في سابقة خطيرة ، خرجت رئيسة الاتحاد الدولي للمحامين Urquiola De Palacio ببلاغ وقعته بتاريخ 12 اكتوبر الجاري، اعلنت فيه باسم الاتحاد عن موقف سياسي انتهازي متحيز للكيان الصهيوني، دفاعا عن جرائمه التي صبت نيران الدمار على المدنيين في غزة وغيرها، فقتلت فيها عشرات الآلاف من الاطفال والنساء والمسنين، وهي الجرائم التي اداتنا شعوب العالم المدافعة عن السلم وقيم الشرعية الدولية، والتي خرجت من اجلها تلقائيا في مسيرات إدانة في العديد من دول العالم.

لقد عَبرت رئيسة الاتحاد في بلاغها عن موقف جَبان دفاعا عن الكيان المحتل الحافل تاريخه بما ارتكبه ولا زال الى اليوم، من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، قتلا ودمارا وتشريدا وتجويعا ضد الشعب الفلسطيني، و اعلنت عن انحِياز خسِيس و تواطؤ مكشوف مع الكيان المحتل الغاصب، عن تنكرها لقيم العدالة و السلم والمساواة واحترام تقرير مصير الشعوب وللعديد من التوصيات والقرارات الاممية التي قابلها الكيان المجرم بالاستهزاء و الرفض دون رقيب وبدعم من الولايات المتحدة الامريكية وعدد من المتحالفين معها.

ففي الوقت الذي هب فيه المحامون والمحاميات في العديد من الدول منادين بوقف التقتيل الممنهج للشعب الفلسطيني و رافضين التضحية بقيم العدالة وحقوق الانسان التي أهداف الإتحاد، و منددين بالسماح للكيان المحتل بتصفية هوية شعب و تاريخه ومقدساته ، وفي الوقت الذي اعطى فيه المحامون والمحاميات بالمغرب الصورة الأمثل عن دعم صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته من أجل كل حقوقه في الوطن و الأرض و الحرية و الكرامة، هاهي رئيسة الاتحاد الدولي تجُر الاتحاد لمستنقع الصهيونبة، وتستغل منصبها لتشويه نضال المحامين و سمعتهم و رسالتهم المدافعة عن الحرية وعن السلم واستقلال الشعوب ، لتكسر وحدة المحامين وتماسكهم على الصعيد الدولي، وترتكب بدورها أكبر جريمة في حق المحاميات والمحامن بكل أجيالهم وهي فرض تعاملهم مع نظام الأبارتايد بالكيان الصهيوني الذي قاوم ضده العديد من المحامين وعلى رأسهم نيلسون مانديلا لفترة ربع قرن من عمره.

و بوقاحة لا تليق بالاتحاد الدولي للمحامين و باقدم منظمة دولية بلغ عمرها المائة سنة تقريبا، اظهرت الرئيسة عواطفها الصهيونبة مع الكيان المحتل لفلسطين معبرة عن تصامنها مع جرائمه متناسية معاناة الشعب الفلسطيني منذ تاسيس الكيان المغتصب، متجاهلة ما مورس ضده من تقتيل جماعي و تطهير عرقي ومن فصل عنصري ومن اعتقالات ومن تشريد و اعتداءات ، و اعتقدت ان من حقها ان تتحدث باسم الاتحاد الدولي لفرض تضامنه ضدا على ارادة اعضاء الاتحاد المنتمين إليه من كل دول العالم. ومن دون ان تعبر عن اي قلق اتجاه جرائم الكيان الصهيونى المستمرة وبالخصوص حروبه عل غزة منذ الثمانينات.

ايتها المحاميات ايها المحامون ، منكن ومنكم من سيشارك في المؤتمر الدولي بروما بداية من الاسبوع المقبل، وبدون شك سيكون حضوركم في هذا المؤتمر بطعم خاص وبثقل نوعي يرفع راس قيم المحاماة العالمية الرافضة لتغلغل الخيارات الصهيونية وسط الاتحاد الدولي والرافضة لمواقف الرئيسة الحالية المنافية لميثاق الاتحاد و لاهدافه التابثة في دعم الحرية والتسانح و التنديد بالاستعمار و بالحروب ، و سترافعون بروح عالية ومهنية مسؤولة، من أجل قرارات وتوصيات ترفض وتندد بجرائم الكيان الصهيوني، وتفضحون حروبه المدمرة على غزة وعلى أبناء الشعب الفلسطيني، وستضعون إنتماءكم لرسالة المحاماة هدفا لا يقبل أية مساومة ولا ابتزازا ولا مقايضة، وهي كما تعلمون رسالة الدفاع عن حقوق الإنسان وعن حق الشعوب في مقاومة الإحتلال و التحرر من الإستعمار ومن الهيمنة .

