كير يلغي نشاطا داعما لفلسطين بعد تلقي تهديدات
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
ألغى مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) حفلا كان مقررا هذا الشهر، واضطر لتغيير مكان مأدبة مخصصة لدعم فلسطين، كان من المفترض تنظيمها غدا السبت في أحد الفنادق بولاية فيرجينيا، وذلك بعد تهديدات من قبل مجهولين بتفجير الفندق الذي سيحتضن الفعالية وقتل من فيه.
وأعلن المجلس، الذي يُعدّ أكبر منظمة حقوقية إسلامية في الولايات المتحدة، عبر موقعه الإلكتروني -أمس الخميس- أن فندق كريستال ماريوت غيتواي، الذي كان من المقرر أن يستضيف مأدبته السنوية الـ29، في مدينة أرلينغتون بولاية فيرجينيا، والمخصصة هذا العام لدعم القضية الفلسطينية، قد ألغى الحدث بعد تلقيه مكالمات هاتفية عديدة من مجهولين يهددون بزرع قنابل في الفندق واقتحامه في أثناء الفعالية، وقتل جمهور المجلس والمسلمين الأميركيين، واستهداف موظفي الفندق وقتلهم في بيوتهم.
وقال إنه سينظم المأدبة في مكان آمن سيعلن عنه لاحقا، لكنه ألغى مأدبة أخرى كان سيقيمها في ولاية ميريلاند يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لأسباب أمنية.
ودان المدير التنفيذي للمجلس نهاد عوض -في بيان- "التهديدات المتطرفة والمثيرة للاشمئزاز ضد منظمتنا وفندق ماريوت وموظفيه"، وأكد "عدم السماح لتهديدات العنصريين المناهضين للفلسطينيين والمتعصبين المناهضين للمسلمين الذين يسعون إلى تجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته وإسكات المسلمين الأميركيين أن تمنعنا من السعي لتحقيق العدالة للجميع".
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن شرطة مدينة أرلينغتون القول إنها تحقق في تقرير من فندق ماريوت كريستال غيتواي يفيد بتلقيه مكالمات هاتفية مجهولة يشير بعضها إلى تهديدات بالتفجير في ما يتعلق بفعالية المنظمة الإسلامية.
ويواجه المسلمون في الولايات المتحدة، الذين يتجاوز عددهم 4 ملايين نسمة، تحديات ومخاطر عديدة منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" قبل نحو أسبوعين، وما تبعها من تصاعد العداء تجاه المسلمين في أميركا.
وكان أبرز مظاهر موجة العداء تلك جريمة قتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي (6 أعوام) الأسبوع الماضي، على يد رجل أميركي مُسِن طعنه 26 طعنة، كما أصاب والدته حنان شاهين (32 عاما) بجروح، في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي بسبب دينهما الإسلامي.
وتعد تلك الجريمة، التي هزت المجتمع المسلم بأميركا، أول جريمة كراهية بسبب الحرب التي تخوضها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فندق إيطالي يطرد سائحين إسرائيليين بسبب الإبادة الجماعية في غزة
رفض مدير فندق صغير في شمال إيطاليا حجزا قام به زوجان إسرائيليان واتهمهما بارتكاب "إبادة جماعية".
وكان الزوجان قد حجزا ليلتين في بداية نوفمبر الجاري في فندق جارني أونجارو في سيلفا دي كادوري وهي قرية جبلية تحيط بها جبال الدولوميت باستخدام منصة الحجز عبر الإنترنت بوكينج.كوم، حسبما أوردت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وقبل يوم من مغادرتهما، تلقيا رسالة من موظفي الفندق: "صباح الخير نبلغكم أن الإسرائيليين باعتبارهم مسئولين عن الإبادة الجماعية ليسوا عملاء مرحب بهم في فندقنا".
ودعا مدير الفندق السائحين إلى إلغاء حجزهم وأضاف أنهم سيكونون سعداء بمنحهم إلغاء مجاني وأغلق المدير منذ ذلك الحين ملفه الشخصي على فيسبوك ولم يكن متاحا على الفور للتعليق.
وقال داريو كاليماني، رئيس الجالية اليهودية في مدينة البندقية، يوم الخميس: "أشعر بحزن لا حصر له بسبب الجهل الذي أظهره بعض الناس عندما لا توافق على ما تفعله إسرائيل، فإنك تنشر الكراهية ضد جميع الإسرائيليين".
ولفت الحادث انتباه وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي أكدت أنها تحقق في الأمر.
وقال موقع Booking.com يوم الجمعة إنه أزال الفندق من منصته.
وقال موقع السفر في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى وكالة أسوشيتد برس: "نحن لا نتسامح مع التمييز من أي نوع وفي حالة نادرة يتم فيها تنبيهنا إلى سلوك تمييزي من أحد العقارات، فإننا نحقق على الفور وسنزيل القائمة من منصتنا، تمامًا كما فعلنا في هذه الحالة".
ووصف حاكم منطقة فينيتو، لوكا زايا، الحادث بأنه "خطير للغاية".
وأضاف: "أشعر بقلق عميق وأنا مصدوم مما حدث يجب على فينيتو ضمان أن أبوابها مفتوحة للجميع".