سواليف:
2024-09-18@05:07:04 GMT

كاتب لبناني .. ما يحصل في غزّة لن يبقى في غزة

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

كاتب لبناني .. ما يحصل في غزّة لن يبقى في غزة

#سواليف

. ما يحصل في غزّة لن يبقى في #غزة

كتب .. الكاتب اللبناني داود ابراهيم / رئيس التحرير الصفا

مشهد جديد سيكون أشدّ أثراً من كلّ المشاهد التي ينقلها الإعلام الغربي، مشهد استهداف #المستشفى_المعمداني في غزة، وصور #الأشلاء_البشرية المتناثرة…

مقالات ذات صلة 80 % من الإسرائيليين يحمّلون نتنياهو مسؤولية الإخفاق 2023/10/20

يكفي متابعة أخبار #جرائم #الكراهية التي انطلقت شرارتها الأولى من الولايات المتحدة الأميركية نفسها حيث أقدم رجل أميركي سبعيني على قتل طفل فلسطيني في السادسة من عمره بـ 26 طعنة وأصاب والدته بجروح.

هي #جريمة وقعت بعد الشحن والتحريض الإعلامي الغربي وتخندقه إلى جانب #إسرائيل في معركتها على غزّة، وعرضه لمشاهد الهجوم الذي شنّته #كتائب_القسام على المستوطنات حيث قتلت وأسرت عشرات المستوطنين.

مشهد جديد سيكون أشدّ أثراً من كلّ المشاهد التي ينقلها الإعلام الغربي، مشهد استهداف المستشفى المعمداني في غزة، وصور الأشلاء البشرية المتناثرة في المكان، هي الأشلاء التي كانت قبل ساعات عبارة عن أطفال تجمّعوا في ساحة المستشفى طلباً للأمان، وأمهاتهم وكبار السن في عائلاتهم كانوا على بعد خطوات منهم، وفكرة واحدة كانت تشغلهم وهي أيّ مستقبل ينتظر هؤلاء الأطفال. فقرّرت إسرائيل أن توفّر عليهم القلق والانتظار وأجابتهم بأنّ مستقبلهم الموت. إنّه الموت الموعود به هؤلاء إن لم يكن اليوم فغداً. نحو 3500 طفل وامرأة وعجوز قررت إسرائيل شطبهم من سجل الأحياء منذ بدء الحرب على غزة. لم يكن القصف الإسرائيلي خطأ، وجود هؤلاء الفلسطينيين هناك هو الخطيئة فكيف للسماء أن تترك الملائكة على الأرض.

رغم محاولة تجهيل الفاعل، بل وتحميل المسؤولية للفلسطينيين أنفسهم، وربما للأطفال لأنّهم وجدوا أصلاً على هذه الأرض وليس في غزة أو في هذا المكان بالتحديد. رغم محاولة التقييد على نشر تلك الصورة وغيرها من المكان، رغم الخوارزميات والحجب وتعطيل الحسابات، ها هي عشرات الصور، بل قل المئات والآلاف من الصور التي يتمّ نشرها وتناقلها عبر المنصات المختلفة وعبر تطبيقات المحادثة المفتوحة والمشفّرة. هذه المشاهد وارتداداتها لن تبقى في غزة، ولا يمكن أن تبقى هناك.

أوّل ارتداداتها على الصعيد السياسي كان الإطاحة بالقمة الرباعية في الأردن التي كان يفترض أن تضم إلى الملك عبدالله الثاني الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيريه المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس.

بيانات إدانة وشجب عربية وعالمية ودعوات لوقف فوري لإطلاق النار وصلت إلى حدّ دعوة مجلس الأمن للانعقاد.

لم يعد من الممكن لأحد أن يتجاهل تعمّد إسرائيل القضاء على مستقبل فلسطين بقتل الأطفال في غزة.

على الأرض انطلقت موجات غضب تشبه #الطوفان، من بيروت إلى عمان إلى تونس وغيرها من العواصم العربية. حشود شعبية غاضبة استهدفت السفارات الإسرائيلية حيث وجدت وحيث لم توجد تم استبدالها بالسفارات الأميركية والفرنسية. حداد عام وتنكيس أعلام ودعوات ليوم غضب ومسيرات حاشدة.

هتافات قرب الحدود اللبنانية الجنوبية وصل صداها إلى تل أبيب حيث كان الرئيس #بايدن يلتقي #قاتل_الأطفال بنيامين #نتنياهو. خصوصاً أن في تل أبيب من ينصت جيداً إلى كلّ ما يحصل عند الحدود مع لبنان. ورغم أنّ صوت الرصاص والقذائف الصاروخية قد يعكر صفو اللقاء الأميركي الإسرائيلي، إلّا أنها مناوشات محدودة وضمن إيقاع موزون حتّى اللحظة، رغم الخشية من أن تؤدّي مجزرة استهداف المستشفى المعمداني والتي أودت بحياة ألف ضحية، إلى ردّ فعل بمستوى الجريمة. وقد يكون بايدن ونتنياهو قد استعرضا بنك الأهداف المحتملة وحجم الخسائر المتوقّعة ومستوى الجهوزية والدعم والتغطية. زيارة تضامن مع القاتل وجولة لمحاولة تبرير جرائمه. ويبقى السؤال من سيستقبل الرئيس الأميركي الذي أعلن انحيازه الكامل إلى إسرائيل في حربها على غزة، وماذا يمكن أن يحمل معه من حلول على الأرض التي تستعد لاستقبال جثامين آلاف الأطفال والنساء الذين قضوا قتلاً أو ينتظرون الموت جوعاً وعطشاً أو نزفاً في المستشفيات التي لم يطلها بعد القصف الوحشي والهمجي؟

