برر الجيش الاسرائيلي الجمعة، قصفه كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس في مدينة غزة الخميس، قائلا انه كان يستهدف موقعا تابعا لحماس.

اقرأ ايضاًشهداء وجرحى في قصف اسرائيلي لكنيسة بروفيريوس للروم الأرثوذكس في غزة

وكانت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة اكدت ان القصف الذي دمر مبنى مجاورا للكنيسة والحق اضرارا جسيمة في داخلها، ادى الى ايقاع عدد كبير من الشهداء والجرحى الذين كانوا قد احتموا فيها من الغارات الاسرائيلية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث باسم الجيش في الاسرائيلي تاكيده مهاجمة مقاتلات تابعة للجيش محيط الكنيسة، زاعما انه ما تم استهدافه كان مركز قيادة ومراقبة لمسلح من حماس تتهمه باطلاق قذائف وصواريخ باتجاه الدولة العبرية.

وقال المتحدث ان الموقع يضم بنية تحتية لحماس وكان يستخدم لتنفيذ هجمات، مشيرا الى ان الجيش يحقق حاليا في الهجوم الذي اقر بانه ادى الى الحاق اضرار بجدار الكنيسة.

واذ اتهم حماس بالعمل داخل المناطق الماهولة واستخدام المدنيين دروعا بشرية، فقد جدد مطالبة سكان شمال قطاع غزة بالمغادرة والتوجه الى جنوب القطاع.

ومن جانبها، نددت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس بالقصف باعتباره "جريمة حرب".

وقالت البطريركية في بيان ان استهداف الملاجئ والكنائس والمؤسسات التابعة لها وغيرها من الاماكن التي توفر حماية للابرياء من الاطفال والنساء الذين فقدوا منازلهم بسبب الغارات الاسرائيلية هو جريمة حرب لا يمكن تجاهلها.

والكنيسة التي تعد الاقدم في القطاع، مقامة فوق ضريح القديس برفيريوس الناسك والأسقف الغزّي من القرن الخامس، ويجاورها مسجد في البلدة القديمة في غزة.

كما انها تقع قريبا من مستشفى الاهلي المعمداني الذي ارتكبت فيه اسرائيل مجزرة الثلاثاء خلفت اكثر من 470 شهيدا.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

أمريكا تعترف بحماس بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة

 

 

لا يمكن الفصل بين لقاء الموفد الأمريكي لمفاوضات وقف إطلاق النار مع وفد حركة حماس، وبين اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة في السابع من أكتوبر، ففي عالم السياسة تصير الوقائع الميدانية هي صاحبة القرار، وهي التي تفرض الحقائق السياسية، فجاء القرار الأمريكي بلقاء قادة حركة حماس في الدوحة تتويجاً لمرحلة طويلة من المواجهات الميدانية، وحروب الإبادة التي أسفرت عن معطيات ميدانية تؤكد استحالة القضاء على المقاومة الفلسطينية، واستحالة التخلص من الفكرة التي قامت عليها حركة حماس، وغيرها من حركات المقاومة.
لقاء المبعوث الأمريكي بوفد حركة حماس استسلام أمريكي لواقع غزة التي ترفض الهزيمة، وترفض التهجير، وترفض الموت على فراش المذلة والانكسار، إنه الخضوع الأمريكي للواقع، ولإرادة الشعوب الحرة، وهذا ليس بالجديد على السياسة الأمريكية الواقعية، والتي ترى مصالحها الاستراتيجية من خلال المعطيات الميدانية، وهي كالأفعى تؤمن بنظرية الدوران 180 درجة سياسية بغرض اللدغ، وتحقيق الهدف، وهدف أمريكا في هذه المرحلة، ولاسيما بعد العناد الذي أبدته قيادة حركة حماس، وبعد الصمود الذي أظهره الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، هدف أمريكا هو التهدئة في المنطقة العربية المتفجرة، من خلال تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وهذه السياسة الواقعية تتعارض مع مجمل تهديدات الرئيس الأمريكي بصب الجحيم على رأس أهل غزة، وتهجيرهم من بلادهم، والتي تكشف زيفها، وبانت كتهديدات عرضية، الهدف منها الضغط على الأنظمة العربية، وابتزاز المفاوض الفلسطيني.
هذه السياسة الأمريكية الواقعية نجحت قبل عشرات السنين مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، التي كانت تمثل الإرهاب من وجهة نظر أمريكا وإسرائيل، وكانت منبوذة دولياً، وكانت محاربة من أمريكا قبل أن تحاربها إسرائيل، حتى إذا جاءت انتفاضة الحجارة 1978م، وركبت قيادة منظمة التحرير على ظهرها، وأوصلت قناعتها إلى السياسة الأمريكية والإسرائيلية، بأن قيادة المنظمة التحرير الفلسطينية هي الوحيدة القادرة على ضبط الشارع الفلسطيني، وهي الممثل القادر على التساوق مع السياسة الأمريكية، والقادر على تمرير الاتفاقيات التي تستجيب للشروط الإسرائيلية.
وتم التوقيع على اتفاقية أوسلو 1993م في ساحة البيت الأبيض، وصار اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل على حدود 1948م، مقابل الاعتراف الإسرائيلي والأمريكي بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، وعلى هذا الأساس جاء قادة منظمة التحرير ومن رضوا عنه إلى الأراضي المحتلة، جاءوا حكاماً وأسياداً ومسيطرين ومنتفعين من مميزات الحكم، حتى وصل بهم الأمر، وبعد أكثر من ثلاثين سنة على اتفاقية أوسلو أن ارتضوا بمهمة المحلل الشرعي للاحتلال، والوكيل الحصري لأمن المستوطنين، وهذا ما يتوجب على حركات المقاومة الفلسطينية أن تنتبه إليه، وأن تأخذه بعين الحذر والانتباه، فأمريكا لا تعطي لقاءات مع حركة تحرر مجاناً، ولا تعترف بمنظمة تصفها بالإرهاب قبل أن تجبي منها الثمن، وأمريكا هي راعية التدجين والترويض في المنطقة، ولا تمد أمريكا بساطها الأخضر مجاناً.

كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

مقالات مشابهة

  • شقيق أسير قُتل في غزة يتهم الجيش الإسرائيلي بقتله
  • كنيسة العائلة المقدسة بالمطرية تستقبل وفدًا من الكنيسة الكاثوليكية ببولندا على خطى يوبيل الرجاء
  • غدا.. الكنيسة تتذكر استشهاد القديس مكراوي الأسقف
  • أمريكا تعترف بحماس بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة
  • حماس تدين "الابتزاز" الإسرائيلي بعد قطع الكهرباء عن غزة
  • الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى وجود رأس القديس يوحنا المعمدان
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • هآرتس تكشف عدد الأسرى الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تُحيي تذكار القديس بوليكاربوس
  • الجيش الإسرائيلي يقصف فلسطينيين حاولوا الاستحواذ على طائرة دون طيار سقطت في غزة