أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف "COP28"، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة "COP28" على تعزيز التعاون مع الأطراف كافة واحتواء الجميع في منظومة عمل المؤتمر لضمان إنجاز عمل ملموس وفعال والوصول إلى أعلى الطموحات، من أجل مستقبل داعم للنمو الاقتصادي والعمل المناخي بشكل متزامن.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية أمام "جمعية الدائرة القطبية الشمالية السنوية" العاشرة في العاصمة الأيسلندية ريكيافيك، حيث نقل معاليه تحيات قيادة دولة الإمارات إلى رؤساء الدول وقادة قطاعَي الأعمال والبيئة المشاركين.

وتعد "جمعية الدائرة القطبية الشمالية" أكبر تجمع دولي سنوي في القطب الشمالي، وحضر نسخة العام الجاري منها أكثر من 2000 مشارك من أكثر من 60 دولة، بمن فيهم أولافور راغنار غريمسون، الرئيس الأسبق لجمهورية أيسلندا رئيس الدائرة القطبية الشمالية، ومعالي كاترين جاكوبسدوتير رئيسة وزراء أيسلندا، ومعالي لارس لوكه راسموسن، وزير خارجية الدنمارك، ونخبة من صناع السياسات من عدة دول، بجانب عدد من قادة الشعوب الأصلية، والعلماء، والناشطين، وممثلي قطاع الأعمال، والمجتمع المدني، والمعنيين الآخرين، ومن المخطط أن يشهد الحدث أكثر من 200 جلسة و700 متحدث، ويركز على تغير المناخ وأمن الطاقة.

وسلّط معالي الدكتور سلطان الجابر، الضوء على التداعيات السلبية لتغير المناخ على النظم البيئية المهدَّدة في القطب الشمالي، ودعا دول الجمعية إلى دعم خطة عمل COP28 لحماية البيئة والحفاظ على إمكانية تحقيق أهداف اتفاق باريس.

وأشاد معاليه بالدور البارز للدائرة القطبية الشمالية في قيادة الحوار حول تأثير تغير المناخ على النظم البيئية المهددة في القطب الشمالي خلال الأعوام العشر الماضية، وتحذيرها للعالم من ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بمعدل أسرع أربع مرات من بقية كوكب الأرض.

وأشار معاليه إلى ضرورة خفض 22 غيغا طن من انبعاثات غازات الدفيئة في السنوات السبع المقبلة للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، لافتاً إلى أن ضخامة هذه المهمة تستوجب تضافر جهود العالم كله.

وأكد معاليه أن خطة عمل رئاسة COP28 تركز على الجوانب العملية لإنجاز تقدم ملموس وفعال يحوِّل أهداف اتفاق باريس إلى خريطة طريق يستطيع العالم اتّباعها وتحقيق الأهداف المنشودة من خلال تطبيق ركائزها الأربعة، وهي: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش، واحتواء الجميع بشكل تام في منظومة العمل المناخي الدولي.

أخبار ذات صلة «النقل المتكامل» يُطلق تطبيق "سلامة" لتمكين أولياء الأمور والمؤسَّسات التعليمية من تتبُّع مسار الحافلات المدرسية «الجودو» يستأنف تدريباته استعداداً لتحدي «الجراند سلام»

وفي ما يتعلق بتسريع الانتقال في قطاع الطاقة ، أوضح معاليه أهمية أن يكون هذا الانتقال منظماً ومسؤولاً وعادلاً ومنطقياً، بحيث لا يترك أحداً خلف الرَكب، ويتماشى مع هدف "COP28" بزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة عالمياً ثلاث مرات بحلول عام 2030.

وأشار إلى التقدم الذي أحرزته رئاسة "COP28" في تحقيق إجماع دولي في هذا المجال، حيث يدعم نحو 85 في المئة من اقتصادات العالم هدف زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام 2030، ولفت إلى دعوته لجميع شركات النفط العالمية والوطنية إلى الحد من انبعاثات غاز الميثان وتكثيف جهودها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ومناقشاته مع القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها مثل الصلب والإسمنت لتسريع الجداول الزمنية لانتقالها إلى الطاقة النظيفة، والحد من انبعاثات مصادر الطاقة التي تستخدمها حالياً.

وجدد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر دعوته إلى توسيع نطاق التمويل المناخي، بما يشمل وفاء الدول المتقدمة بتعهدها بتوفير 100 مليار دولار من التمويل المناخي للدول النامية، وتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، ومضاعفة تمويل التكيّف، وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار، وشدد على أهمية تطوير عمل بنوك التنمية متعددة الأطراف لتوفير مزيد من التمويل المناخي بصورة ميسَّرة وبتكلفة مناسبة، بالتزامن مع تطوير آليات السوق بهدف تحفيز القطاع الخاص لتقديم مزيد من التمويل.

وأوضح أن كل جهود العمل المناخي يجب أن تستهدف الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش، لذا، حرصت رئاسة "COP28" على أن تكون موضوعات الصحة والغذاء والطبيعة في صدارة جدول أعمال المؤتمر.

