قال الدكتور مصطفى أحمد أبو عمرو، عميد كلية الحقوق جامعة طنطا، إنَّ قتل المدنيين واستهداف المنشآت الطبية والصحية والحصار والتجويع وكل مفردات العقاب الجماعي التي يمارسها جيش الاحتلال في حربه ضد الشعب الفلسطيني في غزة، يعاقب عليها القانون الدولي لكونها جرائم حرب تمارس ضد المدنيين.

«أبو عمرو»: الكيان المحتل ارتكب جميع جرائم الحرب ضد أهالي غزة

وأضاف «أبو عمرو»، خلال استضافته ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، والمُذاع على شاشة «القناة الأولى المصرية»، أنه من الوجهة النظرية لدينا النظام الأساسي أو نظام روما 98 الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية، والذي نصّ على مجموعة من الجرائم نجزم بأن جيش الاحتلال ارتكب جميعها في حربه على غزة، في أبشع وأقذر صورها، لكن المسألة هنا: «كيف يتم تحريك الإجراءات وتوقيع العقاب».

كيفية تحريك دعوى جرائم حرب ضد إسرائيل

وتابع عميد كلية الحقوق جامعة طنطا، بأنَّ النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، نص في المادة 13 بأنه يمكن تحريك الإجراءات ضد الدولة المعتدية، بأحد 3 طرق إما أن تكون دولة طرف في اتفاقية روما، أو النظام الأساسي تطلب من المدعي العام تحريك الأمر، أو من مجلس الأمن نفسه، وهو يستحيل في ظل دعم أمريكا وفرنسا والدول الكبرى لإسرائيل، أو أن المدعى العام في المحكمة الجنائية الدولية يكون بدأ بالفعل في التحقيق بأحد الجرائم المرتكبة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية العدوان الإسرائيلي حرب غزة الحرب في غزة الحرب على غزة

إقرأ أيضاً:

فيلم الرقيب الخالد… يصور جرائم النظام البائد في الغوطة الشرقية

دمشق-سانا

أتاحت تظاهرة “بداية” الثقافية الفرصة للجمهور السوري لمتابعة الفيلم الوثائقي “الرقيب الخالد” الذي أنتج عام 2014 للمخرج زياد كلثوم، ويصور جرائم النظام البائد في الغوطة الشرقية، وقصفه المدن والبلدات.

الفيلم الذي نال جوائز عالمية عدة يعرض خلال 72 دقيقة قصة مخرجه كلثوم، عندما ساقته سلطات النظام البائد، ليكون جندياً في جيشها برتبة رقيب مجند في جبهة المليحة بالغوطة الشرقية، حيث يصور حياته العسكرية داخل قطعة عسكرية، وبالوقت نفسه حياته المدنية، حين يرافق صديقه المخرج محمد ملص كمساعد له لتصوير الفيلم.

وما يميز فيلم الرقيب الخالد تصويره لتلك الحالة الانفصامية بين شاهد على يوميات جنود النظام البائد، وعمله كمخرج مساعد يلتقي مع شخوص فيلم ملص، والمارة بالطريق ليسألهم عن الحرب وآثارها الكارثية.

ويعتمد تصوير الفيلم على الأصوات الطبيعية الخارجية كصوت وقع أقدام كلثوم وهو يسير مصوراً خلسة داخل القطعة العسكرية، وأصوات الإذاعة والتلفزيون وحديث ضباط جيش النظام البائد عما يجري، وأصوات تحليق طيران الأسد وقصفه بلدات الغوطة، وأصوات الانفجارات العنيفة، كما يتزامن صوت المجرم بشار الأسد مع صوت دعسات الحذاء العسكري، وعبارات الشعب يريد إسقاط النظام.

