الشاعر أحمد سويلم في حواره لصدى البلد: الكلمة لا تقل أهمية عن الرصاص
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
تكاتف الوسط الثقافي والفني لدعم القضية الفلسطينية ضد جرائم الكيان الصهيوني، ومحاولاتهم تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وإنهاء القضية، وهو ما رفضته القيادة السياسية للدولة المصرية وساندها في ذلك كافة أطياف وفئات المجتمع المصري، وأوضح الشاعر أحمد سويلم في حواره مع موقع صدى البلد عن دور الكتاب والمبدعين في دعم الدولة المصرية، والشعب الفلسطيني صد الكيان الصهيوني، وإلى نص الحوار:
حدثنا عن أهمية دور الكتاب والمثقفين في التصدي للمخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطيني؟
دور المثقفين والأدباء والكتاب متشابه تماما مع دورهم وقت حرب 73، ولابد أن يكونوا علي نفس المستوى من رؤية الواقع الموجود والتحاور بجانبه، الكتابة بها ثقافة والكلمة لا تقل تأثيرا عن طلقة الرصاص في أي حرب وأي أزمة من الأزمات، ودور مهم جدا ولابد أن يصاحب أي دور أخر سياسي أو عسكري.
كيف يساهم الأدب والثقافة في إعادة توجيه الرأي العام العالمي اتجاه القضية الفلسطينية؟
من الصعب أن نوجه الرأي العام العالمي، بدون أن نترجم ما نكتبه إلى لغات اخرى، وهي مشكلة تواجه كافة الكتاب، نحن نكتب لأنفسنا، نكتب للذين يعلمون اللغة العربية، لكن الرأي العام العالمي لابد من مساندة من وزارة الإعلام ووزارة الثقافة، لكي يترجمون ما نكتب وتصديره إلى قنوات الدول الأخرى.
في رأيك ماهي أسباب الخلل وسبل المواجهة والتغيير، في ظل اتساع الفجوة بين المثقف والسياسي؟
أرى انه يأتي احساس المثقف انه مجند او هامشي بالنسبة للسياسي، وهذا متواجد في بعض الدول، وأن الثقافة تأتي في اخر اهتمام السلطة، والمثقف يشعر انه بعيد عن فكرة أخذ رايه في اتخاذ القرار، القنوات مغلقه بالنسبة له، ومثال علي ذلك القنوات التليفزيونية، لا يستضيفون أي مثقف أو أي كاتب في الشأن الفلسطيني أو غيره من القضايا، يستضيفون فقط الخبراء والسياسيين، وكأن المثقف بالنسبة لهم ليس لديه خبره في أي شيء، وليس لديه أي رؤية، و أنا أرى وجود خطأ كبير من الإعلام، ولكن الإعلام لديه حساباته الخاصة طرحت من الخبير العسكري والاستراتيجي والسياسي والخبير الاجتماعي إلى أخره، ولكن أين الخبير الثقافي؟ أين الخبير الأدبي؟ أين الشاعر؟ ولكن لا نقول غير أن لهم رؤية يستطيعون أن يشاركون فيها وهذا جوهر المشكلة التي نعيشها. ولكن بالرغم من كل ذلك نحن كمبدعين نقاوم وما علينا إلا أن نكتب أو نقول رأينا في شكل إبداعي.
كيف نؤكد علي القضية ونجعلها حيه داخل الأجيال الحالية والقادمة؟
الأجيال الحالية تحتاج إلى جهد كبير جدا، ولابد أن تضع وزارة التربية و التعليم في المناهج الدراسية هذه القضية بشكل مبسط وليس تقليدي، وتوضع موضوعات عن الهوية وعن الانتماء، لأن مهم جدا أن الشباب في هذا السن يعلمونها ويقتنعوا بها، وأيضا التعليم الجامعي يحتاج إلى الكثير من الاهتمام والجهد، بمعنى أن قديما لا يخلو يوما بدون ما "يعرف باليوم الثقافي " لشخصية معينه نستفيد من ثقافتها، وغيرها من الندوات الشعرية والعمل المسرحي والأدبي، اين هذا الآن؟ الوعي الثقافي والأدبي منحدر لهذا السبب لأنه لا يوجد اهتمام أدبي يعطى للمدارس والجامعات، لم توجد فرصه لإعطاء انشطه تهذب من المشاعر وتعطي الكثير من المعلومات والاضاءات للمشاكل التي نعيشها، ولابد من العناية بهذه الاجيال لأنها هي التي تحكم العالم. و الطالب يأتي منه الطبيب والمعلم والمهندس والسياسي والمثقف ..الخ، واذا لم نهتم به الان وينشأ علي تربية مقنعه ومثقفه فلا ننتظر منه الافضل فيما بعد، لان الشباب هو الحاضر والمستقبل.
