بالأمس القريب شاهدت حواراً بثته قناة العربية مع قائد حركة حماس السيد خالد مشعل وكانت المذيعة شابة صغيرة ( بها مسحة من جمال ) اسمها رشا ... هذه البنت كانت كثيرة المقاطعة لهذا الرجل الوقور الذي هو بمثابة جد لها لاتكاد تتركه يكمل فكرته وقد رفعت الكلفة معه تماما ولم تراعي فارق السن ولا المكانة ومنذ بداية الحوار كانت تجتهد ( علي حسب مارسم لها بواسطة أولياء امرها ) للحصول علي اعتراف صريح من السيد خالد مشعل بأن غزة هي التي بدأت بالعدوان علي إسرائيل واستهدفت المدنيين وقتلت الاطفال والنساء والشيوخ واسرت الكثيرين واخفتهم في مكان بعيد عن أعين العالم .

.. بل زادت بأنهم أشعلوا الحرب وهم علي علم تام بامكانياتهم المتواضعة أمام جيش من افضل جيوش العالم ولم يراعوا ردة الفعل التي حتما ستكون عنيفة يدفع ثمنها الأبرياء ... وبالغت في تطاولها بأن قادة حماس ليسوا في الميدان مع المحاربين بل هم في ملاذات آمنة ينعمون بالأمان وشعبهم يتعرض لاقصي انواع العنف !!..
عبثا حاول السيد خالد مشعل أن يشرح لها بأن هذا العدو لن يتركهم سواء قاوموا ام لم يقاموا وأنه دائم التحرش بهم ينقص عليهم حياتهم وهدفه أن يخلوا له أرض أجدادهم ليصبحوا مشردين في فجاج الأرض ...
كانت هذه المذيعة اليافعة قليلة الخبرة ترفع صوتها علي محدثها بطريقة أقل ما توصف به أنها قلة ذوق وعدم مراعاة لأدب الحديث والتحاور ... وتصر بكل صلافة وجلافة أن تجبر هذا السياسي المخضرم الوقور الذي وخط الشيب رأسه وفوديه علي الاعتراف بأن حماس هي التي تقتل شعبها وان إسرائيل هي في حالة دفاع عن النفس وأنها ضحية للإرهاب الفلسطيني... وقالت من غير أن يطرف لها جفن ومن غير حياء أن بايدن ومعه الغرب يؤيدون من غير تحفظ وجهة النظر الإسرائيلية ويزعمون معها أنها بريئة من قصف مستشفى المعمداني الذي كانت حصيلته خمسمائة ضحية ... فرد عليها السيد خالد مشعل بهدوء شديد وأوضح لها لانه أدرك منذ البداية مدي غفلتها وقلة تجربتها وان هذه الأسئلة التي ترميها علي عوانها كما قلنا كلها مكتوبة لها وعليها فقط اجر المناولة ... أوضح لها أن بايدن نعم إنه صهيوني ولكن الذي يهمه حاليا هو اصوات اليهود وهو علي عتبة استحقاق انتخابي كما أن ابنه المدلل نتنياهو يعاني من تدني شعبيته ويريد لهذه الحرب أن تطول لأنها يوم أن تقف سوف يتصدي له الشعب ويحاسبونه علي ما ارتكب من رشاوي وتطاوله علي الدستور وتدخله في الشأن القضائي بتعديلاته غير المبررة زائداً اخفاقه في حماية المواطن بعد الهجمة المضرية لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي... وابتسم وهو يقول لها اجتمع التعيس مع خايب الرجا ... ويقصد بايدن ونتينياهو !!..
في الختام أوضح مشعل بأن التطبيع صار في خبر كان بعد أن انكشفت إسرائيل علي حقيقتها وبان عجزها وأنها مجرد كلب حراسة للغرب للسهر علي مصالحهم وهيمنتهم علي المنطقة الغنية بالتاريخ والجغرافيا والتراث والطاقة !!..
رغم أن العالم العربي اصابه الضعف لكن الضربة الموجعة التي سددتها كتائب القسام في السابع من أكتوبر جعلت قادة إسرائيل يبكون وهم يرون قتلاهم بهذا العدد الذي لم يتعودوا عليه وهذا العدد من الأسري الذي افقدهم صوابهم وصواب الغرب بقيادة أمريكا الاب الروحي للكيان العبري !!..
