وأرض أجدادهم، وأن تكون المساعي السلمية هي الخيار الأوحد لتحقيق السلام الذي ننشده جميعاً.
وقبل الختام، نكرر شكرنا وتقديرنا للمملكة العربية السعودية الشقيقة لجهودها المخلصة في دعم العمل الجماعي، وعلى كرم الضيافة وطيب الاستقبال والوفادة. سائلين المولى، أن يجعل التوفيق والسداد حليفاً لخطاها المباركة في خدمة البشرية ومن أجل رخاءها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
توافق مصري عراقي حول غزة وسوريا قبل القمة العربية
مصر – أكدت مصر والعراق على ضرورة تنفيذ الخطة العربية لإعادة الإعمار في غزة والتي أقرتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة مارس الماضي ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تناول جهود الإعداد للقمة العربية المقبلة المقرر انعقادها في بغداد يوم 17 مايو القادم.
وأعرب السيسي عن ثقته في قدرة العراق على قيادة العمل العربي المشترك خلال العام المقبل خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة العربية والتي تستدعي تعزيز التعاون والتكاتف بين الدول العربية.
وتناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية خاصةً في قطاع غزة، واستعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار والتأكيد على أهمية تنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار غزة مع رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
كما بحث السيسي والسوداني الأوضاع في الأراضي العربية السورية والتأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار سوريا وسلامة أراضيها.
وبحث الزعيمان سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والعراق لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بالإضافة إلى قطاعات البنية التحتية والنقل بما يحقق الأهداف التنموية للبلدين ويعزز تطلعات الشعبين نحو المزيد من التعاون والازدهار.
ومن ناحيته ثمن رئيس الوزراء العراقي ثقة مصر في قدرة العراق على قيادة العمل العربي المشترك خلال العام المقبل، مشددا على حرص بلاده على تحقيق توافق عربي شامل حول القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وتستعد العاصمة العراقية بغداد لاستضافة القمة العربية الـ34 في 17 مايو في حدث يعد الأبرز دبلوماسيا في المنطقة خلال أكثر من عقد، حيث تسعى العراق إلى تعزيز دورها كمركز للحوار العربي وصياغة توافق حول القضايا الملحة.
المصدر: RT