النفط يتجه لتعزيز مكاسبه وسط مخاوف من توسع الصراع بغزة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
وسعت أسعار النفط مكاسبها اليوم الجمعة متجهة صوب تسجيل زيادات للأسبوع الثاني، وسط تزايد المخاوف من توسع نطاق حرب إسرائيل على غزة وإمكانية تعطل الإمدادات من واحدة من أكبر مناطق إنتاج الخام في العالم.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.42% إلى 93.7 دولارا للبرميل بحلول الساعة 09:09 بتوقيت غرينتش.
كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.
وسجل عقد استحقاق شهر ديسمبر/كانون الأول الأكثر نشاطا لخام غرب تكساس الوسيط 89.81 دولارا للبرميل، مرتفعا 1.6%.
ويتجه كلا العقدين لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني، حيث أدى استهداف مستشفى المعمداني في غزة هذا الأسبوع والغزو البري المتوقع للقوات الإسرائيلية إلى زيادة المخاوف من توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
وتستفيد أسعار النفط أيضا من توقعات بتزايد العجز في الربع الرابع بعد أن مددت السعودية وروسيا، المنتجان الرئيسيان، تخفيضات الإمدادات حتى نهاية العام ووسط انخفاض المخزونات، خاصة في الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الطاقة الأميركية أمس الخميس إن واشنطن تسعى لشراء 6 ملايين برميل من الخام لتسليمها إلى احتياطي النفط الإستراتيجي في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني المقبلين، في وقت تواصل فيه خطتها لإعادة ملء مخزون الطوارئ.
وبشكل منفصل، قالت مصادر في أوبك بلس لرويترز إن من غير المرجح أن يتطلب الرفع المؤقت للعقوبات النفطية الأميركية على فنزويلا -عضو منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)- أي تغييرات في سياسة تحالف أوبك بلس في الوقت الحالي، إذ من المرجح أن يكون الإنتاج قد تعافى تدريجيا.
وكان تقرير لوكالة بلومبيرغ قد توقع أن تبلغ أسعار النفط إلى 150 دولارا للبرميل حال تحول الصراع في غزة إلى حرب مباشرة بين إسرائيل وإيران.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـ14 من عدوانه على غزة قصف المناطق السكنية، مما أسفر عن استشهاد العشرات، وقد خلّف القصف المتواصل على غزة حتى الآن 3785 شهيدا، وأكثر من 12 ألف جريح، أغلبيتهم أطفال ونساء.
وكانت كتائب عز الدين القسام وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية شنّت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أزيد من 1400 إسرائيلي، وتمكنت من أسر أعداد كبيرة، وفق أرقام إسرائيلية.
كما تدور اشتباكات بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دولارا للبرمیل
إقرأ أيضاً:
قد ينخفض الى 40%.. الكناني يحذر من هبوط حاد للنفط ويوجه دعوة عاجلة للحكومة
بغداد اليوم- بغداد
حذر رئيس لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة النيابية، أحمد سليم الكناني، اليوم الأربعاء، (13 تشرين الثاني 2024)، من تبعات اقتصادية على العراق بسبب انخفاض كبير متوقع في أسعار النفط خلال العام المقبل 2025.
وقال الكناني في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، ان: "إصرار منظمة (أوبك+) على عدم تخفيضات الإنتاج الحالي للنفط، يحمل تبعات اقتصادية كبيرة على الدول المنتجة مثل العراق، الذي يعتمد جل ريعه على عائدات النفط، وفق أحدث التحليلات الصادرة من الخبراء الاقتصاديين أو المؤسسات المتخصصة في شؤون الطاقة، وذلك بانخفاض الأسعار الى (30 أو 40 دولاراً) للبرميل الواحد خلال العام المقبل 2025".
وأضاف "هذا الأمر قد يؤدي إلى ضغوط إضافية كبيرة على موازنة الدولة ويؤثر سلباً على خطط التنمية والإصلاح الاقتصادي الذي تبنته الحكومة في خططها الستراتيجية".
ودعا الكناني "الحكومة الى تبني خطط اقتصادية بديلة وعاجلة لضمان الاستقرار المالي وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للإيرادات، من خلال دعم القطاع الخاص وتنويع الاقتصاد لضمان الاستدامة الاقتصادية وحماية مصالح الشعب العراقي".
توقع محللون في السوق أن تشهد أسعار النفط انخفاضاً كبيراً في حال ألغى تحالف "أوبك+" تخفيضاته الحالية للإنتاج، مشيرين إلى أن عام 2025 قد يكون عاماً هبوطياً لسوق النفط.
وقال توم كلوزا، رئيس تحليل الطاقة العالمي في وكالة OPIS لمراقبة أسعار النفط: "هناك مخاوف متزايدة بشأن أسعار النفط لعام 2025، وهو أمر لم نشهده منذ سنوات عديدة، ربما منذ الربيع العربي". وأضاف: "إذا تخلت أوبك عن تخفيضات الإنتاج دون التوصل إلى اتفاق فعلي للسيطرة على الإنتاج، فقد ينخفض سعر البرميل إلى ما بين 30 و40 دولاراً".
وسيتسبب انخفاض أسعار النفط إلى 40 دولاراً في خسارة حوالي 40% من قيمته الحالية، حيث يتداول خام برنت القياسي العالمي حالياً عند 72 دولاراً للبرميل، بينما يتم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي عند 68 دولاراً للبرميل.