المصريون يهتفون أمام النصب التذكاري: فوضناك كل الشعب يا سيسي معاك
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
شهد محيط النصب التذكاري بمدينة نصر ، مظاهرة حاشدة لدعم القضية الفلسطينية ، والتنديد بالعدوان الإسرائيلي على عزة.
وشهدت المظاهرة المندلعة بمحيط النصب التذكاري بمدينة نصر ترديد العديد من الهتافات التي من أبرزها: “اصحا يا بايدن فوق يا عم سينا أرضنا تمنها الدم ... ولا سينا ولا تهجير الأرض أرض فلسطين .. تسقط تسقط إسرائيل .
جدير بالذكر أنه قد قرر عدد كبير من المصريين الحشد والنزول في الشوارع المصرية والميادين، اليوم يوم الجمعة، لتأييد قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي واحتجاجًا علي إجرام جيش العدوان علي أهالي غزة في فلسطين، ولرفض فكرة نزوح الفلسطينيين داخل سيناء.
وتصدر هاشتاج "جمعة صوت فلسطين" مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لنشر الدعوات للتجمع والتظاهر ضد جيش العدوان الإسرائيلي، ودعم القضية الفلسطينية والمطالبة بوقف القصف الإسرائيلي علي أطفال غزة.
أماكن تظاهر جمعة صوت فلسطينوحدد المصريون أماكن للتظاهر في الميادين المصرية وأمام المساجد والكنائس، علي مستوي محافظات جمهورية مصر العربية، ومن ضمن هذه المساجد: الأزهر بالقاهرة - الاستقامة بالجيزة - النور بالعباسية - الحصري بأكتوبر- بلال بالمقطم.
ومساجد الصحابة بعين شمس - القائد إبراهيم بالإسكندرية - السلام بطنطا - النصر بالمنصورة - ناصر في بنها - العباسي بالمنوفية شبين الكوم- الجامع الكبير بالزقازيق الشرقية - عبد الحي خليل بالمحلة.
ومساجد التوفيقي بورسعيد - عمر بن عبد العزيز بميدان الشهداء بني سويف - صلاح الدين بالمنيا - الجامع الكبير بأسيوط - العارف بالله سوهاج - عبد الرحيم القناوي بقنا - صلاح الدين الأقصر - الطابية بأسوان.
كنائس تتظاهر جمعة صوت فلسطينومن ضمن أماكن كنائس التظاهر: كنيسة الرسولين بطرس وبولس (البطرسية) بالعباسية، كنيسة القديس سمعان الدباغ بالمقطم، كنيسة الشهيد مارمينا، الترعة البولاقية، شبرا.
والكنيسة المرقسية الكبرى (مارمرقس)، الأزبكية، وسط القاهرة، كنيسة القديس يوسف النجار، مصر القديمة، كنيسة الشهيد أبو سيفين مرقوريوس، المهندسين، الجيزة.
جمعة صوت فلسطينوتفاعل عدد كبير من رواد السوشيال ميديا، مع هاشتاج "جمعة صوت فلسطين"، عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وجاءت التعليقات من قبل رواد السوشيال ميديا علي الحشد غدًا الجمعة في الميادين وأمام المساجد، كالاتي:
"جمعة صوت فلسطين دعوة للتظاهر دعمًا للقضية الفلسطينية بعد صلاة الجمعة أمام المسجد الكبير بميت نما - جمعة صوت فلسطين وأماكن التظاهر".
أمام مسجد مصطفى محمود.. الحركة المدنية الديمقراطية تدعو المصريين لوقفة سلميةودعت الحركة المدنية الديمقراطية جموع المصريات والمصريين لوقفة سلمية بعد صلاة الجمعة غدًا الموافق 20 من أكتوبر، أمام مسجد مصطفى محمود بالمهندسين.
يأتي ذلك تضامنًا مع الشعب الفلسطيني البطل في غزة، ولإدانة جرائم الإبادة الوحشية التي يشنها جيش احتلال العدو الصهيوني بدعم أمريكي.