قناة العربية تستحق أن تكون قناة صهيونية كاملة الدسم وقد صارت تتبني وجهة نظر المتطرفين اليهود بكل جرأة ومن غير أن يضعوا اعتبار للاقصي الشريف ومعاناة الشعب الفلسطيني الذي يسلط عليه سيف القتل والسجن والتشريد كلما أطل عليه فجر يوم جديد !!..
حمي الله سبحانه وتعالى ارض فلسطين من الطغاة البغاة والنصر باذن الله سبحانه وتعالى ان يكون حليفهم في القريب العاجل بإذن الله الواحد الاحد الفرد الصمد . وصلي الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ) .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر .
ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من غیر

إقرأ أيضاً:

فعالية ثقافية بصنعاء احياءً لذكرى رحيل العالم الرباني السيد بدر الدين الحوثي

يمانيون/ صنعاء شارك رؤساء حكومة تصريف الأعمال، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، ومجلس القضاء الأعلى، القاضي أحمد المتوكل، ومجلس الشورى محمد العيدروس، اليوم، في الذكرى السنوية لرحيل العالم الرباني بدر الدين أمير الدين الحوثي.
وألقى الدكتور بن حبتور كلمة، عبَّر فيها عن الشكر لكل القائمين على تنظيم هذه الفعالية، التي نحتفي بها كل عام لتذكر مناقب العالم المجتهد، بدر الدين الحوثي، الذي قدّم للأمة جملة من الأعمال الاجتهادية الثمينة، التي صبت في خدمة الإسلام، وفي تصحيح مسارات عانت منها الأمة.
وأشار إلى أن هناك علماء من الأمة يجتهدون اجتهادا لا يخدم الإسلام فيحرمون كل شيء، وفي الوقت نفسه يبيحون كل شيء.. موضحا أن الفكر الوهابي يعد من الاجتهادات الخاطئة التي عرضت الأمة لكثير من التشوش والاضطراب في المفاهيم والقيم وفي التعاليم الإسلامية.
وبيَّن أن العلامة بدر الدين الحوثي عمل على مواجهة ذلك النهج المتشدد الذي أضر بالأمة.. مؤكدا أنه “من المهم أن نراكم تجربة الفقيد والمعارف والمفاهيم السوية لكي نستمر في التصحيح ونعززها في واقع حياتنا”.
وأفاد الدكتور بن حبتور بأن الأمة اليوم فيها من التشدد والتفريط ما يحتم على الجميع البحث عن قواسم مشتركة تؤدي إلى جمع كلمة الأمة، وتعمل على تجميع طاقاتها لمواجهة أعدائها.
وقال: “نجد اليوم أن كثيرا من المسلمين يستسلمون لفتاوى فقهاء السلطة والبلاط، الذين لا يعبِّرون عن الدين وقيمه وتعاليمه بل عن رغبات الحاكم، الذي نراه اليوم جليا فيما يحدث اليوم في فلسطين من جرم كبير، وظلم فادح على أبناء جلدتنا؛ لأن أغلبية المسلمين يستسلمون لتلك الفتاوى التي تعبّر عن مواقف الأنظمة، وليس عن الإسلام وتعاليمه التي توجب علينا الجهاد نصرة للمظلومين، والتداعي لمواجهة أعداء الأمة”.
وأضاف: “موقف اليمن بقيادة قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، كان واضحا منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة، من خلال الخطوات العملية والاحتجاجات الشعبية المستمرة التي تساند فلسطين، وتقف مع قائد الثورة من أجل مواصلة المشروع الجهادي، الذي يستهدف مصالح الكيان الصهيوني، ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وكل من يساعد العدو الصهيوني”.
ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن “العالم يعتز اليوم كثيرا بموقف اليمن؛ لأن هذا الشعب الذي حوصر وحورب وضيّق عليه من قِبل العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي، يقدّم النموذج الحر والبطولي العظيم”.
