الشح: ما يقوم به باتيلي الآن هي الطلقات الأخيرة التي تسبق إزاحته عن الملف الليبي
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
ليبيا – قال المستشار السياسي السابق في مجلس الدولة الاستشاري أشرف الشح، إن الحديث عن أن القوانين أنجزت والوضع جاهز للانتخابات والكل متفق غير حقيقي حتى عقيلة صالح والبرلمان يحاولون تخفيف الضغط عليهم ويقولون إنه تم انجاز ما هو مطلوب منهم وغير ملامين على عدم انجاز الانتخابات.
الشح أشار خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أنه عندما يتم إحالة قوانين للمفوضية المفترض الوصول لمرحلة التنفيذ لكن عقيلة صالح والبرلمان أحالوا قوانين موقوفة على شرط.
وأضاف “المادة 86 في قانون انتخاب مجلس النواب او الامة، يوقف انجاز العملية الانتخابية على توحيد الحكومة أي أنه يجب قبل البدء بإجراء الانتخابات ان تشكل حكومة جديدة وهذا مربط الفرس بين كل الأطراف الموجودة على الساحة”.
واعتبر أن باتيلي يدخل في تفاصيل وتراتبية ليست صحيحة لأن الكلام عن انتخاب الرئيس من جولتين مهما كانت نتيجة الجولة الأولى والكلام على توافق القوانين وإبطال الانتخابات البرلمانية في حال فشلت الرئاسية كلها عبارة عن أمور جانبية والشيء الأساسي هو تشكيل الحكومة.
ورأى أن كل من يوجد في السلطة اليوم لا يريد انتخابات بل يريدون دحرجة العملية بهذه الألاعيب لتشكيل حكومة جديدة وعندها سيجدون ألف مبرر لعدم إجراء الانتخابات، مشيراً إلى أن حكومة جديدة ستجد هناك مبررات أن هناك أزمة وكارثة وإعادة إعمار درنة وأمور أخرى لذلك اجراء الانتخابات بالنسبة لحكومة جديدة تشكل وتسيطر على كل ليبيا دحرجة الكرة للأمام.
وأردف “باتيلي يعرف تماماً كما يعرف المتابعين أن الانتخابات الرئاسية ستجد العديد من المبررات للتنصل من نتائجها لأنها انتخابات صفرية وانتخابات سيفوز بها واحد وسيخسر الآخرون وفي هذه الحاله من هو مسيطر على جزء من الدولة لن يفرط في سيطرته ونفوذه ويسلم لأن هذه نتيجة الانتخابات، الانتخابات البرلمانية وربطها بالسياسة وأنها لن تحدث إن فشلت البرلمانية هو مقصود ببقاء الحال كما هو عليه، كل الأطراف المسيطرة لا تريد انتخابات وتخلق أعذار ومبررات والتشابكات الغير منتهية، حتى أفكار باتيلي وقد سبقوه المبعوثين الآخرين هذه الأطراف المتنافسة على السلطة ولن تترك السلطة لتدخل في عملية مغامرة جديدة وأن تجرى طاولة خماسية يشارك فيها الدبيبة وحفتر وعقيلة وتكاله والمنفي هو مضيعة للوقت لأن الأطراف كل منها يريد أن يزيح الآخر وسنصل لحلقة مفرغة لن نصل لنتيجة”.
وأفاد أنه لا يمكن لباتيلي أن يضع أي نقطة توفر الضمانات له وطرح أي نقطة لأن النقاط موضوعة على أساس طلبات الأفراد وضمانات طلبها حفتر وهي غير قابلة للتنفيذ، مبيناً أن إجراء الانتخابات وفق القوانين والثغرات فيها وضعت بعناية حتى لا تجرى الانتخابات .
الشح رأى أن باتيلي وصل لطريق مسدود وفقدان الثقة من المجتمع الدولي قبل المحلي اليوم ليس خافياً على كل المسؤولين الدوليين المتابعين للملف الليبي وأنه لم يعد بجعبة باتيلي الكثير وما يقوم به الآن هي الطلقات الأخيرة التي تسبق إزاحته عن الملف والمشكلة التي تواجه مجلس الأمن الدولي هي في صعوبة تعيين بديل للمبعوث الأممي في ليبيا في ظل الانقسام الدولي والأولويات ومناطق النزاع.
وشدد على أن الانسداد هو سيد الموقف وما يطرحه باثيلي محاولة للاستمرار في العمل وهو نفسه مقتنع أنه لن يصل لنتيجة.
وأوضح أن بعض الأطراف الدولية وأمريكا بشكل خاص لهم القدرة على الضغط باعتبارهم قادرين على الضغط على الصديق الكبير باعتباره لا يمكنه الخروج من بعض الطرق التي تضعه له أمريكا فهو مُسيّر جدًا حتى وعود تمويل إعادة تعمير درنة سيكون له دور كبير في تحريك العملية السياسية بحسب تعبيره.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
هل لحوم الأبقار التي تتغذى على العشب أكثر استدامة بيئيًا؟ دراسة جديدة تكشف الإجابة
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS) أن لحوم الأبقار التي تتغذى على العشب لا تقلّ في تأثيرها البيئي عن اللحوم المُنتجة في المزارع الصناعية، حتى في أكثر السيناريوهات تفاؤلًا.
