كشف تقرير أعده البنتاجون الأمريكي حول القوة العسكرية للصين إن بكين تتجاوز التوقعات السابقة بشأن مدى سرعة بناء ترسانتها من الأسلحة النووية، ومن شبه المؤكد أنها تتعلم الدروس من حرب روسيا في أوكرانيا حول الشكل الذي قد يبدو عليه الصراع بشأن تايوان.

ويحذر التقرير الذي صدر أمس الخميس أيضًا من أن الصين ربما تسعى إلى تطوير نظام صاروخي جديد عابر للقارات باستخدام الأسلحة التقليدية، والذي، إذا تم نشره، سيسمح لبكين "بالتهديد بضربات تقليدية ضد أهداف في الولايات المتحدة القارية وهاواي وألاسكا".

ويأتي تقرير الصين قبل شهر من اجتماع متوقع بين الزعيم الصيني شي جين بينج والرئيس جو بايدن على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في سان فرانسيسكو.

ويعد التقرير السنوي، الذي يطلبه الكونجرس، إحدى الطرق التي يقيس بها البنتاجون القدرات العسكرية المتنامية للصين، والتي تعتبرها حكومة الولايات المتحدة تهديدًا رئيسيًا لها في المنطقة والتحدي الأمني الأساسي طويل المدى لأمريكا.

وتتشكل استراتيجية الدفاع الوطني للبنتاجون حول بقاء الصين تمثل التحدي الأمني الأكبر للولايات المتحدة، وأن التهديد الذي تمثله بكين سيحدد كيفية تجهيز الجيش الأمريكي وتشكيله للمستقبل، بحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الجمعة.

ويعتمد تقرير البنتاجون على تحذير الجيش في عام 2022 من أن الصين تعمل على توسيع قوتها النووية بشكل أسرع بكثير مما توقعه المسؤولون الأمريكيون، مما يسلط الضوء على تراكم واسع ومتسارع للعضلات العسكرية المصممة لتمكين بكين من مجاراة القوة العالمية الأمريكية أو تجاوزها بحلول منتصف القرن.

وحذر تقرير العام الماضي من أن بكين تعمل بسرعة على تحديث قوتها النووية وأنها في طريقها إلى مضاعفة عدد الرؤوس الحربية التي تمتلكها بمقدار أربعة أضعاف تقريبًا إلى 1500 بحلول عام 2035. 

وتمتلك الولايات المتحدة 3750 رأسًا نوويًا نشطًا.

ويخلص تقرير 2023 إلى أن بكين تسير على قدم وساق لنشر أكثر من 1000 رأس حربي نووي بحلول عام 2030، لتواصل التحديث السريع الذي يهدف إلى تحقيق هدف شي المتمثل في امتلاك جيش "عالمي المستوى" بحلول عام 2049.

وبعد التقرير السابق، اتهمت الصين الولايات المتحدة بتصعيد التوترات، وقالت بكين إنها لا تزال ملتزمة بسياسة “عدم الاستخدام الأول” للأسلحة النووية.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن الصين زادت من مضايقاتها للطائرات الحربية الأمريكية التي تحلق في المجال الجوي الدولي في المنطقة وسجلت أكثر من 180 حالة اعترضت فيها الطائرات الصينية بقوة الرحلات الجوية العسكرية الأمريكية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنتاجون الصين بكين النووية أوكرانيا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الصين تحظر بيع جميع الطائرات المسيرة المدنية القابلة للاستخدام العسكري

قررت الصين، حظر تصدير جميع الطائرات المسيَّرة المدنية، التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية أو في أنشطة إرهابية، وتقييد بعض ميزات الطائرات المسيرة.

يأتي ذلك بينما تواجه بكين انتقادات غربية بسبب موقفها من الحرب المندلعة بين روسيا وأوكرانيا.

وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان صدر أمس، إن القرار اتُّخذ أيضاً لمنع استخدام الطائرات المسيرة في «نشر أسلحة الدمار الشامل»، مضيفةً أنها ستضع بعض إمكانات هذه الطائرات، مثل معدات التصوير بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة الليزر للإشارة إلى الهدف ومعدات القياس عالية الدقة، «على قائمة مراقبة التصدير».

وذكرت الوزارة أنها سترفع القيود المؤقتة المفروضة على الطائرات المسيرة المدنية. ولم تحدد طرازات هذه الطائرات، لكن بكين قيَّدت، العام الماضي، صادرات الطائرات المسيَّرة بعيدة المدى.

وستدخل اللوائح الصينية حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر المقبل.

اقرأ أيضاًسرب جديد من الطائرات المسيرة الإيرانية يعبر فوق أجواء محافظات وسط العراق

دبلوماسيون: قدرة إيران على إنتاج آلاف الطائرات المسيرة فاجأت الغرب

الدفاع الجوي الروسي يحبط هجوما بالطائرات المسيرة على مطار «ساكي» بالقرم

مقالات مشابهة

  • لماذا تتوسع الصين في بناء مخازن للسلع الغذائية والإستراتيجية؟
  • «البنتاجون»: 12 سفينة أمريكية موجودة حاليا بالشرق الأوسط
  • الصين تحظر بيع جميع الطائرات المسيرة المدنية القابلة للاستخدام العسكري
  • تقرير تحليلي: الفشل الذريع في ليبيا تتحمل مسؤوليته الأمم المتحدة التي صممت الاتفاق السياسي
  • تقرير: الولايات المتحدة "غير مستعدة للصراع في حال نشوب حرب عالمية
  • تقرير أمريكي: الولايات المتحدة غير مستعدة لحرب كبرى وموقفها العسكري يتأكل
  • إجلاء 11 ألف شخص جراء فيضانات بوسط الصين
  • الصين تخزن السلع تحت الأرض
  • في حال مواجهة الصين.. ذخيرة الجيش الأمريكي ستنفد في 30 يوما!
  • أبو الغيط يستقبل رئيس مجموعة الصين للإعلام