الأمم المتحدة تكشف الموعد المتوقع لدخول أول شحنة مساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أعلن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، الجمعة، أن أول شحنة مساعدات ستدخل ، السبت، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، معتبرا أن ذلك الموعد هو "أقرب تقدير"، بعد أن كان متوقعا أن تدخل اليوم إلى القطاع المحاصر.
وقال المتحدث باسم باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: "نحن في محادثات معمقة مع كل الأطراف المعنية لتأمين بدء عملية دخول المساعدات إلى غزة، في أسرع وقت ممكن".
وكشف أنه "يفترض أن تبدأ أول شحنة بالدخول اعتبارا من يوم غد على أقرب تقدير".
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إنه "يجري محادثات متقدمة مع جميع الأطراف المعنية بالصراع بين إسرائيل وحماس، لضمان بدء إدخال المساعدات إلى غزة قريبا".
وأفاد المكتب: "لقد شجعتنا التقارير التي تفيد بأن الأطراف المختلفة تقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن الأساليب، وأن تسليم أول (مساعدات) من المقرر أن يبدأ بعد غد أو نحو ذلك".
في سياق متصل، أزيلت، الجمعة، كتل خرسانية أقامها المصريون بعد قصف إسرائيلي على حدودهم مع قطاع غزة المحاصر، وفق ما ذكر مصدر أمني مصري لوكالة فرانس.
وتقول الأمم المتحدة إن سكان غزة البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة - نصفهم من الأطفال - أصبحوا على شفير "كارثة"، بعد تشديد إسرائيل حصارها وقطع إمدادات الماء والكهرباء والوقود والغذاء عبر المعابر التي تربطها بقطاع غزة، بينما يقترب الاحتياط الغذائي من النفاد.
ونجح الأميركيون في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بإعطاء الضوء الأخضر لإدخال مساعدات من مصر عبر رفح، المعبر الوحيد لغزة إلى العالم الخارجي، غير الخاضع لسيطرة إسرائيل.
وتنقل طائرات من جميع أنحاء العالم مساعدات غذائية وطبية منذ أيام إلى منطقة العريش المصرية، لكن لم يدخل أي من هذه الشحنات غزة، حيث بلغ عدد القتلى بسبب القصف الإسرائيلي نحو 3800 قتيل، بينهم 1500 طفل على الأقل، فيما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 12 ألفا، بحسب السلطات المحلية.
وجاء القصف الإسرائيلي ردا على الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص، معظمهم من المدنيين.
وقال شهود لوكالة فرانس برس إن "مصر تواصل إصلاح الطرق التي تعرضت للقصف والمؤدية إلى المعبر"، مشيرين إلى أن "آليات ومعدات مصرية دخلت الجمعة للقيام بذلك".
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن أنه حصل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على موافقة على "السماح بعبور ما يصل إلى 20 شاحنة"، وهو عدد "غير كاف"، حسب الأمم المتحدة، التي تقدّر احتياجات سكان غزة بما لا يقل عن 100 شاحنة يوميا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 3600 طفل بغزة يعانون من سوء التغذية
أفادت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن قطاع غزة يواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب، أي منذ نحو 18 شهرا.
وأكد البيان ارتفاع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج نتيجة سوء التغذية إلى 3600 طفل بعد أن كان عددهم ألفي طفل الشهر الماضي.
وأشار بيان مشترك صادر عن رؤساء منظمات إنسانية منها المجلس النرويجي للاجئين وأوكسفام، أن 95% من منظمات الإغاثة قلّصت عملياتها أو أوقفتها تمامًا بسبب القصف.
وأكدت أسوشيتد برس أن جميع سكان غزة تقريبًا يعتمدون الآن على مطابخ الجمعيات الخيرية التي لا تُعِدّ سوى مليون وجبة يوميًا، في حين أُغلقت برامج توزيع الغذاء الأخرى بسبب نقص الإمدادات وأرسلت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى مخزوناتها المتبقية إلى مطابخ الجمعيات الخيرية.
معاناة جماعية
وقبل أيام، قالت منسقة الأمم المتحدة الخاصة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، للأناضول، إن أكثر من 60 ألف طفل دون سن الخامسة في القطاع يعانون سوء التغذية.
فيما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من اقتراب غزة من حالة "الجوع الشديد للغاية" جراء استمرار الحصار الإسرائيلي.
إعلانوقالت مديرة الإعلام والتواصل لدى الأونروا جولييت توما، في بيان، إن الرضع والأطفال في قطاع غزة "ينامون جائعين" في ظل اقتراب الإمدادات الأساسية المتوفرة في القطاع من النفاد بشكل كامل.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين.
وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني 2025، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وبدعم أميركي مطلق، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.