أُقيمت بجامعة القاهرة احتفالية كُبرى وندوة تثقيفية للاحتفال باليوبيل الذهبي لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، بالتعاون مع  قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالجامعات المصرية، وبحضور الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وقيادات الجامعة، والأساتذة، والطلاب.

وتأتي هذه الاحتفالية في إطار الندوة التثقيفية الثامنة والأربعين للاحتفال بالذكرى الـ "٥٠" لانتصارات أكتوبر المجيدة والتي تنظمها قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالتعاون مع جامعة القاهرة، وتستهدف ترسيخ روح الولاء والانتماء لدى طلاب الجامعة ونشر الوعي بينهم حول بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة في حرب أكتوبر.

وتضمنت الاحتفالية العديد من الفعاليات، منها كلمة للدكتور محمد الخشت، ومحاضرة تثقيفية، وكلمة للواء وليد الحماقي قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، كما تضمنت الاحتفاليةعرض فيلم بعنوان( خمسون عامًا.. "عبور - إنقاذ - إنجاز"،) واستعراضًا، ومسرحية بعنوان "الشهيد حازم"، وفقرة لكورال جامعة القاهرة، وفقرة شعرية، وفيديو عن الشهداء المُكرمين بالندوة حيث تم تكريم أُسر الشهداء وذوي الهمم، وتبادل الدروع.

وقال الدكتور محمد الخشت، خلال كلمته، إن نصر أكتوبر العظيم شكل وجدان ووعي جيل كامل وساهم في نمو شعوره بالانتصار، وهو ما مثل معان كثيرة، وجعل أطفال مصر في ذلك الوقت يشعرون بالفخر بأن لديهم جيشا قويا لديه القدرة على التحدي والنصر بطرق غير تقليدية، مشيرا إلى أن المصريين جميعا حتى الأطفال في ذلك الوقت تفاعلوا بشدة مع عظمة الجيش المصري وقدرته الرائعةعلى الخداع الاستراتيجي، خاصة وأن إسرائيل كانت تعمل من خلال الحرب النفسية على بث مفهوم أنها لا يمكن قهرها وأن الجيش الاسرائيلي لا يقهر، وفي ذلك الحين تظاهر الجيش المصري بالتصديق لإدعاءات إسرائيل ولم يواجهوا ذلك بحرب نفسية مضادة، وإنما تم استخدام الخداع الاستراتيجي وحجب عن إسرائيل المعلومات الأساسية عن الحرب وفاجأ الجميع بالضربة الأولى.

وأكد الدكتور محمد الخشت، أن الجيش المصري صاحب العقيدة الوطنية الراسخة هو عماد الدولة المصرية والمجتمع ككل بعد الله سبحانه وتعالى، حيث إنه مع وجود جيش عظيم لم ولن يتمكن أحد من التغلب على مصر، مشيرا إلى تمكن الجيش المصري من هزيمة التتار والذين كانوا يمثلون أكبر قوة في العالم في العصور الوسطى واستطاعوا سحق امبراطوريات كبيرة ولكن الجيش المصري مثل نقطة تراجع للسيطرة التتارية المغولية والقضاء عليها في الشرق الأوسط، وبالتالي فإنه لولا قوته وقتها لكان التتار توغلوا أكثر حتى وصلوا إلى أوروبا، متابعا أن محمد على عندما حكم مصر كان اهتمامه الأول بإنشاء جيش قوي يستطيع أن يحمي مصر وهو الذي مثل نواة الجيش المصري الحالي.

وأشار الدكتور محمد الخشت، إلى وجود نظرية تسمى "التحدي والاستجابة" والتي تنص على أنه عند تعرض الشخص أو الدولة أو الحضارة إلى هزيمة ما فإن ذلك ينتج عنه استجابة من نوعين إما إستجابة سلبية "نكوصية" وتتمثل فى الشعور بالهزيمة والفشل والضعف والعودة لماضي الأجداد  والفخر به، أو إستجابة إيجابية وتتمثل في معرفة أسباب الفشل وتحليلها لعدم تكرارها ومعرفة قدرات وحدود العدو والعمل من خلال ذلك لتجاوزه  وهو ما حدث في حرب أكتوبر ٧٣ المجيدة، من حيث الاستجابة الإيجابية لما حدث في نكسة ٦٧، حيث تمكن الجيش المصري من استعادةبناء نفسه سريعا من خلال حرب الاستنزاف ثم انتصارات أكتوبر.