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غزة المستشفى المعمداني جرائم الكراهية جريمة إسرائيل كتائب القسام الطوفان بايدن قاتل الأطفال نتنياهو فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزيرة الصحة الفلسطينية السابقة: مصر حريصة على إدخال المساعدات لغزة.. والعائق الحقيقي إسرائيل

وجهت مي الكيلة، وزيرة الصحة الفلسطينية السابقة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي وللحكومة والشعب المصري على دعمه ومساندته للقضية الفلسطينية وتقديم المساعدات لأهالي غزة قبل وأثناء الحرب الإسرائيلية على القطاع، مشيرة إلى أن مصر دائما وأبدا الداعم الرئيس للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وخصوصا في ظل الأزمة والكارثة الإنسانية الراهنة في غزة.

وأكدت الكيلة، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش المؤتمر الإقليمي الثامن للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية "امفنت" المنعقد بالأردن، أن مصر تولي اهتماما كبيرا بتقديم ودخول المساعدات الطبية والإنسانية إلى قطاع غزة، وحريصة على ذلك، ولكن العائق الحقيقي هو الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أنها شاهدت حجم وكمية المساعدات الموجودة على معبر رفح من الجانب المصري ولكن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل دخولها.

وأضافت أنها قامت بزيارة معبر رفح برفقة الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وشاهدت حجم المساعدات والقوافل المصرية الموجودة عند المعبر تنتظر الدخول إلى قطاع غزة ولكن الإجراءات الإسرائيلية تحول دون ذلك.

وبشأن انتشار شلل الأطفال في قطاع غزة، أشارت إلى أن شلل الأطفال خلل في الصحة العامة التي تعد نتيجة مباشرة لوجود وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وخصوصا في غزة، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تدمير البنية التحتية الفلسطينية في قطاع الصحة وغيره سواء في غزة أو الضفة الغربية المحتلة.

وأوضحت أن فلسطين كانت خالية من شلل الأطفال منذ عام 1988، إلا أنه ونتيجة لهذه الانتهاكات الإسرائيلية وما نتج عنها من خراب وتدمير للمياه والبنية التحتية الصحية مما أوجد هذه الحالات من شلل الأطفال في القطاع، مؤكدة أن هناك كارثة حقيقية في غزة بسبب الخلل في قطاع الصحة العامة والذي يعتبر في خطر حقيقي نتيجة لجرائم الاحتلال.

ونوهت إلى أنه تم السماح مؤخرا بإدخال تطعيمات شلل الأطفال إلى غزة عقب تحذيرات وتدخلات من قبل منظمة الصحة العامة، موجهة الشكر لمسئولي منظمة الصحة العالمية ولكل من تدخل لإنقاذ أطفال فلسطين وخصوصا في غزة.

وحذرت من عدم السماح بإدخال الجرعة الثانية لتطعيم الأطفال عقب النجاح في تطعيم حوالي 90% من الأطفال في غزة ضد شلل الأطفال، مشددة على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي لإنقاذ أطفال غزة من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ووقف الحرب فورا.

يأتي ذلك فيما قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، أمس الاثنين، إن نسبة التغطية التي حققتها حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، بلغت 90 بالمئة.

وأضاف لازاريني في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "التحدي التالي هو تزويد الأطفال بالجرعة الثانية نهاية سبتمبر الجاري"، مشيرا إلى أن هناك أخبارا إيجابية نادرة من غزة، الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال انتهت بنجاح".

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثرمن 346 يوما، عدوانه على قطاع غزة، فيما أدى العدوان المستمر إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و 226 شهيدا، وإصابة 95 ألفا و413 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاًطيران الاحتلال الإسرائيلي يستهدف منزلًا في مدينة غزة

بريطانيا وإيطاليا تؤكدان دعمهما لوقف إطلاق النار في غزة

ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة إلى 41226 شهيدًا و95413 مصابًا

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي لبناني: تفجير أجهزة حزب الله مدخل لحرب برية مع إسرائيل
  • إبراهيم عيسى: اختراق إسرائيل لحزب الله مشهد هوليودي وخيال علمي
  • إبراهيم عيسى: اختراق إسرائيل حزب الله أمنيًا "مشهد هوليودي وخيال علمي"
  • مصدر لبناني: أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت مفخخة بشكل مسبق
  • بعد انفجار أجهزة الإتصالات في بيروت.. هذا ما يحصل داخل إسرائيل
  • الدولار يبقى ثابتًا أمام الجنيه المصري رغم تقلبات طفيفة في الأسعار
  • كاتب فلسطيني يكشف دلالات رسالة السنوار إلى الحوثي عقب استهداف “إسرائيل” بصاروخ فرط صوتي
  • وزيرة الصحة الفلسطينية السابقة: مصر حريصة على إدخال المساعدات لغزة.. والعائق الحقيقي إسرائيل
  • كاتب صحفي: إسرائيل مستمرة في تدمير غزة.. والمنشآت التعليمية خارج الخدمة للعام الثاني
  • الحواط: ماذا يبقى من لبنان عندما تهدّد قوة الأمر الواقع بالقتل والتصفية؟