قال مسؤولون أمريكيون الخميس إن القوات الأميركية في العراق وسوريا تعرضت لهجمات متكررة في الأيام القليلة الماضية في الوقت الذي تتأهب فيه تحسبا لنشاط جماعات مسلحة مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب حرب إسرائيل وحماس.
وأرسل الرئيس الأميركي جو بايدن سفنا حربية لمنطقة الشرق الأوسط على مدى الأسبوعين المنصرمين بما شمل حاملتي طائرات وسفنا أخرى ونحو 2000 من مشاة البحرية الأميركية.


وتزايدت الهجمات على القوات الأميركية منذ التصعيد الأحدث للصراع في إسرائيل في 7 أكتوبر بهجوم مباغت من مسلحي حركة حماس على جنوب إسرائيل.
ويوم الأربعاء، قصفت طائرة مسيرة القوات الأميركية في سوريا مما أسفر عن إصابات طفيفة وتم إسقاط أخرى.
وخلال تحذير كاذب في قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، توفي متعاقد مدني بسكتة قلبية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أحبطت القوات الأميركية العديد من الهجمات بطائرات مسيرة على قواتها في العراق.
والخميس، استهدفت طائرات مسيرة وصواريخ قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية وقوات دولية أخرى في غرب العراق وسمع دوي عدة انفجارات في القاعدة.
وأفادت الشرطة العراقية الخميس أن عددا من الصواريخ ضرب قاعدة عسكرية أخرى تستضيف قوات أميركية قرب مطار بغداد الدولي، لكن الشرطة لم تقدم مزيدا من التفاصيل عن الواقعة.
وقال البريجادير جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للصحافيين الخميس: «لن أتكهن بأي ردود محتملة على هذه الهجمات، لكننا سنتخذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن القوات الأميركية وقوات التحالف في مواجهة أي تهديد».
وتابع: «أي رد، في حال حدوثه، سيأتي في توقيت وبطريقة من اختيارنا».
كما اعترضت سفينة تابعة للبحرية الأميركية كانت تمر قرب اليمن الخميس صواريخ وعدة مسيرات. وذكر رايدر أن حركة الحوثي أطلقتها وبدا أن المقذوفات كانت تتجه صوب إسرائيل.
واستدعت إسرائيل عددا قياسيا من جنود الاحتياط بلغ 360 ألفا وتدك قطاع غزة دون هوادة منذ الهجوم الذي نفذته حماس هذا الشهر وأدى إلى مقتل 1400 شخص.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 3785 قتيلا و12493 مصابا سقطوا في الضربات الإسرائيلية على القطاع منذ ذلك الحين.
لكن رايدر أوضح أنه لا يرى صلة بين تزايد وتيرة الهجمات والصراع بين إسرائيل وحماس. وعلق: «في هذه المرحلة، المعلومات التي لدينا لا تظهر صلة مباشرة بهجمات حماس يوم 7 أكتوبر».
ولدى الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق و900 في سوريا في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية في محاربة داعش الذي تمكن في 2014 من السيطرة على مساحات شاسعة من البلدين.
وتصاعد التوتر في العراق بالفعل بسبب الحرب على غزة. وندد الزعيم الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني الأسبوع الماضي بإسرائيل، ودعا قادة العالم للوقوف في وجه «التوحش الفظيع» في قطاع غزة المحاصر.
واتهمت كتائب حزب الله، وهي جماعة مسلحة، الولايات المتحدة بمساندة إسرائيل في «قتل الأبرياء»، وطالبت بمغادرة القوات الأميركية العراق.
وعلى مدى السنوات الماضية، شنت جماعات مسلحة في العراق هجمات متكررة على القوات الأميريكية والسفارة الأميركية في بغداد بإطلاق الصواريخ. لكن تلك الهجمات هدأت بموجب هدنة قائمة منذ العام الماضي ويشهد العراق معها فترة من الهدوء النسبي.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا القوات الأمیرکیة الأمیرکیة فی فی العراق

إقرأ أيضاً:

19 موقعا بـ12 دولة.. أين تتمركز القوات الأميركية في الشرق الأوسط؟

كثفت الولايات المتحدة تواجدها العسكري بمنطقة الشرق الأوسط، وسط التوترات المتصاعدة ببين إيران والجماعات الموالية لها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.