وتابع الدكتور الخشت، أن انتصارات أكتوبر يجب أن تتم الاستجابة لها بشكل إيجابي من خلال استعادة روح أكتوبر وتطبيقها على أرض الواقع بهدف ترسيخ أركان الدولة الوطنية وحماية مصر من الأخطار التي تحيط بها من كل الاتجاهات، مؤكدًا أن كل مواطن مصري هو جزء من الدولة وجزء من الجيش المصري العظيم.

IMG-20231020-WA0035 IMG-20231020-WA0036 IMG-20231020-WA0037 IMG-20231020-WA0038 IMG-20231020-WA0032 IMG-20231020-WA0033 IMG-20231020-WA0030 IMG-20231020-WA0031

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجامعات المصرية القوات المسلحة اليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر انتصارات اكتوبر المجيدة الجیش المصری الدکتور محمد محمد الخشت من خلال

إقرأ أيضاً:

من حفظ سورة واحدة إلى القرآن كاملًا.. أطفال طحانوب يتألقون في مسابقة رمضانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تنفست الأرض عبير القرآن، وتألقت الأرواح بنور الفرقان، حيث نظم نفرٌ من أهل الخير بقرية طحانوب مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، مسابقة لتسميع القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، حيث امتلأت الأجواء بخشوع الحافظين، وصدحت حناجر الأطفال بآيات الله البينات، فتسامت الأرواح وارتقت القلوب إلى سماوات الطهر والإيمان.

أطفال في عمر الزهور، لم تتجاوز أعمار بعضهم أربع سنوات، ترعرعوا على حب القرآن وتوشحوا بوشاح النور، فتدفقت من أفواههم آيات كأنها لآلئ تتناثر على بساط الإيمان، ووقف المتطوعون كجنود الخير، ينسجون من عطائهم نورًا يعانق السماء، في مشهد تهتز له القلوب وتخشع له الأفئدة.

وكانت المسابقة عيدًا روحانيًا تسمو فيه النفوس وتتعانق فيه الأرواح على حب القرآن الكريم، وليس مجرد اختبار للذاكرة وتنافس على الألقاب، فقد اجتمعت أفئدة الأطفال والشباب والشيوخ، يتبارون في تلاوة آيات الله البينات، ويصدحون بحروفه النورانية في خشوع يلامس شغاف القلوب، فتتراقص أروقة الجامع على ألحان الإيمان وتغتسل الأرواح بنور الفرقان، في مشهد يفيض بالجمال والعظمة، وقف المتطوعون يوزعون البهجة في كل زاوية، يصفّون الصفوف، ويهيئون الأجواء لتكون على قدر جلال الحدث، ولم يدخروا جهدًا في التنظيم والإعداد، ليكون اللقاء جامعًا للخير والتقوى، تتناثر فيه درر الحكمة من أفواه الحافظين، وتتعالى فيه أصوات الود والدعاء، وكأنما الجنة قد فتحت أبوابها لتعانق الأرض، فهذه الاحتفالية تُرسي دعائم الود والتراحم بين أبناء القرية، وتجدد العهد مع القرآن الكريم، لتنشأ أجيال على حب القرآن، في بيت من بيوت الله يفيض بالنور والعطاء، ليكون شاهدًا على أن الخير في أمة محمد لا ينقطع.

