لم يترك العدوان الإسرائيل، مكانا لم يقصفه في قطاع غزة، حتى المستشفيات والكنائس والمساجد، لم تنج من الهجمات الغاشمة ومحاولات إبادة أصحاب الأرض ممن احتموا بها، فعقب ضرب مستسفى المعمداني، تعرضت كنيسة القديس بروفيريوس ثالث أقدم كنائس العالم، بنفس الحي الذي تقع فيه مستشفى المعمداني التابع للكنيسة، للقصف في غارة جوية إسرائيلية، لينهار مبنى مجلس وكلاء الكنيسة بالكامل، الذي يضم عددا من العائلات الفلسطينية المسيحية والمسلمة، التي لجأت إلى الكنيسة، بحثا عن «مكان آمن»، فارين وهاربين من العدوان المستمر لليوم الـ13.

وسرعان ما ضجت وسائل الإعلام العربية والعالمية، بصور تدمي القلوب، انضمت لعديد من اللقطات القاسية التي وثقتها وسائل الإعلام، لترصد مجازر الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين. 

الأوضاع داخل كنيسة الروم قبل القصف

التضرع لله والصلوات للدعاء برفع البلاء، وتخليص البلاد من الحرب والعدوان، كان آخر ما حدث داخل كنيسة الروم قبل ضربها برصاص الاحتلال الإسرائيلي، إذ كانت آخر ما نشرته الصفحة الرسمية لبطريركية الروم الأرثوذكسية، منشور للدعاء، مخاطبين السيدة مريم العذراء: «يا والدة الإله المباركة.. كلنا بحاجة لصلواتك وطلباتك من ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، من أجل وقف الحرب في مدينة غزة».

وقبل أيام قليلة من التعرض للقصف، لم تكل أو تمل الكنيسة التي احتوت على النازحين من المسلمين والمسيحين، عن الدعاء، مدونة عبر صفحتها: «نطلب من أجل حفظ هذا الديرِ الْمُقدسِ وَهذِهِ الكنيسةِ الْمقَدْسَةِ وَالْمَدِينَةِ وَكُلَّ الْمُدْنِ وَالْقُرَى مِنَ اليخطِ وَالجوع والوَبَاءِ وَالزَّلازِلِ وَالْغَرَقِ وَالْحَرِيقِ وَالْسيف وَمِنْ غَارَاتِ الْغُرَبَاءِ وَالْحرُوبِ الْأَهْلِيَةِ وَالْمَوْتِ أَلْفِجَانِي، وَمِنْ أَجْلِ أَنْ يكُونَ لَنَا الهُنا الصالح المُحب الْبَشَرِ شَفوقًا رَؤوفًا مُتَعَطِنَا، لِيَصْرِف ويَرُد عنا كل يخط وَمَرَضِ يَثُورُ عَلَيْنَا وَيُنفَذَنَا مِنْ وَعِيدِهِ الْعَادِلِ الَّذِي يتهددنا وأن يرحمنا».

وأكدت الكنيسة أنها في وسط الحرب والأوقات الصعبة أقيمت صلاة السحر والقداس الإلهي في كنيسة القديس بورفيريوس في غزة منذ عدة أيام. 

جدير بالذكر إن كنيسة القديس بروفيريوس ثالث أقدم كنيسة في العالم، ويعود تاريخ البناء الأصلي إلى عام 425م، وتم تجديد الكنيسة عام 1856.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كنيسة الروم فلسطين قصف غزة

إقرأ أيضاً:

البابا فرنسيس يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان.

وأصدر البابا فرنسيس امر للمسؤولين مطالبا وقف فوري لإطلاق النار في لبنان المُثقل بالأزمات السياسية والاقتصادية، ويُغرق شبح الحرب كثيرين مجدداً في الحزن واليأس فكلّ شيء ينهار حولنا، لا نقوى على تحمّل هذه الحرب.

جدير بالذكر أن لبنان تشهد أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ خريف العام 2019، في ظل تدهور غير مسبوق لقيمة العملة اللبنانية، وفقدان قيمة كل الودائع بالليرة اللبنانية أو تجميدها في أغسطس 2020 ، دمّر انفجار ضخم مرفأ بيروت والمنطقة المحيطة به، وحصد قتلى وجرحى وأغرق اللبنانيين في غضب على فساد وسوء إدارة ساهما في حصول الانفجار. 

وكل ذلك، وسط انقسام سياسي وشلل مؤسساتي، في حين تدير البلاد حكومة تصريف أعمال، ويعجز البرلمان منذ العام 2022 عن انتخاب رئيس.

مقالات مشابهة

  • أنصار الله: استهداف المنشآت المدنية في الحديدة دليل على تخبط وضعف كيان الاحتلال الإسرائيلي وحالة الوجع التي يعيشها نتنياهو
  • ماذا قال ناطق أنصار الله عن القصف الإسرائيلي على الحديدة؟
  • صحة اليمن لـبغداد اليوم: أربعة شهداء و 40 جريحا في العدوان الإسرائيلي
  • البابا فرنسيس يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان
  • الرُهاب النفس اجتماعي الناجم عن العدوان الإسرائيلي لدى المواطنين في الاقليم
  • قوى المعارضة تتضامن بوجه العدوان الإسرائيلي.. ولسان حالها: الحرب على لبنان تجر الويلات
  • إعلام فلسطيني: 3 شهداء بغارة للاحتلال الإسرائيلي على مفترق الشعبية بغزة
  • خبير استراتيجي: هدف إسرائيل من الحرب في لبنان صرف الانتباه عن الهزيمة بغزة
  • الاحتلال يرتكب 4 مجازر بحق عائلات بغزة خلال 48 ساعة
  • «المحامين العرب» يدين استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان