دبي في 20 أكتوبر /وام/ استضافت غرف دبي أكثر من 100 سفير وقنصل عام وملحق تجاري معتمدين لدى الدولة، في فعاليتها السنوية "لقاء السلك الدبلوماسي" التي نظمتها أمس في فندق "رويال أتلانتس"، وذلك في إطار جهودها لتعزيز قنوات الحوار والتواصل، والتعريف بالمشهد الاقتصادي لدبي وفرص نموها الواعدة.
ويأتي تنظيم هذه الفعالية في إطار التزام غرف دبي بتعزيز علاقات التعاون والشراكة الاقتصادية بين مجتمع الأعمال في دبي والمجتمعات النظيرة حول العالم، وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية بين الإمارة ودول العالم بما يخدم أهداف أجندة دبي الاقتصادية "D33" ويرسخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية للأعمال.


وأكد معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، في كلمته في افتتاح اللقاء، أهمية بناء جسور التواصل، وتعريف أعضاء السلك الدبلوماسي بالمبادرات المتنوعة والبرامج المتخصصة والجهود المكثفة التي تبذلها غرف دبي لتأسيس شراكات اقتصادية عابرة للحدود، مؤكداً التزام "الغرف" بتأسيس مجالس أعمال تمثل مجتمعات الأعمال في هذه الدول لتكون بوابة للاستثمارات المتنوعة ودعم التوسع الخارجي.
وكشف الغرير عن خططٍ لتفعيل التواصل مع مجالس الأعمال التي تمثل جنسيات المستثمرين، خصوصاً وأن دبي تمثل سوقاً متنوعة تستقطب كل أنواع وأشكال الاستثمارات، معتبراً أن مجالس الأعمال ستدعم بيئة الأعمال في دبي، وتسهم في مساعدة شركات الإمارة على التوسع في أسواق العالم كافة من خلال الاستفادة من شبكة مكاتب غرفة دبي العالمية التي تخطى عددها حالياً 25 مكتباً خارجياً.
وأشاد رئيس مجلس إدارة غرف دبي، بالدور المهم والحيوي الذي يمارسه السلك الدبلوماسي باعتباره مكوناً أساسياً وداعماً لمجتمع الأعمال، مثمناً هذا الدور الذي يواكب خطط الإمارة الطموحة لتوسيع شراكاتها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز تنافسية دبي.
وقال الغرير: "أطلقنا في بداية العام شبكة الشركاء الدولية وهي فعالية جديدة تركز على تعزيز الحوار العابر للحدود بين الغرفة ومكاتب التمثيل والترويج التجاري والملحقين التجاريين ومجالس الأعمال، وإشراكهم جميعاً في خطط الغرف ومبادراتها الاستراتيجية لدعم مصالح مجتمع الأعمال في دبي، ونريد من أعضاء السلك الدبلوماسي أن يكونوا مساهمين أساسيين في اقتراح السياسات التي تخدم استثمارات رجال الأعمال من بلدانهم في دبي".
واستعرض معاليه عدداً من المبادرات المتنوعة التي أطلقتها الغرف خلال العام الحالي والتي تخدم الأولويات الاستراتيجية لغرف دبي وخصوصاً استقطاب 100 شركة صغيرة ومتوسطة و30 شركة متعددة الجنسيات إلى دبي، ودعم 100 شركة من الإمارة للتوسع في الأسواق الخارجية بحلول نهاية 2024.
وختم الغرير قائلاً: "تحقيق اقتصاد دبي نمواً بنسبة 3.2% خلال النصف الأول من العام الحالي هو رسالة ثقة لكل المستثمرين بأن دبي هي بيئة أعمال جاذبة، ووجهة رائدة لكل الاستثمارات، ومسيرة دبي مستمرة لتحقيق أهداف أجندتها الاقتصادية ومضاعفة حجم اقتصادها خلال السنوات العشرة المقبلة".
وتضمن "لقاء السلك الدبلوماسي 2023" جلسة حوارية تحت عنوان "دور دبي في التجارة الإقليمية والعالمية"، شارك فيها كل من محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي؛ وعبد الله الهاشمي، المدير التنفيذي للعمليات- المجمّعات والمناطق الحرة في موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد"؛ وستيفن موس، الرئيس التنفيذي الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا في مجموعة "إتش إس بي سي".
وناقش المشاركون في الجلسة دور دبي في تعزيز التجارة الإقليمية والعالمية، وسلطوا الضوء على مبادرات دبي الاستراتيجية وقدرتها على دعم الاقتصادات الإقليمية والعالمية، فيما تواصل الحاضرون من أعضاء السلك الدبلوماسي مع المتحدثين لمناقشة الجهود الطموحة التي تبذلها جهاتهم لدعم منظومة الاقتصاد العالمي، وخلق فرص التجارة الدولية.
وأشاد المشاركون من أعضاء السلك الدبلوماسي بالجهود التي تبذلها غرف دبي في تعزيز قنوات التواصل والحوار، والمبادرات المتنوعة لتأسيس شراكات اقتصادية واعدة بين بلدانهم ومجتمع الأعمال في دبي، ودعم المستثمرين ومساعدتهم على دخول سوق دبي والتوسع منها نحو الأسواق الخارجية، معتبرين غرف دبي شريكاً استراتيجياً هاماً لبلدانهم ومصالحها.

