أكد تقرير أممي اليوم الجمعة، أن الهجمات الجوية التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري، دمرت 30% من الوحدات السكنية فيه.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شئون المساعدات الإنسانية "أوتشا" في بيان، "أن 12845 وحدة سكنية، دمرت كلياً و9 آلاف أصبحت غير صالحة للسكن وأكثر من 121 ألف تعرضت لأضرار".

 
وحدد تقييم لمنطقة محافظة شمال غزة، أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، 927 مبنى مدمراً و4337 مبنى تعرض لأضرار متوسطة إلى شديدة، أي ما يعادل حوالي 15 % من جميع المباني في تلك المنطقة.  وقدر البيان عدد النازحين داخلياً في غزة بحوالي مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 527500 شخص يقيمون في 147 ملجأ طوارئ مخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في ظروف سيئة بشكل متزايد. 
وتشهد مرافق "الأونروا" التعليمية في المناطق الوسطى والجنوبية اكتظاظاً شديداً فيما تعاني الموارد الأساسية مثل الماء والغذاء والدواء من نقص شديد.
وفي بعض المديريات التعليمية، اضطرت الأونروا إلى تقنين استهلاك المياه الصالحة للشرب، بحيث لا توفر سوى لتر واحد من الماء للشخص الواحد في اليوم علماً أن الحد الأدنى للمعايير الدولية هو 15 لتراً.  
وأشار البيان إلى استمرار الحصار والإغلاق الكامل على قطاع غزة، إذ ظلت معابر رفح وكرم أبو سالم وإيرز مغلقة، مما حال دون دخول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، بما في ذلك الغذاء والمياه والأدوية والوقود.
وبحسب البيان يقدر متوسط استهلاك المياه لجميع الاحتياجات (الشرب والطبخ والنظافة) حالياً بثلاثة لترات يومياً للشخص الواحد في غزة. يستهلك السكان المزيد والمزيد من المياه من مصادر غير آمنة، مما يعرضهم لخطر الموت ويعرض السكان لخطر تفشي الأمراض المعدية. 
ومنذ بدء الأعمال القتالية، قُتل 3785 فلسطينياً، من بينهم ما لا يقل عن 1524 طفلًا، وأصيب حوالي 12500 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.  
وذكر البيان الأممي أن عدد القتلى المبلغ عنه في غزة خلال 13 يوماً من الأعمال القتالية أعلى بحوالي 60% من إجمالي عدد القتلى خلال التصعيد في عام 2014، والذي استمر لأكثر من 50 يوماً (2251 قتيلاً فلسطينيا).  
ولفت إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن مئات الأشخاص، بمن فيهم نساء وأطفال، ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض في انتظار الإنقاذ .  
وتكافح فرق الإنقاذ، وأغلبها من الدفاع المدني الفلسطيني، لتنفيذ مهمتها، وسط غارات جوية متواصلة، ونقص حاد في الوقود لتشغيل المركبات والمعدات، مع محدودية أو انعدام الاتصال بشبكات الهاتف المحمول. 
وفي 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي ، تم دفن نحو 100 جثة مجهولة الهوية في مقبرة جماعية في رفح أقصى جنوب قطاع غزة بسبب عدم توفر مساحة تبريد لتخزينها لحين إجراء إجراءات التعرف عليها. وجاء هذا الإجراء في أعقاب مخاوف بيئية وإنسانية تتعلق بتحلل الجثث. 
وفقاً لوزارة الصحة في غزة، حتى يوم 18 أكتوبر (تشرين الأول)، فقدت 79 عائلة عشرة أو أكثر من أفرادها؛ فقدت 85 عائلة من 6 إلى 9 أفراد، وفقدت 320 عائلة من اثنين إلى خمسة من أفرادها.
من جهة أخرى وثقت منظمة الصحة العالمية 59 هجوما على مرافق الرعاية الصحية مما أثر على 26 مرفقاً للرعاية الصحية (بما في ذلك 17 مستشفى تضررت) و23 سيارة إسعاف.
وكان لا بد من إخلاء أربعة من المستشفيات، جميعها في شمال غزة (بيت حانون، ومؤسسة حمد للتأهيل، والكرامة، والدورة) ولم تعد قادرة على العمل.
وشنت حماس يوم السابع من الشهر الجاري هجوما غير مسبوق على إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى" بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاة تمت عمليات دخول غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل 1400 إسرائيلي.        
ومنذ ذلك الوقت نفذ الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة آلاف الضربات الجوية والمدفعية التي استهدفت أحياءً سكنية ومبان متعددة الطوابق مأهولة بالسكان في قطاع غزة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل هجومها على جنين وتحذير أممي من إبادة في الضفة الغربية