ويظل الانفصام هو حالة زياد ومعظم من ظهر بالفيلم، إذ إنه يعيش صباحاً جندياً ومسؤولاً عن صالة السينما بالجيش، وبقية النهار مساعداً للمخرج بشوارع دمشق، كما تعاني شخصية “أوسانا” (وهي زوجة جندي بالنظام) انفصاماً واضحاً بين ما تتحدث به وتمجيد القاتل، وبين الجرائم على أرض الواقع.

ونعيش في الفيلم على لسان الشخوص عذابات المعتقلين بسجون النظام، ورعب الناس من المخابرات والأمن، وبكاء الرجال على جرائم وانتهاكات ومجازر قوات النظام، وإذلالهم للناس، ليختتم الفيلم بمشاهد الطيران في سماء دمشق، وسحابة دخان عملاقة بعد القصف، تصاحبها موسيقا تصويرية، وفي النهاية رنين منبه الساعة الذي بدأ به الفيلم.

ويلفت المخرج إلى انشقاقه عن جيش النظام البائد وسفره إلى أوروبا، ورغبته بالحرية والسلام، وأن السلاح الوحيد الذي يستطيع حمله في هذه الحياة هو .. كاميرته.

وخلال جلسة حوارية عبر الإنترنت أعقبت العرض، قال كلثوم من ألمانيا: “لم أخطط لأن أكون مخرجاً، لكني كنت أعيش واقعاً عبثياً لا بد من توثيقه”.

ويروي كلثوم كيف بدأ بتصوير يومياته سراً في صالة السينما التي كان يُشرف عليها، ليتحوّل لاحقاً إلى شريك في صناعة فيلم “السلم إلى دمشق” مع المخرج ملص، ثم إلى مخرج لفيلمه الخاص، الذي أكمل مونتاجه في دمشق رغم التهديدات، حفاظاً على روح الخوف والترقّب التي عايشها.

ويؤكد كلثوم أن الفيلم يوثّق لحظة انكشاف الحقيقة، حين بدأنا ندرك أن من نحاربهم ليسوا أعداء، بل أهلنا… لقد كانت لحظة ولادة الوعي… تماماً كما هو اسم المعرض “بداية”.

ورداً على سؤال لمراسلة سانا قال كلثوم: إن عرض الفيلم بدمشق يعني لي بشكل شخصي أمراً عظيماً وحلماً تحقق بعد 14 سنة، وبعد أن كان ممنوعاً من العرض، ليشارك الجمهور السوري ويرى ما تم تصويره خلال تلك الفترة، وننتظر تنفيذ أعمال أخرى حول مدينتي حمص، حين أعود لسوريا.

يُشار إلى أن تظاهرة “بداية” لأجل ذكرى الثورة السورية التي انطلقت في بيت فارحي بدمشق القديمة مستمرة حتى يوم الإثنين القادم.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • خبير سياسي: التطهير العرقي مستمر في غزة.. وخلافات الكابينت الإسرائيلي لن توقف جرائم الاحتلال
  • غضب بعد رفض الجنائية الدولية تعليق أمر اعتقال نتنياهو وغالانت
  • غضب إسرائيلي بعد رفض الجنائية الدولية تعليق أمر اعتقال نتنياهو
  • رفض الجنائية الدولية تعليق أمر اعتقال نتنياهو وغالانت يغضب إسرائيل
  • الجنائية الدولية تقرر إعادة النظر في طعون قدمها الاحتلال على أمر اعتقال نتنياهو
  • رد صادم من المحكمة الجنائية الدولية على طلب إسرائيل
  • الجنائية الدولية ترفض تعليق ملاحقة نتنياهو وجالانت
  • فيلم الرقيب الخالد… يصور جرائم النظام البائد في الغوطة الشرقية
  • مرصد حقوقي: الاحتلال الإسرائيلي يمارس تهجيرًا قسريًا معلنًا في غزة تحت عنوان الهجرة الطوعية
  • مجلس حقوق الإنسان يقدم أكثر من 100 توصية من أجل تغيير قانون المسطرة الجنائية