محمد السيد عمر: نهدف لإحياء حب القرآن الكريم بين الأطفال

قال محمد محمد السيد عمر، صاحب فكرة المسابقة وموجه عام تربية فنية بإدارة شبين القناطر بالأزهر الشريف، في تصريح خاص لمحررة البوابة نيوز، "لقد فكرنا في هذه المسابقة لجذب الأطفال إلى القرآن منذ نعومة أظفارهم، فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر، وقد كنا نتوقع مشاركة 200 طفلًا فقط، لكن فوجئنا بتقدم 643 طفلًا، وهذا النجاح يعكس حب الأطفال للقرآن ورغبتهم في التعلم".

وأضاف، استهدفت المسابقة التسميع للأطفال من سن الرابعة وحتى 15 عامًا، ولاقت إقبالًا غير مسبوق من أبناء القرية، إذ شارك فيها 643 طفلًا، رغم أن التوقعات الأولية كانت تشير إلى مشاركة حوالي 200 طفل فقط، وقد جاءت هذه المبادرة انطلاقًا من اهتمام شباب القرية ورجال الخير بتوجيه الأطفال نحو حفظ القرآن الكريم، بدلًا من الانشغال بالألعاب الإلكترونية ومتابعة البرامج عبر الإنترنت، مشيرًا إلى أنه قد تحوّل المسجد طوال الشهر الكريم إلى منارة قرآنية، يتردد فيها صدى التلاوات، ويجتمع فيها الأطفال بشكل يومي، تاركين التجوال في الطرقات، ليقضوا أوقاتهم بين أيدي شيوخ القرية يتلون القرآن ويتعلمون أحكامه.

وأضاف “عمر” أن المسابقة اعتمدت بالكامل على الجهود الذاتية والتبرعات الخاصة بأهل الخير، حيث تم التنسيق مع الجهات المعنية، من بينها الشيخ محمد عمران في إدارة شبين القناطر، والشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف في بنها، لضمان إجراء المسابقة بشكل قانوني، وهو ما تم بعد تحريات أمنية استمرت أسبوعًا.

وأشار الأستاذ محمد السيد عمر إلى أن جميع المشاركين حصلوا على جوائز تشجيعية، حتى من لم يحققوا النسبة المطلوبة للنجاح، وذلك لتحفيزهم على الاستمرار في حفظ القرآن، وتم تكريم 323 طفلًا اجتازوا الاختبارات بنجاح، فيما حصل الذين حققوا نسبة 90% فأكثر على مصاحف وشهادات تقدير ومبالغ مالية، فيما نال الباقون هدايا رمزية لتشجيعهم على المضي قدمًا في طريق الحفظ.

مروان فرج: هناك 8 متسابقين سمعوا القرآن الكريم كاملًا وسعداء بذوي الهمم 

ولعل أبرز ما ميّز هذه المسابقة مشاركة أصحاب الهمم، حيث أوضح الأستاذ مروان محمد فرج، أحد المنظمين، أن هناك 6 من أصحاب الهمم شاركوا في المسابقة، واستطاع أحدهم تسميع 17 جزءًا من القرآن بإتقان، ما يعكس عزيمتهم وصمودهم في مواجهة التحديات، كما أبدى إعجابه بمستوى الحفظ والتلاوة لدى الأطفال عمومًا، مشيرًا إلى أن هناك 8 متسابقين أتموا حفظ القرآن كاملًا، و3 متسابقين حفظوا 27 جزءًا، بالإضافة إلى 6 آخرين أتموا 20 جزءًا.

وأشار إلى أن الشيوخ المشاركين قد تفانوا في العطاء وبذل الوقت والجهد وهم الشيخ محمد عبدالقادر والشيخ محمد إبراهيم نصار والشيخ مختار محمد مختار والشيخ عرفة محمد مصطفى والشيخ محمود جمال أبو ستيت والشيخ صبحي أبو السعود. 

محمد الجدي: الهدف ليس فقط التسميع بل غرس حب القرآن في نفوس الأطفال 

من جانبه، قال محمد طه الجدي، أحد المشرفين على المسابقة: "كانت هذه المسابقة تقام بانتظام قبل أن تتوقف منذ عام 2011 لأسباب أمنية، ولكن بفضل جهود أهالي القرية، عادت المسابقة من جديد، مقسمة إلى مستويات تبدأ من حفظ سورة واحدة وتصل إلى حفظ القرآن كاملًا".

