موقع 24:
2025-01-31@18:05:54 GMT

كيف موّل الغرب وإسرائيل "حماس" من غير قصد؟

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

كيف موّل الغرب وإسرائيل 'حماس' من غير قصد؟

 بعدما شنت حماس هجومها الواسع على إسرائيل هذا الشهر، أدانت الولايات المتحدة وحلفاؤها إيران لتمويلها ما يعتبرونه منظمة إرهابية.

ولكن صحيفة "وول ستريت جورنال" لفتت إلى أن ثمة طرقاً عدة ولم يتم الحديث عنها ساعد بها المجتمع الدولي - وحتى إسرائيل نفسها - حماس عن غير قصد على ملء خزائنها. 
جمعت الحركة عشرات الملايين من الدولارات من خلال وضع يدها على المساعدات الإنسانية وفرض ضرائب على النشاط الاقتصادي الناجم عن الانفتاح التجاري على معقلها في قطاع غزة، وفقاً لباحثين مستقلين ومسؤولين أمنيين غربيين حاليين وسابقين.

صواريخ #حماس على #إسرائيل.. دلائل التوقيت والأهداف https://t.co/i6j4Bextsi

— 24.ae (@20fourMedia) October 19, 2023 ويوضح تدفق الأموال المعضلة التي واجهتها إسرائيل والغرب منذ عام 2007، عندما انتزعت حماس السيطرة على القطاع من منافستها، السلطة الفلسطينية المعترف بها دولياً: كيف يمكن دعم المدنيين الفلسطينيين في غزة دون تمكين مجموعة تروج للعنف ضد إسرائيل. وتظهر هجمات حماس الأخيرة كيف أخفق المجتمع الدولي في هذا الاختبار.

وفي هذا الإطار، يشرح أليكس زردن، مسؤول كبير سابق في الأمن القومي بوزارة الخزانة الأمريكية، إن المساعدات الدولية "مصممة لتكون إنسانية بطبيعتها، لكن الأموال قابلة للاستبدال، وهذا يسمح لحماس أيضاً بتحويل الأموال، من توفير احتياجات شعبها إلى دعم آلتها الحربية".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة سترسل 100 مليون دولار كمساعدات إنسانية لتوفير المياه النظيفة والغذاء والرعاية الطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وفي خطاب ألقاه في إسرائيل، حذر الرئيس حماس من سرقة أو تحويل المساعدات الإنسانية التي ترسلها الدول حول العالم إلى المنطقة.

إذا كان التاريخ دليلاً، فإنه من الصعب مراقبة ذلك. وسمحت الحكومة الإسرائيلية في العامين الماضيين لعدد أكبر من الفلسطينيين بالعمل في إسرائيل، مما مكن حماس من زيادة الضرائب في القطاع. وفتحت مصر بوابة تجارية إلى غزة، مما ساعد الشركات على استيراد وتصدير البضائع التي كانت تخضع أيضًا لرسوم حماس.

ويذكر أنه بناء على طلب من واشنطن، منحت قطر عشرات الملايين شهرياً لغزة. وذهب معظمها إلى الأسر المحتاجة، وجزء منها لرواتب أعضاء حماس العاملين في الحكومة. لكن الاستخبارات الغربية تظهر أن تمويلات قطرية أخرى استغلتها حماس لتمويل عملياتها العسكرية، حسبما قال مسؤولون أمنيون غربيون حاليون وسابقون.

#إنفوغراف_24 | تعرف على الأسلحة المستخدمة في الصراع بين #حماس وإسرائيلhttps://t.co/hsX1gjijrA pic.twitter.com/vxLw1DhrVa

— 24.ae (@20fourMedia) October 19, 2023 كما قام المجتمع الدولي أيضاً بتمويل المدارس والمستشفيات التي تديرها وكالات الأمم المتحدة، الأمر الذي ساعد حماس على تجنب تحمل تكاليف حكم الأراضي التي تسيطر عليها.

وتقول "وول ستريت جورنال" إنه يمكن رؤية آثار جهود المساعدة الدولية من المواد التي خلفها وراءه هجوم 7 أكتوبر(تشرين الأول) عندما قتلت حماس ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي واحتجزت رهائن، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.

