عربي21:
2024-11-05@04:24:37 GMT

ناشونال إنترست: لماذا تظل قطر شريكا مهما لأمريكا؟

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

ناشونال إنترست: لماذا تظل قطر شريكا مهما لأمريكا؟

نشر موقع ناشيونال إنترست تحليلا للباحث غريغ بريدي، الزميل في مركز الشرق الأوسط التابع للموقع، قال فيه إنه في أعقاب الهجوم المروع على إسرائيل الذي شنه مقاتلو حماس في 7 تشرين الثاني/ أكتوبر، أصبحت العلاقة بين قطر وحماس تخضع لتدقيق مكثف بين المراقبين الأمريكيين. ويرى البعض أن الولايات المتحدة يجب أن تعاقب قطر أو تضغط عليها بشدة على الأقل، ربما إلى جانب تركيا، نتيجة لعلاقاتهما مع حماس وجماعة الإخوان المسلمين الأوسع.

لكن زعزعة أسس العلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة وقطر، التي خدمت الولايات المتحدة بشكل جيد منذ عام 1996، سيكون أمرا غير حكيم على الإطلاق.

أولا، من المهم وضع علاقة قطر مع حماس في سياقها الأمريكي والإسرائيلي، فقد كانت حماس في قلب سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرامية إلى تجنب أي نقاش جدي حول الدولة الفلسطينية. وأفادت الصحافة الإسرائيلية على نطاق واسع أن نتنياهو أدلى بتصريحات في اجتماع عام 2019 مع قادة الليكود؛ اقترح فيها على الإسرائيليين الذين يعارضون قيام دولة فلسطينية دعم تحويل الأموال (معظمها قطري) إلى غزة، وذلك للحفاظ على الفصل بين غزة وجيوب الحكم الذاتي في الضفة الغربية في ظل السلطة الفلسطينية سيمنع قيامها. ولم يكن هذا هو دافع قطر لتوفير الأموال لإبقاء غزة على قيد الحياة في ظل غياب اقتصاد طبيعي، ولكن من الواضح أن قطر كانت تتصرف بعلم ورضا القيادة الإسرائيلية.


ثانيا، لدى قطر جارتان أكبر حجما، السعودية والإمارات، فكرتا جديا في القيام بعمل عدواني عسكري ضد قطر في عام 2017 في بداية حصارهما للسفر والتجارة مع قطر. وقد أدت القاعدة الأمريكية الكبيرة بالقرب من الدوحة إلى تقييد أي خطط لمثل هذا العمل العدواني بشكل خطير، حتى عندما بدا أن الرئيس ترامب يدعم الجانب السعودي الإماراتي لفترة وجيزة. وفي حين قامت الدول بتطبيع العلاقات بينها وإعادة فتح سفاراتها في وقت لاحق، فإن نفس الحكام لا يزالون في السلطة، ويظل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شخصية متقلبة. وحتى بعد الحشد العسكري القطري في السنوات اللاحقة، لا تزال جارتاها أكثر تفوقا بكثير منها. وبالتالي، سيكون من غير المنطقي إلى حد كبير أن تستخدم الدوحة حقوق قاعدة العديد كوسيلة ضغط ضد واشنطن، ومن شأن أي تحرك من الولايات المتحدة إلى نقل القاعدة إلى أي من الدولتين أن يهز العلاقة بين قطر والولايات المتحدة إلى الأعماق.

هناك أيضا العديد من العوائق المعروفة التي تحول دون نقل الأصول الجوية الأمريكية إلى السعودية أو الإمارات. وقد أوقفت وزارة الخارجية بالفعل بيع طائرات مقاتلة من طراز F-35 إلى الإمارات، ويرجع ذلك جزئيا إلى المخاوف بشأن النفوذ والوجود الصيني المحتمل. ومن المشكوك فيه أيضا أن تقوم السعودية بتمويل قاعدة أمريكية بالكامل كما فعلت قطر. وكما أظهرت المفاوضات الأخيرة التي أجرتها إدارة بايدن مع محمد بن سلمان بشأن التطبيع المحتمل مع إسرائيل، فإن محمد بن سلمان يوجه "طلبات" من الولايات المتحدة، وليس العكس.

وأخيرا، تجدر الإشارة إلى أن قطر سمحت باستخدام قاعدة العديد في مهام هجومية في العراق، حتى بعد أن أعلن المسؤولون القطريون معارضتهم لغزو عام 2003. وحدت الإمارات استخدام قاعدة الظفرة خلال غزو عام 2003 على عمليات التزود بالوقود والاستطلاع غير الفتاكة. ورغم أن غزو العراق كان خطأ واضحا، فإن المرونة التي وفرتها ترتيباتنا مع قطر عندما كانت الأمور في وضع حرج، حتى عندما نصحونا بحكمة بعدم القيام بذلك، كانت حاسمة في تنفيذ هذا المشروع.


