الشارقة في 20 أكتوبر/ وام / وقعت جامعة خورفكان اتفاقية مع معهد الشارقة للتراث وذلك في إطار حرصها على ترسيخ أهمية حفظ التراث الثقافي والمساهمة في التقدم المعرفي والاجتماعي والاقتصادي للمجتمع.

وقع الاتفاقية سعادة الدكتور أحمد الشماع مدير جامعة خورفكان وسعادة الدكتور عبد العزيز المسلّم رئيس معهد الشارقة للتراث وذلك مقر الجامعة.

وتهدف الاتفاقية إلى تحقيق التعاون المشترك بين الجانبين في تبادل الخبرات العلمية والأكاديمية والبرامج التعليمية المتنوعة والسعي في تطوير آلية تدريس التراث الثقافي والعلوم الإنسانية المختلفة وإعداد وتقديم بحوث ودراسات تخصصية مشتركة في مجال التراث ودعم مجال النشر العلمي بالإضافة إلى توجيه وتشجيع الطلبة والباحثين على تقديم دراسات تراثية تطبيقية تخدم المجتمع وإتاحة الفرص التدريبية لهم لرفع كفاءتهم العلمية والعملية وتهيئتهم لسوق العمل إلى جانب التعاون في إعداد وتنفيذ المبادرات والمشاريع المشتركة والمساهمة في دعم الأنشطة والفعاليات التراثية والثقافية والمعارض الفنية البارزة وتنظيم المؤتمرات والملتقيات البحثية والورش العلمية بين الطرفين.

وأكد الدكتور أحمد الشماع اهتمام الجامعة بتوطيد أواصر التعاون مع المؤسسات العلمية والثقافية لتعزيز الممارسات التطبيقية لطلبة الجامعة وخريجيها في مجال الآداب والعلوم الإنسانية بما يتوافق مع متطلبات أسواق العمل المحلية والدولية مشيراً إلى الخبرات البحثية والأكاديمية التي تمتلكها جامعة خورفكان والإمكانيات العلمية التي تقدمها للطلبة في مختلف برامج البكالوريوس والدراسات العليا إلى جانب المجالات العلمية والمعرفية الجديدة التي تخطط لطرحها مستقبلاً مشيرا إلى حرص الجامعة كذلك على ترسيخ أهمية التراث الثقافي لدى الأجيال الناشئة وتوجيههم نحو المحافظة على التاريخ الحضاري للمنطقة وصون الهوية الوطنية.

من جانبه أشار سعادة الدكتور عبد العزيز المسلّم إلى الدور العلمي والثقافي الذي يقوم به المعهد في المحافظة على التراث المادي والمعنوي والخطط والبرامج العلمية والتدريبية التي يقدمها لدعم تمكين الكوادر الوطنية في مختلف المجالات الثقافية والتراثية إلى جانب دعم التبادل الدولي والتدريب المهني لرفع كفاءة العاملين في مجال حفظ التراث الثقافي وحرصه على فتح قنوات للشراكة والتعاون مع مختلف الجهات والهيئات والمؤسسات الحكومية في الإمارة وخارجها والتنسيق معها في كافة الجوانب التي تتوافق مع رؤى المعهد بهدف إعداد كفاءات وطنية قادرة على المساهمة بفاعلية في تعزيز العمل التراثي المؤسسي.

حضر مراسم التوقيع عدد من المسؤولين من الجانبين.

عبد الناصر منعم/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التراث الثقافی جامعة خورفکان

إقرأ أيضاً:

وزيرة الثقافة تفتتح ورشة العمل الدولية حول حماية وصون تقاليد الطعام

كتب- محمد شاكر:

قالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، إن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف التراث الثقافي غير المادي، في ظل حملة ممنهجة لمحو التراث العربي، وأكدت أن اللجنة الوطنية المصرية نجحت في تسجيل عدد من العناصر وتعمل على تسجيل عدد آخر في أقرب وقت ممكن.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لورش العمل الدولية، التي نظمتها اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمجلس الأعلى للثقافة، تحت عنوان "حماية التراث الثقافي غير المادي وصونه وتوظيفه في التنمية المستدامة في الدول العربية… تقاليد الطعام نموذجًا"، وأدارتها الدكتورة نهلة إمام- مستشار وزير الثقافة لشئون التراث الثقافي غير المادي.

وقال الدكتور حميد بن سيف النوفلي، مدير إدارة الثقافة بمنظمة الألكسو"لم ينل مجال صون التراث الثقافي غير المادي من خلال تقاليد الطعام، ما يكفي من العناية بالمقارنة مع الأصناف الأخرى من التراث الحيّ، رغم ما ينطوي عنه من قيمة تراثية عميقة وأبعاد اقتصادية في سياق التنمية المستدامة على غرار ما تكشف عنه التجارب المقارنة في عالم اليوم.".

وأوضح أن الطعام يُظهر للعالم بوصفه إحدى التعبيرات الخاصة جدًّا عن الهوية الثقافية والذاكرة الجماعية، فهو يعكس الخصوصيات التاريخية والجغرافية والاجتماعية، وخلف هذا التنوع والاختلاف تكمن مظاهر عديدة من التشابه إلى حدّ التماثل أحيانًا، بما يجعل تقاليد الطعام هي بحقّ ملتقى للتواصل والتفاعل يكرّس بعفوية ضربا من الوحدة الثقافية.

