رصد – نبض السودان

دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى إقامة دولة فلسطينية وفق حدود 1967 بما يحقق الأمن والازدهار للجميع، معتبرا أن “العنف في غزة يدفع ثمنه المدنيون الأبرياء”.

وقال خلال افتتاح القمة المشتركة بين دول مجلس التعاون، ورابطة دول جنوب شرق آسيا “الآسيان”، في العاصمة السعودية، الرياض،اليوم الجمعة:

“بسم الله الرحمن الرحيم، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يسرني نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أن نرحب بكم في المملكة العربية السعودية، حيث نسعد بعقد القمة التي تأتي تكريسا لعلاقات الصداقة والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول رابطة الآسيان”.

وأضاف: “يهدف اجتماعنا اليوم إلى تنمية التعاون والشراكة بما يحقق مصالح الشعوب ويعزز فرص النماء ويرسخ الأمن والاستقرار”.

وأكد محمد بن سلمان: “ويؤلمنا في الوقت الذي نجتمع فيه ما تشهده غزة اليوم من عنف متصاعد يدفع ثمنه المدنيون الأبرياء، وفي هذا الصدد، نؤكد رفضنا القاطع لاستهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة، وأهمية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وضرورة وقف العمليات العسكرية ضد المدنيين والبنى التحتية التي تمس حياتهم اليومية، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار وتحقيق السلام الدائم الذي يكفل الوصول إلى حل عادل لإقامة دولة فلسطينية وفق حدود 1967، بما يحقق الأمن والازدهار للجميع”.

عباس يرفض اتصال بايدن

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد رفض إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارة الأخير لإسرائيل يوم الأربعاء، كما افادت “روسيا اليوم” .

ونقلت الوكال عن مصدر فلسطيني في رام الله “إن مسؤولي إدارة بايدن حاولوا ترتيب مكالمة هاتفية بين القادة، لكن عباس رفض الطلب”.

ومع ذلك، ظلت فرق الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية على اتصال، حتى مع غضب عباس من دعم واشنطن لإسرائيل في حربها ضد حركة “حماس”، كما ألغى عباس اجتماعا كان متوقعا مع الرئيس الاميركي والقادة العرب في قمة في الأردن في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

استمرار القصف الإسرائيلي وارتفاع حصيلة القتلى

وكان قد قتل 21 فلسطينيًا على الأقل وأصيب 79، معظمهم من الأطفال والنساء، في قصف إسرائيلي على خان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب “وفا” .

وأفادت مصادر محلية أن “الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف ستة منازل مأهولة بالسكان تزامنًا في خان يونس، ما أدى لارتقاء 21 شهيدا و79 جريحا معظمهم من النساء والأطفال، نقلوا إلى مستشفى ناصر في خان يونس”.

وأشارت المصادر إلى أن “8 من الشهداء من عائلة واحدة”.

كما قصفت اسرائيل مدينة غزة وتركز القصف على حيي الزيتون والشجاعية، ما تسبب في هدم عدة منازل، كما تواصل القصف على مناطق عدّة في قطاع غزة.

وفي أحدث حصيلة لوزارة الصحة، قالت إن “3785 شهيدا ارتقوا في القطاع، بينما أصيب أكثر من 12 ألف جريح، منذ بدء الحرب في السابع من الشهر الحالي “.

في السياق نفسه كانت قد أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية اليوم، أن حوالى 1400 قتلوا وجرح 4834، منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة “حماس” يوم 7 تشرين الاول الحالي.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: إقامة إلى السعودية تدعو دولة فلسطينية

إقرأ أيضاً:

مع اقتراب موعد تنصيبه.. هل يملك ترامب حلولا حقيقة لقيام دولة فلسطينية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وسط التوترات المتصاعدة في المنطقة، يبرز تساؤل جوهري حول قدرة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، على الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق أي تقدم في القضية الفلسطينية، وسط توقعات بأنه ما زال يفتقر إلى رؤية سياسية واضحة يمكن أن تمهد الطريق لحل مستدام رغم التهديدات المتكررة التي أطلقها منذ فوزه في الانتخابات، فبعد فشله في تنفيذ "صفقة القرن" التي طرحها في 2018، والتي لم تقدم سوى تصورات ضبابية حول كيان فلسطيني غير محدد المعالم، يبقى السؤال الأبرز: هل يمكن لترامب أن يحقق أي تغيير حقيقي في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي؟، ومع غياب أي إشارات واضحة من الإدارة الأمريكية الحالية، تبدو آفاق التوصل إلى تسوية سياسية حقيقية بعيدة المنال، خاصة في ظل الاستمرار في إغلاق جميع المسارات التي قد تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة.

هل لدى ترامب أوراق ضغط على إسرائيل؟

وفي هذا الصدد أبدى الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، عدم اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، يحمل في جعبته ما يضغط به على الاحتلال الإسرائيلي وسط تهديدات متكررة بدأت بعد فوزه بالانتخابات في ديسمبر، ثم عاد مرة أخرى ليهدد المنطقة والشارع الفلسطيني من جديد، مشيرًا إلى أنه لا يتحدث عن رؤية سياسية حتى الآن رغم ما يثار من ادعاءات بأن ترامب هو "رجل الصفقات".

