دولة أوروبية جديدة تحذر مواطنيها من السفر إلى لبنان
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
حذرت الحكومة الهولندية مواطنيها، الجمعة، من السفر إلى لبنان، وحثت أيضا أولئك الذين ما زالوا في البلاد على "المغادرة في أقرب وقت ممكن"، لتحذو حذو دول أوروبية أخرى أصدرت هذا النوع من التوصيات لرعاياها.
وقالت الحكومة في بيان: "نتيجة للتطورات التي لا يمكن التنبؤ بها بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية، هناك توترات متصاعدة في لبنان".
وحثت سفارات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا رعاياها، الخميس، على مغادرة لبنان طالما أن "خيارات الرحلات الجوية التجارية متاحة"، في تحذيرات جديدة على وقع التوتر الذي تشهده الحدود الجنوبية مع إسرائيل.
وقالت السفارة الأميركية في تحذير جديد أرسلته إلى رعاياها في لبنان: "تحث وزارة الخارجية المواطنين الأميركيين في لبنان على وضع خطط للمغادرة في أقرب وقت ممكن بينما لا تزال خيارات الرحلات الجوية التجارية متاحة".
وأوصت الراغبين في البقاء بـ"إعداد خطط استعدادا لحالات الطوارئ".
وكانت واشنطن قد رفعت، الأربعاء، مستوى التحذير من السفر من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الرابعة وهي الأعلى، ونصحت جميع الأميركيين بعدم السفر إلى لبنان. وسمحت كذلك بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم من سفارتها في بيروت.
وفي السياق ذاته، حدّثت السفارة البريطانية في بيروت نصائح السفر إلى لبنان. وقالت في بيان الخميس: "تنصح وزارة الخارجية والتنمية الآن بعدم السفر إلى لبنان وتشجع المواطنين البريطانيين الذين يعتزمون المغادرة على القيام بذلك الآن، طالما خيارات الرحلات الجوية التجارية متاحة".
وحثت رعاياها على أن "يبقوا يقظين"، ويتجنبوا "أية تجمعات أو مسيرات أو مواكب واتباع تعليمات السلطات المحلية"، مكررة التنبيه إلى أن "الوضع لا يمكن التنبؤ به ويمكن أن يتدهور دون سابق إنذار".
وفي وقت لاحق الخميس، طلبت وزارة الخارجية الألمانية من مواطنيها "مغادرة لبنان"، داعية إياهم بدورها إلى استخدام "خيارات السفر التجارية المتوافرة لمغادرة البلد بأمان".
وحذرت من أن وتيرة الاشتباكات في المنطقة الحدودية مع إسرائيل "قد تتصاعد في أي وقت".
وشنت حركة حماس في السابع من أكتوبر، هجوما غير مسبوق على مناطق إسرائيلية في غلاف قطاع غزة، وردت عليه إسرائيل بقصف مكثف، مما أسفر عن مقتل الآلاف من الجانبين.
وتشهد حدود لبنان مع إسرائيل توترا على خلفية عمليات قصف ومحاولات تسلل باتجاه إسرائيل، التي ترد بقصف شبه يومي على مناطق في جنوب لبنان.
وشهدت المنطقة الحدودية، الخميس، تبادلا لإطلاق النار. وأعلن حزب الله في بيانين منفصلين استهدافه مواقع عسكرية داخل إسرائيل. كذلك، تبنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاق دفعة من 30 صاروخا باتجاه إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي بدوره، أنه رد بقصف مدفعي على مصادر النيران.
وعلى وقع التصعيد، حثت دول رعاياها على مغادرة لبنان أو تجنب السفر إليه. ودعت السعودية، الأربعاء، رعاياها إلى "مغادرة لبنان فورا"، غداة دعوة مماثلة من الكويت.
وكانت فرنسا وكندا وإسبانيا وأستراليا قد حثت مواطنيها على تجنب السفر إلى لبنان، بينما أوقفت شركات طيران غربية رحلاتها إلى بيروت.
ومنذ ليل الثلاثاء، شهدت مناطق عدة في لبنان، بينها محيط السفارة الأميركية في عوكر شمال بيروت، تظاهرات غاضبة احتجاجا على قصف مستشفى في غزة.
ووقعت مواجهات محدودة في عوكر بين المتظاهرين والقوى الأمنية التي ألقت قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السفر إلى لبنان مغادرة لبنان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
قطر تدعم الإعمار بعد الحكومة وموفدا ترامب إلى بيروت يستعجلان التشكيل
المشهد الداخلي مقبل مجدداً على اختراقات ديبلوماسية بارزة إذ سجلت عودة قطرية بارزة مع زيارة رئيس الوزراء القطري لبيروت أمس.
ويصل إلى بيروت غداً الخميس فريق عمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكوّن من المبعوثة الأميركية للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس وإيريك تراغر، ومن المتوقع أن يجتمعا مع رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام.
وبحسب مراسلة" النهار " في باريس"ستدفع أورتاغوس وتراغر في لقاءاتهما نحو الإسراع في تشكيل الحكومة على أن يتم تجاوز الخلافات الداخلية لتكون حكومة فعالة تنجز إصلاحات مطلوبة دولياً ولن تعارض واشنطن أن يكون ياسين جابر وزيراً للمال. أما رسالة نائبي الكونغرس إلى الرئيس ترامب حول عدم قبول التعامل مع حكومةً تضم عناصر مقربين من "حزب الله" ما جعل مستشار ترامب مسعد بولس يعارض وجود عناصر قريبة من الحزب في الحكومةً، فعكس بعض الاختلاف داخل الإدارة حول هذا الملف".
وكتبت" اللواء": نُقل عن بعض الأوساط الديبلوماسية في بيروت أن تأجيل زيارة المبعوثة الأميركية للبنان مورغان بيتاغوس الى يوم غد الخميس وربما الى ما بعده، مردّه إلى انتظار لقاء ترامب - نتنياهو لتنقل حصيلته إلى المسؤولين اللبنانيين وتقرير الموقف.
وكان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني اعلن امس أن زيارته أمس إلى بيروت هي "زيارة دعم من دولة قطر للبنان"، مجدّداً الترحيب بانتخاب الرئيس جوزف عون. وقال بعد لقائه عون في قصر بعبدا: "نتطلّع لاستكمال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وتحقيق آمال الشعب اللبناني، وأكدنا التزامنا باستمرار دعم القوّات المسلّحة اللبنانية". وشدّد على "ضرورة تطبيق القرار 1701 ليستعيد لبنان سيادته وأهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب". وأكد رفض خروقات إسرائيل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وانتهاك الأجواء اللبنانية، ولفت إلى أن دولة قطر "ستكون حاضرة بملف إعادة إعمار لبنان"، متابعاً أننا "نتطلّع إلى تحقيق شراكة مع لبنان". وجال المسؤول القطري على الرؤساء نبيه بري ونجيب ميقاتي ونواف سلام.
وخلال الاجتماع عبر ميقاتي عن شكره لوقوف قطر الدائم الى جانب لبنان، معتبراً ان الاولوية اليوم هي لتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من المناطق التي لم تنسحب منها بعد في الجنوب، ووقف العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان وتدمير مقوماته وبناه التحتية.
وذكرت وزارة الخارجية القطرية مساء امس ان رئيس الوزراء القطري جدد امس التزام بلاده بتزويد لبنان بامدادات الطاقة والغاز لتوليد الكهرباء.