موقع 24:
2024-11-22@06:00:59 GMT

كيف موّل الغرب وإسرائيل "حماس" من غير قصد؟

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

كيف موّل الغرب وإسرائيل 'حماس' من غير قصد؟

 بعدما شنت حماس هجومها الواسع على إسرائيل هذا الشهر، أدانت الولايات المتحدة وحلفاؤها إيران لتمويلها ما يعتبرونه منظمة إرهابية.

ولكن صحيفة "وول ستريت جورنال" لفتت إلى أن ثمة طرقاً عدة ولم يتم الحديث عنها ساعد بها المجتمع الدولي - وحتى إسرائيل نفسها - حماس عن غير قصد على ملء خزائنها. 
جمعت الحركة عشرات الملايين من الدولارات من خلال وضع يدها على المساعدات الإنسانية وفرض ضرائب على النشاط الاقتصادي الناجم عن الانفتاح التجاري على معقلها في قطاع غزة، وفقاً لباحثين مستقلين ومسؤولين أمنيين غربيين حاليين وسابقين.

صواريخ #حماس على #إسرائيل.. دلائل التوقيت والأهداف https://t.co/i6j4Bextsi

— 24.ae (@20fourMedia) October 19, 2023 ويوضح تدفق الأموال المعضلة التي واجهتها إسرائيل والغرب منذ عام 2007، عندما انتزعت حماس السيطرة على القطاع من منافستها، السلطة الفلسطينية المعترف بها دولياً: كيف يمكن دعم المدنيين الفلسطينيين في غزة دون تمكين مجموعة تروج للعنف ضد إسرائيل. وتظهر هجمات حماس الأخيرة كيف أخفق المجتمع الدولي في هذا الاختبار.

وفي هذا الإطار، يشرح أليكس زردن، مسؤول كبير سابق في الأمن القومي بوزارة الخزانة الأمريكية، إن المساعدات الدولية "مصممة لتكون إنسانية بطبيعتها، لكن الأموال قابلة للاستبدال، وهذا يسمح لحماس أيضاً بتحويل الأموال، من توفير احتياجات شعبها إلى دعم آلتها الحربية".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة سترسل 100 مليون دولار كمساعدات إنسانية لتوفير المياه النظيفة والغذاء والرعاية الطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وفي خطاب ألقاه في إسرائيل، حذر الرئيس حماس من سرقة أو تحويل المساعدات الإنسانية التي ترسلها الدول حول العالم إلى المنطقة.

إذا كان التاريخ دليلاً، فإنه من الصعب مراقبة ذلك. وسمحت الحكومة الإسرائيلية في العامين الماضيين لعدد أكبر من الفلسطينيين بالعمل في إسرائيل، مما مكن حماس من زيادة الضرائب في القطاع. وفتحت مصر بوابة تجارية إلى غزة، مما ساعد الشركات على استيراد وتصدير البضائع التي كانت تخضع أيضًا لرسوم حماس.

ويذكر أنه بناء على طلب من واشنطن، منحت قطر عشرات الملايين شهرياً لغزة. وذهب معظمها إلى الأسر المحتاجة، وجزء منها لرواتب أعضاء حماس العاملين في الحكومة. لكن الاستخبارات الغربية تظهر أن تمويلات قطرية أخرى استغلتها حماس لتمويل عملياتها العسكرية، حسبما قال مسؤولون أمنيون غربيون حاليون وسابقون.

#إنفوغراف_24 | تعرف على الأسلحة المستخدمة في الصراع بين #حماس وإسرائيلhttps://t.co/hsX1gjijrA pic.twitter.com/vxLw1DhrVa

— 24.ae (@20fourMedia) October 19, 2023 كما قام المجتمع الدولي أيضاً بتمويل المدارس والمستشفيات التي تديرها وكالات الأمم المتحدة، الأمر الذي ساعد حماس على تجنب تحمل تكاليف حكم الأراضي التي تسيطر عليها.

وتقول "وول ستريت جورنال" إنه يمكن رؤية آثار جهود المساعدة الدولية من المواد التي خلفها وراءه هجوم 7 أكتوبر(تشرين الأول) عندما قتلت حماس ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي واحتجزت رهائن، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.