وتلفت إلى أن المسلح الذي قُتل في هجوم على كيبوتس بئيري في جنوب إسرائيل، حيث قُتل أكثر من 100 شخص، كان يحمل إيصالاً براتب من وزارة الداخلية الفلسطينية، وفقاً لصورة نشرتها منظمة South First Responders، التي تجمع لقطات من موقع الهجوم. ويشير الإيصال إلى أجر قدره 5000 شيكل شهرياً، أو 1260 دولاراً، وهو أجر مرتفع جداً في غزة. وتغطي قطر والسلطة الفلسطينية إلى حد كبير رواتب حكومة القطاع.
وفي إحدى الشاحنات الصغيرة التي تركها المهاجمون، عُثر أيضاً على مجموعة أدوات إسعافات أولية من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة مسؤولة عن تقديم المساعدات الإنسانية للأطفال.  
ورفض المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، التعليق على مصادر تمويل الحركة، مكتفياً بأن مواردها المالية المستخدمة لحكم غزة منفصلة عن جناحها العسكري.

وأكد مسؤول قطري إن المساعدات لقطاع غزة يتم تنسيقها بالكامل مع إسرائيل والأمم المتحدة والولايات المتحدة وتخضع لضمانات صارمة، قائلاً: إنها تهدف إلى المساعدة في الحفاظ على الاستقرار ونوعية الحياة للعائلات الفلسطينية في غزة".

ويقول مسؤولون غربيون إن إيران، إلى جانب توفير الأسلحة والمعلومات الاستخبارية، كانت تمنح حماس حوالي 100 مليون دولار سنوياً في السنوات الأخيرة خصيصاً للعمليات العسكرية للجماعة.

وأبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحافيين في أعقاب الهجوم أن "إيران متواطئة في هذا الهجوم بالمعنى الواسع لأنها قدمت نصيب الأسد من التمويل للجناح العسكري لحركة حماس".

ولم يستجب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الدفاع لطلبات التعليق.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل حماس

إقرأ أيضاً:

عدنان أبو حسنة: لا بديل عن الأونروا وإسرائيل تحتفل بإغلاقها

قال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة إن إسرائيل تخطط للاحتفال غدا أمام مقر رئاسة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس بمناسبة إغلاقه، وهذا له نتائج خطيرة لأول مرة منذ إنشاء الوكالة عام 1950 في أعقاب النكبة الفلسطينية.

وفي تصريحات للجزيرة نت، أضاف أبو حسنة أن إسرائيل بدأت عمليا عدة إجراءات لمنع الموظفين الفلسطينيين من الوصول إلى مقر الشيخ جراح سواء من الضفة الغربية أو القدس، وسيكون لذلك تأثيرات كبيرة على الفلسطينيين، ولدينا خشية من أن يمتد ذلك أيضا إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

ووكالة الأونروا أسست عام 1950 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد نكبة الفلسطينيين عام 1948 وتهجيرهم من منازلهم وبلداتهم، وتوفر التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والإغاثة الطارئة للأشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين بالأراضي الفلسطينية والأردن وسوريا ولبنان.

لا بديل عن الأونروا

وأكد المستشار الإعلامي للأونروا أنه لا بديل عن الوكالة للعمل في المجال الإغاثي في فلسطين، و"هناك محاولات تمت خلال 15 شهرا الماضية لإيجاد بدائل عن الأونروا، سواء بعض المنظمات الأممية مثل اليونيسيف أو منظمة الصحة العالمية أو برنامج غذاء العالمي، لكنها رفضت أن تكون بديلا عن الأونروا".

إعلان

وكان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قال أمس الثلاثاء -في جلسة لمجلس الأمن الدولي- إن مجرد وجود الوكالة يجلب الاستقرار للفلسطينيين لأنهم يثقون بها، وهي بالنسبة لهم الأطباء والممرضون الذين يقدمون الرعاية الصحية؛ والعمال الذين يوزعون الغذاء، والمهندسون الذين يبنون ويصلحون الآبار لتوفير مياه الشرب النظيفة.

وأضاف لازاريني -في كلمته- إن "نائب رئيس البلدية دعا إلى الاحتفال العام بطرد الأونروا من القدس الشرقية أمام مقر الرئاسة لمكتب إقليم الضفة الغربية في حي الشيخ جراح". كما أن "السلطات الإسرائيلية تخطط لبناء مستوطنات غير قانونية على قطعة الأرض هذه".