إبراهيم نصيرات/ جورج إبراهيم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الأعمال فی دبی غرف دبی دبی فی

إقرأ أيضاً:

السيرة الذاتية لـ بدر عبدالعاطي وزير الخارجية الجديد.. 35 عاما من العمل الدبلوماسي

مسيرة طويلة في العمل الدبلوماسي بدأت منذ 35 عاما للسفير بدر عبدالعاطي، لمنصب وزير الخارجية الجديد، تخللها التدرج في عدد من المناصب المهمة والمشاركة في ملفات شائكة وفاعليات ذات أهمية كبرى بجانب الحصول على عدد من الجوائز والأوسمة. 

مسيرة وزير الخارجية الجديد

وقبل المشاركة في العمل الدبلوماسي، كان «عبدالعاطي» نصابا عينه على التركيز في دراسته حتى حصل على بكالوريوس العلوم السياسية عام 1987 من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة. 

ولم يمر وقت طويل على تخرجه من كليته التي أصبح أول وزير خارجية من خريجها، حتى عمل كباحث في «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» في الفترة بين 1987 و1989؛ ليبدأ بعدها العمل الدبلوماسي حتى عام 1991 كملحق في وزارة الخارجية، متدرجا بعدها في المناصب داخل السلك الدبلوماسي حتى شغل منصب المتحدث باسم وزارة الخارجية وسفير مصر لدى ألمانيا.

ويعرف عن ابن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية علاقته القوية بالإعلام وطلاقته في الحديث والدبلوماسية فضلا عن مشااركته في العديد من المفات الشائكة كونه عمل سكرتيرا ثالثا في «سفارة جمهورية مصر العربية في تل أبيب» والمسؤول عن الشؤون الداخلية الإسرائيلية وعملية السلام في الشرق الأوسط بين عامي 1991و1995.

 وعلى الرغم من المناصب المهمة التي تدرجها وزير الخارجية الجديد، حرص على الحصول على درجة الماجستير في العلاقات الدولية عام 1996 من جامعة القاهرة، وفي نفس التوقيت استمر عمله المهني مما جعله يترقى إلى سكرتير ثان في مكتب نائب مساعد وزير الخارجية للتعاون الاقتصادي الإقليمي بالشرق الأوسط، فضلا عن كونه كان عضوا في الوفد المصري بمؤتمر القاهرة الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا عام 1996.

ملفات خاضها وزير الخارجية الجديد

وتدرج «عبدالعاطي» في العديد من المناصب بعدها كما أصبح مسؤول عن عدد من المفات الشائكة كمسؤوليته عن الشؤون الإفريقية وعملية السلام في الشرق الأوسط وإيران بين 1997 و2001، وترقى لمنصب سكرتير أول بمكتب وزير الخارجية المسؤول عن ملفي الشؤون الإفريقية وعملية السلام في الشرق الأوسط بين 2001 و2003.

كما عمل مستشارًا في سفارة مصر بواشنطن، والمسؤول عن ملفي الكونجرس والشؤون الإفريقية بين عامي 2003 و2007 في تلك الفترة أيضا استطاع الحصول على درجة الدكتوراة،  مستكملا في الوقت ذاته مسيرته المهنية كمديرًا لشؤون فلسطين في «وزارة الخارجية» بين عامي 2007 و2008، فضلا عن وصوله لمنصب نائب رئيس البعثة المصرية في بروكسل بين 2008 و2012، كما شغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الاتحاد الأوروبي «غرب أوروبا والمنسق الوطني للاتحاد من أجل المتوسط بين 2012 و2013. 

وتولى منصب سفير مصر في بروكسل، كما شغل منصب سفير مصر لدى ألمانيا بين عامي 2015 و2019، وقد منحته ألمانيا عام 2020 وسام الاستحقاق في حفل تكريمي، وجاء منحه الوسام بسبب الطفرة التي شهدتها العلاقات المصرية الألمانية خلال فترة توليه المنصب.

مقالات مشابهة

  • 5 زيارات خارجية و28 لقاء للعلاقات الحكومية تعزز رؤية الشارقة المستدامة للتنمية
  • اقتصادية أبوظبي تنظم فعاليات النسخة الثالثة من “الملتقى”
  • “مجلس سيدات أعمال الشارقة” يدعم مبادرات التمكين الاقتصادي للمرأة في الإمارة
  • غرفة الشارقة تدعم التوسع الخارجي لمجتمع الأعمال في الإمارة
  • “التجارة” تُصدر نشرة قطاع الأعمال للربع الثاني 2024..
  • غرفة عجمان: القانون الجديد للغرفة يعزز قدراتها في التنمية الاقتصادية الشاملة
  • اليوم.. عسير تستضيف فعالية توعوية بأنظمة عمل أسواق النفع العام
  • غرفة عجمان: القانون الجديد بشأن الغرفة يعزز قدراتها في التنمية الاقتصادية الشاملة وجذب الاستثمارات
  • السيرة الذاتية لـ بدر عبدالعاطي وزير الخارجية الجديد.. 35 عاما من العمل الدبلوماسي
  • وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل