احذروا من الاختِراق الصهيُوني لقِمةِ الإتحَاد الدولي للمُحامِين رافِعُوا مِن أجل قِيم العَدل والحُرية وضد الإحتِلَال
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
في سابقة خطيرة ، خرجت رئيسة الاتحاد الدولي للمحامين Urquiola De Palacio ببلاغ وقعته بتاريخ 12 اكتوبر الجاري، اعلنت فيه باسم الاتحاد عن موقف سياسي انتهازي متحيز للكيان الصهيوني، دفاعا عن جرائمه التي صبت نيران الدمار على المدنيين في غزة وغيرها، فقتلت فيها عشرات الآلاف من الاطفال والنساء والمسنين، وهي الجرائم التي اداتنا شعوب العالم المدافعة عن السلم وقيم الشرعية الدولية، والتي خرجت من اجلها تلقائيا في مسيرات إدانة في العديد من دول العالم.
لقد عَبرت رئيسة الاتحاد في بلاغها عن موقف جَبان دفاعا عن الكيان المحتل الحافل تاريخه بما ارتكبه ولا زال الى اليوم، من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، قتلا ودمارا وتشريدا وتجويعا ضد الشعب الفلسطيني، و اعلنت عن انحِياز خسِيس و تواطؤ مكشوف مع الكيان المحتل الغاصب، عن تنكرها لقيم العدالة و السلم والمساواة واحترام تقرير مصير الشعوب وللعديد من التوصيات والقرارات الاممية التي قابلها الكيان المجرم بالاستهزاء و الرفض دون رقيب وبدعم من الولايات المتحدة الامريكية وعدد من المتحالفين معها.
ففي الوقت الذي هب فيه المحامون والمحاميات في العديد من الدول منادين بوقف التقتيل الممنهج للشعب الفلسطيني و رافضين التضحية بقيم العدالة وحقوق الانسان التي أهداف الإتحاد، و منددين بالسماح للكيان المحتل بتصفية هوية شعب و تاريخه ومقدساته ، وفي الوقت الذي اعطى فيه المحامون والمحاميات بالمغرب الصورة الأمثل عن دعم صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته من أجل كل حقوقه في الوطن و الأرض و الحرية و الكرامة، هاهي رئيسة الاتحاد الدولي تجُر الاتحاد لمستنقع الصهيونبة، وتستغل منصبها لتشويه نضال المحامين و سمعتهم و رسالتهم المدافعة عن الحرية وعن السلم واستقلال الشعوب ، لتكسر وحدة المحامين وتماسكهم على الصعيد الدولي، وترتكب بدورها أكبر جريمة في حق المحاميات والمحامن بكل أجيالهم وهي فرض تعاملهم مع نظام الأبارتايد بالكيان الصهيوني الذي قاوم ضده العديد من المحامين وعلى رأسهم نيلسون مانديلا لفترة ربع قرن من عمره.
و بوقاحة لا تليق بالاتحاد الدولي للمحامين و باقدم منظمة دولية بلغ عمرها المائة سنة تقريبا، اظهرت الرئيسة عواطفها الصهيونبة مع الكيان المحتل لفلسطين معبرة عن تصامنها مع جرائمه متناسية معاناة الشعب الفلسطيني منذ تاسيس الكيان المغتصب، متجاهلة ما مورس ضده من تقتيل جماعي و تطهير عرقي ومن فصل عنصري ومن اعتقالات ومن تشريد و اعتداءات ، و اعتقدت ان من حقها ان تتحدث باسم الاتحاد الدولي لفرض تضامنه ضدا على ارادة اعضاء الاتحاد المنتمين إليه من كل دول العالم. ومن دون ان تعبر عن اي قلق اتجاه جرائم الكيان الصهيونى المستمرة وبالخصوص حروبه عل غزة منذ الثمانينات.
ايتها المحاميات ايها المحامون ، منكن ومنكم من سيشارك في المؤتمر الدولي بروما بداية من الاسبوع المقبل، وبدون شك سيكون حضوركم في هذا المؤتمر بطعم خاص وبثقل نوعي يرفع راس قيم المحاماة العالمية الرافضة لتغلغل الخيارات الصهيونية وسط الاتحاد الدولي والرافضة لمواقف الرئيسة الحالية المنافية لميثاق الاتحاد و لاهدافه التابثة في دعم الحرية والتسانح و التنديد بالاستعمار و بالحروب ، و سترافعون بروح عالية ومهنية مسؤولة، من أجل قرارات وتوصيات ترفض وتندد بجرائم الكيان الصهيوني، وتفضحون حروبه المدمرة على غزة وعلى أبناء الشعب الفلسطيني، وستضعون إنتماءكم لرسالة المحاماة هدفا لا يقبل أية مساومة ولا ابتزازا ولا مقايضة، وهي كما تعلمون رسالة الدفاع عن حقوق الإنسان وعن حق الشعوب في مقاومة الإحتلال و التحرر من الإستعمار ومن الهيمنة .
دماء الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني، أمانة في عنقكم و في عروقكم ، ودموع الاطفال و الامهات و انينهم تملأ قلوبكم و ضمائركم، فاقتحموا جدار التآمر الصهيوني على الإتحاد الدولي و على نساء ور جال المحاماة عبر العالم، حتى لا يجعل الكيان الصهيوني من مؤتمر الإتحاد منبرا لمسح جرائمه و للمغفرة له عن حروبه أو مكانا ينعم فيه بالسعادة…
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الاتحاد الدولی
إقرأ أيضاً:
حماس للجامعة العربية: لا تمرروا أي مشاريع ضد الشعب الفلسطيني
الجديد برس|
دعت حركة حماس، جامعة الدول العربية، إلى عدم السماح بتمرير أية مشاريع في قطاع غزة، من شأنها تهديد منظومة الأمن القومي العربي.
وقالت الحركة في بيان للناطق باسمها حازم قاسم، مساء الخميس، “نستغرب تصريحات الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، التي أشار فيها إلى أن تنحي حركة حماس يمثل مصلحة للشعب الفلسطيني”.
وأكد قاسم أن حماس “ستواصل وضع المصلحة العليا للشعب الفلسطيني في صلب جميع قراراتها المتعلقة بالوضع في قطاع غزة بعد الحرب، ضمن إطار التوافق الوطني، وبعيدًا عن أي تدخلات من قبل الاحتلال أو الولايات المتحدة”.
وأضاف “أبدينا أقصى درجات المرونة في صياغة مقاربات سياسية وإدارية لإدارة قطاع غزة، خلال الحوارات المتعددة، وخاصة مع مصر، بما في ذلك الموافقة على تشكيل حكومة توافق وطني، وكذلك قبولنا الكامل بالطرح المصري بشأن لجنة الإسناد المجتمعي”.