كاتب لبناني .. ما يحصل في غزّة لن يبقى في غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
#سواليف
. ما يحصل في غزّة لن يبقى في #غزة
كتب .. الكاتب اللبناني داود ابراهيم / رئيس التحرير الصفا
مشهد جديد سيكون أشدّ أثراً من كلّ المشاهد التي ينقلها الإعلام الغربي، مشهد استهداف #المستشفى_المعمداني في غزة، وصور #الأشلاء_البشرية المتناثرة…
مقالات ذات صلة 80 % من الإسرائيليين يحمّلون نتنياهو مسؤولية الإخفاق 2023/10/20يكفي متابعة أخبار #جرائم #الكراهية التي انطلقت شرارتها الأولى من الولايات المتحدة الأميركية نفسها حيث أقدم رجل أميركي سبعيني على قتل طفل فلسطيني في السادسة من عمره بـ 26 طعنة وأصاب والدته بجروح.
مشهد جديد سيكون أشدّ أثراً من كلّ المشاهد التي ينقلها الإعلام الغربي، مشهد استهداف المستشفى المعمداني في غزة، وصور الأشلاء البشرية المتناثرة في المكان، هي الأشلاء التي كانت قبل ساعات عبارة عن أطفال تجمّعوا في ساحة المستشفى طلباً للأمان، وأمهاتهم وكبار السن في عائلاتهم كانوا على بعد خطوات منهم، وفكرة واحدة كانت تشغلهم وهي أيّ مستقبل ينتظر هؤلاء الأطفال. فقرّرت إسرائيل أن توفّر عليهم القلق والانتظار وأجابتهم بأنّ مستقبلهم الموت. إنّه الموت الموعود به هؤلاء إن لم يكن اليوم فغداً. نحو 3500 طفل وامرأة وعجوز قررت إسرائيل شطبهم من سجل الأحياء منذ بدء الحرب على غزة. لم يكن القصف الإسرائيلي خطأ، وجود هؤلاء الفلسطينيين هناك هو الخطيئة فكيف للسماء أن تترك الملائكة على الأرض.
رغم محاولة تجهيل الفاعل، بل وتحميل المسؤولية للفلسطينيين أنفسهم، وربما للأطفال لأنّهم وجدوا أصلاً على هذه الأرض وليس في غزة أو في هذا المكان بالتحديد. رغم محاولة التقييد على نشر تلك الصورة وغيرها من المكان، رغم الخوارزميات والحجب وتعطيل الحسابات، ها هي عشرات الصور، بل قل المئات والآلاف من الصور التي يتمّ نشرها وتناقلها عبر المنصات المختلفة وعبر تطبيقات المحادثة المفتوحة والمشفّرة. هذه المشاهد وارتداداتها لن تبقى في غزة، ولا يمكن أن تبقى هناك.
أوّل ارتداداتها على الصعيد السياسي كان الإطاحة بالقمة الرباعية في الأردن التي كان يفترض أن تضم إلى الملك عبدالله الثاني الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيريه المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس.
بيانات إدانة وشجب عربية وعالمية ودعوات لوقف فوري لإطلاق النار وصلت إلى حدّ دعوة مجلس الأمن للانعقاد.
لم يعد من الممكن لأحد أن يتجاهل تعمّد إسرائيل القضاء على مستقبل فلسطين بقتل الأطفال في غزة.
على الأرض انطلقت موجات غضب تشبه #الطوفان، من بيروت إلى عمان إلى تونس وغيرها من العواصم العربية. حشود شعبية غاضبة استهدفت السفارات الإسرائيلية حيث وجدت وحيث لم توجد تم استبدالها بالسفارات الأميركية والفرنسية. حداد عام وتنكيس أعلام ودعوات ليوم غضب ومسيرات حاشدة.
هتافات قرب الحدود اللبنانية الجنوبية وصل صداها إلى تل أبيب حيث كان الرئيس #بايدن يلتقي #قاتل_الأطفال بنيامين #نتنياهو. خصوصاً أن في تل أبيب من ينصت جيداً إلى كلّ ما يحصل عند الحدود مع لبنان. ورغم أنّ صوت الرصاص والقذائف الصاروخية قد يعكر صفو اللقاء الأميركي الإسرائيلي، إلّا أنها مناوشات محدودة وضمن إيقاع موزون حتّى اللحظة، رغم الخشية من أن تؤدّي مجزرة استهداف المستشفى المعمداني والتي أودت بحياة ألف ضحية، إلى ردّ فعل بمستوى الجريمة. وقد يكون بايدن ونتنياهو قد استعرضا بنك الأهداف المحتملة وحجم الخسائر المتوقّعة ومستوى الجهوزية والدعم والتغطية. زيارة تضامن مع القاتل وجولة لمحاولة تبرير جرائمه. ويبقى السؤال من سيستقبل الرئيس الأميركي الذي أعلن انحيازه الكامل إلى إسرائيل في حربها على غزة، وماذا يمكن أن يحمل معه من حلول على الأرض التي تستعد لاستقبال جثامين آلاف الأطفال والنساء الذين قضوا قتلاً أو ينتظرون الموت جوعاً وعطشاً أو نزفاً في المستشفيات التي لم يطلها بعد القصف الوحشي والهمجي؟
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة المستشفى المعمداني جرائم الكراهية جريمة إسرائيل كتائب القسام الطوفان بايدن قاتل الأطفال نتنياهو فی غزة
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: إرادة ترامب تتوافق مع طموح حكومة نتنياهو في توسيع مساحة إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال محمد سعد عبد الحفيظ الكاتب الصحفي، إن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسليل سموتريتش الأخيرة، ليست الأولى من نوعها لوزير أو سياسي إسرائيلي، بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية.
وأضاف «عبد الحفيظ» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن سموتريتش نفسه حتى قبل «طوفان الأقصى»، أعلن من باريس في مطلع عام 2023 عن نوايا ائتلافه الحاكم في فرض السيادة على الضفة الغربية وتوسيع مساحة إسرائيل لتشمل المنطقة «ج» وفي مرحلة لاحقة المناطق «ب» و«أ».
وأوضح، أنّ عددًا من وزراء اليمين الصهيوني المتطرف التي تشكل الائتلاف الحاكم في إسرائيل حاليًا، أصبحت الأن سياسة معتمدة من الحكومة، لا سيما وأنه فضح تسريب خرج من مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، نية الحكومة ضم الضفة الغربية أو تقنين الاستيطان في إطار الحرب الباردة التي يشنها الاحتلال على الضفة الغربية.
وأوضح الكاتب الصحفي، أن النوايا الإسرائيلية كانت قائمة منذ فترة طويلة، وكان هناك محاولات لفرض واقع جديد على الضفة الغربية، من خلال تقنين بؤر استيطانية جديدة، لكن مع انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، أصبح مساعي حكومة الاحتلال تتماهي مع خطط ترامب، لا سيما وأنه قد قال إن مساحة إسرائيل صغيرة ويجب توسيعها.