مجلس أمناء الحوار الوطني يدعو لحشد شعبي غداكما دعا مجلس أمناء الحوار الوطني، المصريين لحشد شعبي يوم الجمعة غدًا، أمام نصب الجندي المجهول بطريق النصر، وقال المجلس في بيان له: “إن احتشاد كل أطياف الشعب المصري يومها في هذا المكان الذي يرمز لصمود مصر وشعبها وجيشها، وانتصارها العظيم في أكتوبر 1973، هو رسالة مهمة في الذكري ال50 لهذا النصر لكل من يهمه الأمر”.
وعقب البيان: “كما أن هذا الاحتشاد سيكون رسالة واضحة للجميع بأن شعب مصر يقف صفا واحدا دفاعا عن أمن ومصالح وطنه، وداعما بلا حدود لكل قضايا أمته العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأنه لن يسمح بتصفيتها بأي طريقة كانت.
وأضاف: "أنه يساند بكل السبل صمود الشعب الفلسطيني تجاه عدوان دولة الاحتلال الهمجي، وأنه داعم بلا كلل لهذا الشعب الشقيق حتى يحصل على كل حقوقه المشروعة التي أقرتها مقررات الشرعية الدولية وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على أراضيه ما قبل 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
يوم الحشدودعا الإعلامي أحمد موسى، المواطنين بتنظيم وقفة دعم قرارات الرئيس حول رفض تهجير الفلسطينيين لأرض سيناء، يوم غد الجمعة، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "إكس".
وكتب أجمد موسي في تغريدة له: "شعب مصر العظيم في لحظات تاريخية تمر علي وطننا.. حان الوقت للخروج أمام المنصة بطريق النصر غدا بعد صلاة الجمعة في حشد هائل لإعلان رسالة للعالم أننا لن نسمح بتحويل سيناء لمسرح حرب وعمليات عسكرية أو توطين والتزام الشعب الفلسطيني التمسك بارضه لعدم تصفية قضيته للأبد.. غدا يوم الحشد”.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تواضروس الثانى.. البابا الذى أحبه المصريون
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم ١٨ نوفمبر الماضى بمرور ١٢ عامًا على تجليس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على كرسى مارمرقس الرسول ليصبح البابا ١١٨، حيث أقيم قداس احتفالى فى مركز لوجوس البابوى بدير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون، كما احتفلت إيبارشية حلوان بعيد تجليس قداسته وذلك خلال اجتماع الأربعاء الأسبوعى الذى أقيم هناك، والحقيقة أنه منذ تنصيبه حتى الآن عمل قداسته الكثير من الإنجازات والتى كانت لها أثر كبير ليس فى نفوس الأقباط فقط ولكن لدى جميع المصريين، فاستحق بذلك حب فئات الشعب المختلفة وتقديرها له.
عن ذلك قال الكاتب والمفكر القبطى كمال زاخر: فى علاقة البابا بالدولة ثمة ملاحظة مهمة، وهى التزامن بين اختيار البابا البطريرك ورئيس الدولة، فبينما يشهد البابا يوساب الثانى مواجهات كنسية تنتهى بتحديد إقامته حتى وفاته يشهد رئيس الدولة محمد نجيب مواجهات من رفقائه تنتهى بعزله وتحديد إقامته حتى وفاته، فيما يأتى البابا كيرلس السادس فى مقابل الرئيس جمال عبدالناصر وبينهما ود وقبول على أرضية مصرية ويرحلان فى تزامن لافت، الرئيس ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠، والبابا فى مارس ١٩٧١، ويتكرر التزامن بين البابا شنودة والرئيسين السادات ومبارك، وتشهد العلاقات بينهم وفاقا وصداما فى مرحلة شديدة الحساسية والارتباك، ويرحل الرئيس مبارك عزلًا ويلحقه رحيل البابا شنودة بالوفاة، خلال فترة وجيزة، واللافت أن تمر الكنيسة والدولة كلتاهما بفترتين انتقاليتين متزامنين، ففى الأولى يتولى قيادتها المطران الأنبا باخوميوس (بشكل مؤقت لحين انتخاب بابا جديد) وفى المقابل يتولى المجلس العسكرى ثم جماعة الإخوان إدارة الحكم سنة لكل منهما، ثم الرئيس الانتقالى المستشار عدلى منصور، وينتهى الأمر فى الكنيسة والوطن بشكل متقارب زمنيًا، ليستقر الأمر فى كليهما بمجىء البابا تواضروس الثانى ومجىء الرئيس السيسى، لتشهد العلاقة بين الكنيسة والدولة مرحلة توافق وسلام ممتدة تضع نقطة فى نهاية سطر كان الإرهاب فيه صاحب الحضور الدامى.
