في تجربة على البشر.. نتائج واعدة لأول قرص لعلاج حمى الضنك
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أظهرت بيانات لشركة "جونسون آند جونسون" أن علاجا على شكل أقراص من تطويرها لعلاج حمى الضنك، نجح فيما يبدو في "وقاية عدد قليل من المرضى من أحد أشكال الفيروس"، في تجربة محدودة على البشر بالولايات المتحدة.
وقالت الشركة قبل عرض البيانات في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للطب المداري والصحة العامة في شيكاغو، إنه "لا يوجد حاليا علاج محدد لمرض حمى الضنك، الذي يزداد خطر انتشاره"، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وقال المشرف على أبحاث مسببات الأمراض الناشئة في قسم يانسن بالشركة، مارنكس فان لوك: "إنه أول (دواء) على الإطلاق يُظهر نشاطا مضادا للفيروسات ضد حمى الضنك".
وفي التجربة التي أجريت بالتعاون مع كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة، تناول 10 متطوعين جرعة عالية من أقراص "جونسون آند جونسون" قبل 5 أيام من حقنهم بنوع من حمى الضنك، واستمروا في تناول الأقراص لمدة 21 يوما بعد ذلك.
ولم يظهر أثر لفيروس حمى الضنك في عينات دم ستة من العشرة بعد تعرضهم للعامل المسبب للمرض، كما لم تظهر أي علامة على أن جهاز المناعة لديهم قد استجاب للعدوى بالفيروس على مدار 85 يوما من وجودهم تحت الملاحظة.
وظهرت حمى الضنك على 5 أشخاص يشكلون مجموعة ثانية تم حقنهم أيضا بالفيروس عند فحصهم.
وتلقى المشاركون في التجربة رعاية من الأطباء المتخصصين عند الضرورة، والفيروس الذي تم حقنهم به كان نوعا ضعيفا لتقليل أعراض المرض.
وقالت "جونسون آند جونسون"، إن "البيانات الأولية الإيجابية تدعم تجارب المرحلة الثانية الجارية للعلاج للوقاية من الأنواع الأربعة المختلفة من حمى الضنك في عالم حقيقي ينتشر فيه المرض"، لافتة إلى أن "الخطوة التالية ستكون اختباره كعلاج".
وفي وقت سابق من أكتوبر الجاري، قال كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية، جيريمي فارار، إن "حمى الضنك ستمثل تهديدا كبيرا في جنوب الولايات المتحدة وجنوب أوروبا ومناطق جديدة من أفريقيا خلال هذا العقد، لأن ارتفاع درجات الحرارة يخلق الظروف الملائمة لانتشار البعوض الذي يحمل العدوى".
وحمى الضنك هي عدوى فيروسية وتنتقل إلى البشر عند تعرضهم للسعات البعوض الحامل لهذه العدوى، وفق "منظمة الصحة العالمية".
وابتليت معظم أنحاء آسيا وأميركا اللاتينية بهذا المرض منذ فترة طويلة، ويتسبب في وفاة نحو 20 ألف شخص كل عام.
وما يقرب من نصف سكان العالم معرضون لخطر الإصابة بحمى الضنك في الوقت الراهن، حيث تشير التقديرات إلى حدوث نحو 100 إلى 400 مليون حالة عدوى سنويا.
وتظهر حمى الضنك في المناخات المدارية وشبه المدارية في العالم، لا سيما في المناطق الحضرية وشبه الحضرية.
ومعظم الأشخاص الذين يصابون بحمى الضنك لا تظهر عليهم أعراض، مما يعني أن معدلات الإصابة يعتقد أنها أعلى بكثير من الأرقام المسجلة.
والمصابون بالمرض يعانون من الحمى وتشنجات العضلات وآلام شديدة في المفاصل، حتى أنها تُعرف باسم "حمى تكسير العظام".
وعلى الرغم من أن الكثير من حالات العدوى بفيروس حمى الضنك عديمة الأعراض أو لا تسبب إلا اعتلالات خفيفة، فإن الفيروس يمكن أن يسبب أحيانا حالات أكثر شدة.
وفي الحالات الشديدة التي تقل عن واحد بالمئة، قد تكون قاتلة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حمى الضنک فی منظمة الصحة
إقرأ أيضاً:
مقتل أكثر من 100 شخص بينهم كوادر منظمة دولية في هجوم على مخيم زمزم في السودان
السودان – أعلن وزير الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر مقتل ما يزيد عن 100 شخص، بينهم تسعة من كوادر منظمة الإغاثة الدولية، إثر الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين.
وقال المدير العام لوزارة الصحة والمكلف بمهام الوزارة، بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر: “ما يزيد عن 100 شخص قُتلوا أمس وأُصيب العشرات في هجمات الدعم السريع التي استهدفت معسكر زمزم”، بحسب ما نقلت وكالة “سودان تربيون”.
وأوضح أن من بين الضحايا كوادر طبية وعمال إغاثة يعملون لصالح منظمة “Relief international” في المستشفى الميداني الذي تقيمه داخل مخيم زمزم للنازحين.
ووصف المسؤول الوضع في المخيم بالمعقد والمأساوي، إزاء ما يتعرض له النازحون من “قتل ممنهج وإبادة جماعية بأسلحة ثقيلة، وإذلال واستفزاز من قبل قوات الدعم السريع”.
ودعا الجيش والقوة المشتركة والمستنفرين وكل القادرين على حمل السلاح “لمواجهة الكارثة الإنسانية والتصدي لعدوان الدعم السريع”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “قوات الدعم السريع اقتحمت في هجوم على معسكر زمزم، مركزا لتحفيظ القرآن، وقامت بقتل نحو 15 من الطلاب، بينهم أطفال، بجانب ناشطين في العمل الطوعي كانوا يقدمون وجبة للطلاب في المجمع”.
وقال بيان أصدرته تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن “قوات الدعم السريع شنّت السبت مجددا هجوما عنيفا على معسكر زمزم مستخدمة كافة أنواع الأسلحة، تصدّت له المجموعات الشبابية المدافعة عن المعسكر”.
واتهم البيان القوات المهاجمة بقصف المخيم براجمات “40 دليل” البعيدة المدى، وأضاف: “الآن تتساقط القذائف مثل الأمطار في مخيمات النازحين، وعلى أرضٍ باتت مبللة بالدماء والدموع دون رقيب ولا حسيب”.
المصدر: سودان تربيون