اختتم اليوم الجمعة الموافق 20 أكتوبر الجاري، برنامج الوصول للعدالة ورشة تدريبية لعدد ٢٠ من المحامين والمحاميات حول اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو)، والتي بدأت فعالياتها يوم الأربعاء 18 أكتوبر الجاري واستمرت لمدة ثلاثة أيام متتالية. وجاءت الورشة التدريبية في إطار الشراكة بين مؤسسة قضايا المرأة المصرية ومؤسسة فريدريش ايبرت في إطار مشروع خدمات ورعاية اجتماعية لكبار السن وللسيدات، بهدف بناء الوعي المعرفي وتنمية المهارات لدى المحامين والمحاميات حول الاتفاقية وبنودها وأهمية تطبيقها من أجل حياة أفضل للنساء قائمة على القضاء على التمييز ضدهن في كافة المجالات.

بدأت فاعليات التدريب في اليوم الأول بكلمة افتتاحية قدمتها جواهر الطاهر مديرة برنامج الوصول للعدالة وعرضت من خلال كلمتها الهدف من المشروع والنتائج المنتظرة من الورش التدريبية، كما قامت الأستاذة رونيا شيفر الممثل المقيم لدى مؤسسة فريدريش ايبرت بعرض نبذة عن مؤسسة فريدريش ايبرت ومجال عملها في مصر والتأكيد على حرصهم الدائم على العمل مع المجتمع المدني المصري خاصة في مجال دعم حقوق النساء.

قدم المادة التدريبية بالورشة أحمد أبو المجد- المحامي والخبير الحقوقي، وتحدث حول اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة ( سيداو) والشرعة الدولية، وعرضًا للاتفاقيات الدولية لحماية حقوق النساء وبنود اتفاقية السيداو، وعرض لالتزامات الدول بموجب الاتفاقية وتشكيل ودور لجنة السيداو بالأمم المتحدة، بالإضافة إلى مدخل للقانون الدولي والشرعة الدولية، ومصطلحات مهمة في القانون الدولي (الإعلان- الاتفاقية- البرتوكول- التصديق- التحفظ)، بالإضافة إلى التطرق إلي حجية الاتفاقيات الدولية والتشريع الوطني

وحول المشروع، قالت جواهر الطاهر- مديرة برنامج الوصول للعدالة بمؤسسة قضايا المرأة المصرية: “شهدت العقود الأخيرة من القرن العشرين اهتماما متزايدا بقضية (حقوق المرأة ) كما تصاعدت حركات واسعة النطاق تستهدف الاهتمام بالقضايا المتعلقة بها على مستوى العالم في مجالات متنوعة مثل الوثائق الدولية وكذلك المؤتمرات والندوات التي عقدت في هذا الشأن والتي كان من أهم مخرجاتها بعض الاتفاقيات الدولية والتي على رأسها اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة، و التي صدقت مصر عليها عام 1981 ولكنها تحفظت على المواد (2) (9) (16) ( الفقرة الثانية من المادة 29 )، الا أن مصر رفعت تحفظها علي المادة (9) وسمحت ب إعطاء الجنسية لأبناء الأم المصرية المتزوجة من أجنبي.

وأضافت جواهر الطاهر: وفي إطار تلك الاتفاقية وأهميتها في القضاء على التمييز ضد النساء داخل القوانين والمجتمعات المختلفة والتي تتلاقى أهميتها مع عمل مؤسسة قضايا المرأة المصرية في هذا الشأن فإن المؤسسة تعمل من خلال هذا المشروع على تفعيل تلك الاتفاقية من خلال محورين أساسين، المحور الأول يتمثل في بناء الوعي المعرفي وتنمية المهارات حول الاتفاقية وبنودها وأهمية تطبيقها من أجل حياة أفضل للنساء قائمة على القضاء على التمييز ضد النساء في كافة المجالات أما المحور الثاني يتمثل فى كتابة تقارير الظل ورفعها إلى لجنة السيداو بالأمم المتحدة، والتي من خلالها تحاول المؤسسة رصد وتحليل وضع المرأة المصرية في كافة المجالات بشكل عام و الأحوال الشخصية والعنف ضد النساء بشكل خاص وتضمين تلك التقارير العديد من التوصيات في ضوء ما تمر به النساء على أرض الواقع مطالبة الدولة المصرية بتفعيل ووضع اليات من أجل تطبيق بنود الاتفاقية بشكل أفضل والعمل على رفع التحفظات عن المواد التي تحفظت مصر عليها وأهمها المادة (16)