وأضاف زاخر: ويتعاون كلا من البابا الجديد والرئيس، الجديد أيضا، فى إرساء قواعد علاقات سوية وقوية وبنّاءة بين الكنيسة والدولة، فبينما يؤكد الرئيس على مفهوم المواطنة، وينهى صداع أزمات بناء الكنائس بإصدار قانون تنظيم ترميم وبناء الكنائس لأول مرة، فى إزاحة لكل العراقيل المزمنة التى كانت تتصدر المشهد، نرى البابا يعلن بجسارة. فى مواجهة الأعمال التخريبية التى افتعلتها الجماعات المظلمة «أن وطنا بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن»، فى انحياز وطنى تام، وقد استن الرئيس سنة وطنية رائعة لها تداعياتها الإيجابية ومردودها فى تعميق المواطنة وهى زيارة الكاتدرائية فى قداسها الاحتفالى بعيد الميلاد بشكل دورى لم ينقطع، وفى الوقت ذاته لم يفقد البابا إصراره على الحفاظ على وحدة الكنيسة وسلامها برباطة جأش وهدوء يحسد عليهما، فى مواجهة المتاعب والقلاقل التى واجهته من داخل وخارج الكنيسة خلال الاثنى عشر عامًا من حبريته، وكان أبرزها اعتداء المتطرفين على الكاتدرائية، المكان والرمز، وأزمات المناوئين له بالداخل وما أثاروه من زوابع كان ابرزها ما عرف بأزمة الميرون، وهو شأن كنسى قفز فيه البابا قفزة علمية واعية بحكم تكوينه الثقافى والعلمى لم يقبل به الحرس القديم، ثم أزمة التقارب مع الكنائس الأخرى وأزمة البيان المشترك مع الكنيسة الكاثوليكية والتوافق على عدم إعادة المعمودية حال انضمام رعاياها للكنيسة القبطية، وسحب البابا فتيل الأزمة بإرجاء الفصل فيها، ثم الأزمة الأخيرة فيما عرف بأزمة السيمينار، والتى انتهت باعتذار أبرز مثيريها، ليعود البابا أكثر قوة بدعم جارف من الرعية.
كما قدم القس رفعت فكرى الأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط، التهنئة لقداسة البابا وقال: الحقيقة قداسته شخصية متفتحة وصاحب عقل مستنير ويؤمن بالعمل المسكونى، ونراه دائما فى الأعياد المختلفة يزور رؤساء المذاهب والطوائف ويقدم لهم التهنئة بالأعياد وفى مجلس كنائس مصر، كلنا رأيناه عندما ذهب إلى روما والتقى البابا فرنسيس وألقى كلمته فى ساحة الفاتيكان.