لطالما اعتُبرت لحوم الأبقار التي تتغذى على العشب خيارًا أكثر استدامة، لكن دراسة حديثة تلقي بظلال من الشك على هذا الادعاء، مما يثير تساؤلات حول الأثر البيئي الفعلي لهذا النوع من الإنتاج. ومع ذلك، يرى بعض العلماء أن لهذه الطريقة مزايا أخرى، مثل تحسين رفاهية الحيوانات وتقليل التلوث البيئي المحلي، مما يجعل خيارات المستهلكين البيئيين أكثر تعقيدًا.
في هذا السياق، يوضح جيدون إيشل، أستاذ الفيزياء البيئية في كلية بارد وأحد مؤلفي الدراسة، أن "هناك شريحة كبيرة من المستهلكين الذين يسعون لاتخاذ قرارات شرائية تعكس قيمهم البيئية، لكنهم غالبًا ما يقعون ضحية معلومات مضللة".
لا شك أن إنتاج لحوم الأبقار يعد من أكثر الصناعات تلويثًا، حيث يساهم بشكل كبير في انبعاثات الكربون ويستهلك موارد طبيعية هائلة. ورغم ذلك، لا يزال الطلب العالمي على لحوم الأبقار في تزايد مستمر. في مناطق مثل أمريكا الجنوبية، يُترجم هذا الطلب إلى توسع في الإنتاج على حساب إزالة الغابات، والتي تلعب دورًا حيويًا في تخزين الكربون، وفقًا لريتشارد وايت من معهد الموارد العالمية.
للإجابة على هذا السؤال، استخدم الباحثون نموذجًا رقميًا لمحاكاة انبعاثات الكربون الناتجة عن تربية الأبقار في المراعي مقارنة بالمزارع الصناعية، آخذين في الاعتبار العوامل المؤثرة مثل استهلاك الغذاء، وانبعاثات الغازات الدفيئة، وإنتاج اللحوم.
وخلصت الدراسة إلى أنه حتى في أفضل الظروف، فإن قدرة الأعشاب على تخزين الكربون لا تعوض الانبعاثات الصادرة عن الأبقار. دعمًا لهذه النتائج، أشار راندي جاكسون، أستاذ علم بيئة المراعي في جامعة ويسكونسن-ماديسون، إلى أن أبحاثه توصلت إلى استنتاجات مماثلة، إذ تُنتج الأبقار التي تتغذى على العشب انبعاثات كربونية أعلى مقارنة بالمزارع الصناعية، بافتراض ثبات الطلب على اللحوم.
ورغم هذه النتائج، يحذر جاكسون من أن التركيز الحصري على تقليل الانبعاثات قد يكون مضللًا، حيث ينبغي الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى مثل التنوع البيولوجي وجودة التربة والمياه.
Relatedمن المقاطعة إلى المصالحة.. كارفور في مواجهة أزمة اللحوم البرازيليةلحوم الخنزير المعلبة المرتبطة بتفشي مرض الليستيريا القاتل.. كل ما عليك معرفتهدراسة تكشف: تناول الكثير من اللحوم الحمراء قد يسبب الخرف وتدهور الصحة العقليةهل يكمن الحل في تقليل استهلاك اللحوم؟في المقابل، لم تُصدر جمعية الأبقار التي تتغذى على العشب في أمريكا تعليقًا رسميًا على الدراسة بعد، لكن بعض الخبراء يشددون على أن الحل قد لا يكون في طريقة الإنتاج فقط، بل في الحد من استهلاك اللحوم بشكل عام.
وترى جينيفر شميت، الباحثة في استدامة سلاسل التوريد الزراعية بجامعة مينيسوتا، أن هذه الدراسة تقربنا خطوة نحو فهم العلاقة بين استهلاك لحوم الأبقار والبروتينات النباتية. وتشير إلى أن تقليل الاعتماد على اللحوم قد يسمح للمزارعين باستخدام المزيد من الأراضي لزراعة محاصيل غذائية أخرى، مما قد يساعد في موازنة الأثر البيئي السلبي للحوم الأبقار التي تتغذى على العشب.
أما إيشل، فيؤكد أن تغير المناخ هو التحدي البيئي الأكبر ويجب أن يكون الأولوية القصوى، مشددًا على أنه "من الصعب تخيل سيناريو يكون فيه إنتاج لحوم الأبقار خيارًا بيئيًا حكيمًا. إذا كنتم تهتمون حقًا بالبيئة، فلا تجعلوا تناول اللحوم عادة يومية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي لمواجهة الجفاف الناجم عن التغير المناخي الزراعة الذكية: هل تساهم التقنية الذاتية في تعزيز المحاصيل وحماية العمال؟ موجة جفاف شديدة تضرب رومانيا وتتلف الزراعة وخسارة كبيرة في محصول عباد الشمس لحومتغير المناختربية المواشيزراعة