انتهاك المواثيق

وفي ما يتعلق بالموقف القانوني من القرارات التي صادق عليها الكنسيت الإسرائيلي، والتي بموجبها أغلقت السلطات المقر الرئيسي للأونروا، قال أبو حسنة إن "إسرائيل وقّعت على كل المواثيق والتعهدات التي تنص على احترام العمل مع منظمات الأمم المتحدة وحصانتها وتسهيل عملياتها".

وأضاف أن هناك "ورقة تفاهم بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والحكومة الإسرائيلية وقعت في 14 يونيو/حزيران 1967 تنص على حماية الأونروا وتسهيل عملياتها وتمتع أفرادها بالحصانة وتسهيل عملياتها في الضفة وغزة والقدس، لكن إسرائيل تضرب الآن بعرض الحائط كل هذه الاتفاقيات، وما يحدث هو تحطيم للنظام متعدد الأطراف الذي أنشئ بعد الحرب العالمية الثانية".

وكانت إسرائيل اتهمت الوكالة بأنها مخترقة من جانب أعضاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتزعم أن بعض موظفي الوكالة شاركوا في هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأقر الكنيست في أكتوبر/تشرين الأول الماضي قانونا يحظر عمل الأونروا ويمنع السلطات الإسرائيلية من التواصل معها، وذلك ضمن حملة واسعة تشنها إسرائيل على الوكالة منذ بدء حرب الإبادة في غزة قبل 15 شهرا.

إعلان

الوضع في غزة

وعن طبيعة وصول المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، أشار المستشار الإعلامي للأونروا إلى أن المساعدات تدخل بمعدل 800 شاحنة يوميا، وبها مواد غذائية وخيام وأغطية وإمدادات طبية، ولكنها ليست كافية لأننا نتحدث عن مجتمع تم سحقه تماما في قطاعاته المختلفة.

وأضاف أن المجتمع في غزة لا يملك أي شيء، لذلك فهذه المساعدات غذائية فقط، ونحن نهدف من ورائها إلى إعادة إحياء بعض القطاعات، لا سيما القطاع الصحي.

وشنت إسرائيل عدوانا على قطاع غزة استمر 471 يوما منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وراح ضحيته أكثر من 46 ألف شهيد وعشرات الآلاف من المصابين والمفقودين تحت ركام منازلهم، وإثر دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الشهر الجاري بدأ دخول المساعدات الإغاثية إلى القطاع بعد أن كانت شبه متوقفة.

وبيّن أبو حسنة أن الأونروا -عقب وقف إطلاق النار- استطاعت إيصال المساعدات الغذائية إلى أكثر من مليون فلسطيني، وأصبحت المستشفيات تعمل حاليا بأقصى طاقتها وتستقبل عيادات الأونروا نحو 20 ألف مريض يوميا، ويعمل موظفونا حاليا بطاقة مضاعفة، ويبلغ عددهم في غزة 13 ألف موظف بالإضافة إلى 10 آلاف من أصحاب العقود.

مقالات مشابهة

  • خبير: إسرائيل تسعى لتنفيذ التهجير القسري كوسيلة لتصفية القضية الفلسطينية
  • عدنان أبو حسنة: لا بديل عن الأونروا وإسرائيل تحتفل بإغلاقها
  • حماس تحذر: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إطلاق سراح الأسرى
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إتفاق وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن
  • كاذبة بالكامل..إسرائيل تنفي اتهامات حماس بالمماطلة في إدخال المساعدات إلى غزة
  • حماس تحذر من مماطلة الاحتلال في دخول المساعدات.. سيؤثر على إطلاق الأسرى
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إطلاق سراح الرهائن  
  • ‏وكالة الصحافة الفرنسية نقلًا عن مصادر من حماس: إسرائيل تؤخّر إدخال المساعدات لغزة وهذا قد يؤثّر على إطلاق الرهائن
  • حماس: مماطلة إسرائيل في إدخال المساعدات إلى غزة قد تؤثر على إطلاق سراح المحتجزين
  • حق سيادي لإسرائيل وندعمه.. مسؤولة أمريكية تعلق على إغلاق مكتب الأونروا ومستقبل حماس في غزة