غليون: هناك مشروع لإفراغ فلسطين وتحويلها إلى أرض بلا شعب
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة السوربون الدكتور برهان غليون أن التفوق في العنف وفائض القتل والتنكيل والترحيل، الذي طالما حلم به قادة إسرائيل في الضفة والقطاع، لن يحقق أي حصانة لإسرائيل ولن يطفىء نار المقاومة الشعبية وإنما سوف يزيد في إضرامها.
وقال غليون في تدوينة له نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تعليقا على تتالي زيارات قادة دول الإعلام إلى إسرائيل: "لم يعد هناك من يعتقد، حتى في الغرب، ان الحكومات الغربية التي تتمسك باسرائيل كأحد آخر قلاع عصر الاستعمار البائد ورموز سطوته ونفوذه وقدرته على التحكم بشؤون المنطقة المشرقية وإملاء سياساتها عليها لا تزال قادرة على أن تخدع احدا بعد اليوم، لا الشعب الفلسطيني ولا الحكومات العربية ولا الرأي العام الغربي ذاته".
وأضاف: "يتسابق قادة الدول الغربية على الذهاب الى المنطقة لإعلان دعمهم لمخططات إسرائيل وطمأنة قادتها على وقوفهم إلى جانبهم في تنفيذ جريمة هدفها المعلن الإبادة الجماعية. وهم لا يذرفون الآن دموع التماسيح على ضحايا مذبحة مشفى المعمداني إلا لتبرير مصادقتهم على تنفيذ هذه الجريمة ضد شعب غزة، من دون تمييز بين مدنيين وعسكريين، وتأكيد دعمهم العلني لمخطط التهجير القسري للسكان، وممارسة الضغوط على الحكومات العربية للقبول بالمشاركة معهم فيها استكمالا لإفراغ فلسطين من باقي سكانها وتحويلها إلى "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" كما أراد لها أن تكون قادة الحركة الاستعمارية الصهيونية وكما نص عليه قانون يهودية الدولة الذي تبناه الكنيست في 19 يوليو 2018".
وأكد غليون أن "هذا ما يعتقد قادة الغرب أنه الحل "الواقعي" الوحيد للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني بعد تعطيلهم القرارات الأممية وإفشالهم مبادرات السلام العربية والدولية. وهو الثمن الذي يستوجب دفعه في نظرهم من قبل الفلسطينيين والعرب لقاء هجوم طوفان الأقصى الأخير الذي زعزع أركان الدولة اليهودية وشكك في قدرتها على البقاء وأجبر القادة الغربيين على التنادي لنجدتها"، وفق تعبيره.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قد أنهى أمس الخميس زيارة تضامن إلى إسرائيل التقى خلالها رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، في ظل الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة. وسبقه إلى زيارة إسرائيل وزير خارجيته جيمس كليفرلي.
وتأتي زيارة سوناك عقب زيارة قام بها الرئيس الأمريكي جوبايدن إلى إسرائيل التقى خلالها بنظيره الإسرائيلي وبرئيس الحكومة الإسرائيلية، وأكد دعمه لإسرائيل في الدفاع عن نفسها.
ووصل عدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين الغربيين إلى إسرائيل قبل ذلك وسط تفاقم الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) للتعبير عن دعمهم وتضامنهم مع إسرائيل، ومنهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الجاري، شن غارات مكثفة على غزة مخلفة آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني الرأي غزة احتلال فلسطين غزة عدوان رأي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
مجلس الوزراء الفلسطيني يناقش مشروع موازنة "تقشفية" لعام 2025
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن مجلس الوزراء ناقش، اليوم الخميس، مشروع الموازنة العامة لعام 2025، والتي تأتي كموازنة تقشفية تتضمن العديد من بنود الترشيد في النفقات، وهي أقرب إلى موازنة طوارئ تراعي الظروف الراهنة.
ويستند مشروع الموازنة إلى تحقيق التوازن بين تلبية الاحتياجات المتزايدة للخدمات المقدمة للمواطنين، ومتطلبات الإصلاح المالي والإداري.
وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية، تبرز أهمية توجيه الموارد المالية بكفاءة وفعالية نحو تمويل الخدمات الحكومية الأساسية، مع التركيز على القطاعات الحيوية مثل: الصحة، والتعليم، والحماية الاجتماعية، والأمن.
كما تستند الموازنة التقشفية لعام 2025 إلى توقعات متحفظة تعكس التحديات الاقتصادية الراهنة، مع اعتماد مبدأ التقنين النقدي، وتحديد أولويات الإنفاق وفق رؤية الحكومة، بهدف توفير السيولة اللازمة للحفاظ على استقرار القطاعات الأساسية، خاصة في حال استمرار الاقتطاعات الإسرائيلية غير القانونية من أموال المقاصة.
وفي إطار الإجراءات التقشفية، يتضمن مشروع الموازنة تدابير لتقليص النفقات تشمل مراجعة الهياكل التنظيمية، واستكمال عملية دمج أو إلغاء المؤسسات غير الضرورية، والالتزام بقرارات مجلس الوزراء بشأن التعيينات، مع الاعتماد على التدوير الوظيفي.
كما تشمل الإجراءات، استمرار وقف الاستملاكات وشراء المباني الحكومية، والحد من استئجارها، ووقف شراء أو استبدال السيارات إلا في حالات الضرورة القصوى، مع تخفيض النفقات التشغيلية والرأسمالية إلى الحد الأدنى، ورفع مستوى الرقابة على مهمات السفر غير الضرورية.
من جانب آخر، ستوجه النفقات التطويرية لاستكمال المشاريع الجارية، مع حشد التمويل من المانحين للمشاريع الجديدة، بهدف ضبط الإنفاق العام والحد من النفقات الإجمالية، وتعزيز قدرة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها تجاه رواتب الموظفين والموردين من القطاع الخاص والبنوك.
يذكر أن المداولات بخصوص موازنة عام 2025 ستستمر خلال الأيام المقبلة، إلى حين اعتماد مجلس الوزراء لها وتنسيبها إلى رئيس دولة فلسطين محمود عباس لإقرارها.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين توقيع اتفاقيتين لتحسين إدارة النفايات الصلبة في غزة والضفة إجراءات عسكرية إسرائيلية في الأقصى بأول جمعة من شهر رمضان يهودا غليك يقود اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى الأكثر قراءة وزير الداخلية يترأس اجتماع الشركاء الدوليين لدعم الوزارة وقطاع الأمن 46 أسيراً من النساء والأطفال يصلون قطاع غزة شاهد: استشهاد المنفذ - إصابة 9 إسرائيليين في عملية دهس قرب حيفا فصائل فلسطينية تعقب على عملية الدهس قرب حيفا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025