حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم الجمعة، إن الصراع بين إسرائيل وحركة حماس ربما يعرض للخطر الموارد الإنسانية المحدودة بالفعل والتي تمس الحاجة إليها في أجزاء أخرى من العالم.

وقال غراندي في طوكيو إن المفوضية قلقة من احتمال أن تمتد الحرب إلى خارج إسرائيل وغزة، وهو ما سيراكم مزيداً من الضغوط على الدول المجاورة مثل لبنان ومصر اللذين يستضيفان عدداً كبيراً من اللاجئين بالفعل.

وأضاف غراندي أمام نادي الصحافة الوطنية في اليابان أن الموارد الإنسانية ليست “أبدية” وأن مزيداً من الأزمات يؤدي إلى “موارد أقل للجميع”.

وأضاف “أستطيع أن أقول لكم بكل تأكيد أن أي تصعيد إضافي أو حتى استمرار للأنشطة العسكرية سيكون كارثياً على شعب غزة”.

وشدد على أن الوكالة الأممية ليس لديها تفويض رسمي في الأراضي الفلسطينية أو إسرائيل، قال إنه “يشاطر القلق والمعاناة التي عبر عنها العديد من زملائي ومن بينهم الأمين العام للأمم المتحدة”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم تقصف الفاشر وتحذيرات من خطر المجاعة في 14 منطقة

شنت قوات الدعم السريع قصفا مكثفا على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وتزامن ذلك مع تحذيرات مرصد دولي من خطر المجاعة في 14 منطقة بالسودان، واتهامات لطرفي الصراع باستخدام سلاح التجويع.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الدعم السريع تقصف منذ صباح اليوم بالمدفعية الثقيلة عددا من الأحياء غرب وجنوب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأوضح المراسل أن الفاشر شهدت، ليل أمس، اشتباكات متقطعة بين القوات المشاركة المتحالفة مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتركزت المواجهات في جنوب شرق المدينة واستمرت حتى منتصف الليل.

وأدت الحرب في الفاشر إلى مقتل وإصابة نحو ألفي مدني، ونزوح الآلاف إلى خارج المدينة، كما تسببت في تدمير عشرات المنازل بالمدينة وفي مخيمات النازحين المحيطة بها، فضلا عن عدد من المرافق الخدمية.

ووجه منسق الشؤون الإنسانية لحكومة إقليم دارفور عبد الباقي محمد نداء عاجلا لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات السودانية للاستجابة السريعة لمواجهة الأزمة الإنسانية بالإقليم.

واتهم عبد الباقي قوات الدعم السريع بإجبار آلاف المدنيين على الفرار من منازلهم.

خطر المجاعة

من جانب آخر، حذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع، اليوم الخميس من خطر المجاعة في 14 منطقة في أنحاء السودان إذا تصاعدت الحرب أكثر.

ويعني هذا التقييم أن ثمة فرصة حقيقة بحدوث مجاعة في ظل أسوأ تصورات لتطور الأوضاع في تلك المناطق التي تشمل أجزاء من دارفور والخرطوم وكردفان وولاية الجزيرة.

وكشف التقرير أن نحو 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، يواجهون مستويات مرتفعة من "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، من بينهم نحو 755 ألفا يواجهون أحد أسوأ مستويات الجوع، في حين يعاني 8.5 ملايين نسمة أو نحو 18% من السكان نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد أو يتطلب إستراتيجيات تعامل طارئة.

ومبادرة التصنيف المرحلي هي تعاون بين عدة جهات تشمل وكالات في الأمم المتحدة وحكومات وجماعات إغاثة وتصدر عنها تقييمات معترف بها دوليا بشأن أزمات الغذاء.

سلاح التجويع

وفي سياق متصل، حذّر خبراء في الأمم المتحدة أمس الأربعاء من أن طرفي النزاع في السودان يستخدمان التجويع سلاحا في الحرب، متّهمين حكومات أجنبية تقدّم لهما الدعم العسكري بـ"التواطؤ" في ارتكاب جرائم حرب.

وقال الخبراء -وبينهم المقرر الخاص المعني بالحق في الوصول إلى الغذاء- إن "كلا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع يستخدم الغذاء سلاحا لتجويع المدنيين".

وأفاد الخبراء الذين عيّنهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولكنهم لا يتحدّثون باسم الهيئة الدولية بأن "حجم الجوع والنزوح الذين نراه في السودان اليوم غير مسبوق".

وطالبوا في بيان الطرفين بـ"التوقف عن منع المساعدات الإنسانية ونهبها واستغلالها".

وأضافوا أن الجهود المحلية للاستجابة للأزمة لا يعرقلها العنف غير المسبوق فحسب، بل كذلك الهجمات المستهدفة ضد عناصر الإغاثة.

وشدد الخبراء على أن "الحكومات الأجنبية التي تقدم دعما ماليا وعسكريا للطرفين في النزاع متواطئة في التجويع والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب".

ولم يذكر الخبراء أسماء هذه الدول لكنهم دعوا طرفي النزاع إلى الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية شاملة. كما دعوا المجتمع الدولي إلى "تسريع التحرك الإنساني".

ونشبت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 14 شهرا في العاصمة ثم انتشرت سريعا إلى مناطق أخرى في البلاد. وأسفر الصراع عن سقوط عشرات آلاف القتلى وتسبب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

مقالات مشابهة

  • المجلس الأوروبي يدين إعلان إسرائيل بناء مستوطنات جديدة بالضفة الغربية
  • رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: "كفى للقتل في غزة"
  • رئيس الجمعية العامة الأممية: "كفى للقتل في غزة"
  • مسؤول أممي يدعو لوقف حرب غزة
  • رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: كفى قتلا في غزة
  • الدعم السريع تقصف الفاشر تحذيرات من خطر المجاعة في 14 منطقة سودانية
  • انتقاد أممي لاستخدام إسرائيل الكلاب ضد معتقلين فلسطينيين
  • وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة تشيد بمستوى الخدمات بمركز إمبابة لعلاج الإدمان
  • الأمم المتحدة: أكثر من نصف السودانيين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • قوات الدعم تقصف الفاشر وتحذيرات من خطر المجاعة في 14 منطقة