توافد مئات المواطنين على ميدان الحصري، وذلك لأداء صلاة الجمعة ثم الخروج في مسيرات منددة بالعدوان الصهيوني على غزة.

وتعالت هتافات المواطنين تعبيرا عن الغضب مما يلحق بالفلسطينيين في قطاع غزة وأنحاء الأراضي الفلسطينية من ضربات الكيان المحتل.  

ونشرت مديرية أمن الجيزة منذ فجر اليوم الجمعة خدمات أمنية مكثفة بميدان الحصري استعدادا لاستقبال الاف المواطنين استجابة لدعوات المسيرات الاحتجاجية على العدوان الصهيوني في غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ميدان الحصري الحصري غزة مسيرات نصرة غزة نصرة غزة المواطنين

إقرأ أيضاً:

اليمن ينتفض: “لن نتفرج”.. من الكلمة إلى الصواريخ نصرةً لغزة

أنس باعلوي

في ظل مشهد عربي قاتم، يتجلّى الخِذلانُ في أبشع صوره أمام الجرائم المروعة التي تُرتكب بحق أبناء غزة، حَيثُ الإبادات الجماعية اليومية التي يرتكبها عدوٌّ لا يعرفُ الرحمة، بينما حكام العرب لا يحركون ساكنًا سوى إطلاق كلمات جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع، ينبعث صوت اليمن، يمن الإيمان والحكمة، مدويًا في سماء الصمت، معلنًا عن مرحلة جديدة: مرحلة الفعل لا القول، مرحلة الصواريخ لا البيانات.

“لن نتفرج!”.. بهذه الكلمات المعدودة، صدح القائد اليميني الشجاع، صادق القول والفعل، ليحول هذه العبارة إلى واقع ملموس، يشاهده العالم بأُمِّ عينيه؛ فما هي إلا أَيَّـام معدودات، حتى بدأت صواريخ اليمن ومسيراته تخترق سماء فلسطين المحتلّة، لتصل إلى عمق الكيان الإسرائيلي، وتحيل حياة الصهاينة إلى جحيم لا يطاق. فبعد أن كانوا يعيشون فوق الأرض آمنين مطمئنين، باتوا اليوم يختبئون في الملاجئ هاربين مرعوبين، محرومين من النوم، يترقبون بصمت وخوف قدوم الصواريخ اليمنية التي لا تعرف هوادة.

ولم تتوقف رسائل اليمن عند هذا الحد، فسرعان ما تحولت المياه الإقليمية إلى ساحة للمواجهة، حَيثُ بدأت السفن الإسرائيلية تُحتَجز في الموانئ اليمنية، والبوارج تحترق وتغرق، وامتلأ الأفق بدخانها الكثيف، فيما راحت حاملات الطائرات العملاقة تفر مذعورة، معلنةً على الملأ: “لا ملجأ ولا مفر لنا من الصواريخ اليمنية”.

وفي خضم هذه الأحداث المتسارعة، لم تجد وسائل الإعلام الإسرائيلية بُدًّا من الاعتراف بالواقع المرير، معلنةً على استحياء: “الاقتصاد الإسرائيلي ينهار يومًا بعد يوم”.

ماذا في المقابل؟ صمتٌ وتآمر.

في المقابل، تتكشف الحقائق المرة، فبعض الأنظمة العربية، التي لم تحَرّك ساكنًا لنصرة غزة، تسارع اليوم لتقديم الدعم للاقتصاد الإسرائيلي الذي كان سبب انهياره صواريخ اليمن! بل وصل الأمر إلى حَــدّ إغلاق المنافذ الحدودية المؤدية إلى فلسطين، خدمةً لمن يجعل من فلسطين وغزة طريقًا للسيطرة والهيمنة عليهم. يفتحون المراقص والملاهي، ويسنون المقدسات الدينية والإسلامية، كُـلّ ذلك خدمة للعدو الإسرائيلي!

إنها صورة قاتمة تجسد قمة التناقض والازدواجية، وتؤكّـد حقيقةً لا مفر منها: عندما لا تنطلق بقوتك ومالك فيما يخدم دين الله ويخدم الحق ويخدم المستضعفين، فَــإنَّك حتمًا ستنطلق بها لتخدم الباطل، شاء من شاء وأبى من أبى.

فاليمن اليوم، يقدم للعالم درسًا بليغًا في معنى التضحية والفداء، ويؤكّـد أن النصر لا يتحقّق بالشعارات الرنانة والكلمات المعسولة، بل بالعمل الجاد والإيمان العميق والصدق في القول والفعل. فليتعلم العالم أجمع من اليمن كيف يكون نصرة الحق والوقوف في وجه الظلم. فمن الكلمة إلى الصواريخ، اليمن يصنع التاريخ.

مقالات مشابهة

  • الى دير قانون النهر.. بدء توافد المشاركين في تشييع صفي الدين
  • بدء توافد الفنانين على السجادة الرمادية لحضور حفل SAG Awards لعام 2025
  • وقفة تضامنية في كلية التربية والعلوم التطبيقية بريمة نصرة لغزة وفلسطين
  • اليمن ينتفض: “لن نتفرج”.. من الكلمة إلى الصواريخ نصرةً لغزة
  • والد الشهيد السيد حسن نصر الله: اليمنيون هم الصوت الأصدق في نصرة فلسطين
  • جنازة حسن نصرالله.. أدرعي يعلق بفيديو مع توافد حشود للمشاركة بتشييعه
  • مسيرات حاشدة في لبنان للمشاركة في جنازة حسن نصرالله
  • مسيرات شعبية تجوب شوارع منطقة الحدود الشمالية احتفاءً بيوم التأسيس
  • مسيرات وطنية تجوب شوارع منطقة نجران ومحافظاتها
  • نصرة الأقصى تدعو لحضور فعالية التأبين وأداء صلاة الغائب على الشهيدين نصر الله وصفي الدين