آلاف المواطنين بالجامع الأزهر يؤدون صلاة الغائب على أرواح شهداء فلسطين.. شاهد
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أقام الجامع الأزهر اليوم عقب صلاة الجمعة صلاة الغائب على أرواح شهداء فلسطين الذين سقطوا ضحية الإرهاب الغاشم والحرب التي تشنها قوات العدو الصهيوني على إخواننا في غزة، وذلك بحضور فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة أ.د نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وجماعة من كبار علماء الأزهر وقياداته، وحضور آلاف المصلين الذي ملؤوا أروقة الجامع وصحنه وساحاته الخارجية والشوارع المجاورة للجامع.
كما نظم المصلون في الجامع الأزهر، عقب صلاة الغائب وقفة تضامنية مع إخواننا في فلسطين ضد ما يتعرضون له في غزة من حرب تشنها قوات العدو الصهيوني، والتعبير عن التضامن مع أهالي الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان على غزة وقصف المستشفيات والمنازل واستهداف المدنيين الأبرياء في كل مكان، والدعاء لنصرة المقاومة الفلسطينية ضد عدو الأمة.
وأطلق المصلون هتافات تنادي بوقف آلة القتل والتدمير الصهيونية في غزة، وأن يتوقف المجتمع الدِّولي عن الكيل بمكيالين في تعامله مع الأوضاع على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومحاسبة المجرمين من الكيان الصهيوني على ما ارتكبوه من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني صاحب الأرض، وقلتهم النساء والأطفال والعجائز والأبرياء.
وهتف رواد الجامع الأزهر وجموع الحاضرين هتافات أبرزها: «يسقط يسقط الاحتلال»، و«بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، و«من مصر من الأزهر ألف تحية.. للمقاومة الفلسطينية»، و«يا صهيوني يا كداب المقاومة مش إرهابي»، و«لا تهجير لا توطين.. الأرض أرض فلسطين».
ونظم الأزهر الشريف وقفة تضامنية بمشيخة الأزهر شارك فيه قادة وعلماء الأزهر هذا الأسبوع تضامنًا مع إخواننا الذي يتعرضون للقتل اليومي على يد قوات الاحتلال الصهيوني، وجملة للتبرع بالدم لصالح إخواننا في غزة، كما نظمت جميع المناطق الأزهرية على مستوى الجمهورية وقفات تضامنية مع التوعية بالقضية الفلسطينية للطلاب.
وخرج الأزهر بالعديد من البيانات التي تدين جرائم الاحتلال وتطالب الحكومات والشعوب العربية بإعادة النظر جذريًّا في الاعتماد على الغرب الأوروبي الأمريكي المتغطرس، مشددا على أنَّ الغرب بكل ما يملك من طاقاتٍ عسكريةٍ وآلاتٍ تدميريةٍ ضعيف وخائف حين يلقا الفلسطينيين على أرضهم، مطالبا الأمة الإسلامية أن تستثمر ما حباها الله به من قوة وأموال وثروات وما تملكه من عُدةٍ وعتادٍ للوقوف خلف فلسطين وشعبها المظلوم الذي يواجه عدوًّا فقد الضَّمير والشعور والإحساس، وأدار ظهرَه للإنسانيَّة والأخلاق وكل تعاليم الرسل والأنبياء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الازهر فلسطين شهداء فلسطين صلاة الغائب صلاة الجمعة الجامع الأزهر فی غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا أغلق صلاح الدين الأيوبي الأزهر لمدة 100 عام؟.. فيديو
كشف الدكتور حسن معوض، عضو المجلس الدولي للمتاحف وأستاذ بجامعة الأزهر، عن الجذور التاريخية للدولة الفاطمية وأثرها في مصر، مشيرًا إلى أن الفاطميين نشأوا كمجموعة منشقة عن الطائفة الشيعية واستقروا في شمال إفريقيا، وتحديدًا في المغرب، حيث أسسوا دولتهم عام 297 هجرية، وبعد عدة محاولات فاشلة لدخول مصر، تمكن الفاطميون من السيطرة عليها عام 358 هجرية، وأسسوا دولتهم التي لا يزال تأثيرها حاضرًا حتى اليوم، خاصة في شهر رمضان.
وخلال لقائه في برنامج "صباح البلد"، الذي يقدمه أحمد دياب ونهاد سمير عبر قناة "صدى البلد"، أوضح معوض أن القائد جوهر الصقلي قاد الفاطميين لدخول مصر وأقام فيها ثلاثة مشروعات كبرى، أبرزها تأسيس الجامع الأزهر ليكون مركزًا لنشر المذهب الشيعي، مشيرًا إلى أن الخليفة المعز لدين الله اهتم بالجامع الأزهر، حيث أدى فيه أول صلاة جمعة في 7 رمضان عام 360 هجرية، كما أنشأ مكتبة ضخمة داخله تضم آلاف الكتب.
وأوضح معوض أن المصريين لم يتأثروا بالمذهب الشيعي بشكل كبير، بل تأثروا بالتراث الفاطمي، الذي لا يزال حاضرًا في المجتمع حتى اليوم، مشيرًا إلى أن الجامع الأزهر شهد عمليات ترميم وتطوير عبر العصور، وصولًا إلى شكله الحالي، وأنه ظل مركزًا علميًا بارزًا يقصده طلاب العلم من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
وتطرق معوض إلى الفترة التي أغلق فيها الجامع الأزهر، موضحًا أن صلاح الدين الأيوبي، الذي كان يتبع المذهب السني، قام بإغلاقه لمدة مئة عام بعد أن أسقط الدولة الفاطمية عام 567 هجرية، كما أمر بإزالة جميع الرموز الشيعية، واستمر بيع مقتنياته من الذهب والفضة لعشر سنوات، ولفت إلى أن بعض الروايات التاريخية تشير إلى أن الجامع لم يُغلق تمامًا، بل مُنعت إقامة صلاة الجمعة فيه تطبيقًا لفتوى آنذاك كانت تقضي بعدم جواز إقامة الجمعة في أكثر من مسجد داخل المدينة.
وعن سبب تسمية الجامع الأزهر بهذا الاسم، أشار معوض إلى وجود عدة روايات، أبرزها أنه سُمي نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء، بنت النبي محمد وزوجة الإمام علي بن أبي طالب، فيما يرى آخرون أن الفاطميين كانوا يفضلون استخدام صيغ التفضيل في أسمائهم، مثل "الأزهر" و"الأفخر" و"الأنور"، كما توجد نظرية أخرى تربط الاسم بالبساتين والزهور التي كانت تحيط بالجامع قديمًا.