وأشار إلى أن “بطولة الشعب اليمني الذين يمتلك إمكانات بسيطة لا تقاس بأي بطولة مقارنة بشعوب أخرى في هذا المضمار، خاصة الدول التي تملك إمكانات وتسليحا كبيرا، ولم تصنع شيئا إزاء الظلم والطغيان الواقع على عاتق أبناء غزة، حيث تظل أسلحتها حبيسة في المستودعات حتى يتم استبدالها بعد تقادمها وتهالكها بأسلحة أخرى”.
وأكد رئيس الحكومة أن “اليمن لا يدخر شيئا من قدراته التسليحية من أجل نصرة الأشقاء في فلسطين؛ لأن الأولى بنصرتهم هم العرب والمسلمين”.
وذكر أن “من المشاهد المزرية ما تقوم به بعض دول الخليج من نقل للحوم والفواكه الطازجة من جبل علي مرورا بأرض الحرمين الشريفين والمملكة الهاشمية، وصولا إلى الكيان الغاصب فيما أبناء غزة يموتون من الجوع والعطش”.. معتبرا “ذلك جريمة كبرى ووصمة عار في جبين قادة وشعوب هذه الدول جيلا بعد جيل”.
وشدد على أنه “لا يوجد شعب تحرر دون تضحيات”.. لافتا إلى أن “الهنود الحمر يمثلون الصورة الواضحة لما يفضي إليه الاستسلام للعدو، حيث تم إبادتهم بصور بشعة من قِبل المستعمر الأوروبي”.
وتساءل الدكتور بن حبتور: “هل يريدون أن نكون كالهنود الحمر نستسلم لهم وندعهم يحتلوا أراضينا ونحن ننظر إليهم”.
وقال: “بكل تأكيد لا، بل ينبغي أن نقاوم، وهو المفهوم الذي يؤكد عليه قائد الثورة، الذي تفاعل معه شعبنا الذي هو اليوم في أعلى مراحل الاعتزاز حينما يقدم شهداء وتضحيات، ويقوم بكل ما أوتي من قوة لمساندة إخواننا في فلسطين، بالإضافة إلى ما يقدم من محور المقاومة”.
‫وفي الفعالية، التي حضرها نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الأمن والدفاع، الفريق الركن جلال الرويشان، ونائبا رئيس مجلس الشورى محمد الدرة وضيف الله سام وعدد من الوزراء والمسؤولين وقادة عسكريين، أشاد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، بإسهامات العلامة السيّد بدر الدين الحوثي العلمية والدينية.
وتطرق إلى دور الفقيد وتحركه من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء والدعاة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدع بكلمة الحق ومحاربة الفساد والجور والظلم فضلاً عن جمعه بين العلم والعمل والجهاد في سبيل الله.
ولفت العلامة شرف الدين إلى الغايات، التي سعى من أجلها الفقيد العلامة بدر الدين الحوثي في تكريس قيم الحق والدعوة إلى عبادة الله والتسليم له قولاً وعملاً.. مشيراً إلى أن تحركه كان من منطلق شعوره بالمسؤولية في مواجهة الباطل ونصرة الحق.
وأكد أن “السيد بدر الدين كان عالماً ربانياً آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر متحركاً ومتوكلاً على الله”.
وأشار إلى أهمية قيام العالم بنشر علمه وإظهاره على الناس خاصة في أوقات الفتن والظلمة، واضطراب النفوس، وتضارب الآراء والأفكار، وذلك من باب الواجبات والتكاليف الشرعية التي أوجبها الله -سبحانه وتعالى- على الناس، ولاسيما العلماء منهم.. داعيا الجميع إلى قراءة كتب ومؤلفات العالم السيد بدرالدين أمير الدين الحوثي، التي منها “تحرير الأفكار، الغارة السريعة في الرد على الطليعة، والإيجاز في الرد على فتاوى الحجاز، وغيرها من الكتب التي أراد من خلالها رد الشبه، وإزاحة الباطل، وإيضاح الحق، وتوج جهوده المباركة بكتاب التيسير في التفسير”.
من جهته، استعرض مدير مكتب قائد الثورة، سفر الصوفي، مناقب وإسهامات السيد بدر الدين الحوثي، وأدواره في الاهتمام بالقرآن الكريم والعلوم الدينية.
