- ثاني الزيودي يستعرض استراتيجية التجارة الخارجية للدولة في اليوم الختامي لمنتدى الاستثمار العالمي.

- نائب الأمين العام للأونكتاد: 4 تريليونات دولار فجوة الاستثمار بأهداف التنمية المستدامة في البلدان النامية.

- منتدى الاستثمار العالمي يحدد 50 منطقة اقتصادية خاصة نموذجية لأهداف التنمية المستدامة.

- المساعدة في نشر أفضل الممارسات الاقتصادية في 7000 منطقة أخرى ضمن أكثر من 140 دولة.

- إطلاق إطار عمل الأمم المتحدة الجديد للأسواق المالية المستدامة لتعظيم الفرص المتاحة لأسواق الكربون.

- إنشاء مرفق للمساعدة الفنية للشراكة بين القطاعين العام والخاص.

…………………………………………..

أبوظبي في 20 أكتوبر / وام / أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية أن دولة الإمارات وتنفيذاً للرؤية الاستشرافية لقيادتها الرشيدة، تواصل توسيع شبكة شركائها التجاريين والاستثماريين حول العالم، ضمن أجندتها للتجارة الخارجية القائمة على المزيد من الانفتاح على العالم تجارياً واستثمارياً كمساهمة في جهود تحفيز النمو الاقتصادي العالمي، وتحقيق التنمية المستدامة المعتمدة على التنويع الاقتصادي وحرية تدفقات رأس المال وتعزيز التعاون الدولي.

جاء ذلك لدى مشاركة معاليه في فعاليات اليوم الختامي لمنتدى الاستثمار العالمي التابع لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" الذي استضافته العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر الجاري، بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين وقادة الأعمال والمستثمرين والخبراء وأصحاب المصلحة من مختلف أنحاء العالم.

وقال معالي الزيودي: "تدرك دولة الإمارات التأثير الإيجابي لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر والتجارة المفتوحة لدفع الإنتاجية والنمو الاقتصادي المستدام، ولهذا السبب، وبتوجيه من قيادتنا الرشيدة، وضعت الدولة توسيع تجارتها الخارجية في مقدمة أولوياتها لتنفيذ استراتيجيتها لمضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.

وتابع معاليه: "لتحقيق هدف مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي، تواصل دولة الإمارات تنفيذ استراتيجية طويلة المدى للتجارة الخارجية والاستثمار تتضمن مبادرات لإزالة الحواجز أمام التجارة، مثل برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، واستقطاب تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاعات اقتصاد المستقبل القائمة على المعرفة والابتكار عبر مبادرة الجيل التالي من الاستثمار الأجنبي المباشر، بالإضافة للجهود المتواصلة لزيادة جاذبية بيئة الأعمال في الدولة".

وأضاف معاليه إن هذه الخطط الاستراتيجية انعكست نتائجها بشكل لافت على التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات التي تجاوزت لأول مرة في تاريخها حاجز 2.2 تريليون درهم في عام 2022، بزيادة قياسية بنسبة 17% مقارنة بعام 2021، متفوقة على المتوسط العالمي البالغ 5% خلال الفترة نفسها ..كما نجحت الدولة في جذب تدفقات قياسية من الاستثمار الأجنبي المباشر بلغت 23 مليار دولار أمريكي في عام 2022، لتكون الأولى ضمن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما جاءت في المرتبة الخامسة عشرة كأكبر مستثمر أجنبي عالمياً، حيث خصصت 25 مليار دولار أمريكي لمشاريع استثمارية واعدة في جميع أنحاء العالم.

وألقى معالي الدكتور ثاني الزيودي كلمة رئيسية في جلسة "الترابط بين الاستثمار والتجارة والتنمية" ضمن اليوم الختامي للمنتدى عرض فيها نموذج التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي المباشر لدولة الإمارات كمحفز لتحقيق التنمية المستدامة القائمة على التنويع الاقتصادي وتدفقات رأس المال الاستراتيجية والتعاون الدولي.