وتلفت إلى أن المسلح الذي قُتل في هجوم على كيبوتس بئيري في جنوب إسرائيل، حيث قُتل أكثر من 100 شخص، كان يحمل إيصالاً براتب من وزارة الداخلية الفلسطينية، وفقاً لصورة نشرتها منظمة South First Responders، التي تجمع لقطات من موقع الهجوم. ويشير الإيصال إلى أجر قدره 5000 شيكل شهرياً، أو 1260 دولاراً، وهو أجر مرتفع جداً في غزة. وتغطي قطر والسلطة الفلسطينية إلى حد كبير رواتب حكومة القطاع.
وفي إحدى الشاحنات الصغيرة التي تركها المهاجمون، عُثر أيضاً على مجموعة أدوات إسعافات أولية من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة مسؤولة عن تقديم المساعدات الإنسانية للأطفال.  
ورفض المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، التعليق على مصادر تمويل الحركة، مكتفياً بأن مواردها المالية المستخدمة لحكم غزة منفصلة عن جناحها العسكري.

وأكد مسؤول قطري إن المساعدات لقطاع غزة يتم تنسيقها بالكامل مع إسرائيل والأمم المتحدة والولايات المتحدة وتخضع لضمانات صارمة، قائلاً: إنها تهدف إلى المساعدة في الحفاظ على الاستقرار ونوعية الحياة للعائلات الفلسطينية في غزة".

ويقول مسؤولون غربيون إن إيران، إلى جانب توفير الأسلحة والمعلومات الاستخبارية، كانت تمنح حماس حوالي 100 مليون دولار سنوياً في السنوات الأخيرة خصيصاً للعمليات العسكرية للجماعة.

وأبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحافيين في أعقاب الهجوم أن "إيران متواطئة في هذا الهجوم بالمعنى الواسع لأنها قدمت نصيب الأسد من التمويل للجناح العسكري لحركة حماس".

ولم يستجب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الدفاع لطلبات التعليق.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل حماس

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية: نرفض إنشاء منطقة عازلة لتوزيع المساعدات بقطاع غزة

أكد الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن الحديث حول إنشاء منطقة عازلة فى شمال قطاع غزة وجباليا لتوزيع المساعدات فى قطاع غزة عبر شركة خاصة أمريكية وبتمويل أجنبى، هى خطط مرفوضة وغير مقبولة بأي شكل، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة تخالف جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى، الذى يعتبر قطاع غزة جزءا لا يتجزأ من الأراضى الفلسطينية المحتلة.

وقال أبو ردينة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الأربعاء: إن أية خطط تتعلق بمستقبل قطاع غزة أو توزيع المساعدات فيه تتم فقط من خلال دولة فلسطين، وعبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا والمنظمات الدولية الأخرى ذات الاختصاص.

وأشار الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية، إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، يؤكد دومًا على ضرورة تطبيق القرار الأممي رقم (2735)، والذي يدعو إلى وقف العدوان على قطاع غزة بشكل فوري، وإدخال المساعدات إلى كامل القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.

مؤكدا أن أي خطط مؤقتة لن تعالج جذور الصراع، الذي يتم حله فقط عبر تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.

يذكر أن وسائل إعلام تابعة للاحتلال الإسرائيلي تحدثت عن خطة يتم بحثها في الوقت الراهن لإقامة منطقة عازلة بشمال قطاع غزة ومخيم جباليا، لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر شركة أمن أمريكية خاصة بتمويل أجنبي.

اقرأ أيضاًنبيل أبوردينة: الحرب الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية لها نتائج وخيمة

الرئاسة الفلسطينية: تصريحات وزير خارجية إسرائيل بحق أبو مازن «مدانة».. والاحتلال هو الإرهاب

أبو ردينة: لن تُحل أي قضية في الشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • هكذا تدعم إسرائيل اللصوص المسلّحين الذين يهاجمون شاحنات الأمم المتحدة في غزة
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض إنشاء منطقة عازلة لتوزيع المساعدات بقطاع غزة
  • الرئاسة الفلسطينية: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض الدولة
  • الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة
  • الرئاسة الفلسطينية: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض خطط إسرائيل لإنشاء منطقة عازلة في شمال غزة
  • الرئاسة الفلسطينية: أي خطط تتعلق بمستقبل غزة تتم فقط عبر دولتنا وأونروا
  • تركيا ترفض استضافة قادة “حماس” والحركة تبحث عن بديل وهذه الدول الـ 3 المتبقية .. مواقف غريبة ورضوخٌ لضُغوط أمريكا وإسرائيل .. أين ستذهب “حماس”؟
  • قائد في البنتاجون:المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا وإسرائيل تلتهم مخزونات الأسلحة الأمريكية المتقدمة
  • الأمم المتحدة تندد بسرقة المساعدات في غزة