وحول الفئات المستهدفة في المشروع قالت الطاهر: الفئات التي تعمل معها المؤسسة من أجل تحقيق المحورين سالفي الذكر، المحامين والمحاميات وطلبة وطالبات كلية الحقوق، بالإضافة إلي كوادر الجمعيات الأهلية العاملة في مجال حوق المرأة، والاعلاميين، وكذلك الجمعيات المعنية بكتابة تقارير الظل الخاصة باتفاقيه السيداو، وذلك من خلال تقديم ورش تدريبية لهم فيما يتعلق باتفاقية السيداو وأهمية تطبيقها من أجل حياة أفضل للنساء، بالإضافة إلى تنمية قدرات الجمعيات في مجال كتابة تقارير الظل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قضايا المرأة التمييز ضد المرأة مؤسسة قضايا المرأة المحامين المرأة المصریة اتفاقیة إلغاء من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

زلطن تنتخب أول سيدة في منصب عميد البلدية

الوطن|متابعات

في خطوة تاريخية تعكس تقدم المرأة الليبية في مسيرة الديمقراطية والمشاركة السياسية، فازت الزائرة المقطوف بمنصب عميد بلدية زلطن، لتصبح أول سيدة تتولى هذا المنصب في تاريخ ليبيا جاءت عملية الانتخاب اليوم ، بمقر مكتب الإدارة الانتخابية الساحل الغربي، وسط أجواء شفافة وحضور المراقبين.

هذا الفوز يُعد تتويجًا للجهود المستمرة التي تبذلها وحدة دعم المرأة بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، والتي تهدف إلى تمكين المرأة الليبية من المشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية، وزيادة تمثيلها في المجالس البلدية وقد ساهمت هذه الجهود في تحفيز النساء على الترشح وتعزيز الثقة بقدراتهن القيادية في صناعة التغيير وتطوير المجتمع.

انتخاب المقطوف يجسد قدرة النساء الليبيات على خوض المنافسة السياسية بنجاح، مع الالتزام بمعايير النزاهة والمصداقية حيث حازت على ثقة أعضاء المجلس البلدي خلال عملية انتخابية شفافة، مما يجعل هذا الإنجاز علامة بارزة في تاريخ المرأة الليبية ومصدر فخر أمام العالم الديمقراطي.

من جهتها، وجهت وحدة دعم المرأة تحية تقدير لجهود سفيرات التوعية الانتخابية في بلدية الساحل الغربي، السيدة كميلة مسعود وآية بوطباعة، اللواتي بذلن جهودًا كبيرة طوال العام الماضي لتحفيز النساء على المشاركة في الانتخابات. وقد أثمرت هذه الجهود عن إقبال واسع من النساء على المشاركة والترشح، ما ساعد في تحقيق هذا الإنجاز البارز.

 

 

الوسومالانتخابات المراقبين زلطن عميد بلدية ليبيا

مقالات مشابهة

  • نائب محافظ الأقصر يشهد ختام دورة تدريبية بمقر نقابة المهندسين
  • التوازن بين الجنسين.. جواز السفر إلى مستقبل مزدهر
  • زلطن تنتخب أول سيدة في منصب عميد البلدية
  • عضو بـ«القومي للمرأة»: المبادرات الرئاسية تستهدف النساء في المقام الأول
  • أسوشيتيد برس: معاناة النساء في مخيمات النازحين بغزة تتفاقم بشكل لا يُحتمل
  • المرأة الجديدة تناقش العمل اللائق للنساء
  • جامعة عين شمس تنظم ورشة تدريبية حول إعداد وتنفيذ موازنة البرامج والأداء
  • جامعة عين شمس تنظم ورشة تدريبية حول إعداد موازنة البرامج في الجامعات
  • ‏أمهات المختطفين تطلق مبادرة "نساء الحرية والسلام" لإطلاق سراح النساء المحتجزات لدى كافة الأطراف في اليمن
  • عاجل:- تعطيل العمل في كافة البنوك المصرية يوم الأربعاء 1 يناير 2025