20 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: حيدر الموسوي
هكذا تطالب الشعوب العربية والإسلامية حكوماتها خاصة بعد مجزرة المعمداني
تطالب حكوماتها بالدخول في حرب مع إسرائيل كما حدث في عام
١٩٦٧ و١٩٧٣ ، بيد ان الموقف الغربي
هو سلفا معلن من ان جميع الحكومات الاوربية فضلا عن امريكا انها تساند وتدعم إسرائيل في حربها وتقفز على الحقائق في اقناع شعوبها عبر البروباغاندا من ان القتال الذي يجري بين منظمة تشبه د ا عش تنتمي إلى فكر اصولي متطرف وهي حماس والتي هي اول من اعتدى وبين اسرائيل
نأتي على الاجابة عن السؤال لماذا لا يقاتل العرب الان اسرائيل ؟
دعونا نفصل تلك الدول
دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام اغلبها اما مطبعة بشكل رسمي او لديها اتفاق سلام حالها حال مصر والاردن والمغرب ،
في هذه الدول بشكل عام توجد مصالح امريكية واوربية وعلاقات اقتصاد ومال فضلا من ان القواعد العسكرية الامريكية موجودة في السعودية والأردن والكويت والامارات وقطر وسوريا وتركيا
قواعد حلف الناتو في ليبيا ودول اخرى
العراق هو الاخر لديه ٤ قواعد عسكرية أمريكية ايضا
اذن هذه الدول هي بالاساس محتلة عسكريا وبعضها سياسا واقتصاديا من قبل واشنطن
لم يبقى سوى دولة واحدة
التي ليس لديها اي تطبيع ولا اتفاق او معاهدة سلام ولا يوجد اي قاعدة عسكرية ولا تبادل تجاري واقتصادي
مع اسرائيل وأمريكا وهي ايران
طيب لماذا هي الوحيدة ؟
لان حينما حدثت الثورة الإسلامية في ايران بقيادة السيد الخميني
كان يدرك مبكرا انه يجب تحرير
ايران من النفوذ الأمريكي اولا حتى تتمكن الجمهورية من التحرك سياسا بحرية وتتمكن من استعداء اسرائيل التي هي عبارة عن كيان في الشرق الاوسط يربط مصالح امريكا والغرب في المنطقة
فتم مباشرة اغلاق السفارة الأمريكية والاعتداء عليها وطردها من طهران
ولم تفتح حتى يومنا هذا
إذا هي دولة متحررة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا من اي هيمنة او نفوذ غربي وأمريكي
وهي بلا شك عملت منذ سنوات على تشكيل جيش رديف سيقوم بمقاومة إسرائيل وبدعم منها
تمثل في مشروع محور المقاومة والممانعة الممتد من فلسطين لبنان سوريا اليمن
ولديهم طموح ان ينتقل هذا المشروع إلى ابعد من تلك الجغرافيا
حتى يكون هو الجيش الذي تجتمع فيه كل الجنسيات لمحاربة مستقبلا إسرائيل وداعمتها امريكا
طيب هل من المنطق ان يطلب من ايران باعتبار هي الوحيدة التي لديها تلك المميزات ان تحارب بالانابة عن جميع المسلمين والعرب ؟
قطعا لا لان ليس من المنطق ان تطلب من دولة واحدة فقط ان تحارب عدد كبير من الدول بحيوشها وأساطيلها التي وصلت البحر مؤخرا
اوربا مجتمعة مع امريكا مع اسرائيل فضلا عن الخنوع العربي وقد لا نستبعد خذلان العرب وفتح أجواءها
لمرور الطيران الحربي الأمريكي والغربي لاستهداف ايران بتحالف دولي
بالتالي مسألة توريط ايران وفق هذه السذاجة العاطفية لن يحدث
لكن المقاومة موجودة وتتحرك الان
باستنزاف اسرائيل ضمن قواعد اشتباك محدودة
وسيبقى العرب غير قادرين على تحريك جندي ببندقية لمواجهة إسرائيل حتى لو هدم المسجد الأقصى وابادة كل الفلسطينين
هذه الحقيقة التي يجب ان نتقبلها
بعد السياسات الخاطئة والتملق والاذلال لأمريكا واوربا
والتي لن تكن هذه الدول بمتأى
يوما ما من استهداف اسرائيل لها
تحت ذريعة معينة
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى.
ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
تشييع جثمان المجتمع الدولي في غزة… وولادة إسرائيل الكبيرة!
لم تعد إسرائيل تكترث بالمجتمع الدولي، وأضافت في الأسابيع الأخيرة الكثير من الفصول إلى قاموس التوحش، يأتي آخرها بتقاطر أجساد الأطفال المتجمدة من البرد في قطاع غزة، بما يظهر العالم عاجزا بصورة مفجعة، وبعد نفاد جميع الأرصدة في بنك أهدافها، تستفرد بالمستشفيات والكوادر الطبية، الأمر الذي يبرر الحديث عن تهالك المنظومة الدولية القائمة، وانهيار أساسها الأخلاقي، وانتهاء صلاحية جميع الأكاذيب التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية.
تقدم إسرائيل الخدمة الكبرى لدونالد ترامب لتسلمه جثمان الشرعية الدولية، قبل أن يبدأ الوقوف أمام خريطة العالم، ويطلق مشاريعه ذات الصبغة الاستعمارية ـ التجارية الجديدة في إعادة تعريف للاستغلال على مستوى العالم، فهو يتحدث عن استعادة قناة بنما، والاستحواذ على جزيرة غرينلاد التابعة لسيادة الدنمارك، ويطلق مزحة سخيفة حول انضواء كندا في الاتحاد الأمريكي، ويفتح الطريق أمام مطالب القوة والصراع على أساسها في العالم.
العديد من الدول يمكن أن تستعيد من جديد مطالب سابقة في صراعات حدودية، أو حتى مشروعات توسعية قديمة. عادةً ما يأتي الانهيار الأخلاقي سابقا على التحولات السياسية الكبرى، فالاهتراء القيمي الذي حملته شهوانية تسويات الحرب العالمية الأولى، هو الذي أدى إلى تراكم الغضب داخل ألمانيا، ليجعلها تتبنى خطابا غير أخلاقي في مواجهة الإذلال المتعمد للأمة الألمانية.
وفي غزة تتهاوى الأخلاقيات العالمية، والمزاعم التي عملت المنظمات الدولية على صيانتها، وتنقلب بعض الدول على فكرة أن تجلس في ملتقيات دولية، لتسمح لدولة افريقية صغيرة بأن تستعرض آراءها، أو تتخذ مواقف سياسية عقابية ضد عالم الكبار، فهذه الإجراءات كان يجب أن تجري تحت رعاية ووصاية من الدول الكبرى، فالأمريكيون يمكن أن يدفعوا عشرات الدول لاتخاذ إجراءات المقاطعة لخدمة مصالحهم وإضفاء الشرعية على توجهاتهم، والروس يمكنهم أن يؤثروا على بعض البلدان، وبشكل عام، كانت الدول الكبرى، هي التي تستطيع أن تستجمع جزءا من المجتمع الدولي ليخدمها، وأتت منظومة مجلس الأمن الدولي، لتضبط أي محاولات للخروج عن عالم اللاعدالة في العقود الأخيرة.
تتحرر إسرائيل من ضغط القانون الدولي، وتبدو غير معنية بعلاقاتها مع أي منظمة دولية، أو مع أي دولة بصورة منفردة، وتتعرى من أي خجل وهي التي تطالب بفرض إجراءات عقابية على بعض الدول التي اتخذت مواقف تحمل إدانة لتصرفاتها الهمجية، وهذه الخطوة يمكن أن تلقي آثارا كارثية على المنطقة في السنوات المقبلة، خاصة والجيش الإسرائيلي يتمدد في مجموعة من القرى في القنيطرة السورية، ويستولي على أحد سدود المياه، والجنوب اللبناني ما زال في حسابات الجيش الإسرائيلي، والضغط على التسوية في قطاع غزة يشتمل رغبة إسرائيلية في البقاء ضمن بعض المناطق الحيوية، التي يمكن أن تخدم أهداف إسرائيل الاستراتيجية، من غير أن يلزمها بأي شيء تجاه سكان القطاع، الذين عاشوا تحت وطأة المجزرة الكبرى.
