الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني: 65% من الشهداء أطفال
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موجه ضد المدنيين والمنشآت المدنية وبالأساس النساء والأطفال فقد تسبب العدوان في استشهاد 4000 مواطن، إضافة 1300 شخص لا زالوا تحت ركام منازلهم، و13 ألف جريح، 65% من ضحايا العدوان أطفال. ونساء.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن 25% من المنازل والأبراج والعمارات متعددة الطوابق والمنشآت المدنية والاقتصادية والبنية التحتية دمرت أو تضررت جراء القصف، الذي اعتمد سياسية الأرض المحروقة والأحزمة النارية والقصف العشوائي ما أحدث دمارا واسعا وتغييرا ديمغرافيا في الأحياء السكنية في مدن ومخيمات اللاجئين بقطاع غزة المكتظة بالسكان.
وفي صباح اليوم الرابع عشر واصلت الطائرات الحربية قصف منازل المواطنين في مناطق مختلفة من القطاع وإسقاط المنازل فوق رؤوس سكانها ما أدى إلى وقوع 22 مجزرة إضافية في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا ومدينة غزة وخانيونس كان أبرزها: ما وقع في كنيسة القديس بروفيورس الأرثوذكسية بغزة التي تضم مئات النازحين المسيحيين والمسلمين ما أدى إلى استشهاد 8 مواطنين وإصابة العشرات واحداث دمار واسع في مباني الكنيسة، وفي تصعيد للدمار تم استهداف الأبراج السكنية في محافظة شمال غزة ومدينة غزة ومدينة الزهراء وخان يونس التي تم تدمير العشرات منها.
وأشارت الهيئة الدولية «حشد» إلى أن نصف سكان قطاع غزة باتوا نازحين حيث نزح قسرًا أكثر من مليون مواطن معظمهم نساء وأطفال يتواجد نصفهم في مدراس وكالة الغوث الدولية في ظروف إنسانية كارثية بسبب عدم توفر الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية، جراء فرض العقوبات الجماعية الانتقامية التي قام به الاحتلال الإسرائيلي، بحق سكان القطاع البالغ عددهم 2.300 مليون نسمة نصفهم من الأطفال، والتي شملت قطع الكهرباء والمياه ومنع المساعدات وفرض حصار كامل علي القطاع مترافق مع استمرار الهجمات الحربية الوحشية وباستخدام الآلاف من أطنان المتفجرات والأسلحة المحرمة دوليا التي ألقيت علي قطاع غزة البالغ مساحته 360كليو متر مربع، بهدف قتل وإهلاك المدنيين والإنتقام منهم وجعلهم يعيشون فصول كارثة إنسانية لا يمكن وصفها إلا بالجحيم، في ارتكب متعمد ومنهج لجريمة إبادة الجنس البشري التي تتخللها ارتكب المجازر بحق العائلات الفلسطينية بقصف منازلها دون سابق إنذار واسقاطها علي رؤاس ساكنيها حيث تم رصد قرابة 500 مجزرة راح ضحيتها 2776 شهيد، إضافة إلى قصف المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والمقرات الحكومية والأهلية والشوارع وآبار المياة والمخابز والمحلات التجارية والمنشاءات الاقتصادية والمرافق الخدمية.
وأدانت «حشد» عجز وتقاعس المجتمع الدولي عن وقف العدوان وجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وحملت الاحتلال الإسرائيلي والدول الشريكة والداعمة له المسؤلية عن الجرائم الدولية، والانتهاكات الجسيمة لكل قواعد القانون الدولي الإنساني والتي لا تجيز ولا تعطي الاحتلال الإسرائيلي أي مبررات لاستهداف المدنيين والمنشاءات المدنية، عدا عن كونها جرائم محظورة بموجب ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، وقواعد القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقيات جنيف ولاهاي، والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، وكافة مواثيق حقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل وقرارات مجلس الأمن الخاصة بحماية الاطفال والنساء أثناء النزاعات المسلحة.