ودعا معاليه الدول إلى التوقيع على كلٍ من "إعلان COP28 بشأن الزراعة المستدامة وأنظمة الغذاء المرنة مناخياً"، و"إعلان COP28 بشأن الصحة والمناخ"، لتوفير الغذاء للتعداد البشري المتنامي، دون التسبب في ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض.

وأكد حرص رئاسة "COP28" على دعم خطة عملها من خلال احتواء الجميع بشكل تام، وترحيبها بالاستماع إلى جميع الأصوات ووجهات النظر، وضرورة أن يراعي "COP28" احتياجات الجميع في كل مكان، من القطب الشمالي إلى آسيا، ومن أفريقيا إلى الأميركتين، مشدداً على حرص رئاسة المؤتمر على أن يكون منصة تتجاوز الخلافات، وتذكّر العالم بأن الشراكة هي السبيل الوحيد للتقدم الحقيقي.

وخلال كلمته، أشاد معاليه بجهود أيسلندا الرائدة في مجال طاقة الحرارة الأرضية الجوفية، واستخدامها لبناء أكبر منشأة لالتقاط الكربون من الغلاف الجوي في العالم.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 سلطان الجابر الإمارات

إقرأ أيضاً:

“اغاثي الملك سلمان” يشارك في بروكسل في اجتماع كبار المسؤولين الإنسانيين حول أوكرانيا

شارك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ممثلًا بمستشار معالي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومدير إدارة الشراكات والعلاقات الدولية الدكتورة هناء عمر في الاجتماع الخامس لكبار المسؤولين الإنسانيين حول أوكرانيا، الذي انعقد بتاريخ 28 يناير 2025م في مقر المفوضية الأوروبية بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

 

ورأس الاجتماع مدير شؤون الجوار والشرق الأوسط وآسيا الوسطى في المفوضية الأوروبية أندرياس باباكونستانتينو، بحضور المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حجة لحبيب، ونائب رئيس مكتب رئيس أوكرانيا إيرينا فيرشوك، ونائب وزير السياسة الاجتماعية الأوكرانية للتكامل الأوروبي إيرينا بوستولوفسكا، ونائب وزير الصحة الأوكراني للتكامل الأوروبي ماريانا سلوبودنيتشينكو.
وخلال الاجتماع شاركت الدكتورة هناء عمر في جلسة بعنوان “استدامة التمويل الإنساني في عام 2025م” استعرضت فيها جهود المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة التي تضمنت تقديم حزمة من المساعدات الإنسانية للاجئين الأوكرانيين في بولندا من خلال اتفاقيتين مع منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بعشرة ملايين دولار أمريكي، مشيرة إلى دعم المملكة السخي بتوجيه من القيادة الرشيدة – حفظها الله – بـ 400 مليون دولار أمريكي، وتسيير جسر جوي بعدد 21 طائرة لنقل المساعدات الإنسانية من مستلزمات صحية ومولدات كهربائية وإيوائية، إلى جانب توفير 125 سيارة إسعاف لدعم القطاع الصحي، متطرقة إلى الاتفاقيات التي أبرمتها المملكة مع المنظمات الأممية لدعم الشعب الأوكراني وتوفير خدمات الحماية والرعاية الصحية للفئات الأكثر ضعفًا، مؤكدة أهمية تعزيز تنسيق المساعدات الدولية لتحقيق استجابة إنسانية فعالة ومستدامة وتوسيع دائرة المانحين.

 

ويأتي هذا الحضور لتأكيد التزام المملكة بدورها الرائد في دعم القضايا الإنسانية وتعزيز التعاون الدولي، بما ينسجم مع مبادئ العمل الإنساني والتنمية المستدامة، فيما ركزت مداولات الاجتماع على الاحتياجات الإنسانية العاجلة في أوكرانيا، وأهمية توطين الاستجابة الإنسانية، والتحديات المرتبطة بتقديم المساعدات الإنسانية في ظل تزايد الاحتياجات.

مقالات مشابهة

  • باحث مصري يشارك في اكتشاف ثوري لحل مشاكل تخزين الطاقة
  • وزير الأشغال الفلسطيني: إذا توفر التمويل سنفاجئ العالم بالمدة الإعجازية لإعمار غزة
  • “اغاثي الملك سلمان” يشارك في بروكسل في اجتماع كبار المسؤولين الإنسانيين حول أوكرانيا
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يشارك في اجتماع كبار المسؤولين الإنسانيين حول أوكرانيا
  • «النواب» يستضيف اجتماع جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية
  • مجلس النواب يستضيف اجتماع جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية
  • أوبك+ تناقش خطط ترامب لزيادة إنتاج النفط
  • رئيس جامعة السويس: الجامعة تتحمل مسؤولية مشروعاتها بالكامل بعد تعليق التمويل الأمريكي
  • زعيم كوريا الشمالية يُحذر من مواجهة “حتمية” مع الدول “المعادية والشريرة”
  • بعد تعليق التمويل .. مصر تحسم مصير طلاب المنح الأميركية