وأضاف: تكتسب تقاليد الطعام اليوم أهمية بالغة لقيمتها الوظيفية من حيث هي مصدر ديناميكية تنموية، وتتميّز هذه الورشة، من خلال برنامجها، باعتمادها مقاربة شاملة تحاول أن تأخذ بعين الاعتبار مختلف جوانب الموضوع، وهو ما سيساهم دون شكّ في تعزيز قدرات الخبراء المشاركين، بحيث سيكتسبون مهارات وتقنيات جديدة تساعدهم على التعامل الجيد مع مجال التراث الغذائي، بما يعود بالمنفعة على الممارسين له وحملته من الأفراد والجماعات والمجموعات المعنية.

من جانبه قال الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، " أن لكل أمة إرثها الثقافي، فالتراث هو السبيل الأمثل لمعرفة المكون الثقافي لحضارات تلك الأمم، ويمثل الرابط الأهم للتسلسل التاريخي الذي يشكل حلقة متصلة بين الماضي والحاضر والمستقبل، لذلك يعد التراث جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية، وتجسيداً مادياً ومعنوياً لهذه الهوية، فهو يجمع بين الأماكن والمعالم، وبين القيم والتقاليد وأنماط التعبير البشري سواء كانت فردية أو جماعية، فتتشكل أمامنا لوحة تراثية نتعرف من خلالها على ماضينا وهويتنا الثقافية المتجذرة عبر العصور في التاريخ الإنساني.

وأضاف: يمثل التراث غير المادي جانباً هاماً من التراث الحضاري للأمم، فيعبر عن الهوية الثقافية لكل مجتمع ويعكس الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسات التي مرت بها المجتمعات المحلية في المراحل الزمنية المختلفة لكونه يتمثل في التقاليد وأشكال التعبير، والمعارف، والمهارات الموروثة كالتقاليد الشفهية، وفنون الأداء، والمعارف الاجتماعية والمناسبات، والاحتفالات، والممارسات، فالتراث معين لا ينضب من المعرفة، ومصدرا للهوية الإنسانية التي تكتمل بالتراث.

وأشار إلى أن مصر تزخر بإرثها وتراثها الثقافي غير المادي والذي يعد في مجمله كنزا حضاريا يعكس الدور الذي قام به المصري القديم في بناء الحضارات التي تعاقبت على أرض الكنانة، وأصبحت الآن جزءاً مهماً من التراث الإنساني المسجل بعضه على قائمة التراث العالمي، وشهدت السنوات الأخيرة اهتمام الجهات المعنية بتراثنا الوطني، فتسابقت العديد من الجهات والمؤسسات والمراكز والمبادرات ومنظمات المجتمع المدني للعمل على حفظ وتوثيق التراث، وعملت الدولة على تشجيع الأفراد والمؤسسات والشركات على إنتاج وتطوير المحتوى التراثي، فقامت بتنظيم العديد من الدورات التدريبية في المجالات التراثية المختلفة، كما عملت الجهات المختصة على بناء البرامج التراثية التعليمية حيث يجري الآن العمل على إنتاج برامج يتم تدريسها في المدارس للتعريف بالتراث الثقافي غير المادي ومن ثم رفع مستوى الاهتمام والوعي به وحمايته من الاندثار، بل وتنميته ليساهم في خطة التنمية المستدامة.

وأوضح أن مصر نجحت في إدراج العديد من عناصر التراث الثقافي على قائمة التراث العالمي، وأصبح الآن ملف "الأغذية الشعبية والأطعمة التقليدية" من الملفات الملحة التي يجب العمل عليها بشكل عاجل ومكثف والتقاليد والعادات المتعلقة بها، حيث نادي الكثير من خبراء التراث والغذاء بأهمية البدء في تحقيق ذلك لافتين النظر إلى أنها خطوة تأخرت كثيراً باعتبار أن المطبخ المصري بل والعربي من أعرق مطابخ العالم وأن عدم توثيقه بشكل دولي، أو رسمي حتى الآن قد يؤدي إلى إدعاء بعض البلدان الأخرى نسب عدد من الأكلات المعروفة لنفسها.

يذكر أن الورشة التي تعقد على مدار يومين بالمجلس الأعلى للثقافة، تناقش مفهوم التراث الثقافي غير المادي وتطبيقاته في تقاليد الطعام، بالإضافة إلى دور تقاليد الطعام في التنمية المستدامة.

وتُشارك بها كل من: "المملكة الأردنية الهاشمية، المملكة المغربية، السودان، المملكة العربية السعودية، ليبيا، الكويت، الجمهورية التونسية"، تجاربها في توثيق الأطعمة التقليدية وصونها.

وتهدف لنشر الوعي حول أهمية التراث الثقافي غير المادي، خاصة تقاليد الطعام، ودوره في التنمية المستدامة، ومناقشة سبل حماية وصون تقاليد الطعام العربية، واستكشاف آليات توثيقه.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة حلوان يوجه بسرعة إعلان نتائج الطلاب وتطوير الكتاب الإلكتروني
  • رئيس جامعة حلوان يوجه عميدي الكليات بالانتهاء من إعلان النتائج في أقرب وقت
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم الدورة الدولية لفهرسة المخطوط وتحقيقه
  • المملكة تؤكد أهمية الاستثمار في العلوم والتقنية لتعزيز الاستقرار العالمي
  • جامعة أسيوط تحتل المرتبة 75 عالمياً في مجال المحافظة على المياه
  • جامعة جنوب الوادي تُطلق المدرسة الرقمية للأطفال خلال أيام
  • جامعة أسيوط تحتل المركز الثاني محليًا و81 عالميًا في المساعدة للقضاء على الفقر
  • جامعة أسيوط تحتل المرتبة 75 عالميا في مجال المحافظة على المياه
  • وزيرة الثقافة تفتتح ورشة العمل الدولية حول حماية وصون تقاليد الطعام
  • «الثقافة»: نعمل على إدراج الأطعمة الشعبية في قائمة التراث العالمي