دماء الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني، أمانة في عنقكم و في عروقكم ، ودموع الاطفال و الامهات و انينهم تملأ قلوبكم و ضمائركم، فاقتحموا جدار التآمر الصهيوني على الإتحاد الدولي و على نساء ور جال المحاماة عبر العالم، حتى لا يجعل الكيان الصهيوني من مؤتمر الإتحاد منبرا لمسح جرائمه و للمغفرة له عن حروبه أو مكانا ينعم فيه بالسعادة…

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الاتحاد الدولی

إقرأ أيضاً:

إسبانيا تمنع سفن شحن متجهة إلى الكيان الصهيوني من الرسو في موانئها

الجديد برس|

أعلنت الحكومة الإسبانية، اليوم الأربعاء، رفضها السماح للسفينة “ميرسك دنفر” وسفينة أخرى بالرسو في موانئها، بما فيها ميناء الجزيرة الخضراء (ألخثيراس)، في خطوة تعكس توجهًا متشددًا إزاء التعامل مع الأسلحة الموجهة إلى الكيان الصهيوني، وسط تصاعد الانتقادات الأوروبية للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

وأكدت شركة “ميرسك” الدنماركية، إحدى كبرى شركات الشحن البحري في العالم، أن الشحنة التي كانت على متن السفينة لا تحتوي على أسلحة أو ذخائر عسكرية. ومع ذلك، أُجبر طاقم السفينة على تحويل مسارها إلى ميناء طنجة في المغرب، حيث أعربت الشركة عن استغرابها من القرار الإسباني، مشيرة إلى أنه يعكس تغييرًا في المعايير دون توضيح الأسباب بشكل رسمي.

ويأتي هذا الإجراء في سياق سلسلة خطوات اتخذتها الحكومة الإسبانية منذ اعترافها بدولة فلسطين في مايو الماضي. شملت هذه الخطوات وقف مبيعات الأسلحة لـ كيان الاحتلال الإسرائيلي ومنع السفن المحملة بشحنات ذات طابع عسكري من دخول الموانئ الإسبانية.

النائب إنريكي سانتياغو، العضو في ائتلاف “سومار” والأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني، قدم شكوى رسمية لمنع دخول السفينة، مؤكداً عبر منصة “إكس” أنه “لا يمكن لميناء الجزيرة الخضراء أن يكون منطقة عبور للأسلحة المتجهة إلى “إسرائيل”.

ويتزامن هذا القرار مع استمرار العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكياً وأوروبياً على غزة، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من ٤٣ ألف فلسطيني وإصابة أكثر من ١٠٣ آلاف آخرين، بحسب تقارير الأمم المتحدة. وأدى العدوان إلى نزوح ٩٠٪ من سكان القطاع وسط حصار خانق يمنع وصول الغذاء والماء والدواء.

وقرار إسبانيا بمنع السفن ذات الصلة بـ الاحتلال الإسرائيلي يعكس ضغطاً متزايداً على الحكومات الأوروبية للحد من الدعم غير المباشر للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، في ظل تزايد المآسي الإنسانية التي تعانيها غزة.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يواصل دك عمق الكيان الصهيوني الغاصب
  • الجزائر ترحّب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال في حق مسؤولَين في الكيان الصهيوني
  • الجزائر ترحّب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال مسؤولين في الكيان الصهيوني
  • الجزائر ترحّب بقرار الجنائية الدولية حول اعتقال مسؤولين في الكيان الصهيوني
  • رئيس الكيان الصهيوني هرتسوغ: يوم أسود للعدالة والإنسانية
  • التميمي: الكيان الصهيوني يخطط لجر العراق إلى حرب شاملة
  • طيران الكيان الصهيوني يشن غاراته فوق الضاحية الجنوبية في لبنان
  • حزب الله يواصل استهداف مواقع العدو الصهيوني على الحدود وفي العمق المحتل
  • الخارجية : سورية تؤكد أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في سورية ولبنان وفلسطين تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة
  • إسبانيا تمنع سفن شحن متجهة إلى الكيان الصهيوني من الرسو في موانئها