ليبيا – قال المستشار السياسي السابق في مجلس الدولة الاستشاري أشرف الشح، إن الحديث عن أن القوانين أنجزت والوضع جاهز للانتخابات والكل متفق غير حقيقي حتى عقيلة صالح والبرلمان يحاولون تخفيف الضغط عليهم ويقولون إنه تم انجاز ما هو مطلوب منهم وغير ملامين على عدم انجاز الانتخابات.

الشح أشار خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أنه عندما يتم إحالة قوانين للمفوضية المفترض الوصول لمرحلة التنفيذ لكن عقيلة صالح والبرلمان أحالوا قوانين موقوفة على شرط.

وأضاف “المادة 86 في قانون انتخاب مجلس النواب او الامة، يوقف انجاز العملية الانتخابية على توحيد الحكومة أي أنه يجب قبل البدء بإجراء الانتخابات ان تشكل حكومة جديدة وهذا مربط الفرس بين كل الأطراف الموجودة على الساحة”.

واعتبر أن باتيلي يدخل في تفاصيل وتراتبية ليست صحيحة لأن الكلام عن انتخاب الرئيس من جولتين مهما كانت نتيجة الجولة الأولى والكلام على توافق القوانين وإبطال الانتخابات البرلمانية في حال فشلت الرئاسية كلها عبارة عن أمور جانبية والشيء الأساسي هو تشكيل الحكومة.

ورأى أن كل من يوجد في السلطة اليوم لا يريد انتخابات بل يريدون دحرجة العملية بهذه الألاعيب لتشكيل حكومة جديدة وعندها سيجدون ألف مبرر لعدم إجراء الانتخابات، مشيراً إلى أن حكومة جديدة ستجد هناك مبررات أن هناك أزمة وكارثة وإعادة إعمار درنة وأمور أخرى لذلك اجراء الانتخابات بالنسبة لحكومة جديدة تشكل وتسيطر على كل ليبيا دحرجة الكرة للأمام.

وأردف “باتيلي يعرف تماماً كما يعرف المتابعين أن الانتخابات الرئاسية ستجد العديد من المبررات للتنصل من نتائجها لأنها انتخابات صفرية وانتخابات سيفوز بها واحد وسيخسر الآخرون وفي هذه الحاله من هو مسيطر على جزء من الدولة لن يفرط في سيطرته ونفوذه ويسلم لأن هذه نتيجة الانتخابات،  الانتخابات البرلمانية وربطها بالسياسة وأنها لن تحدث إن فشلت البرلمانية هو مقصود ببقاء الحال كما هو عليه، كل الأطراف المسيطرة لا تريد انتخابات وتخلق أعذار ومبررات والتشابكات الغير منتهية، حتى أفكار باتيلي وقد سبقوه المبعوثين الآخرين هذه الأطراف المتنافسة على السلطة ولن تترك السلطة لتدخل في عملية مغامرة جديدة وأن تجرى طاولة خماسية يشارك فيها الدبيبة وحفتر وعقيلة وتكاله والمنفي هو مضيعة للوقت لأن الأطراف كل منها يريد أن يزيح الآخر وسنصل لحلقة مفرغة لن نصل لنتيجة”.

وأفاد أنه لا يمكن لباتيلي أن يضع أي نقطة توفر الضمانات له وطرح أي نقطة لأن النقاط موضوعة على أساس طلبات الأفراد وضمانات طلبها حفتر وهي غير قابلة للتنفيذ، مبيناً أن إجراء الانتخابات وفق القوانين والثغرات فيها وضعت بعناية حتى لا تجرى الانتخابات .

الشح رأى أن باتيلي وصل لطريق مسدود وفقدان الثقة من المجتمع الدولي قبل المحلي اليوم ليس خافياً على كل المسؤولين الدوليين المتابعين للملف الليبي وأنه لم يعد بجعبة باتيلي الكثير وما يقوم به الآن هي الطلقات الأخيرة التي تسبق إزاحته عن الملف والمشكلة التي تواجه مجلس الأمن الدولي هي في صعوبة تعيين بديل للمبعوث الأممي في ليبيا في ظل الانقسام الدولي والأولويات ومناطق النزاع.

وشدد على أن الانسداد هو سيد الموقف وما يطرحه باثيلي محاولة للاستمرار في العمل وهو نفسه مقتنع أنه لن يصل لنتيجة.

وأوضح أن بعض الأطراف الدولية وأمريكا بشكل خاص لهم القدرة على الضغط باعتبارهم قادرين على الضغط على الصديق الكبير باعتباره لا يمكنه الخروج من بعض الطرق التي تضعه له أمريكا فهو مُسيّر جدًا حتى وعود تمويل إعادة تعمير درنة سيكون له دور كبير في تحريك العملية السياسية بحسب تعبيره.

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

بتقديم أدلة جديدة.. جنوب إفريقيا تصر على إدانة “إسرائيل” في قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها

 

بريتوريا/
أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا أمس السبت، أن بلاده مصممة على متابعة قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها ضد كيان العدو الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية.. كاشفة عن عزمها تقديم المزيد من الأدلة الشهر المقبل.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رامابوزا قوله: نحن عنيدون ونواصل العمل حتى تتوقف جرائم الإبادة الجماعية الصهيونية في قطاع غزة، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وكشف عن استعداد بلاده لتقديم مجلد ضخم من مئات ومئات الصفحات حول الحقائق والأدلة إلى محكمة العدل التابعة للأمم المتحدة الشهر المقبل لدعم القضية.
وكانت جنوب إفريقيا رفعت القضية في ديسمبر الماضي.. مؤكدة أن العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة ينتهك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها الموقعة في عام 1948م.
وكانت محكمة العدل الدولية أعلنت أمس، عن تلقيها طلبا من تشيلي للانضمام إلى قضية جرائم الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد كيان العدو الصهيوني على خلفية عدوانه المتواصل على قطاع غزة، كما انضمت في وقت سابق العديد من الدول، بينها كولومبيا وليبيا والمكسيك وإسبانيا وإيرلندا وبلجيكا.

مقالات مشابهة

  • عاجل. الرئيس الإيراني: لا عداء مع الولايات المتحدة لكننا لسنا الطرف الذي يقوم بتهديد الآخر وفرض العقوبات
  • هكذا وصف الاتحاد الأوروبي نظام مادورو بعد الانتخابات الأخيرة
  • الحكومة الأردنية تقدم استقالتها للملك تمهيدًا لتشكيل حكومة جديدة
  • زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي تدعو لاجراء انتخابات برلمانية جديدة
  • بتقديم أدلة جديدة.. جنوب إفريقيا تصر على إدانة “إسرائيل” في قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها
  • أزمة جديدة قد تغرق ليبيا في الفوضى مرة أخرى
  • المحكمة الإدارية في تونس تُطالب بإعادة إدراج 3 أسماء على قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية
  • فرنسا.. زعيمة اليمين تطالب بانتخابات برلمانية جديدة
  • فرق الإنقاذ تبدأ محاولة جديدة لسحب ناقلة النفط "سونيون" التي فجّرها الحوثيون البحر الأحمر
  • إذاعة صوت ألمانيا: اللاجئون السوريون في ليبيا يشاركون في الاقتصاد الليبي كعمال ورجال أعمال