البنتاجون: الصين توسع ترسانتها النووية وتهدد أهدافا أمريكية
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
كشف تقرير أعده البنتاجون الأمريكي حول القوة العسكرية للصين إن بكين تتجاوز التوقعات السابقة بشأن مدى سرعة بناء ترسانتها من الأسلحة النووية، ومن شبه المؤكد أنها تتعلم الدروس من حرب روسيا في أوكرانيا حول الشكل الذي قد يبدو عليه الصراع بشأن تايوان.
ويحذر التقرير الذي صدر أمس الخميس أيضًا من أن الصين ربما تسعى إلى تطوير نظام صاروخي جديد عابر للقارات باستخدام الأسلحة التقليدية، والذي، إذا تم نشره، سيسمح لبكين "بالتهديد بضربات تقليدية ضد أهداف في الولايات المتحدة القارية وهاواي وألاسكا".
ويأتي تقرير الصين قبل شهر من اجتماع متوقع بين الزعيم الصيني شي جين بينج والرئيس جو بايدن على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في سان فرانسيسكو.
ويعد التقرير السنوي، الذي يطلبه الكونجرس، إحدى الطرق التي يقيس بها البنتاجون القدرات العسكرية المتنامية للصين، والتي تعتبرها حكومة الولايات المتحدة تهديدًا رئيسيًا لها في المنطقة والتحدي الأمني الأساسي طويل المدى لأمريكا.
وتتشكل استراتيجية الدفاع الوطني للبنتاجون حول بقاء الصين تمثل التحدي الأمني الأكبر للولايات المتحدة، وأن التهديد الذي تمثله بكين سيحدد كيفية تجهيز الجيش الأمريكي وتشكيله للمستقبل، بحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الجمعة.
ويعتمد تقرير البنتاجون على تحذير الجيش في عام 2022 من أن الصين تعمل على توسيع قوتها النووية بشكل أسرع بكثير مما توقعه المسؤولون الأمريكيون، مما يسلط الضوء على تراكم واسع ومتسارع للعضلات العسكرية المصممة لتمكين بكين من مجاراة القوة العالمية الأمريكية أو تجاوزها بحلول منتصف القرن.
وحذر تقرير العام الماضي من أن بكين تعمل بسرعة على تحديث قوتها النووية وأنها في طريقها إلى مضاعفة عدد الرؤوس الحربية التي تمتلكها بمقدار أربعة أضعاف تقريبًا إلى 1500 بحلول عام 2035.
وتمتلك الولايات المتحدة 3750 رأسًا نوويًا نشطًا.
ويخلص تقرير 2023 إلى أن بكين تسير على قدم وساق لنشر أكثر من 1000 رأس حربي نووي بحلول عام 2030، لتواصل التحديث السريع الذي يهدف إلى تحقيق هدف شي المتمثل في امتلاك جيش "عالمي المستوى" بحلول عام 2049.
وبعد التقرير السابق، اتهمت الصين الولايات المتحدة بتصعيد التوترات، وقالت بكين إنها لا تزال ملتزمة بسياسة “عدم الاستخدام الأول” للأسلحة النووية.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن الصين زادت من مضايقاتها للطائرات الحربية الأمريكية التي تحلق في المجال الجوي الدولي في المنطقة وسجلت أكثر من 180 حالة اعترضت فيها الطائرات الصينية بقوة الرحلات الجوية العسكرية الأمريكية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنتاجون الصين بكين النووية أوكرانيا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
لحظات حاسمة.. لبنان وإسرائيل على شفا هدنة برعاية أمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد مسؤول لبناني، وفقًا لوكالة "رويترز"، بأن الولايات المتحدة أبلغت السلطات اللبنانية باحتمالية الإعلان عن وقف إطلاق النار خلال وقت قريب جدًا، ربما خلال الساعات المقبلة.
وصرح نائب رئيس مجلس النواب اللبناني بأن هناك تقدمًا كبيرًا في المباحثات، دون وجود عراقيل جدية أمام تطبيق هدنة تم التوصل إليها بوساطة أمريكية.
وأشار إلى أن الاتفاق يتضمن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال فترة زمنية تصل إلى شهرين، على أن تتولى القوات اللبنانية مهام الانتشار في تلك المناطق لضمان الاستقرار.
من جهة أخرى، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل (الكابينيت) سيعقد اجتماعًا غدًا لمناقشة والموافقة على الاتفاق المقترح مع لبنان.
وأوضحت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعتزم عقد اجتماع مصغر مع عدد من المسؤولين الأمنيين قبيل انعقاد جلسة الكابينيت.
وفي السياق نفسه، نقلت الهيئة عن مصدر مطلع أن الولايات المتحدة تبذل جهودًا لإشراك دول إضافية في آلية الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، بهدف ضمان استدامته وتجنب أي تصعيد جديد.
أعلن داني دانون، مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، أن بلاده ماضية في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.
وأشار إلى أن الاتفاق سيُنفذ على عدة مراحل، موضحًا أن أحد الشروط الأساسية التي تضعها إسرائيل هو انسحاب قوات حزب الله إلى المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني.
في سياق متصل، أفادت وكالة "رويترز" بأن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أبلغت مسؤولين لبنانيين بإمكانية الإعلان عن وقف لإطلاق النار خلال وقت قريب جدًا، ربما في غضون ساعات قليلة، مما يعكس تقدما في الجهود الدبلوماسية لتحقيق تهدئة في المنطقة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن التحدي الأساسي الذي يواجه الاتفاق يتمثل في ضمان عدم وجود قوات لحزب الله جنوب نهر الليطاني، إلى جانب منع الحزب من إعادة بناء قوته العسكرية في تلك المناطق، وهو ما يمثل اختبارًا رئيسيًا لفعالية الاتفاقية واستدامتها.
وفي تصريح من الجانب الأوروبي، وصفت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، تطورات المحادثات بشأن وقف إطلاق النار بأنها "تقدم ملحوظ".
وأكدت أن الوضع الحالي يظهر بوادر انفراج أكبر مما كان عليه خلال الأسابيع الماضية، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يراقب عن كثب لتنفيذ الاتفاقية بشكل يضمن الاستقرار في المنطقة.