كما شارك معالي الزيودي مع مجموعة من الوزراء من دول العالم بالجلسة الختامية لاستكشاف سبل تحويل توصيات المنتدى لخطة عمل فعالة، خصوصاً ما يتعلق بتمويل مشاريع الاستدامة وجهود مجابهة التحديات المناخية قبيل انطلاق مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" الذي تستضيفه الإمارات الشهر المقبل.

وعلى هامش مشاركته في فعاليات اليوم الختامي لمنتدى الاستثمار العالمي، أجرى معالي ثاني الزيودي محادثات معمقة مع معالي موسي كغافيلا وزير الاستثمار والتجارة والصناعة في جمهورية بوتسوانا، ناقش فيها الوزيران آفاق تعزيز التعاون التجاري والاستثماري في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً التعدين والزراعة والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

واختتم معاليه مشاركته في المنتدى باجتماع المائدة المستديرة الختامي رفيع المستوى بمشاركة ممثلي الدول من الوزراء والسفراء لاستعراض نتائج وتوصيات المنتدى وسبل تحويلها إلى خطط عمل فعالة لتحقيق الأهداف المرجوة.

ومن جانبه أكد بيدرو مانويل مورينو، نائب الأمين العام للأونكتاد، على أهمية توقيت المنتدى وقال: "تزامن منتدى الاستثمار العالمي مع منتصف خطة التنمية المستدامة لعام 2030. ومنذ اعتماد أهداف التنمية المستدامة في عام 2015، زادت فجوة الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة في البلدان النامية من 2.5 إلى 4 تريليونات دولار. ومن الواضح أننا بحاجة إلى الإسراع بسرعة في النصف الثاني من أجندة 2030».

وأضاف أنه وقبل انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP28 ناقشنا الدور القيادي الذي يمكن للمستثمرين القيام به للوصول بالعالم إلى الحياد الكربوني، وكيف يمكن لوكالات ترويج الاستثمار والمناطق الاقتصادية الخاصة أن تساهم في التحول العالمي للطاقة.

وشارك في منتدى الاستثمار العالمي 2023 ما يقرب من 8000 مشارك، من بينهم أكثر من 1100 متحدث.

وشهد المؤتمر مشاركات لـ 5 رؤساء دول وحكومات، و69 وزيراً ونائب وزير و57 ممثلاً رفيع المستوى للمنظمات الدولية وعدد كبير من صانعي السياسات والمشرعين، بما في ذلك البرلمانيون ورؤساء وكالات تشجيع الاستثمار والمفاوضون على المعاهدات والمنظمون.

ومن القطاع الخاص، اجتذب منتدى هذا العام أكثر من 700 من الرؤساء التنفيذيين والمديرين التنفيذيين للشركات متعددة الجنسيات وأسواق الأوراق المالية وصناديق التقاعد والثروة السيادية والشركات العائلية وغيرها من الشركات، كما جمعت أيضًا رواد الأعمال والمستثمرين ومقدمي البيانات العاملين في مجال الاستثمار والتنمية.

ومن المجتمع المدني، نجح المنتدى في دمج أصوات قادة الفكر والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية وغير الربحية، فضلاً عن وسائل الإعلام.

وانطلاقاً من التزام المؤتمر بالتكافؤ الجغرافي والمساواة بين الجنسين فقد بلغت نسبة المشاركين المسجلين والمتحدثين وأعضاء اللجنة من النساء حوالي 34% منهم أكثر من 60% من جنوب العالم، كما تم تنظيم 157 جلسة مع 80 منظمة شريكة من جميع أنحاء العالم.

وقد تم عقد 4 جلسات وزارية ناقشت المشاريع الاستثمارية وضمان الاستثمار في الدول الجزرية الصغيرة النامية إلى جانب مناقشة قطاع الأعمال بأقل البلدان نمواً والدول النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية.

وشهد المنتدى الإعلان عن العديد من السياسات الجديدة، حيث تم تحديد 50 منطقة اقتصادية خاصة نموذجية لأهداف التنمية المستدامة للمساعدة في نشر أفضل الممارسات في 7000 منطقة أخرى ضمن أكثر من 140 دولة بالإضافة إلى إطلاق منصة أصحاب المصلحة المتعددين بشأن إصلاح اتفاقات الاستثمار الدولية الرامية إلى تحديد طرق تسريع التنمية المستدامة والتحول في مجال الطاقة.