وطالبت «حشد» بتدخل عربي ودولي عاجل وفوري من قبل المؤسسات الدولية وبخاصة مؤسسات الأمم المتحدة، الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف لتفعيل دورها من خلال اجبار دولة الاحتلال والفصل العنصري على الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب بما يوفر الحماية للمدنيين والمنشآت المدنية، الإسراع بفتح ممر إنساني لاجلاء الجرحي وادخال المسلتزمات الطبية الوقود والمساعدات الإنسانية وصولًا لوقف العدوان، والتحرك لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد بما يضمن حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
كما طالبت المجتمع الدولي بالتوقف عن سياسة ازدواجية المعايير في التعاطي مع حقوق الشعب الفلسطيني، وإدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة وباقي الأراضي المحتلة، ومنع تصدير السلاح لدولة الاحتلال، ومقاطعتها وفرض العقوبات عليها ومحاسبة قادتها على جرائمهم المستمرة بحق المدنيين.
وأشارت إلى أنه يجب تكثيف جهود كافة المؤسسات الدولية الإنسانية والتي تعني بحقوق الإنسان وخاصة حقوق الطفل والمرأة، لتوفير الحماية الدولية وكل أشكال الدعم الإنساني للأطفال وللنساء بما يكفل حياتهم ويصون كرامتهم الإنسانية.
اقرأ أيضاًالهيئة الدولية «حشد»: الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين
«حشد»:181 منظمة حقوقية دولية وقعت على عريضة دولية تطالب بوقف فوري للعدوان على غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حقوق الإنسان قطاع غزة الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي غزة العدوان الإسرائيلي جرائم الاحتلال الإسرائيلي المنشآت المدنية الأطفال والنساء الأسلحة المحرمة دوليا الاحتلال الإسرائیلی الهیئة الدولیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
دولة الكويت: ازدواجية المعايير والصمت الدولي عن جرائم الاحتلال “شراكة في الجريمة”
اعتبرت دولة الكويت أن ازدواجية المعايير والصمت الدولي عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة “شراكة في الجريمة” داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف عدوان الاحتلال وإلزامه باحترام القانون الدولي.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقتها السكرتير الثاني بوفدها الدائم لدى الأمم المتحدة وفيقة الملا مساء أمس الثلاثاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت الملا إن “استمرار الانتهاكات الجسيمة والصارخة لحقوق الإنسان في العديد من مناطق العالم يتطلب من البعض إعادة النظر في قيمهم ويفرض على المجتمع الدولي مسؤولية تاريخية للتصدي لهذه الجرائم بكل حزم”.
وأعربت عن إدانة البلاد بأشد العبارات للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ولبنان والذي يترجم سياسة ممنهجة للقمع والقتل والتدمير ويمثل “جريمة حرب مكتملة الأركان”.
واعتبرت أن انتهاكات الاحتلال باستهداف المدنيين العزل وتشريدهم من ديارهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية “وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء” مطالبة في هذا الصدد بالوقف الفوري لإطلاق النار وفك الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
وعبرت عن ترحيب الكويت بقرار مجلس حقوق الإنسان الذي يسعى إلى فتح تحقيق دولي مستقل حول جرائم الحرب الإسرائيلية على غزة فيما حثت المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق أكدت الملا التزام الكويت بتعهداتها الدولية في مجال حقوق الإنسان مستشهدة بانضمامها إلى سبع اتفاقيات أساسية ذات صلة.
ولفتت إلى تقديم دولة الكويت هذا العام مراجعتها الدورية السادسة حول اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وتقريرها حول استعراض التقدم المحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بكسن بعد 30 عاما ومراجعتها الدورية الرابعة حول اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو غير الانسانية أو المهينة.
ودعت الملا – باسم البلاد – المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان معربة عن إدانة الكويت أيضا للقصف الإسرائيلي المتكرر لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) والذي يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ويستوجب المساءلة الفورية.
وجددت التأكيد على ضرورة احترام سيادة القانون وتطبيق القانون الدولي من دون انتقائية أو تمييز.
وختمت السكرتير الثاني كلمة الكويت بالتأكيد على التزامها الراسخ بحماية حقوق الإنسان ودعوتها إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل عالم ينعم فيه الجميع بالكرامة والعدالة مؤكدة “أننا نؤمن بأن احترام حقوق الإنسان هو الأساس للسلام والأمن والاستقرار وأن التغاضي عن الانتهاكات يهدد مستقبل الإنسانية جمعاء فلنعمل معا من أجل عالم تسوده قيم الحرية والعدالة والمساواة”.
المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين