سفارة سلطنة عمان في لبنان تحث مواطينها على مغادرة البلاد فوراً
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
حثت سفارة سلطنة عمان ، اليوم الجمعة ، في بيروت المواطنين العمانيين على مغادرة لبنان فورا.
من جانبها حذرت الحكومة الهولندية مواطنيها، من السفر إلى لبنان، وحثت الذين ما زالوا في البلاد على "مغادرة لبنان في أقرب وقت ممكن"، لتحذو حذو دول أوروبية أخرى أصدرت هذا النوع من التوصيات لرعاياها.
وقالت الحكومة في بيان أنه "نتيجة للتطورات التي لا يمكن التنبؤ بها بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية، هناك توترات متصاعدة في لبنان".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة وقصف مناطق عدة بالقطاع، مع دخول عملية "طوفان الأقصى" يومها الرابع عشر على التوالي.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.
وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت صباح اليوم القوافل الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 2000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.
يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: احتلال الاسرائيلي إسرائيل والأراضي الفلسطينية الاحتلال الاسرائيلي الأراضى الفلسطينية الحكومة الهولندية الفصائل الفلسطينية القوافل الشاملة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وضع حجر الأساس لمشروع "بلو هارفست" في "حرة صحار" لدعم الاقتصاد الدائري
صحار- الرؤية
شهدت المنطقة الحرة بصحار حفل وضع حجر الأساس لمشروع "بلو هارفست" التجريبي، الذي يهدف إلى إنتاج المواد الخام المتجددة باستخدام الزراعة المستدامة، عبر زراعة نبات "الإيلفنت جراس" (ميسكانثوس) على مساحة 2000 متر مربع. يأتي هذا المشروع تأكيدًا على التزام المنطقة الحرة بصحار بتبني حلول مبتكرة تدعم الاستدامة، بما يتماشى مع رؤية عمان 2040.
ويمثل "بلو هارفست" مشروعًا رائدًا في تطبيق الاقتصاد الدائري في سلطنة عُمان، حيث يستهدف إنتاج ألياف الإيلفنت جراس لاستخدامها في الخرسانة القابلة للطباعة ثلاثية الأبعاد والمواد البلاستيكية الحيوية للبناء الداخلي. كما يساهم المشروع بشكل كبير في تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال امتصاص 44 طنًا من CO2 لكل هكتار سنويًا. وقد لعبت سفارة مملكة نيذرلاند في مسقط دورًا استراتيجيًا في دعم المشروع وتعزيز شراكاته منذ انطلاقه، مما أسهم في تحقيق أهدافه البيئية والاقتصادية.
وقال إيميل هوخستيدن الرئيس التنفيذي لميناء صحار: "فخورون بالشراكة مع مجموعة من الشركاء المحليين والدوليين لتحقيق هذا المشروع الطموح الذي يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز الاقتصاد الدائري في سلطنة عمان. إن مشروع "بلو هارفست" لا يعكس التزامنا بالاستدامة فحسب، بل يساهم أيضًا في تطوير حلول مبتكرة لتحسين التربة والمياه، وتقليل تأثيرات التغير المناخي في المنطقة. نحن نتطلع إلى توسيع هذا المشروع ليشمل المزيد من التطبيقات الاقتصادية التي تعزز من مكانة منطقة صحار الحرة كمركز رائد للاستثمار المستدام".
ويعكس المشروع شراكة استراتيجية بين مجموعة من الجهات المحلية والدولية، حيث تتولى جامعة فاخينينغن للأبحاث في نيذرلاند إدارة هذا المشروع بخبرتها الرائدة في مجال الزراعة المستدامة. كما يساهم في المشروع عدد من الجامعات المحلية المرموقة، مثل جامعة صحار وجامعة السلطان قابوس والجامعة الألمانية للتكنولوجيا بالتعاون مع مركز إيلاف للتكنولوجيا. كما يساهم شركاء آخرون في المشروع مثل شركة "فيبرانت" الهولندية التي طورت مفهوم المشروع، وشركة "ديالين جرين" المتخصصة في توفير النباتات، إضافة إلى "رويال إيكيلكامب" المتخصصة في مراقبة التربة والمياه باستخدام حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
ويعد المشروع خطوة مُهمة نحو تحقيق التعاون المعرفي بين سلطنة عمان ونيذرلاند، وتطوير حلول مستدامة في مجالي الزراعة والبناء، مع التركيز على الاستخدام الأمثل للموارد المائية وتحسين جودة التربة في المنطقة.