كيف تنظر للمشهد الفلسطيني وما يحدث به الآن؟
اعتقد أن كتائب القسام لم تكن علي علم برد الفعل من الجانب الاسرائيلي، بعكس ما حدث في حرب 73، كان كل شيء محسوب ومدروس جيدا، ما يحدث الآن أين كتائب القسام و الجانب اسرائيل ينتقم من الفلسطينيين جميعا وتريد أن تزيل هذه الفكرة عن فلسطين وعن العرب، اننا نقف بجوار فلسطين دون التفكير في كتائب القسام، ونحن مع الأطفال والنساء والشيوخ، وضد الانتقام الغير مبرر حاليا، لكن المشكلة أن ردود الأفعال من اسرائيل لم تكن حاضره في ذهن الذين قاموا بالهجوم علي اسرائيل، وهذه مشكله كانت لابد أن تكون في الحسبان، ولذلك أرى انأن الحرب سوف تستمر كثيرا، ومن الممكن أن تتدخل بعض الجهات الأخرى وتتسع نطاق الحرب، وهذا الذي نخشاه للمنطقة.
كيف يستطيع الأدباء التصدي لما يفعله العدوان علي الفلسطينيين؟
الأدباء لاحول لهم ولا قوة أن يعبروا عن هذا الرفض الشديد، علي أفعال الاسرائيليين وعن المجزرة، في أعمالهم الأدبية وأن يساهموا في ايصاله للمتلقي الموجود في أي مكان، وأن يكون في تأثير ولو قليل علي الرأي العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية القيادة السياسية للدولة المصرية أحمد سويلم والشعب الفلسطيني الرأی العام
إقرأ أيضاً:
بخط يد جلالة السلطان.. نص الكلمة السامية المكتوبة في مدرسة السلطان فيصل بن تركي
العامرات- العُمانية
تفضل حضرة صاحبِ الجلالةِ السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- صباح الإثنين وقام بزيارةٍ مباركةٍ لمدرسة السلطان فيصل بن تركي للبنين بولاية العامرات بمحافظة مسقط؛ للاطلاع عن كثب على سير العملية التربوية والتعليمية، والبرامج الحديثة المُطبقة لإثراء الجوانب المعرفية والإدراكية لطلبة المدارس.
ولدى وصول عاهل البلاد المفدى إلى المدرسة كان في استقبال جلالتِه معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وعددٌ من المعنيين بالوزارة. عقب ذلك رددت الفرقة الكشفية بالمدرسة صيحاتٍ كشفيةً؛ ترحيبًا بجلالةِ السلطان- أيده الله- بعدها ألقى أحد الطلبة قصيدة ترحيبية بهذه المناسبة الميمونة.
ثم استمع جلالة السلطان إلى نبذة مختصرة عن المدرسة قدمها أحد الطلبة، بعدها تجول جلالته في أقسام المدرسة ومرافقها، وحضر- أعزه الله- بعض الحصص الدراسية في الصفوف ومراكز التعلم والمختبر. واطلع جلالة السلطان المفدى على أركان المعرض المصاحب المقام بمناسبة الزيارة الكريمة؛ حيث تضمن المعرض نماذج من البرامج والأنشطة المنفذة من قبل طلبة المدرسة في مجالات الثقافة المالية وريادة الأعمال ومسارات التعليم المهني والتقني وتوظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
بعدها توجه جلالة السلطان المعظم لحضور حلقة عمل في قاعة الفنون التشكيلية، وحضر جلالته- حفظه الله ورعاه- حصة للمهارات الموسيقية وأخرى رياضية.
عقب ذلك، التقى جلالته- أيده الله- بمجموعة من التربويين وأبنائه الطلبة من مختلف مدارس محافظة مسقط للاستماع إلى مبادراتهم وإنجازاتهم وآرائهم في مجال التعليم.
وقد أكد جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- على حرصه السامي على تزويد المدارس التي بُنيت خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية بأحدث الإمكانات، مضيفًا- أعزه الله- أن العلم اليوم ليس كما كان سابقًا تقليديًا، وإنما هناك حركة حقيقية فيها تسابق وإبداع مبني على معرفة الطالب بالتقنيات الحديثة".
وأكد عاهل البلاد المفدى على أن ما رآه خلال الزيارة يأتي في إطار الحرص السامي على أن تكون هذه "المدارس نموذجية مُستقبلًا"، مُبيِّنًا أن "الشباب والطلبة الذين رأيناهم واستمعنا منهم يبشرون بالخير، وعُمان محتاجة لكل فرد أن يكون جزءًا من بناء هذه الدولة". ولفت جلالته إلى الدور المهم للمعلمين في تلقين الطلبة المعلومات وتدريسهم التدريس الصحيح، مشيرًا- أعزه الله- إلى أن "ما نشاهده اليوم في مدارسنا هو ما كنَّا نتحدث عنه قبل 10 سنوات مع تأهيل المدارس القديمة بطرق حديثة تستوعب كل هذه الإمكانات التي نراها اليوم عبر توظيف التقنيات الحديثة في التعليم". وأعرب جلالته عن تمنياته بالتوفيق للعاملين في قطاع التعليم وأن يضعوا هؤلاء الطلبة نصب أعينهم فهم بمثابة الأبناء، وكل ما نرغب فيه لأبنائنا يجب أن يكون هو نفسه ما نرغب فيه لطلابنا في الصفوف.
وفي ختام الزيارة، قام حضرة صاحبِ الجلالةِ السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- بتدوين كلمة في سجل الزوار بالمدرسة.
وفق الله سلطان البلاد المُؤيد في مسيرته الظافرة، للارتقاء بقطاع التعليم وقطاعات التنمية كافة نحو آفاق أرحب من التقدم والنماء.