جنين (زمان التركية)ــ واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، اقتحام مدينة جنين بالضفة الغربية، عقب استشهاد 10 فلسطينيين في عملية عسكرية أطلقت عليها “الجدار الحديدي”.

شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، بتجريف شارع ومدخل مستشفى جنين الحكومي، وأغلقت المدخل الرئيسي له بالسواتر الترابية، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

كما قامت تلك القوات بتجريف محيط مستشفى ابن سينا، وتعمدت تدمير الشوارع في المدينة ومحيط معسكرها.

كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً فلسطينياً مصاباً مع والده وشقيقه.

وتمركز القناصة على أسطح المنازل والمباني السكنية المطلة على المخيم، وواصلوا إغلاق مداخله.

واقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، الثلاثاء، في اقتحام غير مسبوق، وسط تحليق جرافات عسكرية وطائرات مسيرة في سماء المنطقة.

وأسفر اليوم الأول من الهجوم عن مقتل 10 فلسطينيين وإصابة نحو 40 آخرين.

وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) إنها أطلقت بالتعاون مع حرس الحدود الإسرائيلي عملية أطلقوا عليها اسم “الجدار الحديدي” في جنين.

وزعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الغارة تهدف إلى “القضاء على الإرهاب” في جنين وكانت جزءًا من استراتيجية أوسع لمواجهة إيران “أينما ترسل أسلحتها  في غزة ولبنان وسوريا واليمن” والضفة الغربية.

نزوح قسري من جنين

وأفاد مسؤول العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن، أن أكثر من 600 فلسطيني أجبروا على النزوح من منازلهم في مخيم جنين، بحثاً عن اللجوء في المستشفى الحكومي في المدينة.

وأضاف أن النازحين متفرقون في محيط المستشفى وداخل أجنحته ويواجهون وضعا إنسانيا مزريا وبعضهم في العراء بلا مأوى أو خيام.

إبادة جماعية أخرى

حذرت فرانشيسكا ألبانيزي ، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، من احتمال ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في الضفة الغربية، مماثلة لتلك التي ارتكبت في قطاع غزة.

“ومع سريان وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره في غزة، صعدت آلة الموت الإسرائيلية من إطلاق النار في الضفة الغربية، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص في جنين اليوم”، كتب ألبانيز على موقع X.

وأضافت “إذا لم يتم إجبارها على التوقف فإن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين لن تقتصر على غزة. تذكروا كلماتي”.

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية أو المستوطنين قتلوا ما لا يقل عن 847 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة.

وفي غزة، قتلت إسرائيل 46,960 فلسطينياً ، معظمهم من النساء والأطفال، منذ أن بدأت حربها الإبادة الجماعية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

Tags: إسرائيلالضفة الغربيةجنين

مقالات مشابهة

  • الأنبار تشكل لجاناً متخصصة للحد من ارتفاع أسعار الوحدات السكنية
  • مسؤول أممي: تراجع حاد في ميناء الحديدة بعد هجمات إسرائيل
  • نائب رئيس جامعة أسيوط يشهد جلسة توزيع الوحدات السكنية الشاغرة بمساكن أعضاء هيئة
  • رئيس «محلية النواب»: حل أزمة تأخر تسليم الوحدات السكنية في كفر الشيخ خلال 15 يوما
  • إسرائيل تواصل هجومها على جنين وتحذير أممي من إبادة في الضفة الغربية
  • مسؤول فلسطيني: إسرائيل دمرت 80% من شمال غزة
  • الحرائق دمرت 30.8 مليون هكتار في البرازيل عام 2024.. (تقرير)
  • شقق المصريين العاملين في الخارج.. تفاصيل الحجز والمساحات وأماكن الوحدات السكنية
  • المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يوجز حرب غزة بالأرقام
  • تقرير أممي: تحديات في إحصاء الفارين السودانيين إلى ليبيا