تقرير أممي: إسرائيل دمرت نحو ثلث الوحدات السكنية في غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أكد تقرير أممي اليوم الجمعة، أن الهجمات الجوية التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري، دمرت 30% من الوحدات السكنية فيه.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شئون المساعدات الإنسانية "أوتشا" في بيان، "أن 12845 وحدة سكنية، دمرت كلياً و9 آلاف أصبحت غير صالحة للسكن وأكثر من 121 ألف تعرضت لأضرار".وحدد تقييم لمنطقة محافظة شمال غزة، أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، 927 مبنى مدمراً و4337 مبنى تعرض لأضرار متوسطة إلى شديدة، أي ما يعادل حوالي 15 % من جميع المباني في تلك المنطقة. وقدر البيان عدد النازحين داخلياً في غزة بحوالي مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 527500 شخص يقيمون في 147 ملجأ طوارئ مخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في ظروف سيئة بشكل متزايد.
وتشهد مرافق "الأونروا" التعليمية في المناطق الوسطى والجنوبية اكتظاظاً شديداً فيما تعاني الموارد الأساسية مثل الماء والغذاء والدواء من نقص شديد.
وفي بعض المديريات التعليمية، اضطرت الأونروا إلى تقنين استهلاك المياه الصالحة للشرب، بحيث لا توفر سوى لتر واحد من الماء للشخص الواحد في اليوم علماً أن الحد الأدنى للمعايير الدولية هو 15 لتراً.
وأشار البيان إلى استمرار الحصار والإغلاق الكامل على قطاع غزة، إذ ظلت معابر رفح وكرم أبو سالم وإيرز مغلقة، مما حال دون دخول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، بما في ذلك الغذاء والمياه والأدوية والوقود.
وبحسب البيان يقدر متوسط استهلاك المياه لجميع الاحتياجات (الشرب والطبخ والنظافة) حالياً بثلاثة لترات يومياً للشخص الواحد في غزة. يستهلك السكان المزيد والمزيد من المياه من مصادر غير آمنة، مما يعرضهم لخطر الموت ويعرض السكان لخطر تفشي الأمراض المعدية.
ومنذ بدء الأعمال القتالية، قُتل 3785 فلسطينياً، من بينهم ما لا يقل عن 1524 طفلًا، وأصيب حوالي 12500 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وذكر البيان الأممي أن عدد القتلى المبلغ عنه في غزة خلال 13 يوماً من الأعمال القتالية أعلى بحوالي 60% من إجمالي عدد القتلى خلال التصعيد في عام 2014، والذي استمر لأكثر من 50 يوماً (2251 قتيلاً فلسطينيا).
ولفت إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن مئات الأشخاص، بمن فيهم نساء وأطفال، ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض في انتظار الإنقاذ .
وتكافح فرق الإنقاذ، وأغلبها من الدفاع المدني الفلسطيني، لتنفيذ مهمتها، وسط غارات جوية متواصلة، ونقص حاد في الوقود لتشغيل المركبات والمعدات، مع محدودية أو انعدام الاتصال بشبكات الهاتف المحمول.
وفي 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي ، تم دفن نحو 100 جثة مجهولة الهوية في مقبرة جماعية في رفح أقصى جنوب قطاع غزة بسبب عدم توفر مساحة تبريد لتخزينها لحين إجراء إجراءات التعرف عليها. وجاء هذا الإجراء في أعقاب مخاوف بيئية وإنسانية تتعلق بتحلل الجثث.
وفقاً لوزارة الصحة في غزة، حتى يوم 18 أكتوبر (تشرين الأول)، فقدت 79 عائلة عشرة أو أكثر من أفرادها؛ فقدت 85 عائلة من 6 إلى 9 أفراد، وفقدت 320 عائلة من اثنين إلى خمسة من أفرادها.
من جهة أخرى وثقت منظمة الصحة العالمية 59 هجوما على مرافق الرعاية الصحية مما أثر على 26 مرفقاً للرعاية الصحية (بما في ذلك 17 مستشفى تضررت) و23 سيارة إسعاف.
