بن كحلة:مقاربات قانون مالية 2024 تفتقد لتقييم إصلاحات سابقة وتحكميات
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
اعتبر أستاذ التعليم العالي بالمدرسة العليا للتجارة بتونس الدكتور كريم بن كحلة في تصريح لموزاييك الجمعة 20 أكتوبر 2023 أنه لا وجود لتناسق بين مشروع الميزانية والميزان الاقتصادي للدولة ومخطط التنمية 23/25 ما يخلق شعورا بوجود 3 دول داخل الدولة مضيفا أن الميزانية لها بعد جبائي واقتصادي مهم.
مشاريع الميزانية والميزان الاقتصادي ومخطط التنمية وكأن هناك ثلاث دول داخل الدولة
وأوضح كريم بن كحلة أن تونس قامت بإصلاح جبائي منذ 2014 وطرحت قانون للاستثمار في 2016 وقانونا للامتيازات الجباية منذ سنة 2017 معتبرا أنه كان من الأجدر تقييم نتائج هذه القوانين والإصلاحات وخاصة نتائج قانون الإصلاح الجبائي بعد 10 سنوات ومدى إعطاء المقاربة الجديدة للجباية أكلها من الناحية الاقتصادية مشيرا إلى انه كان من الأجدر طرح هذه النتائج مسبقا قبل الانطلاق في إعداد مشروع ميزانية الدولة لسنة 2024.
وفي سياق متصل أشار إلى أن مقاربة المسألة الاجتماعية تطرح أسئلة هل هي مقاربة تنبني على الإعانات والدعم أو هي مقاربة مبنية على خلق فرص العمل والتشغيل ؟ في حين أن ما طرح في مشروع قانون المالية الحالي لسنة 2024 يتجه نحو تطبيق الفرضية الأولى وهذا يعطي انطباعا أن هناك محاولات ومقترحات و محاولات للإصلاح دون سياسة واضحة أو تحكيمات واضحة تعطي انطباعا أن هناك سياسية تنظر على المدى البعيد وتتسم بالوضوح والاستدامة وفيها مصداقية أي أن الحلول الإصلاحية التي تظهر ترقيعية .
مشروع قانون مالية 2024 يفتقد تحكيمات بين القطاعات الاقتصادية والفئات الاجتماعية
وأضاف أن مشروع قانون المالية يفتقد تحكيما بين رأس المال والعمل وبين القطاعات الاقتصادية والطبقات والفئات الاجتماعية وأنواع المبادرات هل هي مجددة وهل أن الدولة تهدف إلى إعطاء الامتيازات نفسها لكل أصناف الشركات وما الذي تبحث عنه حقا الدولة رغم انه تم الحديث عن الطاقة المتجددة معتبرا أن اعتبار تخفيض الاداءات على السيارات الكهربائية هو احترام لحقوق الأجيال القادمة غير منطقي معتبرا أن التخفيض سيكون امتيازا لأشخاص هي في الأصل قادرة على شراء هذا الصنف من السيارات المرتفعة الثمن والتي لا تعتبر شعبية وهو ما يفرض عدم التعامل مع التحول الطاقي والأجيال القادمة بهذا المنطق.
وأشار كريم بن كحلة إلى أن مشروع قانون المالية لسنة 2024 يفتقد أيضا للتحكيم بين القطاعات الاجتماعية والموظفين داخل القطاع العام معتبرا أن قطاع التعليم العالي مثلا يكاد يكون منكوبا وهناك هجرة كبيرة للأساتذة والكفاءات من تونس لذلك لا يمكن الحديث عن بناء المستقبل في هذه الوضعية .
هناء السلطاني
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
تأجيل محاكمة 5 متهمين بقتل موظف بسبب خلافات سابقة بالقناطر لمايو المقبل
قررت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة الأولى، برئاسة المستشار أيمن فؤاد فهمى، وعضوية المستشارين أيمن حسين حمدان، وحسام همام العادلى، وهيثم حلمى على، ومحمد على حمودة، وأمانة سر إيهاب سليمان، تأجيل نظر قضية اتهام 5 أشخاص بقتل موظف بقرية قرنفيل بالقناطر الخيرية، لجلسة اليوم الرابع من دور شهر مايو المقبل للمرافعة، مع استمرار حبس المتهمين لتلك الجلسة.
وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 30422 لسنة 2024 مركز شرطة القناطر الخيرية، والمقيدة برقم 1457 لسنة 2024 كلى جنوب بنها، أن المتهمين "عيد م ع"، 74 سنة، و"سعيد ح ع"، 37 سنة، وضاحى ف ح"، 25 سنة، و"رضا س ع"، 41 سنة، و"رمضان ح س"، محمد، "هارب"، لأنهم فى شهر مايو 2024، قتلوا المجنى عليه "ناصر جميل مصطفى فرج الدالي"، عمدا مع سبق الإصرار.
وتابع أمر الإحالة، أن المتهمين عقدوا العزم وبيتوا النية على التخلص من المجنى عليه، إثر خلاف سابق مع الأول والثانى، فأعدوا لهذا الغرض سلاحًا ناريا "بندقية آلية"، واستدرجوه إلى منزل الأول بالتحايل، وما أن حضر إليهم حتى باغته الأول بإطلاق أعيرة نارية من البندقية الآلية، وذلك بحضور الباقين لمساندته، فأحدث به الإصابات الموصوفة فى تقرير الصفة التشريحية المرفق بالأوراق، والتى أدت إلى وفاته فى الحال.
وأوضح أمر الإحالة، أن المتهم الأول أحرز بغير ترخيص سلاحًا ناريًا "بندقية آلية"، لا يجوز الترخيص بحيازته أو إحرازه، كما أحرز ذخائر تُستعمل فى هذا السلاح الناري.
فى وقت سابق، تلقى اللواء نبيل سليم، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة القناطر الخيرية يفيد بورود بلاغ من «جميل م. أ.» باختفاء نجله «ناصر» (46 سنة، موظف).
وأفاد المُبلّغ فى محضر الشرطة أن نجله خرج من منزله مستقلًا دراجته النارية ولم يعد، فقاموا بالبحث عنه فى كل مكان لدى أقاربهم وأصدقائه، ولم يتم العثور عليه، حتى وُجدت دراجته النارية فى إحدى القرى التابعة لمركز شرطة طوخ بجوار أحد المصارف المائية.
وبعد 17 يومًا من البحث والتحرى، تمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية من كشف غموض اختفاء المجنى عليه، حيث تبيّن أن وراء اختفائه عاملًا وآخرين، قاموا باستدراجه من منزله، حيث توجه إليهم مستقلًا دراجته النارية، ثم تخلصوا منه بقتله ودفن جثته وسط الزراعات، وألقوا دراجته النارية فى إحدى قرى مركز شرطة طوخ لتضليل الأجهزة الأمنية.
مشاركة