وأخيرا، تجري قطر حاليا مفاوضات حساسة نيابة عن كل من الولايات المتحدة وإسرائيل مع حماس سعيا إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأمريكيين وغيرهم من الرهائن. ومن المفترض أيضا أن تواصل قطر العمل كوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، في الوقت الذي نسعى فيه إلى تجنب التصعيد إلى حرب إقليمية أوسع والحفاظ على بعض الصبر الذي أظهرته مؤخرا في برنامجها النووي.

سيكون هناك وقت لواشنطن والدوحة لمناقشة علاقات قطر مع حماس والإخوان المسلمين، ومع ذلك، لا يوجد سبب لزعزعة أسس العلاقة الأمنية الثنائية في الوقت الحالي. وفي حين لا يوجد احتمال للتطبيع على المدى القريب مع إسرائيل، إلا أنهما سيواصلان إجراء اتصالات بشأن هذه القضية وأي إطار جديد للحكم في غزة. وقد يكون ذلك أكثر إنتاجية في ظل حكومة إسرائيلية جديدة، فقد أظهرت أحداث الأسبوعين الماضيين إفلاس نهج نتنياهو تجاه القضية الفلسطينية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة حماس قطر العلاقات امريكا حماس قطر علاقات سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة مع حماس

إقرأ أيضاً:

لماذا تشعر أوكرانيا بالخوف من ترامب؟

يترقّب الأوكرانيون بقلق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، الثلاثاء، إذ يخشى البعض أن يؤدي فوز الجمهوري دونالد ترامب إلى وقف المساعدات الحيوية التي تقدمها واشنطن لكييف لمواجهة القوات الروسية.

قبل أيام قليلة من الاستحقاق الرئاسي، يتكبّد الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى الرجال والذخيرة، خسائر ميدانية في وقت تشير تقارير إلى أن روسيا على وشك تلقي تعزيزات مع وصول قوات كورية شمالية.
ويظهر الغرب تردداً في ما يتعلق بتقديم المساعدة لأوكرانيا، ويمنعها خصوصاً من استخدام صواريخه لاستهداف الأراضي الروسية، ولم يبد ترامب أي إشارة إلى رغبته في منح كييف الوسائل اللازمة لهزيمة روسيا.

لذلك فإن "انتصار ترامب سيطرح أخطاراً جدية. سيكون الوضع مقلقاً"، وفق ما قال سفير أوكرانيا السابق لدى الولايات المتحدة أوليغ تشمتشور لوكالة فرانس برس.

مصير أوكرانيا في يد الناخب الأمريكي - موقع 24يتفق أغلب المراقبين والمعنين بالشؤون الدولية، على أن مصير الحرب في أوكرانيا وربما مستقبل أوكرانيا نفسها، يرتبط بدرجة كبيرة بنتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية، المقررة يوم الثلاثاء المقبل، خاصة في ظل التباين الشديد في موقفي المرشحين- الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب، من الحرب واستمرار ...

وقدّمت واشنطن والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مساعدات عسكرية ومالية حيوية لأوكرانيا بقيمة عشرات مليارات الدولارات منذ بداية الحرب عام 2022، ما سمح لكييف بمواصلة القتال ضد عدو أكثر عديداً وتسلّحاً. لكن منذ أشهر، تزايدت المماطلة في أوروبا كما في الولايات المتحدة.
وبالتالي، فإن خوف أوكرانيا الأكبر هو أن يتخلى الملياردير الجمهوري عنها، خصوصاً أنه انتقد المساعدة الأمريكية لكييف وصرّح بأنه قادر على إنهاء الحرب "في 24 ساعة".
وقال تشمتشور إن ترامب وفريقه "لا يؤمنون بأن أوكرانيا ستنتصر" ويريدون "إنهاء الحرب بأي ثمن" حتى يتمكنوا من التركيز على مواجهة الصين.

- لا تنازلات -

لم يقدّم ترامب مطلقاً أي تفاصيل عن نياته لكنه لم يعلن أيضاً رغبه في "انتصار" كييف. كما يتّهم بأنه معجب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوردت وسائل إعلام غربية أن مخططه سيكون ملائماً إلى حد كبير لروسيا، وهو يتضمن نزع السلاح من المنطقة التي تحتلها موسكو حالياً (20 % من الأراضي الأوكرانية) دون استعادة كييف السيطرة عليها، وتخلي أوكرانيا عن عزمها على الانضمام إلى الناتو، وهو أمر يريده الكرملين.
واعتبر تشمتشور أن مشروعاً مماثلاً سيكون "كارثياً" لأن روسيا ستكون قادرة بعد ذلك على إعادة بناء جيشها، وتكرار الهجوم "لتدمير أوكرانيا".

