الخشت: مصر أوهمت إسرائيل بتصديق أكذوبة جيشها الذي لا يقهر
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أُقيمت بجامعة القاهرة احتفالية كُبرى وندوة تثقيفية للاحتفال باليوبيل الذهبي لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالجامعات المصرية، وبحضور الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وقيادات الجامعة، والأساتذة، والطلاب.
تأتي هذه الاحتفالية في إطار الندوة التثقيفية الثامنة والأربعين للاحتفال بالذكرى الـ "٥٠" لانتصارات أكتوبر المجيدة والتي تنظمها قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالتعاون مع جامعة القاهرة، وتستهدف ترسيخ روح الولاء والانتماء لدى طلاب الجامعة ونشر الوعي بينهم حول بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة في حرب أكتوبر.
وتضمنت الاحتفالية العديد من الفعاليات، منها كلمة للدكتور محمد الخشت، ومحاضرة تثقيفية، وكلمة للواء وليد الحماقي قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، كما تضمنت الاحتفاليةعرض فيلم بعنوان( خمسون عامًا.. "عبور - إنقاذ - إنجاز"،) واستعراضًا، ومسرحية بعنوان "الشهيد حازم"، وفقرة لكورال جامعة القاهرة، وفقرة شعرية، وفيديو عن الشهداء المُكرمين بالندوة حيث تم تكريم أُسر الشهداء وذوي الهمم، وتبادل الدروع.
وقال الدكتور محمد الخشت، خلال كلمته، إن نصر أكتوبر العظيم شكل وجدان ووعي جيل كامل وساهم في نمو شعوره بالانتصار، وهو ما مثل معان كثيرة، وجعل أطفال مصر في ذلك الوقت يشعرون بالفخر بأن لديهم جيشا قويا لديه القدرة على التحدي والنصر بطرق غير تقليدية، مشيرا إلى أن المصريين جميعا حتى الأطفال في ذلك الوقت تفاعلوا بشدة مع عظمة الجيش المصري وقدرته الرائعة على الخداع الاستراتيجي، خاصة وأن إسرائيل كانت تعمل من خلال الحرب النفسية على بث مفهوم أنها لا يمكن قهرها وأن الجيش الاسرائيلي لا يقهر، وفي ذلك الحين تظاهر الجيش المصري بالتصديق لإدعاءات إسرائيل ولم يواجهوا ذلك بحرب نفسية مضادة، وإنما تم استخدام الخداع الاستراتيجي وحجب عن إسرائيل المعلومات الأساسية عن الحرب وفاجأ الجميع بالضربة الأولى.
وأكد الدكتور محمد الخشت، أن الجيش المصري صاحب العقيدة الوطنية الراسخة هو عماد الدولة المصرية والمجتمع ككل بعد الله سبحانه وتعالى، حيث إنه مع وجود جيش عظيم لم ولن يتمكن أحد من التغلب على مصر، مشيرا إلى تمكن الجيش المصري من هزيمة التتار والذين كانوا يمثلون أكبر قوة في العالم في العصور الوسطى واستطاعوا سحق امبراطوريات كبيرة ولكن الجيش المصري مثل نقطة تراجع للسيطرة التتارية المغولية والقضاء عليها في الشرق الأوسط، وبالتالي فإنه لولا قوته وقتها لكان التتار توغلوا أكثر حتى وصلوا إلى أوروبا، متابعا أن محمد على عندما حكم مصر كان اهتمامه الأول بإنشاء جيش قوي يستطيع أن يحمي مصر وهو الذي مثل نواة الجيش المصري الحالي.
وأشار الدكتور محمد الخشت، إلى وجود نظرية تسمى "التحدي والاستجابة" والتي تنص على أنه عند تعرض الشخص أو الدولة أو الحضارة إلى هزيمة ما فإن ذلك ينتج عنه استجابة من نوعين إما إستجابة سلبية "نكوصية" وتتمثل فى الشعور بالهزيمة والفشل والضعف والعودة لماضي الأجداد والفخر به، أو إستجابة إيجابية وتتمثل في معرفة أسباب الفشل وتحليلها لعدم تكرارها ومعرفة قدرات وحدود العدو والعمل من خلال ذلك لتجاوزه وهو ما حدث في حرب أكتوبر ٧٣ المجيدة، من حيث الاستجابة الإيجابية لما حدث في نكسة ٦٧، حيث تمكن الجيش المصري من استعادةبناء نفسه سريعا من خلال حرب الاستنزاف ثم انتصارات أكتوبر.
وتابع الدكتور الخشت، أن انتصارات أكتوبر يجب أن تتم الاستجابة لها بشكل إيجابي من خلال استعادة روح أكتوبر وتطبيقها على أرض الواقع بهدف ترسيخ أركان الدولة الوطنية وحماية مصر من الأخطار التي تحيط بها من كل الاتجاهات، مؤكدًا أن كل مواطن مصري هو جزء من الدولة وجزء من الجيش المصري العظيم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بجامعة القاهرة اليوبيل الذهبي لانتصارات حرب أكتوبر حرب اكتوبر الدکتور محمد الجیش المصری محمد الخشت من خلال
إقرأ أيضاً:
عون: إسرائيل تعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب
المناطق_متابعات
أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن الجيش يقوم بواجباته كاملة في منطقة جنوب الليطاني، ويطبق القرار 1701 في البلدات والقرى التي انتشر فيها، “لكن ما يعيق استكمال انتشاره حتى الحدود هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمس تلال لا أهمية استراتيجية لها”.