وكان لا بد من إخلاء أربعة من المستشفيات، جميعها في شمال غزة (بيت حانون، ومؤسسة حمد للتأهيل، والكرامة، والدورة) ولم تعد قادرة على العمل.
وشنت حماس يوم السابع من الشهر الجاري هجوما غير مسبوق على إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى" بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاة تمت عمليات دخول غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل 1400 إسرائيلي.
ومنذ ذلك الوقت نفذ الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة آلاف الضربات الجوية والمدفعية التي استهدفت أحياءً سكنية ومبان متعددة الطوابق مأهولة بالسكان في قطاع غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
عائلة بيباس ترد على نتنياهو: لا نريد الانتقام بل إعادة جثمان شيري وكل الأسرى
ردت عائلة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس، على تهديدات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لغزة، وقالت إنها لا تريد الانتقام، وإنما إعادة جثمان ابنتها وباقي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وفي معرض رد العائلة، على نتنياهو الذي توعد بالانتقام "بسبب عدم تسلم إسرائيل جثمانها من غزة وفق الاتفاق"، قالت عوفري بيباس، شقيقة زوج شيري، في بيان: "لا غفران لخذلانهم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ولا غفران لبقائهم في الأسر".
وتقول حكومة الاحتلال، إنه بعد الفحص اتضح أن الجثمان الذي تسلمته الخميس، لا يعود لشيري بيباس، وإنما لسيدة مجهولة من غزة.
وأضافت: "السيد رئيس الوزراء نتنياهو، لم نتلق اعتذارا منك في هذه اللحظة المؤلمة".
وتابعت: "من أجل أرييل وكفير (ابني بيباس)، لا نسعى للانتقام الآن، بل نطلب إعادة شيري".
عوفري طلبت مساعدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات بغزة، وقالت: "السيد الرئيس ترامب، أطلب منك أن تساعد إسرائيل وعائلتنا في إكمال هذه المهمة".
كما وجهت الاتهام إلى حركة "حماس" بقتل شيري وطفليها، قائلة: "لم يستحقوا مثل هذا المصير".
وفي وقت سابق الجمعة، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "إسرائيل" تدرس تحديد "مهلة نهائية" لإعادة جثمان الأسيرة بيباس من غزة خلال 24 ساعة، بعد ادعاء نتنياهو تسلم جثة مجهولة بدلا منها، الخميس.
والخميس، سلمت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة 4 توابيت لجثامين أسرى إسرائيليين، وقالت إنها لشيري بيباس وطفليها كفير وأرئيل، والأسير عوديد ليفشتس، وذلك ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار الساري.
بيد أن نتنياهو ادعى في كلمة مصورة بثها فر الجمعة، أن "حماس" أعادت جثة لسيدة من قطاع غزة وليست للأسيرة بيباس، متوعدا الحركة "بالانتقام لخرقها الاتفاق"، على حد قوله.
وردا على ادعاءات نتنياهو، قالت "حماس" الجمعة، إنها "ستفحص هذه الادعاءات بجدية تامة، وستعلن عن النتائج بوضوح".
وأوضحت في بيان: "نشير إلى احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين، قد يكون ناتجا عن استهداف الاحتلال وقصفه للمكان الذي كانت تتواجد فيه العائلة مع فلسطينيين آخرين".
وفي السياق، تحدثت "يديعوت أحرونوت" اليوم عن أن مسألة جثمان شيري لن تسبب ضررا لصفقة التبادل بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وادعت قائلة إن "التقييم في إسرائيل أن الصفقة لن تنهار، رغم انتهاك حماس لها بعدم إعادة جثة شيري بيباس".
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
وحتى الجمعة، تسلمت دولة الاحتلال 19 أسيرا حيا و4 جثث، ومن المقرر أن تتسلم السبت 6 أسرى أحياء، إضافة إلى 4 جثامين أخرى الأسبوع المقبل، لتنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق.
في المقابل، أفرجت سلطات الاحتلال عن 1135 أسيرا فلسطينيا، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، ومن المتوقع أن تفرج عن 602 آخرين خلال الأسبوعين المقبلين، ليصل إجمالي المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى إلى 1737 أسيرا فلسطينيا.
وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربًا على غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.