وقال: "فشل ترامب في تحقيق ما يسمى بـ «صفقة القرن» التي طرحها وغادر دون تنفيذها بشكل كبير جدًا في عام 2018 حيث كان يتحدث عن كيان فلسطيني غير واضح المعالم وقال خينئذ «إذا أردتم أن تسموها دولة فسموها»، وكان يتحدث عن كيان تتسع رقعته الجغرافية في غزة في حين تتقلص من ناحية أخرى في الضفة الغربية وتتقسم إلى مدن منفصلة عن بعضها البعض"، مستكملًا: "إن كان ترامب أتى إلى فترته الرئاسية الجديدة بهذه الرؤية فأعتقد أنه لا يحمل في جعبته الجديد وسيفشل كما انتهت ولايته الأولى بالفشل أيضًا في تحقيق مشروعه".

سلام بلا دولة فلسطينية.. هل يكرر ترامب أخطاء الماضي؟

وتابع الرقب: "ترامب كما هو معروف يريد أن يكمل ما يطلق عليه "صفقة القرن" أو "السلام الإبراهيمي"، وهو ما لن يتمكن من رؤية النور إلا بقيام دولة فلسطينية أو على الأقل مسارات واضحة لذلك"، وتساءل: "هل اليمين الحاكم في تل أبيب يقبل بالدول الفلسطينية؟ وهل هو مقتنع بفتح مسارات سياسية تفضي إلى حل سياسي بشأن قيام دولة فلسطينية؟"، مجيبًا: "لا أعتقد أن هذا وارد في ظل وجود اليمين الإسرائيلي بشكل كبير جدًا داخل كيان الاحتلال، ورغم كل ذلك سننتظر ما سيحمل ترامب في جعبته".

وأردف: "على المستوى الشخصي أعتقد أن ترامب سيدخل البيت الأبيض ويخرج منه دون أن يحقق شيئًا في هذا الأمر وسيفشل أمام إصرار اليمين الإسرائيلي، حيث ستنتهي فترة نتنياهو القانونية هو وحكومته الحالية في فبراير عام 2026، متسائًلا: "هل سينتظر ترامب عامين كاملين ليغير المشهد بعد غياب نتنياهو واليمين المتطرف عن الحكم داخل الكيان المحتل أم أنه سيمارس ضغطًا على الشعوب والقيادات العربية في المنطقة ليحقق مبتغاه؟"، وأجاب: "أعتقد أنه لا العرب ولا المسلمون ولا الفلسطينيون أنفسهم، سيقبلون بالإملاءات التي لا تُفضي بعد كل هذه التضحيات وعمليات القتل الممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، إلى نتيجة ملموسة على الأرض".

وشدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على ضرورة أن ينطلق أي سلام أو تسوية، من منطلق واحد وهو قيام دولة فلسطينية، متوقعًا أن تختلف الأمور، إذا اقتنع الأمريكيون وتحديدًا ترامب بذلك، متوقعًا أن محاولات ترامب ستكون بلا جدوى وستبوء بالفشل، إذا سارت الأمور على غير ذلك.

قرارات دولية لا «فيتو» أمريكي

وأكد أن قيام دولة فلسطينية مرهون بإصدار قرارات دولية، وألا يتهرب الأمريكان ويستخدموا الفيتو لعرقلة الحصول على الحق في إعلان دولة فلسطينية على حدود الرابع من يوليو عام 1967 وأن يعترف المجتمع الدولي بالحق في هذه الدولة.

واختتم الدكتور أيمن الرقب: "الأمور صعبة على الأمريكان، وترامب تحديدًا إذا أراد أن يكون له تأثير في المشهد السياسي عليه أن يقتنع بقيام الدولة الفلسطينية ويدفع باتجاه مسارات واضحة في هذا الشأن، وما دون ذلك أعتقد أنه سيكون بلا جدوى".

 

مقالات مشابهة

  • 20 سنة من حكم محمود عباس.. ما هي الخسارة المزدوجة التي تحققها السلطة الفلسطينية؟
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الثامنة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري الشقيق
  • عناية الدولة السعودية واهتمامها بالكِتاب والسُّنَّة
  • الكشف عن طبيعية الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء وعمران اليوم
  • سلطة رام الله واستكمال الحصار
  • مع اقتراب موعد تنصيبه.. هل يملك ترامب حلولا حقيقة لقيام دولة فلسطينية؟
  • الجهاد الإسلامي تدين بشدة تسليم سلطة عباس فتاة فلسطينية لقوات الاحتلال
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية السابعة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري
  • البطريرك ثيوفيلوس يترأس قداس الميلاد بكنيسة المهد في بيت لحم
  • فصائل فلسطينية تدعو لتصعيد المقاومة بالضفة بعد عملية كدوميم