إنها مفاجأة..ترامب يعد بخطة محدّدة لإنهاء حرب أوكرانيا - موقع 24قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في بودكاست بثّ الثلاثاء، إنّه يملك "خطة محدّدة" لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنّه لن يكشفها للحفاظ على تأثير "المفاجأة".

 من جهته، استبعد الرئيس فولوديمير زيلينسكي تنازل أوكرانيا عن أراض، وأكد أن "أوكرانيا لن تعترف بهذه الأراضي على أنها روسية، مهما حدث، وأيا كان الفائز في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة". لكنه أقر بأنه إذا خفضت واشنطن دعمها، ستكون موسكو قادرة على "احتلال المزيد من الأراضي".
غير أن مسؤولاً كبيراً في الرئاسة الأوكرانية أكد لوكالة فرانس برس أن لقاء زيلينسكي وترامب، الذي عقد في سبتمبر (أيلول) في الولايات المتحدة، كان "جيداً جداً".
واعتبر هذا المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "ترامب لن يرغب بالتأكيد في أن يكون الرجل الذي خسرت معه أمريكا أمام بوتين"، مؤكدا ًأن أوكرانيا "تعمل" على إقامة علاقات جيدة مع الفائز في الانتخابات، سواء كامالا هاريس أو دونالد ترامب.

"كارثة" 

وتأتي الانتخابات الأمريكية في وقت حرج بالنسبة إلى كييف.
فقد سيطر الجيش الروسي على 478 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية في أكتوبر (تشرين الأول)، محققة تقدماً قياسياً لشهر منذ مارس (آذار) 2022 مع بداية الحرب، وفق تحليل أجرته وكالة فرانس برس لبيانات المعهد الأمريكي لدراسة الحرب.

ترامب وهاريس يبحثان عن الدعم في كارولاينا الشمالية - موقع 24تتوجه الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، المرشحان للرئاسة الأمريكية إلى ولاية كارولاينا الشمالية، اليوم السبت، لمحاولة الفوز بدعم الولاية المتأرجحة في جنوب شرق البلاد، قبل 3 أيام فقط من الانتخابات، التي ستُجرى يوم الثلاثاء.

في منطقة دونيتسك حيث يقع ثلثا هذه المساحة، قال السيرغنت الأوكراني سيرغي "لا يهمني من سيفوز. المهم هو أن تواصل الولايات المتحدة مساعدتنا"، معترفاً في الوقت نفسه بأن فوز الجمهوريين "قد يكون كارثة".

فقد تسبب منع الجمهوريين إرسال مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا أواخر العام 2023 ومطلع العام 2024، بإجبار القوات الأوكرانية على تقنين القذائف ما سمح لروسيا بتعزيز تمركزها.
من جهته، قال بوغدان، وهو جندي شاب يقاتل في دونيتسك أيضاً، إنه يتمسك بالأمل، معتبراً أن ترامب "يرغب (...) في إظهار قوة أمريكا وعزيمتها وقدراتها".
كذلك، قال روديون، وهو جندي آخر يقاتل في مدينة خاركيف في شمال شرق البلاد "أنا أعلم أنهم (الأمريكيون) لن يخونوننا" متعهّداً القتال "حتى النهاية، حتى النصر".

مقالات مشابهة

  • إبراهيم عيسى: مصر الدولة الوحيدة التي أنقذت فلسطين ووقفت ضد تصفية القضية
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ما هي الولايات السبع المتأرجحة التي ستحدد الفائز؟
  • أخنوش يبرز بالأرقام نجاح حكومته في خفض المديونية التي تراكمت منذ الولايات السابقة
  • “ذا ناشونال إنترست”: اليمن أثبت قدرته على إبعاد البحرية الأمريكية بأكملها بصواريخه المضادة للسفن
  • مفكر سياسي: انتخاب ترامب رئيسا لأمريكا سيؤدي إلى تداعيات كثيرة
  • ترامب: فترة حكمى ستكون العصر الذهبى لأمريكا
  • تقرير: إسرائيل كانت على وشك اعتقال السنوار 5 مرات قبل استشهاده
  • الولايات المتحدة تحذر إيران من مهاجمة إسرائيل: لن نقدر على كبحها
  • لماذا تشعر أوكرانيا بالخوف من ترامب؟
  • ميدفيديف لأمريكا: يخطى من يعتقد أن روسيا لن تلجأ إلى النووي