وأضاف “الجدي”،  أن اجتياز الاختبارات كان يتطلب تحقيق نسبة لا تقل عن 70%، فيما حصل من تجاوزوا 90% على شهادات تقدير ومبالغ مالية ومصاحف، وأشاد بالدور الكبير الذي قام به الشباب والشيوخ المتطوعون لإنجاح هذه المبادرة، موضحًا أن الهدف منها ليس فقط حفظ القرآن بل غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال.

وأشاد بجهود المنظمين من شباب القرية وخاصة منطقة مسجد سعد، وهم صالح السيد عمر وعبد الهادي شاكر حجاج وعبد الحافظ فرج واسلام السيد عمر. 

صبحي ياسين: فخورون بمستوى الطلاب وشغفهم بالتلاوة والحفظ 

أوضح صبحي خليل ياسين، أحد المنظمين، فخره بمستوى الطلاب وشغفهم بالتلاوة والحفظ، مؤكدًا أن المسابقة تمت بنزاهة تامة ودون أي تمييز.،وقال: "تشرفت كثيرًا بالمشاركة في هذه المسابقة، حيث اختبرت أكثر من 100 طالب في قصار السور، وكان مستوى الطلاب مميزًا للغاية، وكانت اللجنة حريصة على تقييم الطلاب وفق معايير واضحة تشمل مخارج الحروف وطريقة التلاوة ودقة الحفظ".

وفي ختام الحفل، وجه محمد محمد السيد عمر رسالة شكر إلى جميع من ساهم في إنجاح المسابقة، من الشباب المتطوعين إلى المشايخ ورجال الخير، مؤكدًا أن العام القادم سيشهد توسعًا في الفعاليات والجوائز، مع توقع أن تصل الميزانية الذاتية إلى 50 ألف جنيه، كما ناشد الجهات الحكومية بتبني الفكرة ودعمها لتصبح فعالية سنوية على مستوى أكبر، مؤكدًا أن دعم الدولة سيعزز من قيمة المبادرة ويضمن استمراريتها بما يخدم مصلحة الأجيال الناشئة، وهكذا رسمت قرية طحانوب نموذجًا مشرفًا في رعاية حفظة القرآن، من خلال مبادرة تطوعية تعكس الروح الطيبة لأهل القرية وتقديرهم لكتاب الله، وتلك الجهود المباركة التي بُذلت خلال الشهر الفضيل، ستظل شاهدة على العطاء والإخلاص في تربية الأجيال على حب القرآن وتعاليم الإسلام.

مقالات مشابهة

  • مراقب الدولي للسلاح:تنظيم مصر لكأس العالم لسلاح السيف رائع.. والرياضة في المصري أصبحت أكثر خبرة
  • فتح التسجيل المبكر للالتحاق بكليات الطب والهندسة والعلوم بجامعة القاهرة الأهلية
  • بعد أن تعرض لخراب ودمار كامل.. شاهد أحدث صور لمطار الخرطوم بعد أن قام الجيش باستلامه
  • من حفظ سورة واحدة إلى القرآن كاملًا.. أطفال طحانوب يتألقون في مسابقة رمضانية
  • بهدف الإطاحة بالأهلي.. الهلال السوداني يرفع راية التحدي في القاهرة
  • تعيين الدكتور أحمد قاسم عميدًا لكلية الهندسة بجامعة سوهاج
  • مفتي الجمهورية ينعى الدكتور محمد المحرصاوي: كان مثالا يحتذى به
  • قبل ما تنزل من بيتك.. خريطة الزحام المروري بطرق ومحاور القاهرة والجيزة
  • انهيار الدعم السريع في كامل العاصمة السودانية الخرطوم.. تفاصيل
  • التنسيقية تزور المتحف المصري الكبير في إطار الترويج للمشاريع القومية الكبرى