مسار تحول فلسطين على الخرائط إلى إسرائيل.. تعرف على القصة الكاملة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
قبل 75 عاماً فقط لم يكن هناك وجود لدولة اسمها "إسرائيل" على خارطة العالم، خرائط العالم الصادرة في تواريخ سابقة لعام 1948 كانت تحمل في قلبها اسم فلسطين للدلالة على المنطقة الواقعة غرب نهر الأردن شرق المتوسط. مع إعلان قيام الدولة "الإسرائيلية" بدأت الخرائط تتغير، ومعها الديمغرافيا والتاريخ والرواية.
ما قبل 1947
مع نهايات القرن التاسع عشر، ومع ظهور الحركة الصهيونية وبدء هجرة يهود أوروبا نحو فلسطين، ثم لاحقاً انهيار الإمبراطورية العثمانية، وبدء الانتداب البريطاني، الذي التزم الوفاء بوعد بلفور لعام 1917 الذي نص على إقامة "وطن قومي للشعب اليهودي" على أرض فلسطين، بدأت المستوطنات اليهودية الجديدة بالتشكل في شمال ووسط وساحل فلسطين.
قرار التقسيم حتى حرب حزيران
مع صعود القومية العربية الفلسطينية والنمو السريع والمطرد للوجود اليهودي في فلسطين، خاصة بعد ظهور النازية في الثلاثينيات، بدأ التوتر يأخذ شكلاً واضحاً بين العرب واليهود ويتطور إلى عنف متصاعد في كثير من الأحيان، ومهدت العديد من الأحداث لظهور الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، قررت بريطانيا تسليم زمام الأمور للأمم المتحدة، التي بدورها اقترحت عام 1947 تقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة يهودية والأخرى عربية، على أن تصبح القدس وبيت لحم مدناً تحت إدارة دولية. وافق الجانب اليهودي على الخطة، في حين رفضها الجانب العربي.
في 14 أيار/ مايو 1948، عشية انتهاء الانتداب البريطاني، أعلنت القيادة اليهودية في فلسطين إنشاء دولة "إسرائيل"، التاريخ الذي يؤرخ للنكبة الفلسطينية، حيث قامت إسرائيل بارتكاب المجازر وتهجير السكان الأصليين من الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم وبيوتهم وممتلكاتهم.
مع الإعلان عن قيام إسرائيل دخل حلف من أربعة جيوش عربية (مصر وسوريا والعراق والأردن) في حرب معها عرفت بحرب تحرير فلسطين.
انتهت الحرب عام 1949 بهدنة مع هذه الدول، وبضم إسرائيل كامل النقب والجليل وشمال فلسطين والساحل باستثناء غزة التي دخلت تحت السيطرة المصرية، في حين أصبحت القدس الشرقية والضفة الغربية تحت السيطرة الأردنية، فيما رفضت الدول العربية الاعتراف بإسرائيل.
ما بعد حرب حزيران 1967 (النكسة) لكن التغيير الأكبر في الخريطة حصل عام 1967، مع هزيمة العرب في حرب حزيران أو النكسة (حرب الأيام الستة في إسرائيل)، والتي نتج عنها احتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ومعظم مرتفعات الجولان السورية، مما أدى إلى تضاعف حجمها ثلاث مرات.
لم يعترف المجتمع الدولي بهذه التحركات، حتى غيّرت الولايات المتحدة موقفها الرسمي بخصوص القدس في ظل إدارة ترامب، ونقلت سفارتها إلى القدس عام 2018 لتصبح أول قوة كبرى تفعل ذلك.
لا يزال الرأي العام الدولي يعتبر القدس الشرقية ومرتفعات الجولان أراض محتلة.
بعد توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، تم ترسيم حدود إسرائيل مع مصر وسحبت إسرائيل جميع قواتها ومستوطنيها من سيناء، في عملية اكتملت عام 1982. وبهذا أصبحت إسرائيل تحتل قطاع غزة والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان على أساس حدود خطوط الهدنة لعام 1949 باستثناء حدودها مع مصر.
وبعد أكثر من عقد على هذا، تحديداً عام 1994 وقع الأردن معاهدة وادي عربة للسلام مع إسرائيل، ليصبح الأردن ثاني دولة تعترف بإسرائيل، وتُرسَّم الحدود بينهما.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: القدس الشرقیة
إقرأ أيضاً:
بتغني على التيك توك.. القصة الكاملة لإنهاء حياة فتاة طهطا برصاص شقيق والدتها
استيقظ الأهالي في قرية شطورة التابعة لمركز طهطا شمال محافظة سوهاج، ذات صباح على صرخة مدوية، تبعها صوت طلقات نارية اخترقت صمت القرية، ليكتشفوا أن "سها"، الفتاة العشرينية، سقطت غارقة في دمائها أمام باب منزلها، بينما كان والدها يصرخ بجوارها، مصابًا بطلق ناري لم يمنعه من احتضان جثمان ابنته.
"سها" فتاة كانت تحلم بحياة مختلفة، قررت أن تعيش بطريقتها، فأنشأت حسابًا على تطبيق "تيك توك"، تنشر من خلاله مقاطع فيديو تُظهر فيها موهبتها، ولم تكن تعلم أن هذه الفيديوهات ستكون سببًا في نهايتها، وذريعة لقتلها.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طهطا.
يُفيد بوصول فتاة جثة هامدة إلى المستشفى، وإصابة والدها بطلق ناري في ذات الحادث.
كشفت التحريات أن المتهم شقيق والدتها المدعو "أحمد ص م ح"، 40 عامًا، ترصّد لـ"سها" أمام منزلها، وبمجرد أن عادت بسيارتها، خرج من مخبأه حاملاً بندقية آلية، وأطلق عليها الرصاص دون رحمة.
فسقطت على الأرض، فيما حاول والدها الدفاع عنها فكانت رصاصة أخرى في قدمه.
أقوال المتهمالمتهم لم ينكر فعلته، بل وقف أمام رجال الشرطة وقال: "كان لازم أخلص على العار.. سها فضحتنا بفيديوهاتها، وخلّت الناس تتكلم علينا... أنا خلصت على الفتنة قبل ما تكبر".
لكن الأهالي رووا قصة مختلفة، فتاة طموحة، تعيش في كنف أسرة بسيطة، لم ترتكب جريمة، فقط أرادت أن تعيش كما ترى العالم يعيش، عبر شاشة الهاتف.
قد تكون أخطأت أو تجاوزت، لكنها لم تكن تستحق أن تُقتل، وأن تُزهق روحها برصاصٍ خرج من سلاح قريب الدم.
النيابة العامة وجهت للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، والشروع في قتل والد المجني عليها، فضلًا عن حيازة سلاح ناري بدون ترخيص.
وبعد تحقيقات موسعة، قضت محكمة مستأنف جنايات سوهاج، برئاسة المستشار خالد أحمد عبدالغفار، بالسجن المشدد 15 عامًا.