وقال الكاتب والمورخ الأستاذ ماجد كامل: ورث قداسة البابا تواضروس الثانى أطال الله حياته ومتعه بالصحة والعافية– العشق الشديد لمصر وللوطن مثل كل البطاركة السابقين على الكرسى المرقسى وإن كان قداسته قد تولى المسئولية فى سنة صعبة مليئة بالأحداث المؤسفة واستمرت بعض هذه الأحداث خلال السنوات التى تلتها نذكر منها (حرق الكنائس فى ١٤ أغسطس ٢٠١٣- حادثة الخصوص ٦ إبريل ٢٠١٣- الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية فى اليوم التالى مباشرة- الاعتداء على كنيسة الوراق فى ٢٠ أكتوبر ٢٠١٣– شهداء ليبيا فى ١٥ فبراير ٢٠١٥- شهداء الكنيسة البطرسية فى ١١ ديسمبر ٢٠١٦– شهداء كنيسة مار جرجس طنطا فى ٩ إبريل ٢٠١٧، وفى نفس اليوم الكنيسة المرقسية بالإسكندرية– شهداء القلمون فى ٢٦ مايو ٢٠١٧.. إلخ) إلا أن قداسته تمكن من استيعاب هذا بالمحبة والصدر الرحب.
وعند أداء السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى اليمين الدستورية فى ٨ يونيه ٢٠١٤، حضر قداسة البابا الحفل، وأرسل لسيادته برقية تهنئة قال فيها: «يسرنى بالأصالة عن نفسى وباسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن أهنئكم على ثقة الشعب المصرى بكم فى انتخابكم رئيسًا، والذى جاء تعبيرًا عن إرادة شعبية خالصة والكنيسة الوطنية تشد على أيديكم، وجاء الحدث التاريخى الضخم الذى عاشته مصر بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، يوم ١١ يونيه ٢٠١٥، ولقد شارك فى الاحتفال بالحدث بوفد كنسى ضخم يضم ١٥ شخصًا من الآباء الأساقفة وعشرة من الآباء الكهنة لزيارة مشروع قناة السويس الجديدة، وعبر قداسته عن سعادته بالمشروع وقال: «إن هذا المشروع فخر لكل المصريين والأجيال القادمة، ويصل إلى حد الإعجاز، ولرغبة قداسته الشديدة فى الحوار والتقارب الإسلامي– المسيحى، عبر قداسته عن تقديره الشديد لدور الأزهر الشريف فى دعم قيم المحبة والحوار والتسامح، وعند أول لقاء لقداسته مع شيخ الأزهر قال له: «نحن سعداء لهذه الروح الوطنية، ونشيد بمؤسسة الأزهر التى تحمل الفكر المعتدل الوسطى على أرض مصر».
كما شارك قداسته فى المؤتمر العام الـ٢٣ للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والمنعقد بوزارة الأوقاف بعنوان «خطورة الفكر التكفيرى والفتوى دون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية».
وأضاف كامل: كما شارك قداسته فى المؤتمر الذى نظمه الأزهر بعنوان «مواجهة الإرهاب والتطرف» ألقى فيه قداسته كلمة عن «الكنيسة المصرية والمواطنة». وفى ٤ ديسمبر ٢٠١٤ استقبل قداسته فى المقر البابوى السيد فيصل بن معمر، رئيس مركز «كايسيد» العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بالنمسا.
وفى جميع المناسبات الوطنية المختلفة كنا نشاهد مشاركات قداسته، حيث شارك قداسته فى الاستفتاء على الدستور فى ١٤ يناير ٢٠١٤. واحتفالات عيد تحرير سيناء. كما شارك فى المؤتمر الدولى الثانى لتاريخ مصر فى العصر المسيحى، والذى عُقد فى كلية الآداب جامعة عين شمس خلال الفترة من (٥- ٧ مايو سنة ٢٠١٥م) بكلمة مسجلة عن أهمية العصر القبطى، واهتمام الأقباط بالتدوين التاريخى. «، كما قام قداسته بتوقيع بروتوكول تعاون بين الكنيسة القبطية ووزارة الموارد المائية والرى بهدف حماية نهر النيل من التعديات والتلوث وترشيد استهلاك المياه.