أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن دول مجلس التعاون الخليجي تتطلع لتعزيز العلاقات مع دول آسيان في جميع المجالات، موضحا أن التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون ودول رابطة الآسيان شهد ارتفاعًا خلال العام 2022 ليصل إلى 137 مليار دولار ليبلغ حجم التجارة مع دول رابطة الآسيان 8 بالمئة من إجمالي حجم التجارة لدول مجلس التعاون الخليجي مع العالم.

وأضاف ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي في كلمته الافتتاحية خلال القمة الخليجية ورابطة الآسيان المنعقدة في الرياض، أن الصادرات لدول رابطة الآسيان شكلت 9 بالمئة من إجمالي صادرات دول مجلس التعاون للعالم، فيما شكّلت الواردات من دول الآسيان 6 بالمئة من إجمالي واردات دول مجلس التعاون من العالم.

وذكر أن نسبة استثمارات دول الخليج في دول رابطة الآسيان مثلت 4 بالمئة من مجموع الاستثمارات الأجنبية بقيمة تصل إلى 75 مليار دولار خلال العام الماضي، فيما شكلت استثمارات دول رابطة الآسيان 3.4 بالمئة من مجموع الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى دول مجلس التعاون بقيمة 24.8 مليار دولار.

وقال ولي العهد السعودي: "لقد حققت دول مجموعة (هين) إنجازاً مهماً في طريق التنمية الاقتصادية حتى تتجاوز الناتج المحلي لدولنا مجتمعة 7.8 تريليون دولار، وشهدت دولنا معدلات نمو اقتصادي زادت من نسب مساهمتها في الناتج المحلي العالمي، حيث نما اقتصاد دول مجلس التعاون بنسبة 7.3 بالمئة، ونما اقتصاد دول آسيان بنسبة 5.7 بالمئة خلال عام 2022، وذلك يدفعنا للعمل معاً نحو اقتصاد أكثر ازدهاراً".

وأضاف ولي العهد أنه في ظل ما تمتلك دول المجموعتين من موارد بشرية وفرص تجارية ومشاريع استثمارية واعدة، فإن دول الخليج تتطلع للاستفادة من هذه الفرص، للتأكيد على حرصنا على التعاون الدولي المشترك لتحقيق أهداف الشعوب.

وأشار إلى أن خطة العمل المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول رابطة الآسيان للفترة من 2024 – 2028 تأتي في ظل رسم خارطة طريق واضحة لما يسعى إليه الجانبان من تعزيز التعاون والشراكة في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الجميع.

كما شدد ولي العهد السعودي على أن دول الخليج ستستمر في كونها مصدرا آمنا وموثوقا للطاقة بمختلف مصادرها وفي الحفاظ على الأسعار لاستقرار أسواق الطاقة العالمية وتسعى بخطوات متسارعة لتحقيق متطلبات الاستدامة وتقنيات الطاقة النظيفة منخفضة الكربون وسلاسل الإمداد، متطلعين لتحقيق أقصى استفادة مشتركة للموارد اللوجستية والبنى التحتية وتعزيز التعاون في المجالات السياحية والأنشطة الثقافة للتواصل بين الشعوب وإقامة شراكات متنوعة بين القطاع العام للأعمال في دولنا بما يحقق الرؤى الطموحة لمستقبل أفضل يسوده الازدهار والنماء والتقدم.

وتضم دول رابطة الآسيان التي تأسست في 1967 كلًّا من (إندونيسيا، وماليزيا، والفلبين، وسنغافورة، وتايلاند، وبروناي، وكمبوديا، ولاوس، وميانمار، وفيتنام).

تكمن أهمية انعقاد القمة الخليجية مع رابطة دول الآسيان في كونها الأولى من نوعها على مستوى قادة الدول، وأنها تعكس انفتاح دول مجلس التعاون وعلى رأسها المملكة على الشراكات مع التكتلات الفاعلة في المجتمع الدولي؛ بهدف تعزيز مكانة مجلس التعاون لدول الخليج العربية عالمياً.

وتهدف القمة إلى اعتماد إطار التعاون المشترك للخمس سنوات القادمة 2024-2028، الذي يشمل التعاون السياسي والأمني، والاقتصادي والاستثماري، إضافة إلى التعاون في مجالات السياحة، والطاقة، والأمن الغذائي والزراعي، والتعاون الاجتماعي والثقافي.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات رئيس مجلس الوزراء السعودي الرياض الآسيان الواردات استثمارات الخليج ولي العهد السعودي آسيان والشراكة السعودي شراكات الآسيان السياحة والطاقة ولي العهد السعودي السعودية آسيان دول الخليج اقتصاد السعودية رئيس مجلس الوزراء السعودي الرياض الآسيان الواردات استثمارات الخليج ولي العهد السعودي آسيان والشراكة السعودي شراكات الآسيان السياحة والطاقة أخبار السعودية دول رابطة الآسیان دول مجلس التعاون دول الخلیج ولی العهد بالمئة من

إقرأ أيضاً:

تعزيز العلاقات التجارية مع سنغافورة

البلاد – الرياض
زار وفد سعودي برئاسة محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، جمهورية سنغافورة؛ لبحث تعزيز العلاقات التجارية ومناقشة التحديات التي تواجه المصنعّين والموردّين وقطاع الأعمال السنغافوري، وتعزيز التعاون في مجال سلامة المنتجات والارتقاء بجودتها. وناقش الدكتور القصبي خلال الاجتماعات الثنائية مع مسؤولين في القطاعين العام والخاص، عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين. وشهدت الزيارة لقاءات ثنائية لمناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، واستكشاف آفاق التعاون بين الجانبين، كما تم تنظيم ورشة عمل سلطت الضوء على التجربة السعودية في سلامة المنتجات، وأهمية تفعيل التواصل مع المصنعين والمصدرين عالميًا، إلى جانب التوعية بمتطلبات اللوائح الفنية والخدمات المقدمة من الهيئة مثل: علامة الجودة السعودية وكفاءة الطاقة.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية يبحث مع وزير الدولة للشئون الأوروبية السلوفيني تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة
  • وزير الاتصالات الماليزي: سنناقش الرسوم الجمركية مع الآسيان قبل زيارة واشنطن
  • تعزيز العلاقات التجارية مع سنغافورة
  • ولي العهد السعودي يبحث مع الرئيس الفرنسي هاتفيًا تعزيز التعاون وجهود تحقيق الأمن والاستقرار
  • ولي العهد السعودي يبحث مع رئيس الوزراء البريطاني هاتفيا تعزيز التعاون الثنائي
  • وزير الخارجية يبحث العلاقات الثنائية هاتفيًا مع نظيره الباكستاني
  • ولي العهد ورئيس الوزراء البريطاني يبحثان هاتفيًا تعزيز التعاون
  • بريطانيا: ستارمر وولي العهد أكدا على متانة الشراكة التجارية والأمنية
  • العراق والإمارات يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيره المغربي تعزيز العلاقات