كما تم إطلاق مبادرة مشتركة مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة لوضع مجموعة من المبادئ التوجيهية لتشجيع الاستثمار في السياحة المستدامة، علاوة على إطلاق إطار عمل الأمم المتحدة الجديد للأسواق المالية المستدامة لتعظيم الفرص المتاحة لأسواق الكربون، بالإضافة إلى مجموعة من المنشورات الجديدة وأدلة السياسات حول مجموعة متنوعة من المواضيع.

وتمخض عن فعاليات المنتدى العديد من الشراكات بما فيها الشراكة مع منتدى المستثمرين السياديين الأفارقة لتشجيع الاستثمارات المستدامة وثلاث شراكات أخرى إقليمية جديدة لتعزيز تقارير الاستدامة، في آسيا ومنطقة الخليج وأوراسيا.

وتخلل الحدث توقيع مذكرة تفاهم بين أسواق الأوراق المالية في ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند لإطلاق منصة استدامة مركزية جديدة لمنطقة آسيان، والكشف عن برنامج البحوث الأكاديمية الجديد بشأن الاستثمار من أجل التنمية وهو مبادرة تعاونية بين الأونكتاد والجمعيات العلمية والجامعات الشريكة.

وفي سياق متصل أعلن الاتحاد العالمي لوحدات الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمهنيين (WAPPP) عن إنشاء مرفق للمساعدة الفنية للشراكة بين القطاعين العام والخاص بالتعاون مع المنظمات الشريكة، وتخللت الفعاليات الإعلان عن شراكات تمويل من الدول المانحة لعدد من البرامج.

كما احتفل المنظمون بالفائزين في برامج جوائز وكالة ترويج الاستثمار (IPA) وجوائز مرتبة الشرف في المعايير الدولية للمحاسبة وإعداد التقارير (ISAR) وجوائز الصناديق المستدامة، وجوائز المرأة في الأعمال وجوائز الحكومة الرقمية.

رضا عبدالنور/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الاستثمار الأجنبی المباشر منتدى الاستثمار العالمی التنمیة المستدامة الیوم الختامی الأمم المتحدة دولة الإمارات ثانی الزیودی أکثر من

إقرأ أيضاً:

أمين عام منتدى أبوظبي للسلم: الإمارات قدمت نموذجاً يحتذى به في التسامح وقبول الآخر

