الأفافاس: أمام العدوان الهمجي الصهيوني.. تسقط خرافة أن الغرب يحمل كل قيم الحرية

إنتفض الأمين العام لجبهة القوى الإشتراكية، على العدوان الهمجي الصهيوني ضد شعب فلسطيني يتم تقتيله، يُنهب، يُضطهد، يُهجر من أرضه ومحروم من أبسط حقوقه منذ عقود.

وأدان الأمين العام للأفافاس، في كلمته الإفتتاحية، خلال الدورة العادية للمجلس الوطني، بأشد العبارات ما يرتكبه هذا المحتل الغاشم من جرائم ضد الإنسانية على شعب أعزل.

مستغلا سياسة اللاعقاب التي يوفرها الغرب المتواطئ وتحت أنظاره.

وأورد ذات المسؤول: “تسقط أمام كل هذا، الخرافة القائلة بأن الغرب وحضارته حاملة لكل قيم الحرية، العدالة و احترام حقوق الإنسان”.

وأشار إلى إن مسيرات الغضب والسخط الضخمة التي انطلقت في عدة عواصم للعالم ضد المجازر المرتكبة في غزة من طرف المحتل الصهيوني أظهرت التناقض الموجود بين الشعوب وقادتها – خاصة عند الدول العربية التي أقامت تحالفات مع الكيان الصهيوني.

وشدد على أن المسؤولين العرب عليهم تحمل مسؤولياتهم و تدارك الإخفاقات السابقة. فإقامة دولة فلسطينية سيدة بحدود 1967 عاصمتها القدس الشريف لا يمكن أن يخضع لأي مساومة مذلة ومهينة.

وواصل بالحديث: “بالنسبة للأفافاس فإن القضية الفلسطينية هي قضية تصفية استعمار تحررية. فكفاح الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه الوطنية هو قضية عادلة. وكفاح مشروع تماما مثل كفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي”.

مشيرا إلى أن تصنيف هذه القضية على أنها قضية دينية وتصويرها أنها حرب بين الأديان والحضارات هو خضوع للعبة التي يلعبها الكيان الصهيوني بهدف تحييد أي إسناد ودعم يأتي من الدول غير المسلمة.

كما تحدث الأمين العام، عن مسيرات أمس الجمعة قائلا: “إن التعبئة الاستثنائية التي عرفتها مدن بلادنا اليوم. عقب النداء المشترك للأفافاس رفقة أحزاب أخرى. يشهد على التزام الجزائريات والجزائريين لصالح القضايا العادلة وتمسكهم بالمبادئ العظيمة لحرب التحرير الوطني”.

مضيفا: “لقد كشفت هذه المظاهرات التي شهدها كافة التراب الوطني عن النضج السياسي الاستثنائي لمواطنينا. وتشكل تنصلا صريحا من كل الانتقاميين في الداخل أو الخارج. الراغبين في استغلال الوضع لإعادة البلاد إلى سنوات العشرية السوداء”.

وواصل بأن المظاهرات تؤكد بأن الشعب الجزائري ، لا سيما الشباب، إن تم تحرير فضاءات التعبير. قادر على إظهار حسه السياسي العالي وفطنته الاستثنائية.

كما أشاد بالهدوء والرزانة اللذان ميزا مسيرات اليوم التاريخية. والتي تؤكد على أن شبابنا على أتم الإدراك والوعي بالرهانات الجيوسياسية وبالتهديدات التي تستهدف بلادنا.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين