غلوبال تايمز الصينية: الفيتو الأميركي ضد مشروع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة (ملطخ بدماء الأبرياء)
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
بكين-سانا
أكدت صحيفة غلوبال تايمز الصينية أن “الفيتو” الذي استخدمته الولايات المتحدة ضد مشروع قرار البرازيل الداعي لإعلان هدنة إنسانية وضمان وصول المساعدات الإنسانية لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى إلى قطاع غزة، “ملطخ بدماء المدنيين الأبرياء وسيؤدي إلى عواقب وخيمة.
واعتبرت الصحيفة أن الفيتو الأمريكي “ملطخ بدماء المدنيين الأبرياء وهو ظلم فادح بحقهم ويعطي إشارة سلبية بأن الأمم المتحدة غير قادرة على ضمان المبادئ الإنسانية الدولية في اللحظات الحرجة، كما يعطي الضوء الأخضر لأولئك الذين لا يلتزمون بالقانون الدولي الإنساني”، في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي الذي ينتهك كل القرارات الدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع القرار الذي قدمته البرازيل يبعث بإشارة واضحة لإعطاء الأولوية لتحقيق وقف فوري وشامل لإطلاق النار قبل كل شيء ومع ذلك استخدمت الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” ضده.
وتابعت الصحيفة: إن “معارضة واشنطن لمشروع القرار يعكس تجاهلها العميق للكارثة الإنسانية في غزة وقد كشفت عن وجهها الحقيقي”، مضيفة: إن “حق النقض هذا لم ينتهك أبسط مبادئ الأخلاق والعدالة فحسب، بل ألحق الضرر أيضا بسلطة ومصداقية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وحذرت الصحيفة من “عجز” الأمم المتحدة عن دعم العمل الإنساني الدولي اليوم، لافتة إلى أنه يتعين على مجلس الأمن أن يجري تغييرات بقراراته لأنه لا يمكن أن يظل واقفا دون حراك تجاه ما يحدث.
وشددت “غلوبال تايمز” على أن الموقف المتحيز للولايات المتحدة هو أحد الأسباب الجذرية لعدم حل القضية الفلسطينية، ويتوجب في الوقت الحالي على المجتمع الدولي إعطاء الأولوية لتحقيق وقف فوري وشامل لإطلاق النار لمنع تحول هذه الحرب إلى كارثة تجتاح المنطقة بأكملها.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصاعد الوضع في غزة يؤدي إلى فقد المزيد من المدنيين لأرواحهم، كما أن استهداف مستشفى المعمداني جعل الوضع أكثر إلحاحا لوقف إطلاق النار، فكل دقيقة مهمة لاتخاذ إجراء سريع وحاسم من قبل مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص.
تهامة السعيدي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: جيش الاحتلال يستخدم المساعدات سلاح حرب في غزة
الجديد برس|
اتهمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية “ورقة مساومة وسلاح حرب”، مطالبة برفع الحصار المشدد عن غزة منذ 50 يوما.
جاء ذلك في بيان نشره مفوض عام “الأونروا” فيليب لازاريني، اليوم الثلاثاء، على منصة إكس، قال فيه مستنكرا: “كم من الوقت تحتاج كلمات الإدانة الجوفاء حتى تتحول إلى أفعال لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار، وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟”.
وأضاف: “مرّ 50 يوما على الحصار المفروض على غزة من قبل السلطات الإسرائيلية، الجوع ينتشر ويتفاقم، وهو متعمّد ومن صنع الإنسان. تحوّلت غزة إلى أرض يأس”.
وتابع لازاريني: “مليونا إنسان – غالبيتهم من النساء والأطفال – يتعرضون لعقاب جماعي، الجرحى والمرضى وكبار السن محرومون من الأدوية والرعاية الصحية”.
ولفت إلى أنه في الوقت نفسه، لدى المنظمات الإنسانية مساعدات جاهزة لإدخالها إلى غزة، بما في ذلك ما يقارب 3 آلاف شاحنة من المساعدات المنقذة للحياة تابعة للأونروا.
وحذّر المسؤول الأممي من أن المواد الأساسية المخصصة للأشخاص المحتاجين شارفت على انتهاء صلاحيتها”، وبيّن أن “المساعدات الإنسانية تُستخدم ورقة مساومة وسلاح في هذه الحرب.
وشدد على وجوب رفع الحصار، وإدخال الإمدادات فورا، وإطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)، واستئناف وقف إطلاق النار.
وفي 9 أبريل الجاري حذرت الأونروا من اقتراب قطاع غزة من مرحلة “الجوع الشديد للغاية” جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل ومشارفة ما يتبقى من الإمدادات الأساسية على النفاد.
وبحسب بيانات البنك الدولي فإن الإبادة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي حولت جميع فلسطينيي غزة إلى فقراء، ما يعني أنهم عاجزون عن توفير أدنى مقومات الحياة لعائلاتهم من أغذية ومياه.
وتغلق إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، منذ 2 مارس الماضي، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.