شارك الشيخ المحفوظ بن بيّه، الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، رئيس «لجنة الدين والمجتمع المدني للذكاء الاصطناعي» في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحريات الدينية، الذي عقد في مبنى وزارة الخارجية بالعاصمة التشيكية تحت عنوان «البحث عن التفاهم في عصر الأزمات»، بمشاركة عدد كبير من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والفكرية وصناع السلام عبر العالم.
افتتح المؤتمر المبعوث الخاص للحريات الدينية والحوار الديني روبرت رهاج، ومساعد وزير خارجية جمهورية تشيك إدوارد هلسيس، وأكدا أن الهدف من عقد المؤتمر هو تبني مبادرات ميدانية وتدابير عملية لتوحيد الصفوف حول القضايا المشتركة، وهي قضايا السلام العالمي والعدالة الإنسانية، في جوّ تضامني يرفض كل مشاعر الكراهية وعلى وجه الخصوص من أجل التصدّي لتنامي الحركات المتطرّفة والمعادية للإسلام والمسلمين.
وفي كلمة له في الجلسة الافتتاحية، استعرض الشيخ المحفوظ بن بيه الرّؤية الإماراتية التي تقدّم للعالم نموذجاً حضارياً متجسّداً على أرض الواقع للتّعايش السعيد بين الديانات والثقافات والأعراق، من خلال المراهنة على قيم السّلام والأخوة الإنسانية والتضامن، في مقابل قيم الكراهية والتنابذ التي يراهن عليها صناع الموت.
واستعرض بهذا الصدد الوثائق الإماراتية الكبرى كإعلان أبوظبي للسلام (2014)، وإعلان مراكش (2016)، ووثيقة الأخوة الإنسانية (2019)، وميثاق حلف الفضول الجديد (2019)، وإعلان أبوظبي للمواطنة الشاملة (2021)، وغيرها من الوثائق والإعلانات التي تعتبر معالم ومنارات مشعة على طريق الاستئناف الحضاري، وميلاد إنسانية الأخوة والتضامن.
وفي هذا السياق، استلهم المحفوظ بن بيه من حكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، معتبراً أن صناعة السلام ليست مجرّد وظيفة أو مهنة محددة الوقت والغايات، وإنما هي مسعى حياة، ومهمة تمتدّ من المهد إلى اللحد، مضيفاً أن هذا يحتّم على محبي السلام جميعاً واجب الحفاظ على جذوة الأمل متّقدة ومشعل الرجاء مضيئاً، مهما أظلمت الآفاق وتلاحقت الأحداث.
وفي إطار شرحه لجهود منتدى أبوظبي للسلم، أوضح الأمين العام أن المنتدى يتبنى مقاربة «أولي بقية» التي تتقاطع مع نظرية «الأقلية المبدعة التي تصنع التاريخ» بحسب عبارة المؤرخ الأمريكي توينبي، ولذلك فإن المنتدى، انطلاقاً من الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات، أصبح اليوم بشهادة الكثيرين من صناع القرار والمراقبين الدوليين هو الشريك الأبرز والأهم للفعاليات الكبرى العالمية في مجال الحريات الدينية وتعزيز السلم.
وفي نفس السياق استعرض الأمين العام الشبكة الواسعة للشراكات المتعددة التي تربط المنتدى بمختلف الجهات المعنية في الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والولايات المتحدة، وأوروبا، والعالم الإسلامي، والتي من خلالها يهدف المنتدى إلى التأسيس لنوع جديد من الحوار التعارفي، يرتقي بالحوار الديني والحضاري إلى مستوى حوار المفاهيم وبناء التعارف حول المشتركات الإنسانية.
وبخصوص تنامي حركات الكراهية ومعاداة المسلمين أكد الشيخ المحفوظ بن بيه أن هذه الحركات هي الحليف الموضوعي والشريك الفعلي للحركات الدينية المتطرفة، حيث يغذّي كل واحد من الطرفين الطرف الآخر، ويقدّم له العناصر الضرورية لنموه ووجوده، ولذلك فعندما نكافح التطرّف فنحن نكافح المعاداة للإسلام ومشاعر الخوف من المسلمين، وفي المقابل عندما نواجه مشاعر العداء للمسلمين فنحن أيضاً نقضي على البيئة المساعدة لنمو حركات التطرف واستغلال الخطاب الديني.
يذكر أن مؤتمر الحريات الدينية هو مبادرة دولية بالتعاون بين منظمة الحريات الدينية الدولية وعدد من الحكومات لنشر الوعي العالمي بقضايا الأقليات الدينية وما تتعرض له من اضطهاد وانتقاص لحقوقها، ولبناء مقاربات تشريعية واجتماعية لتعزيز نماذج المواطنة الشاملة والتفاهم الإنساني.
(وام)

مقالات مشابهة

  • بيئة للإبداع والابتكار ومستقبل أفضل للجميع.. مدينة محمد بن سلمان غير الربحية تحتضن منتدى مسك العالمي
  • مؤسسة دبي للمرأة تعلن عن شركاء منتدى المرأة العالمي – دبي 2024
  • وزارتا الرياضة والاستثمار تعلنان إطلاق “منتدى الاستثمار الرياضي (SIF) “
  • وزارتا الرياضة والاستثمار تعلنان إطلاق “منتدى الاستثمار الرياضي (SIF)”
  • دبي تعلن عن شركاء منتدى المرأة العالمي 2024
  • أبوظبي تستضيف منتدى «الشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال»
  • المملكة تتسلم رسميًا استضافة منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات
  • رسميًا.. المملكة تستضيف منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2026
  • المملكة تتسلم رسميًا استضافة منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2026
  • أمين عام منتدى أبوظبي للسلم: الإمارات قدمت نموذجاً يحتذى به في التسامح وقبول الآخر