وأوضح خلال لقائه في القصر الجمهوري وفداً من الباحثين بمعهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن – (MEI) برئاسة الجنرال الأمريكي المتقاعد جوزيف فوتيل، اليوم الثلاثاء، أنه “كان من المفترض أن ينسحب الإسرائيليون من هذه التلال منذ 18 فبراير الماضي إلا أنهم لم يفعلوا على الرغم من المراجعات المتكررة التي قمنا بها لدى راعيي الاتفاق، الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، العضوين في لجنة المراقبة المشكلة بموجب اتفاق 27 نوفمبر الماضي”.
دعوة لواشنطن
كما كرر دعواته إلى واشنطن “للضغط على إسرائيل كي تنسحب من هذه التلال وتعيد الأسرى اللبنانيين ليتولى الجيش مسؤولية الأمن بشكل كامل بالتعاون مع اليونيفيل، ويبسط بذلك سلطة الدولة على كامل التراب الجنوبي”.
إلى ذلك أكد أن “قرار حصرية السلاح لا رجوع عنه، لأنه يلقى تأييداً واسعاً من اللبنانيين والدول الشقيقة والصديقة”.
وفقا للعربية : أشار أيضاً إلى “حاجة الجيش والقوى المسلحة للمساعدة العاجلة لتتمكن الوحدات العسكرية من تحمل مسؤولياتها في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد”، مشدداً على أن “من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية أن يبقى لبنان مستقراً وآمناً، وعليها أن تساعده لتحقيق ذلك”.
الحدود اللبنانية – السورية والنازحون
أما عن الوضع على الحدود اللبنانية – السورية فأكد أنه “يلقى متابعة مستمرة مني، والجيش موجود على هذه الحدود لمنع التهريب على أنواعه، ولضبط حرية التنقل بين البلدين”، لافتاً إلى الاتصالات التي تمت مع المسؤولين السوريين والتي أسفرت عن اجتماعات عقدت بين الجانبين اللبناني والسوري بهدف معالجة المواضيع العالقة.
كما تطرق إلى مسألة النازحين السوريين، مشدداً على أن “لبنان متمسك بإعادتهم إلى بلادهم، لا سيما أنه ليس قادراً على استيعابهم، خصوصاً أن الأسباب السياسية والأمنية لوجود غالبيتهم في لبنان قد زالت بعد التغييرات التي حصلت في سوريا”، معتبراً أن “رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا يحرك من جديد اقتصادها ويوفر فرصاً للنازحين للعودة إلى بلادهم بدلاً من أن يبقوا نازحين اقتصاديين في لبنان”.
الإصلاحات ومكافحة الفساد
في سياق آخر، أكد أن لبنان ماض في إجراء الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، وأن اللقاءات التي عقدها في واشنطن الوفد اللبناني إلى اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي كانت جيدة، “ونأمل أن تكون لها نتائج إيجابية على الصعيدين المالي والاقتصادي”.
وشدد على أن “مكافحة الفساد هي من أبرز الأهداف التي أعمل عليها بالتعاون مع الحكومة ومجلس النواب الذي أقر قوانين تصب في مصلحة المسار الإصلاحي المنشود، إضافة إلى الدور الأبرز الذي سيقوم به القضاء بعد التشكيلات القضائية التي ستصدر قريباً”.
من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، إن “الاعتداء على الضاحية الجنوبية، والاعتداءات الإسرائيلية الأخرى، تشكل خرقاً لترتيبات وقف الأعمال العدائية”، مؤكداً أن “تفعيل آلية المراقبة أمر مطلوب لوقف هذه الاعتداءات”.
وأشار خلال استقباله وفداً من نقابة الصحافة، إلى أن “لبنان يريد وضع حد لكل هذه الانتهاكات، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس ولكل الأراضي اللبنانية”.
كما شدد على أنه “إذا لم تنسحب إسرائيل بالكامل، فإن ذلك سيهدد الاستقرار”، مؤكداً أن “لبنان ملتزم بالاتفاق، وعلى الجانب الإسرائيلي أن يلتزم بدوره، ويهمنا بقاء الموقفين الأميركي والفرنسي إلى جانب لبنان لتحقيق ذلك”.
إعادة الإعمار
كذلك لفت إلى أن “الحكومة بدأت العمل على خطة لإعادة الإعمار، بدءاً من البنية التحتية، حيث تم إجراء مسح للأضرار، وبدأ العمل الآن على توفير الإمكانيات، وقد باشرت الحكومة التفاوض مع البنك الدولي، وتم تأمين مبلغ 325 مليون دولار حتى الآن، مع السعي لزيادته”.
فيما أردف أن “المساعي مستمرة لتأمين كل الأموال اللازمة للبنان، كما أن الجيش بحاجة لتعزيز عديده من خلال المزيد من عمليات التطويع، لا سيما في ظل المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقه، وأبرزها الانتشار في الجنوب وتوسيعه، وعلى الحدود الشمالية الشرقية، بالإضافة إلى مؤازرته للقوى الأمنية في الداخل، وفي العديد من المرافق العامة، لا سيما المرفأ والمطار”.
يذكر أنه رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل تم التوصل إليه بوساطة أميركية فرنسية عقب مواجهة لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق لبنانية خصوصاً في جنوب البلاد وشرقه، وهي تؤكد أنها لن تسمح للحزب بالعمل على ترميم قدراته بعد الحرب.
علماً أن الاتفاق كان نص على وقف الأعمال العدائية بين الطرفين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب بشكل تام، فضلاً عن انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) انتشارها قرب الحدود مع إسرائيل.
إلا أن إسرائيل لم تنسحب بعد من 5 نقاط استراتيجية في الجنوب، تشرف على جانبي الحدود، ملوحة بالبقاء إلى أجل غير مسمى.