ولدى الولايت المتحدة قوات في أكثر من 12دولة وعلى متن سفن، وفق موقع مجلس العلاقات الخارجية.

وزاد التواجد العسكري الأميركي، عام 2024، من أجل ردع التهديدات القادمة من إيران وحلفائها، مثل حماس، وحزب الله، وجماعة الحوثي، والجماعات المسلحة في العراق وسوريا.

ويتمركز حوالي 40 ألف جندي أميركي في قواعد بالمنطقة، ومن المتوقع وصول المزيد في الفترة المقبلة، مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله.

وتمتلك الولايات المتحدة مواقع عسكرية في 19موقعا على الأقل في دول المنطقة، 8 منها دائمة. 

وهذه المواقع تتوزع في البحرين ومصر والعراق وإسرائيل والأردن والكويت وقطر السعودية وسوريا والإمارات.

وتستضيف قطر أكبر قاعدة أميركية، ولدى البحرين أكبر عدد من العسكريين الأميركيين الدائمين، وفيها يقع الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، وتستضيف الكويت حوالي 13500جندي أميركي.

وهناك حوالي 2500 جندي في العراق، تم تكليفهم بمهمة التصدي لتنظيم داعش، و900 في سوريا.

ولدى الجيش الأميركي قواعد في جيبوتي وتركيا، وهي ضمن قيادات عسكرية أميركية أخرى، لكنها تساهم بشكل كبير في عمليات الشرق الأوسط

واعتبارا من أول أغسطس، تمتلك البحرية الأميركية تشكيلات متعددة من السفن الحربية الكبيرة التي تجري عمليات في المنطقة، من بينها مجموعة حاملة طائرات ومجموعة هجومية برمائية. ومن بينها سفينة هجومية برمائية وثلاث مدمرات صواريخ موجهة في شرق البحر الأبيض المتوسط، قرب إسرائيل ولبنان.

وغادرت حاملة الطائرات "هاري أس ترومان" في أواخر سبتمبر متجهة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط. واعتبارا من الاثنين الماضي، كانت لا تزال تعبر المحيط الأطلسي، وفق نيويورك تايمز.

وفي البحر الأحمر، جنوبي إسرائيل وقرب اليمن، نشرت البحرية العديد من مدمرات الصواريخ الموجهة في البحر.

وفي خليج عمان، نشرت حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" في مهمة بالقرب من إيران.

وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أمر في أغسطس بتسريع انتقال "أبراهام لينكولن"، المجهزة بمقاتلات "أف-35 سي"، إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية بالشرق الأوسط (سنتكوم).

والأحد، أمر ببقائها هناك.

وتعد " أبراهام لينكولن" خامس حاملة طائرات من فئة "نيميتز" لدى البحرية، وتتميز بقوتها الضاربة.

وأعلنت وزارة الدفاع، الاثنين، أن الولايات المتحدة سترسل "بضعة آلاف" من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط لتعزيز الأمن والدفاع عن إسرائيل، إذا لزم الأمر.

ويأتي ذلك عقب الضربات الأخيرة في لبنان، واغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في تصعيد كبير للحرب في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • البنتاغون ينفق 1.2 مليار دولار لتجديد مخزونات الأسلحة للتصدي لهجمات الحوثيين
  • بايدن: لو كنت مكان الإسرائيليين لفكرت في بدائل أخرى لضرب إيران
  • اختيار 14 لاجئاً من سوريا والعراق للتدريب على فن صياغة الذهب بإيطاليا
  • لافروف: أكرانيا تُدرب الإرهابيين في سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية
  • أين تتمركز القوات الأميركية في الشرق الأوسط؟ .. 19 موقعا بـ12 دولة
  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيّرتين ورصد 25 قذيفة صاروخية على الجليل الأعلى
  • 19 موقعا بـ12 دولة.. أين تتمركز القوات الأميركية في الشرق الأوسط؟
  • شركات طيران عالمية متزايدة تعلق رحلاتها إلى إسرائيل
  • ميليشيات عراقية تهدد باستهداف القوات الأميركية دفاعا عن إيران
  • وزير الدفاع الأمريكي يدعو إيران إلى وقف شن أي ضربات صاروخية أخرى ضد إسرائيل