هل يمكن تقييد إسرائيل أو التنبؤ بالمدى الذي تسعى لتحصل عليه في المنطقة، على حصتها المرضية من النفوذ؟ أو الوقوف على طبيعة معاركها المقبلة، وما الذي تريد تحصيله بعد أن طرح الرئيس ترامب نظرية (إسرائيل الصغيرة) في وسط الدول شاسعة المساحة حولها، وهل يعني ذلك مجرد قضم الضفة الغربية، الذي يمكن التأكد من أنه أصبح خبرا متوقعا في الأشهر المقبلة؟ وهل تظهر خريطة العلاقات العربية، قادرة على استجماع نفسها بالطريقة التي حدثت في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وهل يمكن البحث عن فكرة لدعم دول الطوق؟ أم أن نظرية الطوق نفسها أصبحت خارج العصر وتقيد مشروعا إسرائيليا يزعم نتنياهو أنه سيجلب الرخاء والازدهار للمنطقة كلها.
والسؤال المرعب، ما هو الطوق المباشر وغير المباشر الذي تريده إسرائيل، وما هو فضاء مطالبها التي عهدها العالم متدرجة ومتصاعدة بصورة مستمرة، فهل يمكن أن تتحدث إسرائيل خلال أشهر عن تأمين البحر الأحمر، أم تتحدث عن الطريق الكبير الذي يمر من الخليج إلى شواطئها، أو عن طريق آخر، في حالة حدوث تحولات كبرى في إيران يخترق بلدان الشام ليضع رحاله في الموانئ نفسها؟ والسؤال الأكثر رعبا، هل يوجد فعلا من يصدق وعود إسرائيل ويتجاهل التاريخ الذي أظهر فداحة الخسارة على المستوى الاقتصادي بعد الصلح معها؟
تحدث وزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل عن مشكلة نظرية الأمن الإسرائيلي، التي تمتد من المغرب إلى أفغانستان، وكيف يمكن لإسرائيل أن تسعى للتدخل في أي تحولات أو إرهاصات في هذه المنطقة بحجة حماية نفسها، والتخوف الرئيسي، وبعد أن أطلقت إسرائيل رصاصة الرحمة على المجتمع الدولي، أن يصبح الحديث عن طوق جديد تابع لإسرائيل يحل مكان الطوق المناهض، أمرا تكتيكيا بعد أن انتهت مناقشته استراتيجيا مع الدول التي امتهنت المجتمع الدولي وحولته إلى مجرد مسرحية بائسة لخدمة مصالحها، الدول التي تهافتت على الوقوف أمام إسرائيل والتعاطف مع أزمتها، وتجاهلت محنة الفلسطينيين ومعاناتهم وتفاصيلها التراجيدية.
الفلسطينيون الذين جربوا الموت حرقا وتجمدا، لم يتمكنوا من تغيير مزاج بعض الدبلوماسيين الذين يجتمعون في أماكن شتى من العالم، ويكون تساؤلهم الرئيسي والمبدئي حول إسرائيل ومستقبلها وأمنها.
لا أحد يمكنه أن يتعرف على مدى الطموحات الإسرائيلية، والحل يتمثل في دعم الطوق القديم، بوضعه الراهن، قبل أن يتوسع ضغطه إلى أماكن لم تكن متخيلة أو واردة من قبل، أما التذرع بالمجتمع الدولي ومواقف الدول الكبرى، فهو أمر أثبتت إسرائيل أنه ليس سوى عبث وتضييع للوقت يمكنها من تثبيت الأمر الواقع لمصلحتها.
القدس العربي