وتطرق إلى الدور البارز للراحل في نشر العلوم الدينية البعيدة عن التحريف والتزييف، وكذا إسهاماته في الإصلاح ونصرة الحق ومقارعة الظلم والاستكبار.. مشيرا إلى أهمية إحياء ذكرى وفاته لاستلهام الدروس والعِبر من سيرته والاقتداء بها في قول الحق، والوقوف ضد الباطل، ومواجهة التزييف والتحريف للدين الحق.
ولفت مدير مكتب قائد الثورة إلى مراحل من حياة الفقيد وسيرته في تدريس الثقافة القرآنية ومواقفه في مواجهة الباطل ودعاة الفتنة، ومتابعته لوضع وقضايا الأمة.. مشيرا إلى إنجازات الفقيد بدر الدين الحوثي في التأليف، ومن أبرزها “التيسير في التفسير”، والإيجاز في الرد على فتاوى أهل الحجاز، وغيرها من المؤلفات.
وأكد أن العلامة بدر الدين كان منارة للعلم والصحوة العلمية الحقيقة البعيدة عن أي انحرافات.. مشيرا إلى أنه “كان يصحح بعض الروايات، أو الانحرافات، من خلال كتبه ومؤلفاته”.
وأفاد بأن “السيد بدر الدين الحوثي فسّر القرآن الكريم بوعي وعقلانية ووضوح”.. مؤكدا أنه “كان يحمل دائما هم وقضايا الأمة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”.
وأشار إلى أن “السيد بدر الدين لم يتراجع يوما عن مبادئه ونصرته للإسلام، رغم ما واجهه من تهديدات ومحاولات اغتيال في محاولة لإسكات صوته، لكنه رفض الصمت، وظل متحركا ملازما للتعليم والتأليف ونصرة المستضعفين”.. مؤكدا أن “الفقيد كان له نظرة ثاقبة للأحداث، وكان مثالا للعالم القرآني يتحرك، ويعمل دائما وفق القرآن، وكان قدوة للجميع”.
ولفت سفر الصوفي إلى ما تحقق للشعب اليمني من انتصارات ثمرة لجهود السيّد بدر الدين الحوثي.
وكان عبدالله حسين المؤيد قد القى كلمة عن أسرة العلامة بدر الدين أمير الدين الحوثي أكد فيها على الدور البارز للفقيد في تعليم ونشر العلوم الدينية، وإسهاماته في نصرة الحق، ومقارعة الظلم والاستكبار.
واعتبر إحياء ذكرى رحيله محطة إيمانية لتنوير وتربية الأجيال على مبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف، وتعزيز الهوية الإيمانية بالاستفادة من حياة أعلام الهدى وعظماء الأمة والسير على نهجهم في مواجهة الأعداء.
وقدم نبذة من سيرة العلامة بدر الدين، ومآثره ودوره في تعليم العلوم الدينية، وتأسيس “المسيرة القرآنية”.
تخللت الفعالية قصيدة للشاعر بديع الزمان السلطان. # فعالية ثقافية#ذكرى رحيل العلامة بدر الدين الحوثيالعاصمة صنعاء

مقالات مشابهة

  • تطورٌ كبير.. جامعة الدول العربية تعلن: لم نعد نصنف حزب الله منظمة إرهابية
  • وزير الصحة : تواجد حكومة أخنوش بإقليم طاطا هو نموذج لسياسة القرب التي اوصى بها ملك البلاد
  • لماذا أكتب.. ؟
  • معالي عبدالسلام المرشدي يكتب عبر “أثير”: كان سيدًا بأخلاقه قبل نسبه
  • هل ستندلع حرب لبنان قريباً؟ قناة إسرائيلية تكشف!
  • “سي إن إن”: لماذا ستكون الحرب بين حزب الله و”إسرائيل” أكثر خطورة من السابق؟
  • في 5 أسئلة.. لماذا تستمر احتجاجات كينيا رغم التراجع عن زيادة الضرائب؟
  • إب.. فعالية خطابية وثقافية في ذكرى رحيل العالم الرباني بدرالدين الحوثي
  • فعالية ثقافية بصنعاء احياءً لذكرى رحيل العالم الرباني السيد بدر الدين الحوثي
  • خالد مشعل: ترتيبات البيت الفلسطيني يجب أن تبدأ الآن ولا تنتظر انتهاء الحرب