الجزائر تَستغل اجتماع وزراء خارجية إفريقيا-دول شمال أوروبا لمهاجمة الوحدة الترابية للمملكة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
كعادته؛ لا يتوانى "النظام الجزائري" في مهاجمة المغرب كلما سنحت له الفرصة بذلك؛ إذ استغلت "الجارة الشرقية" احتضانها يومي 17 و18 أكتوبر الجاري الدورة العشرين للاجتماع الوزاري لبلدان الشمال الإفريقي، للدفاع عن مواقف جبهة البوليساريو الانفصالية من ملف الصحراء المغربية.
وفي هذا الصدد؛ أوردت تقارير إعلامية أن أحمد عطاف، وزير الخارجية الجزائرية، "جدّد تأكيده على دعم بلاده للصحراويين، المتمسكين بحقهم غير القابل للتصرف في "تقرير المصير"، واستعادة أراضيهم المسلوبة، وإكمال عملية تصفية الاستعمار في إفريقيا".
والمضحك المبكي في هذه الوضعية أنه "لم تتم دعوة جبهة البوليساريو لهذه الجلسة، على اعتبار أن دول شمال أوروبا لا تعترف بالجبهة الوهمية"، نظرا إلى ان "تقرير المصير" أمسى أسطوانة مشروخة أكل عليها الظهر وشرب.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب لم يشارك في الدورة العشرين للاجتماع الوزاري لبلدان إفريقيا وبلدان الشمال المنعقدة بالجزائر العاصمة، بسبب ما تعرفه العلاقات بين البلدين من توتر، سببه "جنرالات قصر المرادية" الذين يتنفسون عقيدة العداء حيال المملكة.
يُذكر أيضا أن المغرب ما يزال ينهج سياسة "اليد الممدودة" تجاه الجزائر في أكثر من مناسبة؛ بيد أن التعنت الجزائري والحقد الذي تكنّه للمملكة يحول دون طي صفحة الخلاف وبدء صفحة جديدة، قوامها التعاون المشترك في ظل التقلبات الجيو-سياسية التي تعرفها العلاقات الدولية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية الدانمارك: غرينلاند ليست معروضة للضم
رفض وزير الخارجية الدانماركي لارش لوكه راسموسن اليوم الجمعة تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بشأن ضم غرينلاند، مشيرا إلى أنه لا يمكن لدولة أخرى أن تسيطر على الجزيرة الدانماركية ذات الحكم الذاتي.
وقال للصحفيين "إذا اطلعتم على معاهدة حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو ميثاق الأمم المتحدة أو القانون الدولي، فإن غرينلاند ليست معروضة لضمها".
وكان ترامب قد رد على سؤال طرحه عليه صحفيون في البيت الأبيض بشأن السيطرة على الجزيرة بالقول "أعتقد أن ذلك سيحصل"، فيما رفض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الذي كان يجتمع معه حينها، التدخل في المسألة.
لكن رئيس وزراء غرينلاند المنتهية ولايته ميوت إيغده قال "كفى"، مشيرا إلى أنه سيعقد اجتماعا لقادة الأحزاب للخروج برد مشترك يرفض تصريحات ترامب.
وقال إيغده على فيسبوك "هذه المرة، علينا تشديد لهجتنا رفضا (لما يدلي به) ترامب. لا ينبغي أن يستمر التقليل من احترامنا".
وأضاف "الرئيس الأميركي طرح مرة أخرى فكرة ضمنا. لا يمكنني إطلاقا قبول ذلك".
وأردف "أحترم نتيجة الانتخابات (التي خسرها حزبه الثلاثاء الماضي) لكنني أعتبر أن لدي واجبا كرئيس وزراء مؤقت؛ لذلك، طلبت من الإدارة دعوة قادة الأحزاب إلى اجتماع في أقرب وقت ممكن".
إعلان صف واحدكما أثارت تصريحات ترامب انتقادات ينس فريدريك نيلسن الذي يتوقع أن يكون رئيس وزراء غرينلاند المقبل بعد فوز حزبه الديمقراطي (يمين وسط) في الانتخابات.
وقال -في منشور على فيسبوك- إن "تصريح ترامب من الولايات المتحدة غير مناسب ويظهر مجددا بأن علينا الوقوف صفا واحدا في أوضاع كهذه".
يشار إلى أن الرئيس ترامب طرح خلال ولايته الأولى فكرة شراء غرينلاند من الدانمارك والتي قوبلت بالرفض من كوبنهاغن وأهالي الجزيرة على حد سواء.
ومنذ عودته إلى السلطة هذا العام، كثّف ضغوطه وتصريحاته من أجل السيطرة عليها، بدعوى أن الولايات المتحدة تحتاج للسيطرة على الجزيرة من أجل أمنها.
وبحسب الاستطلاعات، يؤيد معظم أهالي غرينلاند الاستقلال عن الدانمارك لكنهم يرفضون ضمها من قبل واشنطن.